علماء ساهموا في تطوير الجدول الدوري

علماء ساهموا في تطوير الجدول الدوري

على مدى الـ 200 سنة الماضية قام العديد من العلماء بالتعرف على العديد من عناصر ، وأنماط الجدول الدوري ، ومن هؤلاء العلماء الذين ساهموا في تطوير الجدول الدوري :


ألكسندر اميل بيغير دي شان كورتوا :

هو أستاذ جيولوجيا فرنسي حقق تقدمًا كبيرًا في هذا المجال في ذلك الوقت ، وساهم بشكل رئيسي في الكيمياء ، واستطاع أن يستنتج الأوزان الذرية لـ العناصر ، وشرح المسمار اللولبي ، واستخدم الترتيب الدوري لـ جميع العناصر .


يوليوس لوثر ماير :

تدرب ماير في جامعة هايدلبرغ تحت إشراف بنسن ، وكيرشوف ، واستطاع أن ينتج العديد من الجداول الدورية ما بين عامي 1864-1870 ، وقد احتوى جدوله الأول على 28 عنصرًا قام بترتيبها حسب تكافؤ كل عنصر ، وفي عام 1868 تحديدًا قام ماير بـ دمج المعادن بشكل أكثر تطورًا ، مما ساهم في معرفة الاتجاهات الدورية .


ديمتري مندليف :

لم يكن مندليف أول من حاول إيجاد النظام داخل العناصر ، لكن محاولته كانت ناجحة لدرجة أنها تشكل الآن أساس الجدول الدوري الحديث ، دخل دميتري إلى مدرسة جيدة ، وقام بتنظيم العناصر ، وكتابتها على قطع من ورق لكي يعيد ترتيبها ، وفي بداية الأمر قال إن الجدول يحتوي على عناصر متشابهة في صف أفقي ، ولكنه قام بتغييرها لكي تكون في أعمدة رأسية . [6]

ومعظم الكيميائيين يعتبرون مندليف ، هو أول من نشر نسخة من الجدول الدوري الذي نعرفه اليوم ، ولكن أيضًا يجب ألا ننسى أنه جاء عدد من علماء الكيمياء الأخرين من قبله ، وحققوا الكثير بخصوص خصائص العناصر ، وتجميعها في صورة غازات ، ومعادن وأتربة .

وجاء بعد ذلك ويليام رامزي الذي أكتشف الغازات النبيلة ، وبعده هنري موسلي الذي حدد العدد الذري لكل عنصر من العناصر المعروفة ، والعالم الفرنسي الهاوي تشارلز الذي حقق بجدية في تكوين الإلكترون لـ العناصر . [6]

تعريف الجدول الدوري لـ العناصر

يعتبر الجدول الدوري من أهم الأدوات التي تم اختراعها في التاريخ ، والذي نفع كثيرًا في تاريخ الكيمياء ، لأنه استطاع أن يوصف الخصائص الذرية لكل العناصر الكيميائية المعروفة ، والتي تشمل الأعداد الذرية ، والكتلة الذرية وحتى العلاقات بين هذه العناصر ، وقام العلماء بـ ترتيب العناصر التي بها خصائص كيميائية متشابهة في أعمدة سميت بـ ” أعمدة الجدول الدوري ” . [1]

وقد يقوم الجدول الدوري بترتيب جميع العناصر الكيميائية التي تم معرفتها ، وعادة ما يتم ترتيبها من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل ، وهذا الترتيب قد يرتبط بشكل وثيق بـ زيادة الكتلة الذرية ، و


تصنيف العناصر في الجدول الدوري


يسمى بـ “المجموعة” ، وتتكون من إلكترونات متطابقة حيث أنها تتصرف بطرق مماثلة من الناحية الكيميائية . [2]

تاريخ الجدول الدوري

عند النظر على بداية النظرية الذرية نجد إنها ترجع إلى الفلاسفة اليونانيين القدماء ، وفلاسفة مصر القديمة الذين قاموا بأن كل المواد قد تكون مصنوعة من لبنات أساسية ، وتم تسمية الكتل الأساسية بـ “الذرات” ، وتم استنتاج أن هذه الذرات لا تقبل التجزئة وقاموا بوضع سمات لها مثل لونها ، ومدى تماسكها والسيولة ، وهذا النهج قد أدى لاحقًا إلى


تطور الجدول الدوري الحديث

.

وفي العصور الوسطى ، تم إضافة بعض الأسس العقلية التي نشأ منها فيما بعد الجدول الدوري للعناصر ، وبعدها تم انتشار المعرفة الكيميائية عبر الثقافات ، وفي منتصف القرن الثامن عشر ، استطاع العلماء أن يشكلوا حوالي 33 عنصر من عناصر الجدول الدوري المعروفة . [3]

أهمية الجدول الدوري

قد يكون


الجدول الدوري


هو أكثر من مجرد جدول لـ العناصر ، حيث إنه قد يشير لـ الطبيعة الدورية ، واستمر العلماء في اكتشاف المزيد عن الذرة بكل ما يخصها ، ومن كتلة ذرية وإعداد وخصائص أخرى كالبنية الذرية والحجم ، وفي العصر الحديث تم استخدام الجدول الدوري لاكتشاف المزيد من المعلومات عن العناصر . [4]

عناصر الجدول الدوري

يتكون الجدول الدوري من 118 عنصرًا ، وحوالي 94 من هذه العناصر قد تحدث بشكل طبيعي على الكتلة الأرضية ، والباقي منها قد يكون اصطناعي ، وكل عنصر من هذه العناصر موجود في كتلة قد تكون صغيرة ، ويتواجد بها اسم العنصر ورمزه الكيميائي ، والعدد والكتلة الذرية الخاصين به ، وعند التحدث عن


أسماء عناصر الجدول الدوري بالعربي


نجد إنها تشمل :

  • العدد الذري والكتلة ، وقد يزداد العدد والكتلة الذرية كلما تقدم الجدول الدوري من اليسار إلى اليمين ، ومن الأعلى إلى الأسفل ، وقد يكون العدد الذري هو عدد البروتونات الموجودة في نواة الذرة .
  • الفترات ، قد تشمل كل عنصر من العناصر موجود في صف واحد وله نفس الإلكترونات التي قد تحيط بالنواة الذرية .
  • المجموعات ، قد تشمل الأعمدة الثمانية عشر للجدول الدوري ، ويتم قراءتها بطريقة عمودية من الأعلى للأسفل .
  • قد نرى ما تسمى بـ “العناصر الانتقالية” ، التي تشغل المجموعات من 3 إلى 12 وكلها قد تشترك في خصائص كيميائية مهمة ، والمجموعة 17 تشمل الهالوجينات الخمسة ، أما عن المجموعة 18 فتشمل الغازات “الخاملة” .
  • أما عن مجموعات العنصر فهي مكونة من تسع مجموعات أساسية من العناصر موضحة في الجدول الدوري ، وهي


    الروابط الفلزية


    القلوية ، والمعادن ، واللافلزات ، والعناصر النادرة . [5]

الجدول الدوري اليوم

اليوم نجد الجدول الدوري الحديث معلق على معظم مختبرات العلوم المدرسية على الحائط ، ويوضح لنا


خصائص اللافلزات


، وأشباه الفلزات ، والمعادن ، ومعظم العناصر التي يكون لها خصائص فيزيائية وكيميائية .

وعلى مر السنين قد عمل العلماء باستمرار على اكتشاف مواد جديدة وقاموا بـ إجراء مزيد من التحقيقات حول خصائص العناصر الموجودة والمتاحة ، وقاموا بإضافة عناصر جديدة تحت فحص علمي صارم لكي يتم مراجعة الجدول الدوري بشكل فعال ، حيث أنه في نهاية عام 2015 استطاعوا أن يستكملوا الفترة السابعة من الجدول الدوري للعناصر . [7]

الجدول الدوري الحديث قد يسلط الأضواء على مشاكل ، وتقنيات قد تكون موجودة في كل مكان ، كما أنها قد تكون أساسية في الحياة اليومية ، لذا الجداول الدورية بجانب أنها أداة تعليمية حيوية ، نجد أنها مفيدة أيضًا للكثير من العلماء ، والباحثين في البحث عن المواد ، والعناصر الجديدة .