ما هي عقوبة السب والشتم في السعودية

تعريف السب والشتم

السب هو إخراج عبارات سيئة تخدش الإحساس ، والشرف ، وتسبب الإهانة ، والمذلة لشخص ما غير موجود سواء كان بعمد أو خطأ مثل شخص يقول على أحد ما أنه رجل منافق ، وكاذب ، وسارق لذلك فإن السب يحدث بين طرفين أو أكثر ويقوم أحد الأطراف باإلقاء الكلمات المهينة ، والجارحة ، والسيئة على أحد الأطراف والإطالة في تلك الشتائم والإطناب فيها للتقليل من شأنه ، وللتحقير من وضعه والتقليل من قيمته.

لذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ، والتابعين قد نهانا عن تلك الصفات المشينة ،والسيئة وقال رسول الله في حديثه آيةالمنافق ثلاث (إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان)  وقد أوجبت الحكومة السعودية عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الحقيرة  ويعتبر السب الإلكتروني من أكثر أنواع الجرائم انتشاراً مع وجود التقنيات الحديثة أما إذا تم السب في وسائل التواصل الإجتماعي فيعتبرذلك جرم علني.


أما الشتم

فهو التلفظ بأبشع الألفاظ بغرض تقبيح أمر المشتوم ، وإلحاق الضرر به وخاصة عندما يكون وسط جمهور من الناس ويقال نه رمي الغير بمافيه نقص وازدراء غير الإتهام بالزنى ، والكبائر الأخرى وكذلك وصف الغير بصفات وأفعال غير موجودة فيه بغرض إهانته والتحقير من شأنه وطعنه في كرامته وسمعته وقد أنكر الإسلام مثل هذه الأقوال ونهانا عنها رسولنا الكريم في السنة المطهرة وفي كتابه الكريم قول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

عقوبة السب والشتم في السعودية

أصبح السب ، والشتم في السعودية من الجرائم  التي تحدث باستمرار وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي عندما يحدث بعض حالات الغضب ، والانفعالات من أمر ما وقد تكون تلك الشتائم والسباب  من أشخاص ذات صلة قرابة أومن أشخاص ليس لهم علاقة ببعضهم البعض ويتم قذفه بألفاظ نابية تجرح المشاعر ، والإحساس.

لذلك قامت المملكة العربية السعودية بوضع عقوبات لمن يقوم بمثل هذه الأفعال البذيئة حيث يقوم الشخص المتضرر بتحرير محضر بالواقعة في مركز الشرطة من خلال

رفع دعوى سب وشتم

فإذا كان الشخص معلوم الهوية فتتوالى المباحث الجنائية إجراءاتها القانونية وإستدعائه لسماع أقواله وعندما تثبت عليه التهمة بالسب والشتم يقام عليه الحد وهو ثمانون جلدة بشرط أن يقيم البينة على المتهم وقد حرم الإسلام السب والشتم لأنه لا يعد من تعاليم وأخلاق الدين الإسلاميوالدليل قول الله تعالى(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون).

وأجمع الفقهاء على أن السب ، والقذف ، والتشهير كله حرام وأن عقوبة القذف هو الحد أما السب ، والشتم ، والتشهير فيمكن التخفيف للعقوبة فيه  وقد شرعت بعض المحاكم في المملكة العربية السعودية التعويض المادي عن الضرر المعنوي أما الفقهاء المسلمين فلم يقروا بذلك التعويض المادي وحجتهم في ذلك أن المال قد يكون سببا في عدم تحريم الشخص الذي يسب أو يقذف عن النطق بتلك الأقوال المسيئة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).[1]

عقوبة السب الإلكتروني في السعودية

استغل الكثير من أصحاب العقول الضعيفة وسائل التواصل الإجتماعي لتوجيه اتهامات متعددة للأشخاص الذين يوجد معهم خلافات أو لتصفية الحسابات أو الانتقام، مستغلين بذلك بعض المسائل القانونية ويتم استخدام الوسائل المتنوعة منها الواتس أب ، والفيس بوك ، والماسنجر وغيرها من التطبيقات التي يستغلها البعض في الإبلاغ عن بعضهم البعض إما للانتقام أو تصفية حسابات، أو للضغط على الآخر في سبيل الحصول على منفعة ما، أو السكوت عن أمر ما وهذا الأمر يجب أن يكون محل اعتبار عند الجهات المختصة، بحيث يتم النظر في المحادثات ككل وليست مجزأة، فبعض الألفاظ قد تصف حالاً ، وواقعاً، ولم تكتب أو تطلق بقصد السب ، والقذف.

ويتم تحديد

عقوبة السب في الواتس اب

، والشتم في مواقع التواصل الإجتماعي في السعودية من خلال المحاكم الجزائية  ، والعامة والتي تقر بعقوبة السجن لمدة تصل أقصاها لخمسة سنوات في حالة ثبوت عقوبة القذف الالكتروني ومن الممكن أن تكون العقوبة عبارة عن غرامة مالية بحد أقصى ثلاثة ملايين ريال ويمكن أن تكون العقوبة غليظة ويتم الحكم بالسجن ، والغرامة المالية معا أما عقوبة التشهير من خلال مواقع التواصل الإجتماعي قد تصل في السعودية إلى أن مرتكب الجرم يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سنة وغرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال أو هاتين العقوبتين معا.

لمعرفة طرق إثبات جريمة السب يتم من خلال تقنيات حديثة تتمتع بها نظم المعلومات فعند الإبلاغ عن شخص يقوم بالسب أو القذف يتم فحص الرسائل أو الهاتف الخاص بالشخص المتضرر عن طريق إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، والتي تقوم بدورها بفحص البرامج ، والجهاز أو يكون هناك تسجيل فيديو أو تسجيل مكالمة وإذا ثبت ارتكاب المدعى عليه تلك الجرائم يتم استدعائه ويحكم عليه القاضي حكما تأديبيا ، وتعزيزيا ولكن لابد من وجود دليل قاطع على ارتكابه مثل هذه الجرائم ، وربما يلجأ بعض الأشخاص إلى سب أشخاص آخرين في محادثة خاصة وهو ما يسمى بالنميمة الإلكترونية ويجوز الإبلاغ عن هذه الجريمة عن طريق الشرطة، وإثباتها بكافة طرق الإثبات مثل إثبات العديد من القضايا ، والمشاكل ومعرفة عقوبتها مثل

عقوبة الطعن في السب

سواء عن طريق تصوير الشاشة بعد التأكد من عدم تزويرها، أو التلاعب فيها، أو عن طريق شهادة الشهود.[2]

الفرق بين السب والقذف والتشهير


السب

هو من الجرائم العمدية وهو خدش شرف شخص متعمدا دون الأخذ في الإعتبار عن ماهي الأضرار التي ستلحق به من جراء ذلك السب ويتضمن السب ركنين هما المادي وهو يتضمن نشاط المتهم ، وإسناد واقعة مجددة إلى المجني عليه أما المعنوي وهو أن السب صورة من صور التعمد الجنائي وأن القصد من السب هو مقصد عام عنصراه العلم ، والإرادة ويعتبر السب واللعن من كبائر الذنوب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).

ا

لقذف

هو اسناد واقعة محددة ولو كان صادقا فيتم عقاب من أسندت إليه تلك العقوبات وبشرط أن يثبت مرتكب الجريمة حقيقة كل فعل أسنده إليه ويعتبر القذف جريمة عمدية على الدوام وله ركنان منهم المادي وهو يستوجب عقاب من اسندت إليه الجريمة أو احتقاره أما الركن المعنوي وهو صورة من القصد الجنائي.


التشهير

هو تصريح مكتوب أو مطبوع بغرض إيذاء شخص ما في شرفه ، وسمعته ، وكرامته باستخدام الأخبار أو مواقع التواصل الإجتماعي أو اتلفاز وهو ما يسمى بالتجريح الشفهي ويمكن للشخص المشهر به أن يقوم بإجراءات قانونية للنظر في تلك القضايا.