أنواع الندوات واهميتها

مفهوم الندوة

للندوة عدة مفاهيم لكن سيتناول موضوعنا الندوة المعاصرة والتي تعني اجتماع عدد من الباحثين أو المختصين بموضوعٍ ما يترأسهم مدير الندوة في مكان وزمان محددين لمناقشة القضية الأساسية للندوة ، وتعد الندوة تجمعًا رسميًا في إطار أكاديمي بهدف مناقشة قضية ما ومن الممكن أن يكون الحاضرين يهدفون لاكتساب خبرات أصحاب الاختصاص، أي ليس بالضرورة أن يكون جميع الحاضرون من أهلِ الاختصاص[1]

أنواع الندوات

تقوم الندوة بهدف التنمية المجتمعية ولتعزيز عملية الفكر لدى الحاضرين ويمكن تصنيفها لأربع أنواع من حيث نطاق الحاضرين:

  • الندوة الجماهيرية (أو الندوة المفتوحة)

وهي التي تتم في نطاق مفتوح يشارك فيها عدد كبير من الجمهور الذين تجمعهم أفكار واحدة متعلقة بموضوع الندوة بهدف حدوث مشاركة فكرية مثلًا كأن يتم عقد ندوة حول (الصعوبات التي يواجهها الناس في العمل). وقد تكون الندوة المفتوحة أيضًا بهدف زيادة حصيلة الجمهور المعلوماتية بخصوص موضوعٍ ما.[2]

الندوة المغلقة

وهي التي تضم عدد محدود من المشاركين، يترأسهم مدير الندوة فقط وتكون بدون جمهور على نطاق محدود، وتكون على نوعين:


ندوة بحثية

وهي التي يقوم كل عضو من الحاضرين بإعداد بحثًا لإلقائه أمام الحاضرين لتتم مناقشته بعد الانتهاء من عرضٍ موجز للعضو أمام الحاضرين، على أن تكون هذه الأبحاث تتناول جانب من جوانب القضية الأساسية للندوة. هذا النوع من الندوات يكون من تدبير جهة علمية كالمدارس والجامعات أو مؤسسة ثقافية.


ندوة استجوابية

يقوم هذا النوع من الندوات على طرح المدير أو الحاضرين الأسئلة والإجابة عنها في نطاق مناقشة يشارك فيها جميع الطلاب.

الندوة الجامعية

تقوم الندوة الجامعية في إطار أكاديمي تضم عدد من الطلاب والمعلمين ليقوم كل فرد بمشاركة أفكاره في إطار قضيةٍ ما بهدف إحداث تطوير جذري فيما يخص هذه القضية. ويعتبر هذا النوع من الندوات عامل أساسي في تغيير الثقافة التعليمية لدى المجتمع وإضافة خبرة علمية جديدة.

الندوة المدرسية

هو نوع من الندوات يستهدف المجتمع المدرسي، وذلك لصنع وتطوير ثقافة علمية موحدة لدى الطلاب الحاضرين. وليس الطلاب وحدهم هم الفئة المستهدفة من هذه الندوة بل تضم المعلمين كذلك في نطاق واسع يضم عدد كبير من الحاضرين. ويستهدف أيضًا الأباء في هذا النوع من الندوات. وقد يعتبر البعض أن هذه الندوات عنصر تعليمي جديد عليهم، لكنه عنصر تعليمي متطور لتغيير الطريقة التعليمية التقليدية لدى الطلاب.[2]

الندوة الالكترونية

هذا النوع من الندوات ظهر حديثًا لكنه انتشر بشكلٍ واسع في الأونة الأخيرة؛ وذلك بسبب جائحة كورونا مما حتم علينا أن يكون مثل هذا النوع من الندوات متواجدًا ، وهناك الكثير من

البرامج لعمل الندوات أونلاين

.[1]

الغرض من الندوة

قد يكون للندوة الواحدة عدة أغراض أو قد تقوم على غرضٍ واحد، كأن تكون ندوة تعليمية يتم مناقشة فيها موضوع أكاديمي بمشاركة الحاضرين بهدف اكتساب نظرة أوسع في هذه القضية. يجب على المحاضر أن يتمتع بأساليب تحفيزية تخدم القضية التي يناقشها وذلك بهدف إلهام الحضور لتطور في مجالٍ ما. مثلًا في الندوة التي تناقش مسألة الأعمال التجارية على المحاضر هنا ذكر أمثلة رجال أعمال صغالار قاموا بتطوير أعمالهم وذلك لتحفيز الحاضرين على إنشاء عملٍ ما في الحال. هكذا تكون الصورة التحفيزية التي يجب أن يتمتع بها المحاضر حتى يجعل من يستمع إليه شغوف بتطبيق ما تم متاقشته.

عناصر الندوة

تتكون أي ندوة من عدة عناصر أساسية تقوم عليها الندوة كالأتي: المحاضر  ، موضوع الندوة ، المشاركون ، الجمهور. الحوار. وتعتبر هذه الشروط هي ركن أساسي لنجاح أي ندوة لكن هناك عدة عوامل ثانوية تساهم في نجاح الندوة سنتناولها كالأتي:

  • أن يكون المحاضر على دراية تامة وخبرة واسعة في موضوعه البحثي، وأن يستطيع وحده إدارة النقاش والتحكم في أعداد الحاضرين.
  • أن يكون موضوع الندوة ذا أهمية لدى الجمهور فعلى الندوة الجامعيةمثلًا أن تختص بمناقشة أمر يهم الطلاب الجامعيين على مختلف اختصاصتهم.
  • أن يكون المشاركون من أصحاب الخبرات في موضوع الندوة حتى تكون أرائهم ذات فائدة. أهمية الندوة للندوة أهمية كبير في التنمية المجتمعية بشكلٍ عام لكن لا يمكننا حصر أهمية الندوة بشكلٍ خاص إن لم نتناول اختصاص معين كأن نتناول الندوات التربوية وأهميتها كالأتي:

الندوات التربوية هي عبارة عن مناقشة عدد من التربويين والمختصين لقضيةٍ ما في إطار محدود، ثم فتح باب مشاركة الحاضرين بهدف تشارك أفكار تهدف لتطوير قضية الندوة. وتعتبر الندوات التربوية أحد المحاور المهمة التي تساهم في التنمية المجتمعية والتي تكون على نطاق واسع كالإدارة التعليمية، أو المديرية أو المدرسية أو الجامعية، ويشترك فيها القائمون على هذه المؤسسات ومن الممكن أن تعقد على مستوى أقليمي أو دولي.

طريقة إعداد الندوة


  • اختيار الموضوع

على مدير الندوة أن يختار موضوع من اختصاصه وأن يكون على دراية تامة بكل جوانبه، ويمكن تشبيه الندوة بالقصة وإنجاح الندوة شبيه بتناولك قصة شيقة وجيدة، واختيار موضوع الندوة هو أهم خطوة لإنجاح تلك القصة.


  • تعرف على جمهورك

قبل أن تبدأ في اختيار موضوع الندوة عليك التعرف جيدًا على فئة الجمهور المستهدفة، وعلى أساسها يتم تحديد وقت الندوة وبالتالي يمكننا حصر العناصر المراد تناولها خلال هذه الفترة الزمنية دون إهمال أحد العناصر حتى لا يتم إحداث أي خلل بتناولك للموضوع. وعلى أساس تحديد جمهورك المستهدف ستحدد طريقة إلقائك بما تتناسب مع المستوى الفكري للجمهور


  • ابدأ ندوتك بعرض مختصر عما سيتم تناوله خلال الندوة وتقديم المشاركين

على الجمهور أن يتعرف جيدًا على عناصر الموضوع حتى يكون هناك تفاعل قوي بين الحضور. وعليهم أن يتعرفوا على المشاركين واختصاصاتهم.


  • إعداد مقدمة جيدة لموضوع الندوة

يجب على المقدمة أن تكون مختصرة بتفاصيل قليلة، معتمدًا في إعدادها على وقت الندوة، بحيث تشتمل على العديد من المعلومات ولكن أحرص على عدم إدخال أي مواد خارجية عن محتوى الموضوع، وكل ذلك بغرض جذب انتباه الحضور من البداية حتى لا يفقد أحد شغف الاستماع، لأن المقدمة هي الصورة التي تحدد ما سيكون عليه الموضوع أي هي ما تعطي إنطباعًا عن موضوعك وما يتناوله.


  • المنهجية

يجب على الحضور منذ البداية أن يكونوا على دراية بمنهجية الباحث الذي سيتناول الموضوع وتوجهاته فيما يخص موضوع الندوة، وذلك إن كان الموضوع مبني على بحثك الخاص.


  • الاستنتاج الخاص بكل عنصر

يجب أن تعطي استنتاجًا خاصًا بك بعد مناقشة مسألة ما، ويجب أن تطابق استنتاجاتك مع أهداف الموضوع وأن تكون مُكَمِلة للموضوع الأساسي ، حتى إن لم يكن لديك استنتاج خاص بك يمكنك الاستعانة بمصادر علمية موثوقة تثبت صحة ما تم مناقشته ، ويمكن أيضًا إضافة بعض التساؤلات الغير مجابة فيما يخص الموضوع بطريقة تجعلها عالقة في أذهان الحاضرين حتى تحثهم على البحث والإدلاء بآرائهم الخاصة.


  • أجب عن الأسئلة بدقة وتمعن

عليك أن تكون مسترخيًا عند تلقيك لأي سؤال من الحضور، وتذكر أنك مدير الندوة والقائم عليها وأن هذه فرصتك لإثبات خبرتك في الموضوع الذي تتناوله، من الطبيعي أن لا تعرف بعض الأمور وأن تخبرهم أنك لا تعلم، ولكن ليس كل سؤال. وتذكر أنه لا أحد ليحاسبك على عدم معرفتك، ولكن إن كان بالإمكان التحضير لبعض الأسئلة الرئيسية المتوقعة والإجابة عنها أثناء إعداد الموضوع.


  • مرحلة تقويم الندوة

هذه هي المرحلة الأخيرة التي تساعدك على فهم أفكار الجمهور وتلبية رغبتهم في الإفصاح عن درجة رضاهم عن الندوة، كما أنها تساعدك وتساعد القائمين على الندوة على فهم الجنهور ورغباته وإضافة تعديلات مستقبلية بما يتوافق مع المطلوب.[3]

وفي الختام بعد أن يتم الانتهاء من الندوة يجب جمع الوثائق المتعلقة بها من أهداف وموضوعات، وكتابة كل ما يخص عن مرحلة إعدادها والقائمون عليها. وذلك ليتم نشرها ، وللندوات أهمية كبرى ولكن هنالك الكثير من


مميزات وعيوب الندوة


.