اجمل ما قيل عن ” اللغة العربية ” ومدحها
اقوال المشاهير عن اللغة العربية
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ومصادر التشريع الإسلامية جميعها باللغة العربية، ولها مكانة كبيرة في نفوس المسلمين حول العالم، لذا
قالوا عن اللغة العربية
أنها أصعب اللغات وأجملها وأكثرهم قدسية.
ومن أجمل التعبيرات والأقوال المأثورة التي قالها العديد من الكتاب والعلماء المشاهير فمثلاً:
-
اوجست فيشر:
إذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر والمباهاة بوفرة كتب علوم لغته غير العرب. -
بروكلمان:
قد بلغت اللغة العربية بفضل القرآن الاتساع، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات العالم. -
جوستاف جرونيباوم:
عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – أنزلها قرآناً عربياً والله يقول لنبيّه فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً. -
لويس ماسينيون:
إن اللغة العربية أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات وأفردها في طرق التعبير العلمي والفني. -
الشافعي:
ما جَهلَ الناسُ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس.
مدح اللغة العربية في القرآن
إن
أفضل ما قيل عن اللغة العربية
هو ما ورد في القرآن الكريم، خاصة عن فضل اللغة العربية حيث قال الله تعالي:
-
سورة يوسف
حيث قال تعالي: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). -
سورة الشعراء
وقول الله تعالي: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). -
سورة الشورى
في قوله سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ). -
سورة طه:
(وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً). -
سورة الزخرف:
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون). -
سورة فصلت
حيث قال الله الكريم: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).
مدح اللغة العربية في الحديث الشريف
من أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن أهمية اللغة العربية وفضلها : {أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، وكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ}.
كما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على لسان أبي ذر رضي الله عنه وأرضاه، قول الرسول (ص): (تعلموا العربيّة في القرآن كما تتعلمون حفظه)
وعندما فسر العلماء قول النبي الكريم عليه صلاة الله وسلامه قالوا أن اللغة العربية كانت من أحب اللغات لرسول الله وقلبه، فهي اللغة التي ولد عليها، وأول اللغات التي نطقها لسانه الشريف.
كما كانت اللغة العربية لغة الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها لغة أهل الجنة، لذا فإن اللغة العربية هي اللغة الأبدية التي سيتحدث بها الناس في أخرتهم.
اجمل ما قيل عن اللغة العربية في شعر
هناك الكثير من الأشعار حول اللغة العربية وجمالها، وإن
أجمل تعبير عن اللغة العربية
هو ما ذكر على لسان صباح الحكيم عندما كتب قصيدته لغة الضاد، وقال فيها:
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة
في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقاً
أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ وسيفي قلمي
وحروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبراً قلمي
لا يهاب الموت لا يخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي
ثملٌ في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي
أستجد الفكر من كلِ البشرْْ
أنا كالطير أغني ألمي
و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ
خواطر عن اللغة العربية
أبدع الشاعر حمد بن خليفة في وصفه للغة العربية وجمالها حيث قال:
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالما
بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم
تتركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسنا
تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى التي
توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر
غرد الشادي بها وانتضدا
في بيان واضح غار الضحى
منه فاستعدى عليك الفرقدا
نحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً
يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بينات من لدنه وهدى
شعر عن اللغة العربية للمتنبي
المتنبي من أجمل الشعراء المتمكنين في الغزل، وله الكثير من الأشعار التي لا تزال محل إعجاب ودراسة حتى الأن من العلماء، ولكن هذه القصدة كان يتغزل بها في اللغة العربية وجمالها، حيث قال:
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها
نزلت في كل نفس
وتمشّت في دماها
فبِها الأم تغنّت
وبها الوالد فاها
وبها الفن تجلى
وبها العلمُ تباهى
كلما مرّ زمان
زادها مدحا وجاها
لغة الأجداد هذي
رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها
نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها
مدح باللغة العربية الفصحى
تعددت القصائد التي تمتدح لغة الضاد أو بالأحرى اللغة العربية المقدسة في نفوس المسلمين، ومن أجمل ما قيل عنها باللغة العربية الفصحي ما ذكره خليل مطران حيث قال:
يَا أَمِيراً أَهْدَى إِلَى لُغَةِ الضَّادِ
كُنُوزاً مِنْ عِلْمِهِ وَبَيَانِهْ
ذَلِكَ المِعْجَمُ الزِّرَاعِيُّ قَدْ كَانَ
رَجَاءً حَقَّقَتْهُ فِي أَوَانِهْ
عَمَلٌ لا يُكَادُ يَقْضِيهُ إِلاَّ
مَجْمَعٌ بِالكَثِيرِ مِنْ أَعْوَانِهْ
دُمْتَ ذُخْراً لَهُ مَآثِرُهُ فِي
نَفْعِ هَذَا الحِمَى وَفِي رَفْعِ شَأْنِهْ
وكذلك قول الشاعر أحمد شوقي في مدح اللغة العربية حيث قال:
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد
ويراها خير رابط بين العرب قائلاً:
ويجمعنا إذا اختلفت بلاد
بيان غير مختلف ونطق
كما ذكر الشاعر السوري الكبير جاك صبري شماس في قصيدته عن اللغة العربية وجمالها حيث قال:
هام الفـؤاد بروضـك الريان
أسمى اللغات ربيبة القرآن
أنا لن أخاطب بالرطانة يعربا
أو أستعير مترجمًا لبياني
أودعت فيك حشاشتي ومشاعري
ولأنت أمي والدي وكياني
لغة حباها الله حرفًا خالدًا
فتوضعت عبـقًا على الأكوان
وتلألأت بالضاد تشمخ عـزةً
وتسيل شهدًا في فم الأزمان
فاحذر أخي العربي من غـدر المدى
واغرس بذور الضاد في الوجدان
فإن اللغة العربية من أسمي اللغات التي لازالت تحافظ على معانيها وبلاغتها ومفرداتها المتميزة منذ زمن بعيد وحتى وقتنا هذا، لذا تغني بها الكثير من الشعراء وقالوا اجمل ما قيل عن “اللغة العربية” ومدحها.