قصة فيلم ” brain on fire “

فيلم ” brain on fire “


فيلم Brain on Fire هو بطولة كلوي غريس موريتز بدور سوزانا ، مراسلة نيويورك بوست الشابة التي بدأت تعاني من مرض غير معروف ، تتدهور حالتها ، وتهدد حياتها المهنية وتضغط على علاقاتها ، يريد الفيلم أن يكون قصة ملهمة عن المثابرة والتغلب على الصعاب ، حيث تكمن القوة الرئيسية لـ Brain on Fire في كيفية تصويره بلا تردد للانهيار العقلي ، حيث يظهر على سوزانا أولاً علامات مشكلة صحية عند مرور اول خمس دقائق ، ومن بعدها يجتمع أفراد عائلتها حولها ليغنيوا “عيد ميلاد سعيد” وتتلاشى أصواتهم ببطء إلى قعقعة منخفضة.


في وقت لاحق بدأت في الهلوسة ، ورأت بقعًا على ذراعها أولاً ، ثم سمعت صنبور المطبخ يتقطر، بدأت سيطرتها على الاندفاع في الضعف ، وبعد فترة طويلة كانت تلقي بالشتائم على صديقها ووالديها والأشخاص الذين تجري معهم المقابلة ، ثم تأتي الأصوات المشوهة والمرئيات المنحرفة وذلك بسبب ما يؤثر على عقل البطلة ، وكل هذه الاحداث

جيدة في تغطية مجموعة من الحالات العقلية التي عانت سوزانا كاهالان من خلالها ، كل شيء من نوبات الهوس إلى الصمت الكئيب إلى التعثر المذهل وحلقات الذهان.

من بعدها تنهمر الدموع الصامتة على وجه البطلة عندما يخبرها الطبيب الأول أنه لا يوجد شيء خاطئ معها ، ولكن بعد ذلك حدثث أشياء غريبة في رأسها ، حيث اصبحت أكثر عجزًا ، مما جعلها غير قادرة على محاربة ما يحدث لها ولكن كان صديقها ستيفن دائما بجانبها.

كانت سوزانا غير قادرة على المثابرة ، ولكن قتال عائلتها معها  ضد هذه المحنة ، ووقوفهم الى جانبها ، كان له وزن عاطفي أكبر عليها ،فكان والديها المطلقين يتقاربان قليلاً بعد دخولها المستشفى ، ومن بعدها قضت احداث الفيلم  وقتًا طويلا في انتقال سوزانا إلى الطاقم الطبي مرة بعد مرة لتفحص حالتها ، وكانت عائلتها وستيفن حبيبها بجانبها.

في نهاية احداث الفيلم اتضح أن سوزانا تعاني من مرض نادر في المناعة الذاتية جعل جسدها يهاجم دماغها ،وكانت سوزانا محظوظة ، طبيبها وجد المشكلة أخيرًا ، حيث كان الطبيب الوحيد الذي تجاهل خلل أعراضها وبحث بتدقيق في حالتها.

هل قصة فيلم Brain on Fire حقيقية

غالبًا ما تصنع القصص الحقيقية أفضل الإلهام الى

أفلام

جديدة ، في بعض الحالات يكون الأمر سخيفًا ، ولكن في حالات اخرى قد تجعل الفيلم أكثر إثارة ، ولدينا حالة من هذا الأخير مع Brain on Fire ، والذي يعتبر أحدث إصدار من Netflix ، حيث يروي الفيلم قصة صحفية شابة بدأت تعاني من مرض نادر يصيب الدماغ ، وسلسلة طويلة من الأطباء الذين حاولوا تشخيصه ، ويعتبر هذا مفهوم مخيف بدرجة كافية ليتم بناء فيلم عليه ، باختصار ، كل هذا يعتمد على قصة حقيقية حدثت لصحفي في نيويورك بوست.

تدور القصة الحقيقية حول صحفية ، وهي امرأة في أوائل العشرينات من عمرها بدأت للتو وظيفة أحلامها في New York Post ، ولكن  سرعان ما أخذت الأمور منعطفًا اخر عندما تبدأ سوزانا في التصرف خارج الشخصية ، حيث كانت تبكي بشكل هستيري للحظة ثم تبتسم بسعادة في اللحظة التالية ، ثم تشعر بوخز في جسدها وخدر في أطرافها ، وسرعان ما يتحول سلوكها غير المنتظم إلى أقصى الحدود ، ويتم نقل سوزانا إلى المستشفى حيث يحاول الأطباء ويفشلون في العثور على تشخيص لسبب تصرفها بهذه الطريقة.

ولكن ،لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن اكتشف الخبير في مجال طب الأعصاب الدكتور سهيل نجار ما هو الخطأ في الواقع معها ، حيث كانت سوزانا تعاني ، وذلك لأن الجانب الأيمن من دماغها كان ملتهبًا بسبب مرض مناعي ذاتي يسمى التهاب الدماغ المضاد لمستقبلات ،NMDA ، وسرعان ما بدأ العلاج ، وعادت سوزانا في النهاية للوقوف على قدميها.

استمر الاحداث تقريبا لمدة شهر واحد ، لكن سوزانا بالكاد كانت تتذكر أيًا منها ، لقد علمت فقط بالأشياء التي حدثت لها وأفعالها من خلال يوميات احتفظ بها والدها بينما كان يراقبها في المستشفى ، ومن بعدها قامت سوزانا بفهرسة التجربة في مقال نشرته في نيويورك بوست عام 2009 ، ثم كتبت كتابًا بعنوان Brain on Fire: My Month of Madness ، ومن بعدها تم شراء حقوق الفيلم للكتاب في النهاية ، وتم تصوير الفيلم مع المخرج جيرارد باريت ، ثم عرض الفيلم في تورنتو ، حيث كان هذا الفيلم من افضل

افلام مستوحاة من قصة حقيقية

ومبنية عليها.

مرض فيلم ” brain on fire “

اضطراب نادر في المناعة الذاتية شاع في السيرة الذاتية الخاصة بكاتبة قصة فيلم Brain on Fire ، حيث ان هذا هو المرض الذي اصاب البطلة في فيلم  ” Brain on Fire ” ، وهو مرض ناتج عن طريق هجوم على مستقبلات NMDA ، حيث يحدث المرض عندما تهاجم الأجسام المضادة مستقبلات NMDA في الدماغ ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتغيرات الفكرية والنوبات وحتى الموت.

توجد مستقبلات NMDA في كل خلية عصبية في الدماغ تقريبًا ، تعتبر هذه المستقبلات ضرورية للتعلم والذاكرة ، وهي ضرورية لتكوين الذكريات الجديدة للإنسان والحيوان ، بالاضافة الى ارتباطها بالعديد من الحالات العصبية والنفسية بما في ذلك مرض الزهايمر والفصام والاكتئاب.

هل يوجد علاج للمرض الذي في فيلم ” brain on fire “

طور العلماء نموذجًا حيوانيًا قد يوفر طريقًا نحو تحسين تشخيص وعلاج مرض الدماغ المدمر الذي تم تأريخه في السيرة الذاتية الأكثر مبيعًا “Brain on Fire” ، جنبًا إلى جنب مع فيلم عام 2017 يحمل نفس الاسم .

ينجم مرض المناعة الذاتية عن هجوم على أحد مستقبلات الناقلات العصبية الرئيسية في الدماغ ، وهو مستقبل NMDA ، يتميز المرض بالتغيرات الفكرية وفقدان الذاكرة الشديد والنوبات وحتى الموت ، وتشير الدراسة ، التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine بعد عرض الفيلم ، إلى نموذج حيواني أصلي لهذا المرض المحير.

حيث يقول العلماء ، إن الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير صورة شبه ذرية لكيفية مهاجمة جهاز المناعة لمستقبل NMDA ، وباستخدام هذه المعلومات ، يمكن للباحثين على وجه التحديد منع تفاعل المناعة الذاتية الضار ، بالاضافة الى اختبار استراتيجيات علاجية جديدة باستخدام نموذجهم المطور حديثًا للمرض في الفئران.