أمثلة على السياسات الاستعمارية

ماهي السياسة الاستعمارية

السياسة الاستعمارية هي سياسة قهرية تقوم على فرض القوة والاستغلال من خلال الإكراه العسكري والسياسي والاقتصادي ، كما تقوم الدولة المستعمرة بفرض سيطرتها على هذه المستعمرات ، حيث تقوم بممارسة كافة أنواع الاستبعاد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، حيث طبقت السياسات الاستعمارية على نطاق واسع في مرحلة الاكتشافات الجغرافية ، وكانت هذه الحركة في فترة القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن السابع عشر ، وقد قامت السياسة الاستعمارية على مجموعة من

دوافع الاستعمار

، و

أشكال الاستعمار

التي نتج عنها ممارسات استعمارية مختلفة وأمثلة يذكرها التاريخ حتى الآن.

تعريف المستعمرات

تعرف المستعمرات على أنها الأقاليم أو الدول التي وقعت تحت سيطرة ، تحت سلطة دولة أجنبية ، حيث تصبح هذه المستعمرات تحتى ظلم الدولة العدو ، وهي في الغالب تكون دولة قوية ، وتحرم المستعمرات من حق الاستقلال السياسي والاقتصادي وفي إطار

تعريف السياسة الاستعمارية

، يتواجد نوعين من السياسات الاستعمارية ، فهناك السياسة الاستعمارية السياسية ، وهناك السياسة الاستعمارية الاقتصادية وفي كلا النوعين من السياسات الاستعمارية ، تفرض الدول الكبرى حكمها على البلدان ، التي تم احتلالها.

ممارسات السياسة الاستعمارية

قامت السياسة الاستعمارية على عدد من الممارسات التي تمثلت في الاحتكارات التجارية ، التي تمت في الأراضي المحتلة للدول التي استعمرتها القوى المستعمرة ، كما هرت ممارسات الاستيلاء على الدول بأكملها ، ونهب ثرواتها ومواردها ، فضلاً عن تنفيذ كل أشكال الاستغلال الإقطاعي وقيام الدولة المستعمر باستعباد السكان الأصليين في الدولة ، أو القرية.[1]

الأمثلة على السياسات الاستعمارية

تنوعت الفترات التي حدثت بها حملات الاستعمار فمنذ القرن الخامس العشر ظهرت العددي من الحركات الاستعمارية ، التي قامت بها العديد من الدول ضد الدول الضعيفة ، التي نفذت بها كل أشكال وممارسات الاستعمار بهدف تحقيق الأطماع الاستعمارية من قبل هذه الدول ، وممكن جمع امثلة السياسات الاستعمارية فيما يلي :[2]

السياسة الاستعمارية في مرحلة التراكم البدائي

تعتبر مرحلة التراكم البدائي ، أحد أبرز الأمثلة التي تعبر عن السياسات الاستعمارية ، والتي ارتبطت في وقت مبكر في القرن الخامس عشر ، في مرحلة عرفت بمرحلة الاكتشافات الجغرافية المبكرة ، حيث لعبت السياسة الاستعمارية في هذه الفترة دورًا رئيسيًا في تكوين مرحلة التراكم البدائي ، وقد كانت هذه السياسة منفذة من قبل الدول التي قامت باكتشافاتها الجغرافية ، مما أدى إلى استيلاء الدول الأوروبية على قدر كبير من رأس المال ، والذي كان مصدره الأصلي نابع من عمليات نهب المستعمرات ، فضلاً عن قياد الدول المستعمرة بالتربح من تجارة العبيد.

وفي القرن السابع عشر ، تحولت انجلترا إلى دولة رأسمالية كبرى ، حيث كانت للسياسات الاستعمارية في فترة التراكم البدائي دور كبير في تطوير السوق الدولية آنذاك ، حيث ظهرت اكتشافات عديدة للمعادن ، والموارد القيمة مثل اكتشاف الذهب والفضة في أمريكا ، كما نفذت في تلك الفترة استعباد ودفن السكان الأصليين ، حيث بدأت السياسة الاستعمارية في تلك الفترة مطبقة في جزر الهند الشرقية ، كما توجهت الدول المستعمرة في هذه الحقبة نحو افريقيا ، والتي حولتها إلى مساحات للصيد التجاري للجلود السوداء.

السياسة الاستعمارية للفاتحين الأسبان

بدأت السياسة الاستعمارية للأسبانيين مع ظهور الإمبراطوريات الاستعمارية الأولى ، حيث تمثلت هذه الامبراطوريات في كل من إمبراطورية إسبانيا وإمبراطورية البرتغال ، وقد تشكلت هذه الامبراطوريات الاستعمارية ، بعد مرحلة الاكتشافات الجغرافية أي بعد ان تم اكتشاف أمريكا عام 1492 ، حيث قام الأسبانيون باستعمار أمريكا الوسطى.

فضلاً عن غزوهم لجزء كبير من أمريكا الجنوبية ، كما ظهرت تنفيذ ممارسات السياسة الاستعمارية بعد اكتشاف طريق بحري إلى الهند عام 1948 ، حيث قام البرتغاليون بتأسيس مجموعة من القواعد بطول السواحل الغربية ، والشرقية لإفريقيا وكانوا قد ثبتوا مواقعهم الاستعمارية على الساحب الغربي للهند ، كما قامت القوات الاستعمارية على استعمار جزر جنوب شرق آسيا.

السياسة الاستعمارية الهولندية

ظهرت في فترة أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر ، هولندا كقوة استعمارية كرست من ممارساتها الاستعمارية ، على مستعمرات البرتغال ، فقد وصلت هذه القوة الاستعمارية إلى قوتها الفعلية في مرحلة منتصف القرن السابع عشر ، إلا أن هذه القوة قد باءت مشروعاتها الاستعمارية بالفشل ، بعد أن قامت الحروب الأنجلو هولندية ، التي قانت على إثرها انجلترا بتدمير القوة الاستعمارية الهولندية ، ثم صعدت بعد ذلك فرنسا كقوة استعمارية جديدة في تلك الفترة .

السياسة الاستعمارية البريطانية في افريقيا

من أكثر السياسات الاستعمارية للدول الأوروبية شهرة هي السياسة الاستعمارية لبريطانيا ، التي دامت تجربتها الاستعمارية لفترات طويلة من الزمن ، فقد كانت بريطانيا من أكثر القوى المستعمرة تاريخاً في تاريخ الاستعمار ، وخاصة في افريقيا ، فقد نفذت القوى البريطانية سياساتها الاستعمارية في جنوب أفريقيا خلال القرن التاسع عشر في ثلاث مستعمرات رئيسية تمثلت في مستعمرة سي ناتال ، ومستعمرة كيب ، وباسوتولاند.

حيث قامت بريطانيا بتنفيذ أنظمة قانونية ، وسياسية قائمة على التفرقة العنصري بين البيض وبين السود ، كما تم استبعاد العديد من الأفارقة عن المناصب ، والوظائف القيادية في الدولة ، فقد تم تنصيب البيض في مناصب نائب الحاكم “القائد الأعلى” ، وكذلك المناصب القضائية فضلا عن كل المناصب الحساسة في الدولة ، التي تم احتكارها من جانب البيض كنوع من أنواع السياسة الاستعمارية البريطانية ، لفرض قوتها على جنوب افريقيا.

السياسة الاستعمارية الفرنسية في المنطقة العربية

ظهرت

دوافع الاستعمار الاوروبي الحديث

، في السياسات الاستعمارية للدول الأروبية ، مختلفة في المنطقة العربية عن السياسات الاستعمارية في الدول الأخرى فقد نفذت فرسنا كدولة مستعمر سياساتها الاستعمارية ، في المنطقة العربية ، حيث احتلت فرسنا الجزائر وقامت ببعض الممارسات الاستعمارية التي تحكمت من خلالها في حق ومصير الدولة الجزائرية ، فقد فرضت العديد من الضغوط الاستعمارية الفرنسية على الجزائر.

وكانت قد أعلنت فرنسا عام 1848 أن أراضي الجزائر ستعتبر جزء من فرنسا ، فقد كانت السياسات الاستعمارية الأولى لفرنسا قائمة على أهداف عسكرية فقط لكن الأهداف تغيرت بعد أن وجدت فرسنا لها مطامع أخرى في الجزائر ، حيث قامت السياسة الاستعمارية الفرنسة على استغلال الموارد ، واستغلال الفرص الاقتصادية في مجالات الزراعة ، كما قامت السياسة الاستعمارية الفرنسية على تفعيل مجموعة من القوانين بهدف طمس اللغة العربية ، حيث جعلت اللغة الأساسية في الجزائر هي اللغة الفرنسية وحتى الآن نجد الجزائريون متأثرون باللغة الفرنسية في لهجتهم العامة.