ما سبب ضياع انتصار المسلمين في غزوة احد

سبب ضياع النصر من المسلمين في غزوة احد

لقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: (( وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم )) صدق الله العظيم، وبجانب ذلك فإن الكثير من الأشخاص يتسائل حول


سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد


والذي يعود إلى مخالفة الصحابة لأمر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

عندما خالف الصحابة رأي رسول الله فلقد عاقبهم الله تبارك وتعالى على معصية رسول الله، ولقد جاء في ذلك في كتاب الله تبارك وتعالى بسورة آل عمران قوله تعالى: ((  ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين )) صدق الله العظيم.

بعد أن تعرضوا إلى الفشل بسبب المعصية فإنهم فيما بعد كانوا أكثر حذرًا وحرصًا على سماع كلام رسول الله وتنفيذه، وهذا لا يختلف عما نراه اليوم من قبل الأشخاص الذين يقوموا بعصيان كلام الله تبارك وتعالى ومعصية رسوله الكريم فإنه يقعون في شر أعمالهم في الدنيا وفي الآخرة إن لم يتوبوا.[1]

هل تعد غزوة أحد انتصار أم هزيمة

إن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه لم يهزم في غزوة أحد وكذلك لا ينتصر، ولا يحق قول أن الرسول قد هزم، حيث أنه في غزوة أحد ثد تعرض المسلمين إلى العديد من الخسائر مما كان سبب في مخالفة البعض إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغادرة، ولم يبقى سوى مجموعة من الصحابة الذين عادوا إلى الرسول ودافعوا عنه إلى أن تراجع العدو، وبالتالي فإن الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم ينهزم ولم يفر، مما كان سبب في أن تتعدد الأسئلة حول غزوة أحد من ضمنها


متى وقعت غزوة احد


؟


لقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: ((  أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))، بالنسبة إلى الذين تركوا الرسول صلى الله عليه وسلم وفروا هربين في هذه الغزوة فلقد جاء بهم في كتاب الله الكريم قوله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)) صدق الله العظيم.


السبب خلف ما حدث في يوم أحد يعود إلى بعض الأخطاء الواضحة ومغادرة بعض الأشخاص خلال الحرب، ولكن الله تبارك وتعالى كان معه إلى أن فر الأعداء، ولقد جاء في ذلك قوله تعالى: ((  إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ))، وهذا يعني أن الله تبارك وتعالى شاء أن ينصر رسول الله صلوات الله وسلامه عليها كما قد نصره في أوقات عصبية أكثر من غزوة أحد، على الرغم من كثرة الخسائر التي تعرض لها الرسول والصحابة في هذا اليوم وذلك لأن الله قادر على كل شيء.[2]

دروس من غزوة أحد

يسعى الكثير من الأشخاص إلى معرفة معلومات حول غزوة أحد ويمكن القيام بذلك من خلال


بحث عن غزوة احد


فلقد كان وسيلة لتميز الفرق بين المؤمنين والمنافقين، ولقد حدث هذا الأمر من خلال غزوة أحد عندما فر المحاربين بعد حدوث العديد من الخسائر تاركين رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والصحابه،، مما كان سبب في نزول الآيات القرآنية والتي يصل عددها إلى ثماني وخسمون آية في سورة آل عمران، والتي كان من خلال هذه الآيات يتم التحدث عن الغزوات بشكل مفصل من البداية والتي تشمل إعداد المعركة، وذلك في قوله تبارك وتعالى: (( وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال )) أستمرارًا إلى نهاية المعركة والحكمة من ذلك كما أراد الله تبارك وتعالى وذلك في قوله جل في علاه: (( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب)).

لقد كانت هذه الآيات سبب في أن يتم وصفة المعركة وصف دقيق، وفي نفس الوقت فإنها قد سلطت الأضواء على خفايا القلوب النفوس، ولقد كانت سبب لتربية المسلمين في كل وقت وفي كل مكان إلى أن عدم إتباع الرسول صلوات الله وسلامه عليه سوف يكون سبب في عقاب من الله تبارك وتعالى، وفي نفس الوقت تم تسليط الأضواء حول الحكم الربانية من هذه الغزوة، حيث أن المعصية والفشل يكون سبب في عدم النصر عن الأمه.

نتيجة إلى ما حدث في غزوة أحد من مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك بسبب الاختلافات التي حدثت حول تقسيم الغنائم، فإن هذا كان سبب في عدم انتصار المسلمين في المعركة، فإن عصيان الله تبارك وتعالى وعدم الاستماع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل هؤلاء الأشخاص عرضة إلى الهزيمة.

كما أن هذه الغزوة كانت سبب في معرفة خطورة أن يتم التفكير في الدنيا بدلًا من الآخرة، وأن هذا سبب في أن يفقد المرء عون الله تبارك وتعالى، ولقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى: ((  منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )) كما أنه درس يمكن من خلاله معرفة أن حب الدنيا لا يقتصر على الكافرين فقط بل أنه يمكن أن يتسلل إلى قلب المؤمنين؛ لهذا السبب يجب على المرء أن يقوي إيمانه بالله تبارك وتعالى، وعلى المرء أن يفقتش في ذاته بشكل مستمر حتى يزيل كل حاجز يمكن أن يكونه بينه وبين التقرب إلى الله تبارك وتعالى.

إن


عدد شهداء غزوة أحد


من الأشياء التي يرغب الكثير من الأشخاص التعرف عليها، حيث أن الشهادة تعتبر من أعلى المراتب والدرجات التي يمكن أن يحصل عليها المسلم والتي تكون سبب في دخوله الجنة، ولقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى: ((  ويتخذ منكم شهداء  )).

كذلك فإن غزوة أحد بها تأكيد واضح على الصراع الذي يكون بين أهل الحق والباطل، ولقد جرت السنة على أن تكون الصراعات بين المسلمين وبين الكافرين والتي تنتهي بفوز المتقين والمؤمنين حتى وإن أنتصر الأعداء في مرة إلا أن العاقبة في النهاية تكون إلى المسلمين والغلبة تكون للمسلمين، حيث أن الجنة حقيقة لا يحصل عليها شخص سوى بعد العديد من الصراعات، والنصر الذي يحدث بسهولة لا يدرك الناس قيمته، ولقد جاء في ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) صدق الله العظيم.

فيجب على المسلمين الأخذ بالأسباب والتؤكل على الله تبارك وتعالى في كل شيء لينصرهم الله جل في علاه، ومن أهم ما ميز غزوة أحد أنها كانت سبب واضح لأن يتم التفرقة بين المؤمنين وبين المنافقين الذين يدعون الإيمان، ولقد جاء في ذلك قوله: (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ، والله لا يحب الظالمين ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)).[3]