ما هي سمات المجتمع المعرفي

مقدمة عن المجتمع المعرفي

منذ أول عصر إلى الان و العصور في تقدم مستمر ، كل يوم يمر على الإنسان يتطور فيه عالمه و يكتشف أشياء جديدة في هذا العالم ، حصلت الكثير من التطورات و التقدم منذ بداية العالم حتى وقتنا الحالي ، فقد شهد العالم الكثير من التغيرات ، على سبيل المثال ، كان أول بشر عاشوا في العالم ،يسكنون في كهوف و يتغذون على الصيد في الأكثر ، أما الأن فقد تطور كل شيء و تطور العالم بتطور التكنولوجيا ، و كذلك تطورت جميع الأمم ، و المجتمعات ايضا ، و على مر الزمان نشأت حضارات لقد خلدها التاريخ ، حيث تعد المعرفة هي المعيار الرئيسي لقياس مدى تقدم الأمم و تطورها في مختلف مجالات الحياة ، و تعمل هذه على توفير أدوات تتيح لها تنمية القدرات البشرية و كذلك المادية للمجتعمات ، في حين إن لا توجد أي حدود للإنسان لكي يواصل التطور المعرفي ، فلإنسان في عادته يطور ، و يبتكر ، و يكتشف ، و يخترع .

و يعد عصرنا الحالي هو عصر المعرفة ، نظرا لما فيه من المعرفة و التطورات الواسعة ، و كذلك هي جميع المجتمعات التي تواكب و تعمل على هذا التقدم ، هي ايضا من المجتمعات المعرفية . و تختلف مستويات هذه المجتمعات في المعرفة ، و ذلك على حسب مستويات الأنشطة التي تعمل بها هذه المجتمعات .

مفهوم المجتمع المعرفي


تعريف المجتمع المعرفي

؛ المجتمع المعرفي هو احد المجتمعات التي تعمل لديه تقنيات معرفية مقاربة و  واسعة و منتشرة ، من أجل إبلاغ قرارات الإنسان و كذلك صحته و افعاله . في المحتمع المعرفي يتم أخذ اعتبارات جميع تأثيرات المعرفة المستقبلية و الحاظرة مع الإدراك البشري و الإدراك الآلي ، على المجتمعات الذي جمعت و دمجت فيه الثقافة ، و كذلك الرأي العام ، و بلإضافة إلى جميع المناهج التعليمية ، و الأغلبية لجمع نتائج العلوم المعرفية .

يقدم المجتمع المعرفي الغلاف المعرفي ، و هو إطار يعطي الفرصة لرسم خرائط التفاعلات الزمنية و المكانية للإدراك و  للتكنولوجيا لكي يستطيع المجتمع المعرفي معرفة المقاييس الزمنية و المكانية ، التي تمكن المجتمع المعرفي من الوصول إليها .

و تبدأ هذه العملية من التكنولوجيا المعاصرة إلى التنبؤات المستقبلية ، و يعمل المجتمع المعرفي على رسم مسارات و ثلاثة سيناريوهات لتضارب ، للمجالات الإدراكية و المجالات الاجتماعية ، و المعرفية ، و التي تحتوي على القدرة التي تؤهلها إلى إعادة تشكيل الظرف المعرفي لأحتياجات القرن الحادي و العشرون . و بلإضافة إلى تطور المشهد التكنولوجي المتقارب حاليا ، يمكن علم الإدراك صانعي القرار  بأستخدام الأدوات على اختيار أفضل النتائج للمجتمع المعرفي  ، و الذي بدورها تعزيز القدرات التنافسية ، و الصحة  ، و الأمن ، للأفراد و للدولة ايضا .

السمات الاربع للمجتمع المعرفي

  • الانفجار المعرفي
  • سرعة الاستجابة للمتغيرات
  • التطور التقني
  • تجاوز الحدود المكانية و الزمانية


الانفجار المعرفي :

ما هو الانفجار المعرفي ؟ الانفجار المعرفي هو نمو يحصل بشكل سريع في معظم حقول المعرفة ، مما أدى هذ الانفجار المعرفي إلى ازدياد حجم المعلومات التي تتدفق إلى العالم بأسره كل يوم ، و بلأخص منذ بداية القرن الحالي . أي معنى ذلك ، إن الان أصبحت جميع المجتمعات تواجه كميات تدفق عالية من المعلومات المعرفية ،  و كذلك التضخم في كمية المعلومات المعرفية و النوع ايضا ، و يرجع سبب هذا ، نتيجة للتطور التكنولوجي العالمي ، و التي لن تخمد لا على الجديد و لا على الحديث ، و كذلك لا على التغيير و لا التبديل . و تشمل معارف علمية ، و براءات اختراع ، مع التجدد و التطور في ظهور تخصصات علمية و بلأخص تطور تخصصات الطب و الهندسة ، و كذلك العلوم الحيوية ايضا . هكذا أصبح عالمنا الان ممتلئ في أفكار المعارف المتنوعة مع نتائج هذه الافكار ، و في كل يوم يزداد تطور هذه الافكار ، و حتى الافكار كل يوم في تزايد و كذلك ظهور معارف فكرية متطورة جديدة يوميا ، هذه الافكار و المعارف المتنوعة من الصعب جدا اسيتعابها و حتى ملاحتقها نظرا لانها كل يوم في تزايد مستمر ، مما جعلها تلقب بهذا اللقب ” صدمة أو أنفجار معارف و معلومات” . و بالرغم من كل هذا أصبح العالم بلأجمع يراقبها و يراقب كل ما هو جديد و تطور كل يوم ، حتى يعرفوا اين هم الان ، بدون هذه الافكار و المعارف لأصبح العالم يشعر بالغربة المعرفية .

لقد مرت البشرية في العديد من العصور و لكل عصر سمات تميزه عن العصر الاخر ، على سبيل المثال ، العصر البرونزي ، و العصر الحديدي ، و و العصر الصناعي  ، و غيره من العصور . و العصر الذي نعيش نحن عليه الان هو عصر المعرفة  ، حيث نجد فيه الكم الهائل من التطور و خاصة في إنتاج النعرفة و بأنواعها المختلفة و المتنوعة ، و التي وجدت من خلالها المجتمعات المعرفية بنوطا للمعلومات لكي يتم حفظها فيه ، بلإضافة إلي مراكز الأبحاث و الذي تصدر منه الافكار المعرفية و المعلومات ، و هي تطور داخله ايضا .


سرعة الاستجابة للمتغيرات :

تتسم المجتمعات المعرفية المعاصرة بالمرونة العالية و الي تمكنها القدرة على المواكبة التحولات السريعة ، و كذلك تمكنها من الاستجابة لهذه التحولات السريعة  بكل كفاءة و  بسلاسة اكثر ،  ضامنة استمرارها كونها مجتمعات معرفية قادرة على إنتاج المعلومات و المعرفة و من خلال معرفة المتطلبات اللازمة ، الحالية و المستقبلية. و قد ساعد هذا ظهور الكثير من الهيئات المتطورة في المجتمعات المعرفية المعاصرة مثل مواقع الحكومة الإلكتروني و الخدمات التي تتوفر بها ، على سبيل المثال ، المدارس الذكية ، و الجامعات الافتراضية ، و التجارات الإلكتروني .


التطور التقني :

كما نعرف إن صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات في المجتمع المعرفي ، تشهد تطورا واسعا و في نفس الوقت تسري هذه التطورات في سرعة فائقة ، و إن مكونات هذه الصناعة التقنية لا تشمل فقط الصناعة المادية و هذا يظهر لنا

الفرق بين مجتمع المعلومات و مجتمع المعرفة

،  تشمل  التطبيقات و البرامج ، و الذكاء الاصطناعي ، و كذلك التكنولوجيا العامة . و التطور التقني هو من أهم سمات المجتمع المعرفي المعاصر ، حيث إن هذه المجتمعات لا تستهلك هذه التقنيات فقط ، بل تقوم بتوجيهها إلى مجالات عديدة حتى تضمن إنتاج أشكال اخرى جديدة و متطورة .


تجاوز الحدود المكانية و الزمانية :

تطور صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات ،  ساعد في جعل العالم كالقرية الصغيرة ،  مما جعلنا هذا نستطيع تخطي العديد من الصعوبات و المعوقات ، حيث جعل العالم كله داخل دائرة واحدة ، لا تحتوي على أي حدود زمانية و لا مكانية ، مما أدى هذا إلى سرعة و سهولة تبادل المعلومات و المعارف ، و الخدمات ، و المنتجات .[1]

من سمات المجتمع المعرفي

  • التطور التقني والمعرفي
  • الذكاء الاصطناعي
  • الانفجار المعرفي
  • التعليم العالي
  • تجاوز حدود الزمان والمكان


التطور التقني والمعرفي:

اعضاء المجتمع المعرفي اكتسبوا درجة عالية من المعرفة والثقافة مقارنة بالمجتمعات الاخرى في جميع المجالات من ضمنها المجال التقني


الذكاء الاصطناعي

: يتجلى في انتاج الشركات لمنتجات ذات ذكاء اصطناعي عالي للغاية


الانفجار المعرفي

: يتميز المجتمع المعرفي بزيادة المعرفة والتنظيم في والخبرات الرقمية وتحسين الخطط التنظيمية ومراكز الخبرة


التعليم العالي

: جزء كبير من السكان اصبح مؤهلًا من الناحية التعليمية


تجاوز حدود الزمان والمكان:

يستطيع الشخص من اي مكان في العالم ان يحصل على المعلومات التي يحتاجها عبر الانترنت [3]

اصبحت المجتمعات المعرفية كالقرية الصغيرة وهذا من سمات


اصبحت المجتمعات المعرفية كالقرية الصغيرة وهذا من سمات



المجتمع المعرفي


تجاوز حدود الزمان والمكان، لأن البشر اصبح بمقدورهم اليوم الوصول على المعلومات من اي مكان عبر الانترنت، واصبحت المعرفة اليوم هي العامل الاساسي في تكوين ثروة الامم، وهي المحرك للنمو الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

ويستطيع البشر في الوقت الحالي الوصول الى المعرفة وانتاجها بشكل واسع واستخدامها في جميع ارجاء المجتمع.

من سمات المجتمع المعرفي التطور التقني

من اهم خصائص المجتمع المعرفي هي التطور التقني، حيث زاد بشكل كبير المنتجات التي تتمتع بذكاء اصطناعي، وزادت الخبرات والمعلومات الرقمية، كما تحولت الشركات الى النمط النمط الرقمي الذكي وزاد التركيز والاهتمام بشكل كبير بالابتكار والتطوير في جميع المجالات. [4]

من منتجات المجتمع المعرفي والعالم الذكي

  • المجتمع الذي يقدر ويعترف بالدور المؤثر للمعرفة.
  • مفهوم أوسع لمجتمع المعلومات.
  • مجتمع يولد ويشارك ويتيح لجميع أفراد المجتمع المعرفة.
  • مجموعات من الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة.
  • محرك الاقتصاد والتنمية الاجتماعية من خلال التقدم العلمي والتكنولوجي.
  • وصول المجتمعات المتقدمة لمراحل معرفية متقدمة.
  • مجتمع يحظى بالرخاء والرفاهية.

المجتمع الذي يقدر ويعترف بالدور المؤثر للمعرفة ومساهمتها في الوصول لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

مفهوم أوسع لمجتمع المعلومات، يستلزم التزام الأشخاص المحبين للتعلم.

مجتمع يولد ويشارك ويتيح لجميع أفراد المجتمع المعرفة التي يمكن استخدامها لتحسين حالة الإنسان.

مجموعات من الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة فسواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية وما إلى هذا ومن خلال الاستخدام الفعال لمعارفهم الجماعية في مجالات اهتمامهم وبالتالي المساهمة في مزيد من المعرفة التي ستؤدي إلى التقدم الوطني والتنمية العالمية.

محرك الاقتصاد والتنمية الاجتماعية من خلال التقدم العلمي والتكنولوجي.

وصول المجتمعات المتقدمة إلى مرحلة من التطور تقوم في الغالب على إنتاج واستخدام المعرفة.

مجتمع يأتي فيه الرخاء والرفاهية لشعبه من خلق المعرفة وتقاسمها واستخدامها.[1]

من عيوب المجتمع المعرفي والعالم الذكي

  • التجانس.
  • البطالة وعدم الاستقرار.
  • فقدان الخصوصية.
  • التركز الاقتصادي.

التجانس: تميل المجتمعات إلى التجانس عن طريق الاتصال الدائم مع السلع والخدمات والثقافات الأخرى، مما قد يتسبب في فقدان تقاليدها واعتماد تقاليد بعيدة.

البطالة وعدم الاستقرار: فمع التقدم في التكنولوجيا، تم أتمتة الكثير من المهام التي كان يقوم بها الأشخاص في السابق واستبدالها بالتكنولوجيا، أن هذا يدمر مصادر العمالة مما يسبب البطالة ونتيجة لهذا، يعطى المجال لمزيد من عدم الاستقرار بعروض العمل ومن آثاره الأجور المنخفضة، والعمل غير الرسمي، وفقدان مميزات العمل.

فقدان الخصوصية: خاصة مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، يتم تقليل مجال العلاقات الاجتماعية للحد الأدنى من التعبير.

التركز الاقتصادي: وقد تؤدي العولمة أيضًا إلى تركيز السيطرة على الاقتصاد وإدارته، وبالتالي عدم المساواة الذي يتم ملاحظته في كل أنحاء العالم.[2]