اعمال اليوم العشرين من رمضان “والأدعية المستحبة”

اعمال اليوم العشرين من رمضان

إن حكمة الله اقتضت أن يكون للمسلمين شهر يؤدون عبادة الصوم، ولعظم ما يترتب على الصيام من إصلاح لنفوس المسلمين ويهذب أخلاقهم لهذا فقد كان الصوم من القواعد التي يقوم عليها الإسلام، ونجد أن هناك


اعمال ايام شهر رمضان


يجب أن نقوم بها للتقرب من الله وليغفر لنا الذنوب، وهذه الأعمال هي تخص أيام رمضان جميعها فلا يجب أن نخصص لكل يوم من أيام رمضان لعمل معين إلا في ليلة القدر فهنا نجد أن في السنة النبوية قد تم ذكر بعض الأعمال تخص هذه الليلة، وكان الصحابة أيضاً لديهم


اعمال الصحابة في رمضان


و الأعمال المستحبة في رمضان وهي:

  • الدعاء من الأعمال المحببة إلى الله تعالى حيث أن له منزلة عظيمة وأكبر دليل على هذا بأن القرآن قد تم افتتاحه واختتامه بالدعاء، والدعاء قبل الآذان بدقائق محببة كثيرة فهي من أفضل الأوقات للدعاء.
  • الإنفاق في وجوه البر وبسط اليد بالمعروف حيث أنه قد ورد في السنة الشريفة فضل الإنفاق في هذا الشهر فعن ابن عباس، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان)).
  • يجب قراءة القرآن والاستكثار من تلاوته.
  • التهجد في جزء من الليل حيث أنه يقرب المسلم من الله ويأخذ مقاماً محموداً عنده.
  • قيام الليل حيث أن جزاء القيام في رمضان فيه مغفرة ومحو للذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه)).[2]
  • كثرة الاستغفار.
  • الإحسان.
  • الاعتكاف.
  • تفطير الصائمين إن كانوا من الأقارب والجيران أو من الجاليات الإسلامية في الغرب أو أي شخص حتى لو كان غريباً، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً “.
  • الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر.
  • السواك في رمضان حيث أنه سنة مؤكدة.
  • العمرة في رمضان وهي تعدل حجة.[3]

فضائل شهر رمضان

إن لشهر رمضان مزايا كثيرة حيث أنها تكسبه حرمة ويقدم الناس فيه على الأعمال الفاضلة، إن هناك فضائل كثيرة لهذا الشهر الفضيل منها:

  • إنه شهر فضيل لا يوجد نظير له أبداً.
  • شهر رمضان يعتبر ربيع العبادة والقرآن.
  • إن شهري رجب وشعبان يعتبران محطتان حتى يتحضر المسلم لشهر رمضان.
  • إن في هذا الشهر المبارك تتصفد الشياطين ونشعر بهذا بسبب كثرة العبادات والخيرات في شهر رمضان.
  • إن التأمل في الآيات القرآنية حول شهر رمضان نرى أن الله سبحانه وتعالى يؤمن لنا المناخ المناسب والبيئة المناسبة للتوبة الصادقة النصوح وأن يقلع الإنسان عن المعاصي.
  • يعطي المؤمن الأولوية المطلقة في هذا الشهر الفضيل من قراءة القرآن والعبادات وذكر الله.
  • إن أعظم ليلة تتواجد في هذا الشهر الكريم وهي ليلة القدر التي يجب على المسلم أن يحييها ويكثر من الدعاء حيث أن


    دعاء الصائم


    في ليلة القدر يكون مبارك ومستجاب بإذن الله.
  • في هذا الشهر يكون المؤمن في حالة مراقبة النفس ومجاهدتها والقيام بالعبادات فهو يحاول دائماً أن يرفع مستوى اهتمامه بالأحكام الشرعية.
  • إن شهر رمضان يكون المسلم في حالة الإصلاح والتهذيب للنفس.

أهمية الدعاء ومكانته

إن الدعاء لغة هو أن تقرب الشيء إليك عن طريق الصوت أو بالكلام، وفي الدين فهو عبادة يتم فيها مخاطبة العبد لربه وتتخلل هذه المخاطبة الانكسار والرغبة لله تعالى، ففي الدعاء يتقرب المؤمن من الله تعالى وفيه أنس للقلب بالإضافة إلى أن نفسه تشعر بالطمأنينة.

إن الدعاء له مكانة عظيمة فهو من أعظم العبادات، وقد ورد أهمية الدعاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة، فعن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وصحَّحه ابن حبان، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى يحب الدعاء فقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : ((ليس شيء أكرم على الله – عز وجل – من الدعاء))، حيث أن في الدعاء يكون المؤمن في حالة العبودية لله تعالى والحاجة إليه بالإضافة إلى الافتقار إليه وفيه نفي الكبرياء وابعاده.[1]

خاصية الدعاء في رمضان

يتميز الدعاء بخاصية عظيمة في رمضان حيث أنه يجمع بين فضيلتين هامتين هما فضل الزمان وأيضاً حال الصيام، فتتجلى خاصية الدعاء وأهميته في رمضان في أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر استجابته للدعاء في أثناء الصيام، فقد قال جل وعلا:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، فإن هذه الآية التي تحث على الدعاء تتخلل بين أحكام الصيام والاجتهاد فيه في حال الصيام كله.

الأدعية المستحبة في رمضان

إن المسلمين يكثرون من الدعاء في رمضان قبل الإفطار وبعده وقد ثبَت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطِر، ودعوة المظلوم))، فإنهم يملكون الإيمان الكامل بأن الله سيستجيب لدعائهم ولن يردهم خائبين، وسنستعرض في هذا المقال


ادعية لأيام شهر رمضان


وتتجلى في  :

  • دعاء دخول رمضان حيث أن المسلم بمجرد معرفته باقتراب شهر رمضان فهو يدعو إلى الله ويتقرب إليه، ويستطيع أن يدعو بهذا الدعاء كما ورد عن الشيخ ابن عثيمين وهو “اللهم أهلّه علينا باليمن والبركة وبالإسلام والسلام، اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت، ارزقنا صيامه وقيامه صبرًا واحتسابًا، وأعذنا فيه من النعاس والكسل والخمول والفتور، وبلغنا يا الله فيه ليلة القدر، وأعنا على قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم ارزقنا في أوله الرحمة وفي أوسطه المغفرة وفي آخره العتق من النار”.
  • دعاء رؤية هلال رمضان فنجد أن هناك دعاء مستحب عند رؤية الهلال، فعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال، قال: (اللهم أهلّه علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله).
  • دعاء الصائم في وقت الإفطار حيث أن هذا الوقت مهم جداً فهو يعتبر من الأوقات التي يستجاب بها الدعاء، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد)، حيث أن الصائم يقول عند الإفطار (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله).
  • وإن هناك أدعية مستحبة أخرى حيث أن رسولنا الكريم كان يدعو بها في رمضان وفي الأيام الأخرى طوال السنة ومن هذه الأدعية:

    1. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
    2. اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً.
    3. اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
  • دعاء العشر الأواخر في رمضان وخاصة في ليلة القدر، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني).