هل ينسى الطفل التحرش
أثار التحرش على المدى البعيد
التحرش بالأطفال هو شكل من أشكال انتهاك براءة وطفولة الأطفال، إذا تعرض الطفل لتجربة تحرش جنسي فإنه يصبح صامتاً غير واثق فيما حوله من الأشخاص ويخلق طفل كئيب ومنطوي على ذاته وفي أكثر الأحيان تجعل منه شخص عدائي ولا يفضل الأشتراك في أي نشاطات مدرسية أو رياضية أو اجتماعية مع أصدقائه لذلك تجربة التحرش الجنسي للطفل لا تنسى ولا تداوى[1].
علاج التحرش بالأطفال
يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل بعد تجربة التحرش من أجل مساعدته في التخطي من هذه الأزمة ويتم ذلك عن طريق إتباع خطوات معينة وهي:
- إعطاء الطفل الشعور بالأمان الدائم لكي يقدر على إخبار والديه بأحداثه اليومية.
- يجب عند قدرة الطفل على سرد أحداثه اليومية أن يشجع ويحفز هذا الجانب الوالدين وبإستمرار لكي يقوم بذلك السرد بصورة يومية ودائمة.
-
تثقيف الطفل بإعطائه بعض المعلومات المبسطة عن التحرش الجنسي للأطفال لكي نكون
توعية الطفل ضد التحرش
وندربه على حسن التصرف إذا تعرض الطفل لتجربة تحرش ويجب أن يكون تصرفه دون أن يعرض نفسه أو حياته للخطر. - ملاحظة ومراقبة تصرفات وسلوكيات الطفل.
- عدم إحراج أو ضرب الطفل لأن ذلك سيجعل منه شخص ضعيف.
- تشجيع الطفل على تنمية هواياته والاشتراك في نشاطات رياضية.
علامات التحرش بالأطفال
تعددت المخاطر النفسية التي تصيب الطفل عند تعرضه لتجربة تحرش وهناك
علامات تدل على التحرش بالأطفال
منها القلق والخوف والشعور بالذنب الدائم والبكاء في كثير من الاوقات بسبب أو بدون سبب والكوابيس المستمرة وعدم القدرة على التفاعل مع الناس وعدم الثقة في النفس والانعزال والانطواء والامتناع عن ممارسة أي نشاطات رياضية، والخجل وخلق اثار سلبية على سلوك الطفل، وهناك الكثير من المضاعفات التي من الممكن أن تخف تدريجياً مع مرور الوقت والتي من الممكن ان تترك أثراً داخل الطفل لباقي حياته.
الوقاية ضد التحرش
- أن يتعلم الطفل آداب عدم كشف العورة وسترتها دائماً.
- ان لا يحق للطفل كشف أجزاء من جسمه لأي أحد ولا يسمح لأحد بلمس أي جزء من جسده.
- أن تتم مراقبة الطفل خارج المنزل وخاصة في الأماكن العامة دون أن يشعر الطفل بأنه مراقب.
- أن يستطيع الطفل التفرقة بين نظرات المتحرش والنظارات العادية من الناس.
- أن تلاحظ الأسرة اشتراكات الطفل الاجتماعية وعدم الغفلة في ذلك وعدم السماح للآخرين برعاية أطفالهم أو الأعتناء بهم.
- أن يدرب الطفل على وسيلة دفاعية في حال إذا تعرض لأي موقف يهدد سلامته.
- أن يشجع الطفل على إخبار والديه بكل أحداثه اليومية والحرص على عدم توبيخ الطفل إذا سرد أي تفاصيل مزعجة أو غير صحيحة وذلك من أجل استمرار الطفل على مشاركة الوالدين بأحداثه.
- الحرص على عدم سماع الطفل لأي كلمات أو عبارات خارجة أو بذيئة.
كلمات وعبارات عن التحرش
هناك
عبارات عن التحرش الجنسي بالأطفال
وهذه العبارات هي من أسوأ الجرائم الموجودة في الآونة الأخيرة وانتشرت هذه العبارات نتيجة لإنعدام الأخلاق والتربية وسوء التعليم مما أدى الى انتشار الجهل، لذلك يجب سرعة التخلص من هذه الآفات لأنها تؤدي الى أبشع الجرائم التي تصل الى حد القتل والأخذ بالثأر، ومن عبارات التحرش الجنسي بالأطفال:
- الخروج والتسكع في الشوارع بعد منتصف الليل أليس هذا عبارة صريحة للتحريض على التحرش.
- النزول والجلوس في الكافيهات مظهرين مفاتن أجسادهم أليس هذه عبارة تحريض للتحرش.
- ارتداء الملابس العارية غير المحتشمة والكاشفة لمفاتن أجسادهم أليس هذا أيضاً عبارة صريحة وواضحة عن التحرش بل هى عبارة تحرض على التحرش وتدين أيضاً قبول التحرش.
حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1959م اعلان عن حقوق الطفل وهي حقوق مهمة واساسية لحماية
حقوق الاطفال
وهي صادرة من الأمم المتحدة وهي اتفاقية لحماية حقوق الطفل بين جميع البلدان، وهذه الاتفاقية تشمل جميع حقوق الطفل وتشرح مسئولية الحكومات للحفاظ وحماية حقوق الأطفال وهذه الحقوق لا يحق حرمان الاطفال منها وتشمل:
- عدم التفرقة: وهي امتلاك جميع الأطفال لهذه الحقوق دون التفرقة في امتلاكها من طفل الى آخر.
- مصلحة الطفل: وتعني عند اتخاذ الآباء أو الأشخاص القرارات يجب أن تكون ذات مصلحة كبرى للأطفال، ويجب على الحكومات التأكد من أن هؤلاء الأطفال يحصلون على كافة حقوقهم في الحماية والرعاية من آبائهم.
- التوجيه الأسري للأطفال: وهو الدور الأساسي للوالدين لمعرفة الأطفال لما هو صواب ولما هو خطأ وكلما كبروا هؤلاء الاطفال كلما نقص دور التوجيه.
- الأسم والجنسية: يجب تسجيل الأطفال فور ولادتهم.
- الهوية: يحق حصول كل طفل على هويته الخاصة به وتكون هذه الهوية مسجلة في سجل رسمي يتكون من أسم الطفل و أسم عائلة الطفل والجنسية، ولا يجوز حرمان أي طفل منها وإذا تم حرمان الأطفال من هذا الحق يجب أن تساعدهم الحكومة كي يسترجعوها.
- الحفاظ على الأسرة: يجب عدم فصل الأطفال عن أسرتهم إلا في حال أنهم لا يحصلون على الرعاية الجيدة والكافية من آبائهم، وإذا كان والدي الطفل في حالة أنفصال يجب التواصل المستمر للطفل مع الأم والأبحتى وإن لم يعيشون معاً إلا إذا كان هذا التواصل يسبب الأذى للطفل، وإذا كانت أسرة الطفل تعيش في بلد أخرى يجب السماح للطفل بالسفر لهم.
- احترام أراء الأطفال: يحق للطفل التعبير عن أرائه ويحق له أيضاً احترام هذه الأراء من قبل الجميع وينبغي الاستماع لأرائهم بعناية وجدية.
- حرية تبادل الأفكار: يمتلك الطفل حق حرية التعبير وتبادل أفكاره من خلال المحادثة أو الرسم أو سرد القصص.
- حماية الخصوصية: يحق لكل طفل التمتع بالخصوصية ويجب على القانون أن يحمي خصوصية الأطفال.
- الحصول على المعلومات: يحق للأطفال الحصول على المعلومات من التلفاز أو شبكات الانترنت والكتب وغيرهم مع مراقبة الوالدين لأستخدامات الأطفال لهذه الوسائل.
- مسئولية الوالدين: الوالدين هم المسئولين على تربية الأطفال وحمايتهم، وحرصهم على حصول أطفالهم على كافة حقوقهم وتعطى هذه المسئولية لشخص بالغ يسمى في القانون (الوصي)
- الحماية من العنف: يجب على الحكومة تجريم عنف الأطفال أو الأساءة لهم.
- الأطفال الذي تم تبنيهم: الأطفال الذي تم تبنيهم هم أكثر الأطفال للحصول على الأهتمام والرعاية بهم والقيام بما هو أفضل لهم.
- المساعدة الاجتماعية والاقتصادية: يجب أن تحرص الحكومة على تقديم مساعدات مالية لعائلات الاطفال الفقيرة.
- الوصول الى التعليم: يحق لكل طفل فرصة الحصول على التعليم بل ويجب تشجيع الأطفال للذهاب الى المدرسة ومتابعة دراستهم.
- الثقافة والفنون والهوايات: يجب تشجيع الطفل على تنمية هواياته والاشتراك في نشاطات رياضة وإبداعية.
- الحماية من الأعتداء الجنسي: وهو من أهم بنود حماية حقوق الأطفال، ويجب على العائلة والحكومة حماية الطفل ضد أي تحرش جنسي وتجريم هذا الفعل بأقصى العقوبات.
وضع الأطفال في العالم
مازال حتى وقتنا هذا ما يقارب من 900 مليون طفل حول العالم تحت خط الفقر وهذا كان عائق امام حصولهم على حق التعليم والحماية الكافية والحصول على أقل متطلباتهم بالرغم من مصلحة المجتمع في توسيع فرص الأطفال للحصول على كافة حقوقهم وعلى الرغم من التقدم الكبير في اعداد المدارس حول العالم إلا أن هناك حوالي ما يقارب من 124 مليون طفل لا يحصلون على فرصة التعليم. [2]