اعمال اليوم التاسع عشر من رمضان ” والأدعية المستحبة “
أعمال الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان
إن اليوم التاسع عشر من رمضان هو الليلة الأولى من ليالي القدر، وكما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أن ليلة القدر تكون من الليالي العظيمة التي يكون فيها الأجر مُضاعفًا، إذ أنها ليلة خير من ألف شهر، وليلة القدر تُخفى بين ثلاث ليالي، أولها ليلة التاسع عشر من رمضان ولذا فهي ليلة مباركة كما أنها ليلة التقدير.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر في فضل ليلة القدر: “…و شهر رمضان سيد الشهور، وليلة القدر سيدة الليالي”.
وقد كان من
اعمال الصحابة في رمضان
ما يتبعوه من قول نبي الله إذ قال صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر الله ما تقدّم من ذنبه”.
و قال الإمام (محمد بن علي الباقر): “من أحيي ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار”.
و أعمال ذلك اليوم مُنقسمة الى جزئين وهما: [1]
القسم الأول من أعمال التاسع عشر من رمضان
وهي تتمثل في الأعمال المُشتركة مع باقي ليالي القدر، و هي كما يلي:
- الاغتسال، ويُفضل أن يكون مع غروب الشمس لكي يكون المرء على غسل من أجل صلاة العشاء.
- أن يُصلي المرء ركعتين وبكل ركعة وبعد الحمد يتم قول التوحيد سبع مرات، وبعد الانتهاء من الصلاة يُقال سبعون مرة: اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ، وبالحديث النّبوي الشريف أنه من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولأبويه.
- القيام بحمل المصحف الشريف وفتحه أو أن يوضع بين اليدين و يتم به التوسل لله، وقول: “اللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ، وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ، وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما يُخافُ وَيُرْجى، اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّار”، وبعد ذلك يدعو بما يريد ويطلب حوائجه.
-
الإمساك بالمصحف الشريف وجعله أعلى الرأس و ويُقال: “اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ.
ثمَّ يتم القول بما يلي:
- 10 مرّات: بِكَ يا اَللهُ.
- 10 مرّات: بِمُحَمَّد.
- 10 مرّات: بِعَليٍّ.
- 10 مرّات: بِفاطِمَةَ.
- 10 مرّات: بِالْحَسَنِ.
- 10 مرّات: بِالْحُسَيْنِ.
- 10 مرّات: بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ.
- 10 مرّات: بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ.
- 10 مرّات: بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد.
- 10 مرّات: بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر.
- 10 مرّات: بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى.
- 10 مرّات: بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ.
- 10 مرّات: بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد.
- 10 مرّات: بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ.
- 10 مرّات: بِالْحُجَّةِ.
- ثم يسأل الداعي حوائجه.
- زيارة الحسين (عليه السلام) إذ أنه في الحديث: “إذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش إنّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السلام)”.
- إحياء تلك الليلة بالكثير من العبادة وذكر الله وقراءة القرآن، إذ أنه في الحديث: “مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار”.
- أن يُصلي المرء 100 ركعة فإن لها فضل كبير، ويُفضل أن يتم بكلّ ركعة بعد الحمد قول التوحيد 10 مرات.
- الدعاء بما يلي: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءًا، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي، وَقِلَّةِ حيلَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني، وَلا لإحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَإنْ اَبْطَأَتَ عَنّي، في سَرّاءَ أوْ ضَرّاءَ، أوْ شِدَّة أوْ رَخاء، أوْ عافِيَة أوْ بَلاء، أوْ بُؤْس أوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ”.
القسم الثاني من أعمال التاسع عشر من رمضان
أما عن القسم الثاني من الأعمال التي يُمكن فعلها بتلك الليلة، تكون كالتالي:
- القول 100 مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ إلَيْهِ.
- القول 100 مرّة “اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤمِنينَ عليه السلام”.
- الدعاء بـ: “يا ذَا الَّذي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيء، ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيء، يا ذَا الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ، وَيا ذَا الَّذي لَيْسَ فِي السَّماواتِ الْعُلى، وَلا فِى الأرَضينَ السُفْلى، وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ، وَلا بَيْنَهُنَّ إلـهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إحْصائِهِ إلاّ أنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد صَلاةً لا يَقْوى عَلى إحْصائِها إلاّ أنْتَ”.
- الدعاء بـ: “اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الأمْرِ الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلْ، أنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ أنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ في رِزْقي” وبعد ذلك يتم طلب الحوائج من الله عز وجل”.
أفضل الدعوات والأعمال بشهر رمضان
إن أفضل ما يُمكن عمله بشهر رمضان بعد أن يؤمن المُسلم بالله عز وجل ويؤدي الصلاة في أوقاتها مع الجماعة هو الصيام وقول
دعاء الصائم
عند الإفطار، فضلًا عن التصدق، الإطعام، تلاوة القرآن وصلاة التراويح والتوبة، وكذلك الاعتمار به، والذهاب إلى المساجد بالعشر الأواخر، إلا إذا شغله عن هذا ما يكون أوجب منه، وفي التالي أفضل الأعمال والدعوات في اليوم التاسع عشر من شهر رمضان، بل وفي الشهر كله: [2]
أفضل الأعمال في رمضان
من أفضل
اعمال ايام شهر رمضان
ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى: “والأفضل في العشر الأخيرة من رمضان لزوم المسجد فيه والخلوة والاعتكاف دون التصدي لمخالطة الناس والاشتغال بهم، حتى إنه أفضل من الإقبال على تعليمهم العلم وإقرائهم القرآن عند كثير من العلماء”. [2]
أفضل الدعوات في رمضان
إن أفضل
ادعية لأيام شهر رمضان
هو ما تم ذكره بالكتاب والسنة النبوية، ومما تم التصريح به في الأحاديث بأفضليته:
-
الحمد لله، طلب العفو والعافية، وقول سيد الاستغفار، إذ أنه في الحديث: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.
وكذلك في الحديث: “ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من: اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة”. [2]
وأيضًأ قد جاء في الحديث الشريف: “سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فإذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فقد أفلحت”. - وفي الحديث: سيد الاستغفار هو قول العبد: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة”. [3]