الفرق بين عيادة المريض وزيارة المريض

الفرق بين عيادة المريض وزيارته

المرض ، بغض النظر عن درجته وشدته ، يتطلب تفاعلًا اجتماعيًا بالإضافة إلى العلاج الذي له تأثير كبير أو نوعًا معينًا من الدعم والتضامن لأصحاب المرض الذين يجدون أملًا صحيًا في عيادة معارفهم أو أفراد أسرهم و قد تؤثر على تحسن حالته ويمكن أن تكون هذه إجابة على سؤال

لماذا يشعر المريض بالسعادة عندما يزوره صديق

.

معنى عيادة المريض حيث تشير إلى الذهاب إلى المريض والوقوف معه ومحاولة ، تخفيف همه وتقديم له يد العون وتدخل الفرح إلى قلبه ، حيث ويقول بعض العلماء إن عيادة المريض واجب كامل ، أي أن المسلم يساعد أخيه المسلم أثناء مرضه ، وهذا صحيح ؛ لأن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها، فقال: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس».

أما عن زيارة المريض تشبة كثيراً عيادة المريض حيث أن زيارة المريض أي الذهاب إليه للاطمئنان على صحته كما نعلم جميعاً يتم تشخيص المريض وعلاجه بشكل متكرر ، حيث زيارة المريض تساعد في تحسين صحته وتقديم الدعم النفسي له ، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن زيارة المريض ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلا ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

يقول العلماء أنه حتى لو كانت العيادة نوعًا من الزيارة ، فإنه بالتالي تصبح العيادة هي أيضًا نوع من الزيارة ، لكن هذا النوع من الزيارة يختلف عن العيادة ، فإن عيادة المريض تكون متكررة حيث تم اختيار لفظ عيادة نظراً لأنها متكررة ، أما عن الزيارة فهي لا تحدث ، الا مرة واحدة كل عام.

الفرق بين رعاية المرضى الداخليين و الخارجيين

الفرق بينهم يكون في طول الفترة الزمنية التي يجب أن يبقى فيها المريض في المنشأة حيث يتم تنفيذ الإجراء تتطلب رعاية المرضى الداخليين المبيت في المستشفى و يجب أن يبقى المريض ليلة واحدة على الأقل في المنشأة الطبية حيث يتم إجراء العملية (عادة في المستشفى) و خلال هذه الفترة ، لا يزالون تحت إشراف ممرضة أو طبيب.

أما رعاية المرضى الخارجيين لا يحتاج المرضى إلى المبيت في المستشفى بعد العملية ، فيكون لهم الحرية في مغادرة مكتب الطبيب أو العيادة الخارجية أو المستشفى و في بعض الأحيان ، يحتاجون إلى انتظار زوال التخدير أو التأكد من عدم وجود مضاعفات طالما لا توجد مضاعفات خطيرة ، لا يحتاج المريض إلى التواجد داخل المستشفى.

فضل عيادة المريض

هناك فضل كبير ، لعيادة المريض والاهتمام به فقد حثنا ديننا عليه ، وإذا علمت بفضل عيادة المريض فلن تفكر وتترك أي شخصا مريضاً دون أن تأخذ بيده وتساعده ، حتى تنقضى حاجته وتعود إليه صحته فمن فضل عيادة المريض:

  • الملائكة تصلي عليه وتعتبر هذه من فوائد عيادة المريض ، حيث أن الملائكة تصلي عليه وتستغفر له أيضاً.
  • تنزل عليه الرحمة والمغفرة ، فعن جابرَ بنَ عَبْد اللهِ ، قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَنْ عَادَ مَرِيضًا ، خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ ، حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَقَرَّ فِيهَا.أخرجه البُخَارِي.
  • يصبح سعيدا أكثر لأن الله تعالى يرضى عنه ، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِذَا عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ ، أَوْ زَارَهُ ، قَالَ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ ، وَتَبَوَّأْتَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلاً.
  • يكون دائماً في معية الله عز وجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا ابْنَ آدَمَ ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ ، كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي. أخرجه البخاري.[1]

دعاء عيادة المريض

يجب معرفة

ماذا يقول المريض لمن يزوره

عند زيارة مريض يتوجب عليك الدعاء ، إليه بقلبك أن يشفي وتعود إليه صحته فهذا ما أمرنا به رسولنا الكريم في قوله صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ).

فيمكنك الدعاء له قائلاً اللهم اشفه وعافه اللهم اكشف ضره ، وقد ورد في بعض الأحاديث عن الدعاء للمريض وهو ” أن الرجل إذا زار أخاه فقال: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفاه الله إذا كان لم يحضر أجله “.

وهناك بعض الأدعية التي يمكن أن تدعو به للمريض مثل:

  • اللهم رب الناس أذهب البأس، اشفِ أنت الشّافي لا شافي إلّا أنت يا رب العالمين، أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك اللهم رب الناس أذهب البأس، اشفِ أنت الشّافي لا شافي إلّا أنت اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقمًا أبدًا.
  • أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويتم تكرارها سبع مرات.
  • ومن بعض أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم” اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البَأسِ، اشْفِ أَنتَ الشَّافي، لا شافي إِلاَّ أَنْتَ، شِفاءً لا يُغادِر سَقَمًا”. رواه البخاري.

آداب عيادة المريض

  • الدعاء له والتمني له بالشفاء العاجل ، فهذا يساعده كثيراً ويحسن من حالته النفسية.
  • يمكنك اصطحابه معك هدية مناسبة ، حتى تدخل على قلبه السعادة.
  • إذا كان المريض حالته النفسية ، غير مستقرة يمكنك استعمال الرقية الشرعية حتى تهدئ من حالته النفسية ، فكما قال الله تعالى في كتابه الكريم{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء: 82).
  • أثناء تواجدك بجانب المريض يمكنك ، تلبية احتياجاته عن طريق إطعامه ، أو مساعدته في أن يرتدي ملابسه وغيرهم من احتياجاته المختلفة.
  • عدم الجلوس لفترات طويلة أثناء زيارة المريض حتى تعطيه ، مساحته الشخصية ولأهل البيت أيضاً.
  • يجب عليك التزام الهدوء ، وعدم إزعاج المريض لأنه يحتاج أكثر للراحة والهدوء ، وإذا جاء موعد انصرافك فانصرف بهدوء تام.
  • تذكير المريض دائماً بالصبر على المرض ، وتحدثه أن كل هذا الألم سوف يزول باذن الله ، ويمكنك أن يتلو عليه آيات من كتاب الله الكريم {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } سورة البقرة ، وقال تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } سورة آل عمران.[2]