قصة المثل “القرد بعين أمه غزال”


ما هي قصة المثل الشعبي القرد بعين أمه غزال

يكثر استخدام الأمثال الشعبية  بين الناس للتعبير عن المواقف الحياتية التي يمرون بها ومن أكثر الأمثلة استخداماً مثال القرد بعين أمه غزال، الذي يستخدم للتعبير عن إعجاب الأم بأبنائها دائماً ومدافعة الأم عن أبناءها دائماً حتى في الباطل، وتأتي قصة المثل القرد بعين أمه غزال من قصة كتبت أثناء الحكم الروماني في “خرافات إيسوب” وتحكي أن الحاكم طلب أن تقام مسابقة للجمال يتم من خلالها اختيار أجمل حيوان شكلاُ، وكان على كل حيوان ذو جمال أن يتقدم ليستعرض جماله أمام الحاكم ليختار منهم.

على أن تنتهي المسابقة في نفس اليوم ويتم توزيع الجوائز في نهاية اليوم، وبالفعل بدأت الحيوانات الجميلة تمشي وهي تتباهى بجمالها أمام الحاكم الطاووس وابنه والغزالة وابنها والأسد وصغيره والزرافة وصغيرها وانتهت المسابقة.

وقبل أن يتم إعلان النتيجة جاءت القردة بصغيرها مسرعة لكي يشتركوا في المسابقة وتفاجئ الجميع وغرقوا في الضحك محاولين إقناعها أن ابنها ليس جميلاً، ولإصرار القردة الأم أن القرد الصغير هو أجمل الحيوانات ضحك الحاكم قائلاً: أتركوها فالقرد بعين أمه غزال، ومن هنا انتشر استخدام المثل ودخل قائمة أمثال عربية مشهورة وكثيرة الاستخدام.[1]


رد على القرد بعين أمه غزال

يستخدم مثل القرد بعين أمه غزال أحياناً في الخلافات عندما يريد شخص أن يسخر من شخص آخر ويعبر له أنه يرى شيئاً يملكه قبيح أو سيئ، فيبدأ الشخص الآخر بالبحث عن رد مناسب لهذا المثل، ومن الردود التي يمكن الرد بها “لهذا أنت غزال بعين أمك ” أو “وأنا أقول أمك تمدح فيك”[2]


القرد بعين أمه غزال بالإنجليزي

لا يقتصر استخدام الأمثلة الشعبية على الدول العربية فقط حيث أنه يمكن استخدام الأمثلة الشعبية في الدول الغربية أيضاً ومن الأمثلة التي تستخدم في دول الغربية مثل القرد بعين أمه غزال في الدول الغربية حيث يقال: the monkey in the of the mother deer.


قصة مثل شعبي

المثل الشعبي هو كلمات موروثة تردد منذ القدم دون تغيير فيها للتعبير عن المواقف الحياتية المختلفة، ووراء كل مثل قصة معينة وفيه خلاصة تجربة معينة، ويحوي كل مثال قيم بسيطة، يستخدم الناس بعض الأمثلة التي ظلت موجودة إلى الآن دون معرفة ما هو أصلها أو ما القيم وراءها بل ومن الممكن أن يفسرها بشكل خاطئ ومن هذه الأمثلة:


  • مثل اللي إختشوا


    ماتوا

وجاءت قصة هذا المثل قديماً حيث كانت مصر والشام يشتهران بوجود حمامات يذهب لها الناس للاغتسال مقابل مبلغ من المال.

وكان لهذه الحمامات مشرفون يقومون بالاهتمام بهم وفي يوم من الأيام نشب حريق في إحدى هذه الحمامات فخرج من لم يخجلوا من ظهور العورة.

وبقي الذين خجلوا وعندما سأل صاحب الحمام هل مات أحد قال: نعم … اللي اختشوا ماتوا وأصبح المثل من الأمثلة الموجودة حتى الآن للتعبير أن الشخص الموجه له المثل لا يخجل من تصرفاته.


  • مثل دخول الحمام من زي خروجه

ويأتي هذا المثل عندما فتح أحد الرجال حماماً عمومياً وقال إن دخول الحمام مجاناً، حيث أن الحمامات كانت تدخل مقابل مبلغ من المال وعندما جاء الناس إلى الحمام ودخلوا وانتهوا حجز الرجل ملابسهم مقابل مبلغ من المال.

فقال الناس له ألم تقل إن الدخول مجاناً فيرد قائلاً دخول الحمام مش زي خروجه، ومن هنا جاء المثل وظل استخدامه إلى الآن ويستخدم عندما يدخل الشخص في أمر معين ولكم يصعب على الخروج منه.


  • مثل إحنا دافنينه سوا

وجاءت قصة هذا المثل قديماً حيث كان يبيع رجلان الزيت بوضعه الزيت على ظهر الحمار والتجول به وبيع الزيت للناس وفي يوم مات الحمار فظل يبكي أحد الرجلين، فقال له صاحبه كف عن البكاء فعندي فكرة نربح لها الذهب فقال له وما هي قال ندفن الحمار ونبني فوقه ضريح ونقول للناس  أن الضريح لأحد الصالحين.

فيقبل عليه الناس مقدمين الهدايا والذهب والمال وفي ساعات كان الحمار مدفوناً وفوقه ضريح عظيم وفي أحد الأيام أراد أحد الرجلين أن يبعد صاحبه فقال له انه حلم بالرجل الصالح يقول له أبعد صاحبك عن الضريح فقال له صاحبه ومن هذا الصالح قال له الذي يرقد في الضريح فضحك الآخر وقال ما إحنا دافنينه سوا.


  • مثل أخر خدمة الغز علقة

ويحكى أنه قديماً كان الغزاة الذين يغزون بلداً معيناً يستعبدون أهلها ويجلونانهم خدماً لهم وعندما يريدون أن يتركوا هذه البلد يقومون بضرب الأهالي وجرحهم جروح عميقة ثم  يتركونهم فقال المصريون هذا المثل أخر خدمة الغز علقة.[3]


  • مثل الطيور على أشكالها تقع

يطلق هذا المثل عندما يختار الشخص من يشبهه في التصرفات وعادة ما يقال على الأزواج ويرجع أصل هذا المثل إلى حياة الطيور.

حيث أنه من المعروف أن الطيور لا تغرد إلا لشبيهاتها أي لمن من نفس جنسها وكذلك تطير الطيور من نفس النوع مع بعضها وتطير وتهبط معاً، وجاء القرآن الكريم مؤكداً لهذا المثل حيث جاء فيه “الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات”.


  • مثل حبل الكذب قصير

جاءت قصة هذا المثل عندما سرق من تاجر في بغداد كيس من النقود به ألف دينار وكان له عشرات الخدم ففكر التاجر كثيراً ليعرف من هو الذي سرقه، ثم جمع جميع الخدم وأعطي كل واحد منهم حبل ثم قال لهم أن من سرق الكيس هو من يزيد حبله 10 سنتيمترات عن الجميع.

وأمرهم أن يأتوا في اليوم التالي كل واحد منهم على حدة ومعهم حبله فجاء الجميع بنفس طول الحبل الذي أعطاه  لهم ما عدا شخص واحد جاء حبله ينقص 10 سنتيمترات فعرف التاجر أنه هو السارق لأن السارق قام بقص 10 سنتيمترات الذي ظن أنهم يزيدون في حبله وقال التاجر حبل الكذب قصير ومن هذا الوقت أصبح هذا المثل مستخدماً إلى يومنا حيث يستخدم للتعبير عن كشف كذب الآخرين.[5]


أمثلة شعبية

لا تقتصر الأمثلة على دولة بعينها بل تستخدم في كثير من الدول ومن أكثر

الأمثال الشعبية المشهورة

فيهم مصر وسوريا وفلسطين ما يلي:

  • من خرج من داره قل مقداره.
  • القرعة تتباهى بشعر بنت  أختها.
  • عادت ريمة لعادتها القديمة.
  • نوم الظالم عبادة.
  • اذنك منين يا جحا.
  • العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
  • إكرام الميت دفنه.
  • الضرب في الميت حرام.
  • إلي بيته من أزار ما يضرب الناس بالحجار.
  • اعمل الخير وارميه في البحر.
  • العين بصيرة واليد قصيرة.
  • جأى يكحلها عماها.
  • إلي يكبر عنك بيوم يعرف عنك بسنة.
  • الطيور على أشكالها تقع.
  • جوا الدار قردة وبرا الدار وردة .
  • إن غاب القط العب يا فار .
  • في قلبي صدى ما بحبش حدى.
  • حبل الكذب قصير[4]

أمثال شعبية مصرية

  • افتكر لك إيه يا بصلة وكل عضة بدمعة .
  • أمشي في جنازة ولا تمشي في جوازة .
  • اللي تكره وشه يحوجك الزمان إلى قفاه .
  • اللي تتغير محبته تتغير مخدته .
  • يا مآمنه للرجال يا مآمنه للمية في الغربال.
  • أمشي عدل يحتار عدوك فيك، وامشي عدل يحتار صديقك فيك. [5]