اشهر مؤلفات المسلمين في علم الجغرافيا
اشهر ما الف المسلمون في علم الجغرافيا
قام المسلمين بتأليف عدد كبير من الكتب والموسوعات الحقيقية، وذلك في مجال الجغرافيا، وقد أبهر العلماء المسلمين العالم كله بهذه المؤلفات الرائعة، وقد كانت
إسهامات العلماء المسلمين في علم الجغرافيا
سابقة لجميع الاكتشافات العلمية بسبب الرحلات الكثيرة التي كان علماء المسلمين يقومون بها لاستكشاف العالم.
كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي
يعتبر ياقوت الحموي من
أشهر علماء المسلمين في علم الجغرافيا
واللغة والفقه، وقد قام بتأليف كتاب معجم البلدان الذي يعتبر بمثابة موسوعة رائعة وشهيرة، وقام بكتابته في الفترة التي تتراوح ما بين عام 1220 وعام 1224 ميلاديًا، ويعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر التاريخية المميزة لوصف هذه الفترة.
وقد طُبع هذا الكتاب عدد من المرات، كما تمت ترجمته للكثير من اللغات، وفيه يقوم الكاتب بوصف عدد من المدن والبلدات والدول التي قام بزيارتها، وذلك بأسلوب رائع وبلغة عربية فصيحة، وقد تحدث في كتابه عن مواضيع متعددة كالتالي:
- تحدث عن صورة الأرض، وعن آراء العلماء في مختلف العصور بشأن هذا الأمر.
- قام بالتحدث أيضًا عن الأخبار المتعلقة بالبلدان من مختلف الجوانب.
- عرف المعنى العام للأقاليم وطبيعتها.
- تحدث عن وحدات القياس التي يتم تداولها مثل وحدة الفرسخ ووحدة الميل.
- ذكر منازل العرب وما كانوا يقومون به قديمًا مثل الشهر العربي والأمثال العربية والنثر، ومن أشهر العلماء في ذلك هو الأصمعي، وأبو سعيد السيرافي.
- عرف الأقاليم والأراضي التي كان الإسلام ينتشر فيها في عصره.
كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
قام الإدريسي بتأليف هذا الكتاب خصيصًا للملك روجر الثاني، وقد كان هذا الأمر على حسب طلبه، وفيه ذكر جميع المعلومات الصحيحة التي وضعها الأقدمون، وقام بإضافة خبراته وما اكتسبه في رحلاته المختلفة إليه، وعلى مر السنوات كان هذا الكتاب ومازال مرجع لعدد كبير من العلماء في أوروبا، وذلك لمدة وصلت إلى 300 عام.
ويحتوي هذا الكتاب على ما يصل إلى 1070 خريطة، وقام الإدريسي بالجمع ما بين المعلومات العربية واليونانية مع الملاحظات الشخصية والتقارير التي وضعها
أشهر الجغرافيين العرب
والرحالة في العالم، وقد استغرق كتاب نزهة المشتاق حوالي 15 عام حتى يتمكن الإدريسي من إنهائه، وقام بإكماله في عام 1154. [1]
كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني
هو عبارة عن كتاب قام بتأليفه الرحالة بن الحائك أو أبو محمد الهمداني، وكان ذلك خلال القرن 14، وقد قام فيه بوصف الجزيرة العربية والحياة النباتية فيها ووصفها جغرافيًا بشكل رائع، بالإضافة إلى ذلك فهو يقوم بعد القبائل والقرى الموجودة فيها وأماكنها المختلفة، وقد تحدث أيضًا عن قبيلة يمنيه تتحدث باللغة العربية الجنوبية، وهذه القبيلة تسمى حميرية.
كتاب البلدان لليعقوبي
يعتبر هذا الكتاب من أشهر
إسهامات العلماء المسلمين في علم الجغرافيا
وقام بتأليفه أبي العباس اليعقوبي، ويعتبر من أقدم الكتب الجغرافية باللغة العربية، وهو يعود إلى عصر الخلافات الإسلامية.
وقد قام اليعقوبي بوصف العديد من البلدان في هذا الكتاب، على سبيل المثال العراق وأفغانستان ومصر وإيران وتركستان وغيرها من البلدان الآسيوية والأفريقية، وقد كان ذلك بأسلوب سلس وشيق للغاية، لأنه المؤلف اعتمد على التحليلات العقلية والمنطقية للقيام بذلك.
وهناك العديد من المؤلفات الأخرى في مجال الجغرفيا أيضًا مثل كتاب المسالك والممالك لابن خرداذويه، وكتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي، وكتاب مسالك الأبصار لابن فضل العمري، وكتاب المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر لسليمان بن أحمد المهري، وكتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار للمقريزي.
بالإضافة إلى كتاب صور الأقاليم لأحمد بن سهل البلخي، وكتاب معجم ما استعجم لعبد الله بن عبد العزيز البكري، وكتاب العمدة المهريّة في ضبط العلوم البحريّة لسليمان بن أحمد المهري، وغيرها من الكتب التي قام بكتابتها أيضًا
أشهر علماء الجغرافيا الحديثة
. [2]
أهم علماء الجغرافيا في العالم
محمد بن موسى الخوارزمي
كان محمد بن موسى الخوارزمي من العلماء الفارسيين الذين عاشوا ما بين عامي 780 و 850 م، وهو لم يكن معروفًا فقط بسبب عمله في الرياضيات وعلوم الفلك، ولكن كان مشهورًا أيضًا في مجال الجغرافيا، وخلال عام 833 م قام بكتابة كتاب بعنوان “كتاب وصف الأرض”.
كان الكتاب عبارة عن مجموعة من آلاف المعلومات عن المدينة، وقد اقتبس الكثير من أعمال بطليموس التي نُشرت في القرن الثاني، وبالرغم من ذلك تمكن الخوارزمي من تصحيح بعض القياسات الخاطئة التي أجراها بطليموس، مثل تقديرات حجم البحر المتوسط.
الكسندر فون همبولت
وُلد هذا العالم الجغرافي الشهير في شهر سبتمبر من عام 1769 في برلين، وقد كان مستكشفًا وجغرافيًا وعالم متعدد الثقافات، وكان أيضًا من علماء الطبيعة المعروفين بكونهم مدافعين رائعين عن القلسفة والعلوم، ويمكن اعتباره أيضًا أب للجغرافيا الحديثة.
ويشتهر الكسندر بالأعمال الجغرافية الحيوية التي قام بها، خاصة الجغرافيا النباتية، وقد توصل إلى مجموعة من الخرائط الهامة، وأصبح من رواد البيانات العلمية المرئية، وقد أثر إلى حد كبير على العلماء المتخصصين في نفس المجال، مثل تشارلز داروين، وقد وصفه تشارلز بأنه من الرحالة العظماء.
كارل ريتر
وُلد كارل ريتر في يوم 7 من شهر أغسطس عام 1779 وكان من أشهر العلماء الجغرافيين في ألمانيا، ومن المعتقد أنه أسس الجغرافيا الحديثة مع ألكسندر فون همبولت، ومعظم أعماله تعتبر قليلة الأهمية للكثيرين لأنها تعتمد بشكل كبير على ملاحظات الآخرين، وبالرغم من ذلك فهو مؤثر فعال على الباحثين في علوم الجغرافيا في ألمانيا.
وذلك بسبب كونه قام بإعطاء تصورات جغرافية للتاريخ، وقام بكتابة أحد أهم وأعظم الأعمال في مؤلف واحد مكون من 21 مجلد. [3]
الإدريسي
هو جغرافي ورسام شهير للخرائط خلال القرن الثاني عشر، واسمه بالكامل هو أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي، إنه من أهم علماء العرب المسلمين ويلقب بالإدريسي، وُلد عام 1100 ميلاديًا، وهو مثال لعلماء الجغرافيا لأنه رسام للخرائط.
ولم يقوم الإدريسي فقط بإنشاء خريطة أوراسيا وخريطة شمال إفريقيا التي تتواجد في Tabula Rogeriana، بل قام بكتابة وصف تفصيلي رائع لمختلف السمات الجغرافية وكذلك المجموعات العرقية، والعوامل المختلفة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من الخصائص والميزات من كل مكان.
وقد حصل الإدريسي على المعلومات المختلفة من المقابلات التي قام بها مع زوار الأماكن التي كتب عنها، وكذلك من الرحلات التي قام بها، حيث أنه زار البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا والأناضول وهو في عمر السادسة عشرة، وقد زار عدد كبير من البلدان الأخرى في فترات لاحقة من حياته.
إيمانويل كانط
وُلد في يوم 22 أبريل من عام 1724، وتوفى في يوم 12 فبراير من عام 1804، وبالرغم من أنه يُعرف بكونه فيلسوف القرن الثامن عشر أكثر من كونه من علماء الجغرافيا، إلا أن عمله يعتبر جزء هام من أجزاء معرفته بعلم الجغرافيا، وقد كان يعتقد بأن علم الجغرافيا يقوم بتصنيف الأشياء على حسب المكان، أما التاريخ فهو يصف الأشياء المختلفة على حسب الزمان.
وطبقًا لذلك كان للجغرافية من وجهة نظر كانط تأثير هام للغاية على مختلف جوانب المعرفة، وخلال عام 1757 أصبح من أول العلماء الذين قاموا بتدريس الجغرافيا في جامعة كونيجسبيرج، وقد أثبت أهمية الجغرافيا الأكاديمية. [4]