أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة
خطورة المشكلات الاجتماعية المعاصرة
تعد المشكلات الاجتماعية المعاصرة من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العديد من الأطفال والبالغين الغير أسوياء ، كما أن هذه المشاكل تؤدي إلى انتشار ظاهرة التوتر والخوف في المجتمع ، وأصبحت هذه المشكلات تسبب العديد من مصادر الإزعاج وعدم الشعور بالراحة والخوف المستمر على المجتمع ، وبالتالي تصبح هذه المشكلات من المتلازمات داخل المجتمع ، ولكن تظهر العديد من المشكلات الأخرى والجديدة لذلك يتم تسمية المتلازمة الاجتماعية على حسب طبيعة المجتمع نفسه ، ولكل مجتمع من المجتمعات
مشكلات اجتماعية أسبابها وحلولها
تتعلق به بطبيعته ، وأيضاً تتعلق ب درجة تطوره ، مما يعمل علي حدوث عدم استقرار داخل المجتمع .
أبرز المشكلات الاجتماعية المعاصرة
مشكلة انتشار المخدرات داخل المجتمعات العربية
تعد هذه المشكلة من نوع من
أنواع المشكلات الاجتماعية
و أهم المشكلات المعاصرة وأخطرها على الإطلاق لما لها من أضرار سلبية كثيرة ، فتأثير تعاطي المخدرات لها أضرار كثيرة سواء على مستوى الفرد نفسه وعلى أسرته ، وعلى مجتمعه ، ففي دراسة قد أجرتها منظمة داخل الامم المتحدة أثبتت أن عدد الوفيات الناتجة عن إدمان وتعاطي المخدرات نسبة كبيرة وتدعي الي القلق ، كذلك وجود المخدرات داخل المجتمعات العربية توحي بوجود مشكلة تهدد سلامة المجتمع واستقراره ، تعتبر مشكلة المخدرات مشكلة اجتماعية يهتم بها المجتمع الدولي والعربي ، ولها العديد من الآثار السلبية حيث يتم النظر إلى مشكلة المخدرات والإدمان على أنها مشكلة اجتماعية من خلالها تفترض النظريات ويوجد علاقة كبيرة بين مشكلة الإدمان والإطار الاجتماعي الثقافي الذي يتم فيه تحديد هذه المشكلة .
وقد تم فحص المنحني الهيكلي للادمان وكذلك البحوث والدراسات الخاصة بالإدمان ، أيضاً العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى الإدمان وذلك حول المراهقين واتجاهاتهم المختلفة نحو الإدمان ، وأيضاً المشاركة في برامج الوقاية من الإدمان التي يتم تنظيمها للوقاية من الإدمان ويجب أن تتضمن هذه البرامج دراسة علمية يتم من خلالها شرح موقف المراهقين وذلك تجاه مشكلة الإدمان وأيضاً الوقاية منها لذلك من الضروري القيام بهذه الدراسات وتحليل العوامل التي تؤثر عليها والعمل على منعها ، كذلك من المهم تحديد اتجاهات الشباب والمراهقين التي ترتبط بهذه المشكلة وطبيعتها .
مشكلة الهجرة
يوجد العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية التي تتحكم في مشكلة الهجرة ، ومن ضمن هذه العوامل هو وجود خلافات عائلية بين بعضهم البعض مما يؤدي الي الرغبة الرغبة في الانتقال إلى مكان آخر للعيش فيه ، كذلك التطورات الحديثة التي تشهدها المدن الحضرية مثل النقل وغيرها من التطورات من العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد إلى التفكير في الهجرة مع تأثير وسائل التواصل الأخرى مثل الاعلان وغيرها تكون من العوامل التي تؤثر في رأي الأفراد وتعزز فكرة الهجرة لديهم والانتقال من دولة الي دولة أخري ، وكذلك التفكير في التعليم الجيد من ضمن العوامل .
مشكلة العنف
قد تنشأ هذه المشكلة نتيجة العديد من العوامل منها عوامل مرتبطة بالفرد نفسه ومنها عوامل ترتبط بالمجتمع المحيط ، ومن ضمن هذه العوامل هو تراكم الإحساس والشعور بالإحباط المستمر وكذلك قلة الثقة في النفس ، شعور الفرد بالعجز عن حل مشاكله ومواجهتها ومعرفة كيفية التخلص منها ، كذلك الانفعالات العمرية وانفعالات المراهقة والبلوغ والرغبة في التحرر من السلطة والاستقلال بالنفس كل هذه الأمور من المشكلات المعاصرة ، كذلك حدوث التفكك الأسري وضعف روابط المحبة ، وغياب الدور الرئيسي للراعي سواء أب أو مدرس من الأمور التي تؤدي إلى ظهور مشكلات مجتمعية حقيقية تؤثر فيه وتتأثر بها الافراد .
مشكلة السكان في الوطن العربي
تعبر هذه المشكلة من
أكثر المشكلات الاجتماعية انتشارا
وهي ناتجة عن حدوث فجوة واختلال في التوازن بين عدد السكان من اتجاه ومن حيث حجم الموارد الطبيعية وكذلك الرأسمالية والمعرفة الفنية من ناحية أخري ، حيث يتم النظر الى السكان على أنهم قوة إنتاجية و وسيلة من وسائل إستغلال الموارد ، وأيضاً يعد السكان قوة استهلاكية تمثل العديد من الضغوطات على الموارد المتاحة ، و يؤدي عدم حدوث التوازن بين السكان وبين حجم الموارد الي حدوث المشكلة السكانية داخل المجتمع .
المشكلة السكانية لا تتمثل فقط في زيادة نسبة السكان وذلك بالنسبة إلى حجم الموارد الطبيعة المتوفرة وحدوث اكتظاظ سكاني ، ولكن يتمثل في حدوث زيادة في الموارد الطبيعية أيضاً بالنسبة إلى السكان وحدوث خفة سكانية مثل ما يحدث في بعض دول الخليج العربي المنتجة للنفط ، و هذه الدول تعاني من نقص في الأيدي العاملة ، وأيضاً تعتمد على العنصر الأجنبي كبديل .
-
علاقة فنون الإنتاج بالمشكلة السكانية
يقوم أي نظام اقتصادي علي أربع عوامل وذلك من أجل ما يحتاجه المجتمع من منتجات ، وهذه العوامل تتمثل في العمل ورأس المال والموارد الطبيعية والتنظيم ، ويعد العنصر البشري من العوامل البارزة في إنتاج السلع وخلق الخدمات المختلفة التي يحتاجها المجتمع ، وكذلك قد تم الاعتماد على العنصر البشري في العمل والإنتاج ، ويوجد العديد من القيم التي تؤيد فكرة الإنجاب والكثرة العددية ، وخصوصاً في الفترات التي تسببت فيها الحرب بالأمراض والأوبئة وكذلك انخفاض عدد المواليد في تلك الفترات ومن ثم تم التأثير على العنصر البشري وقوته في العمل .
في ظل التكنولوجيا الحديثة وتطورات العلم المتزايدة ، واعتماد الإنسان على التقنيات الحديثة المكتشفة ، انخفضت نسبة معدلات الوفيات نتيجة للتقدم الهائل الحادث في أساليب الرعاية الصحية ، وكذلك حدوث تحول كبير في فنون الإنتاج وذلك نتيجة للتطورات التقنية المختلفة ، حيث قد حلت الالات محل الانسان ، وقد أصبح النظام الاقتصادي معتمد في العملية الانتاجية على مورد رأس المال وذلك مقابل إنقاص مورد العمل .
ولقد نتج عن التحولات السريعة في البلاد المختلفة من الأنماط الإنتاجية القديمة الي الانماط الحديثة التي تعتمد على الآلات الحديثة والتقنيات المتطورة إلى ترسيخ القيم القديمة التي تشجع على الكثرة العددية وزيادة معدلات الإنجاب مع النمط الإنتاجي الجديد وهذا النمط لا يستوعب الزيادة الهائلة التي كان يستوعبها النمط القديم .