طريقة السيطرة على العقل اللاواعي

ما هو العقل الباطن

العقل الباطن أو العقل اللاوعي ، هو نظام تشغيل خفي للعقل الواعي ، وهو بمثابة ذاكرة لجميع البيانات ، والتجارب التي يتم اكتسابها من خلال الحواس ، وتتجمع في العقل اللاوعي ، فمثلاُ لوك كنت تكره نوع من معين من الطعام يكون ، قد ارتبط لديك بتجربة سيئة يخزنها العقل الباطن ، لذلك فإنه من الهام معرفة طريقة السيطرة على العقل اللاواعي للسيطرة على نمط التفكير بشكل عام .[1]

طريقة السيطرة على العقل اللاواعي

بعد أن عرفنا ما هو المقصود بالعقل الباطن ، أو العقل اللاواعي إليكم أفضل طرق السيطرة عليه :

الإيمان بقدرة العقل اللاواعي

في حالة الرغبة في السيطرة على العقل اللاواعي ، والاستفادة من طاقته يجب التحلي بالثقة بقوته ، وقدرته ، فالعقل البطن ليس له علاقة بالشعوذة ، والسحر ، بل يمكن استغلال القدرات الشخصية للسيطرة عليه .

التخلص من المشاعر السلبية

يستقبل العقل الباطن الرسائل المليئة بالمشاعر ، ويقوم بتخزينها في برنامج الاستجابة ، وعندما تزيد الأفكار ، والمشاعر السلبية ، فإنها ترسخ بشكل أكبر في العقل الباطن ، ويعمل العقل الباطن على تعزيز ، ودعم هذه الأفكار ، لذلك فإن الأساس في السيطرة على العقل اللاواعي ، هو التخلص من هذه الأفكار السلبية وكل ذلك يعتبر طريقة


مخاطبة العقل الباطن


.

التخلص من النقد الداخلي

الصوت النابع من العقل الداخلي ، أو العقل الباطن له دور حاسم في برمجته ، لأن الخطاب الذاتي ، ما هو إلا خطاب عاطفي قوي له تأُثير شديد على العقل الباطن ، وفي هذا الإطار يقول الباحثون أن التأثير القوي للأفكار السلبية المتصلة ، بالعواطف على العقل اللاواعي أقوى من التأثير الخاص بالأفكار الإيجابية .

ولكي نوضح هذه الفكرة ، فمثلاً لو قلت لنفسك أن حظك سيء في الزواج ، وأنك تعيس في الزواج يعمل العقل الباطن على كتابة أنك زوج تعيس ، في المعلومات الذي يقوم بتخزينها ، ويرسخ في نفسك أنك تعيس في الزواج ، لأنه قمت بإخباره عبر الخطاب الذاتي ، بأن ذلك هو ما أنت مقتنع به .

السيطرة على العقل اللاواعي من خلال التكرار

يُعد التكرار من أهم الطرق التي تساعد على برمجة العقل اللاواعي ، بل أنه الآلية الأكثر فاعلية بين الآليات السابقة ، حيث أن الأنماط المتكررة ، هي العامل الرئيسي في تنظيم العمل الخاص بالعقل اللاواعي .

إذن فإن السلوكيات ، والأفكار ، والمشاعر المتكررة ، هي التي لها قدرة كبيرة على التأثير في العقل اللاواعي ، ويجب أن يقترن ذلك التكرار بالمشاعر القوية ، لكي يمكن السيطرة على العقل اللاواعي .

تغيير المحيط السلبي

غالباَ ما يتأثر العقل اللاواعي بالتجارب الشخصية ، وحديث الشخص مع نفسه ، وبما يقوله الأشخاص من حوله ، وما ينجحون في إيصاله للشخص من مشاعر ، ولكي يمكن السيطرة على العقل اللاواعي يمكن إعادة الترتيب ، والتنظيم للمحيط الاجتماعي للشخص .

عن طريق اختيار الأشخاص الذين يتمتعون بالإيجابية ، والتخلص من الأشخاص السلبيين ، كذلك يجب مراقبة الرسائل التي يقوم العقل الباطن ، من خلال وسائل التواصل الاجتماعية ووسائل الاعلام ، واختيار الرسائل الإيجابية منها فقط .

الإصرار على إحداث التغيير

لا يمكن القول بأنه يمكن


برمجة العقل الباطن


والسيطرة عليه ، وإعادة برمجة العقل اللاواعي بمنتهى السهولة ، فقد لا يستطيع الشخص بالرغم من تجربة جميع الآليات التي تمكنه من السيطرة على العقل الباطن التحكم به ، بمجرد تجربتها للمرة الأولى .

بل يجب أن يتم المداومة ، والإصرار على التغيير من المعتقدات ، والأفكار الراسخة في العقل الباطن ، واكتساب أخرى جديدة بدلاً منها ، خاصة لو كانت هذه الأفكار سلبية .[1]

آلية عمل العقل اللاواعي

عند النظر إلى


الية العقل الباطن


نجد أنه تعتمد طريقة السيطرة على العقل اللاواعي على التعرف على بعض المفاهيم الأساسية المرتبطة بالعقل الباطن ، حتى يحدث نوع من التواصل بين العقل الواعي ، والعقل الباطن ، أو العقل اللاواعي ، ومن أهم هذه المفاهيم ما يلي :

  • يتميز العقل الباطن باعتماده على آلية للعمل تعتمد على تخزين البيانات بدون معالجتها بشكل ذاتي ، أو اختيار الجيد أو السيء منها ، ويتم استعادة هذه البيانات من العقل الباطن تبعاً للاستجابة الجسدية ، والنفسية .
  • المعتقدات والآراء ، والأفكار المتواجدة في العقل الباطن ، هي عبارة عن أفكار يتم اكتسابها عبر التجارب الشخصية ، وهي مرتبطة بالتعلم في حياة الإنسان بشكل مباشر ، أو بشكل غبر مباشر ، أي أنها ليست فطرية ، ويمكن التعديل عليها عن طريق معالجة السبب في تكونها .
  • خلال السيطرة على العقل اللاواعي ، أو القيام بإعادة برمجته يحدث نوع من التضارب بين الأفكار الموجودة به سواء القديمة ، أو الجديدة ، ويميل العقل الباطن لتلك الأكثر قوة منها ، ومن هنا تأتي أهمية ممارسة تمارين البرمجة للعقل الباطن لدعم الأفكار الجديدة .
  • لا يتوقف العقل الباطن عن البرمجة الذاتية لنفسه في حالة عدم التدخل لبرمجته ، لكي يتم التحكم بعملية البرمجة عبر ما يكتسبه العقل اللاواعي من مشاعر ، وأفكار مختلفة .
  • الأساس عند برمجة العقل الباطن ، هو الأنماط المتكررة التي هي عبارة عن المشاعر ، والأفكار ، والسلوكيات ، ومن خلال السيطرة على الأنماط المتكررة ، يمكن إعادة تعريف الفرص ، والمخاطر للعقل اللاواعي التي اكتسبها من خلال التجارب .[2]

فوائد السيطرة على العقل اللاواعي

من الفوائد التي يمكن أن تعود على الشخص من السيطرة على العقل اللاواعي ، ما يلي :

  • التخلص من الأنماط المزعجة للتفكير ، وكذلك على المشاعر ، والأفكار السلبية ، والذهاب لنمط تفكير أكثر إيجابية .
  • تحقيق بعض الفوائد الصحية ، ومنها العمل على خفض الوزن ، أو تعزيز الصحة العامة بشكل خاص الحالات الصحية ذات المنبع النفسي .
  • يُعتبر التعرف على مناطق القلق ، والشعور بالراحة ، ومعرفة الفرص ، والمخاطر من أهم أهداف السيطرة على العقل اللاواعي ، وبالتالي يتمكن الشخص من اكتشاف الفرص الجديدة ، والسيطرة على الأفكار التي تسبب مشاعر التوتر ، والقلق .
  • تُعتبر برمجة العقل اللاواعي من الممارسات الهامة ، من حيث العلاقات الاجتماعية ، والأسرية ، والعاطفية ، بالإضافة لتحسين الإنتاجية في محيط العمل ، وفتح طرق جديدة ، من حيث القدرة على تطوير الذات ، وزيادة الإبداع ، كل هذا  يظهر


    الفرق بين قوة العقل الباطن والظاهر


    .[3]