دور القصة في تنمية القيم الأخلاقية
دور القصة في تنمية أخلاق الطفل
تعد الطفولة من أهم مراحل عمر الإنسان والتي فيها قد يكتسب العادات والقيم ، وقد يتكون في تلك المرحلة سلوكياته سواء كانت صحيحة أو خاطئة ، وقد يقوم بتقليد كل ما يراه من أفعال سواء كان من الوالدين أو معلمه أو الأفراد المحيطين به [1] .
لذا فمن الضروري أن يكتسب الطفل مجموعة من القيم السليمة في تلك المرحلة ، ومن الضروري أن يحافظ والدي الطفل على سلوكهم أمام أبنهم .
وتلعب القصة دور مهم للغاية في بناء المبادئ الأخلاقية للطفل ، والجدير بالذكر بأن القصة الحركية له دور كبير في التأثير على الطفل لأنها تجذب انتباه .
والقصة تسكن في خيال الطفل، وقد تدخل السرور والسعادة إليه وقد تكسبه عدد من الحركات التي لا يعرفها ، كما تدفعه للتعاون مع باقي زملاءه ، وتبني فيه عدد من القيم والمبادئ الصحيحة، نظرا لأنها تسرد بصورة مسلية وشيقة .
ويجب على المعلمات عدم وجود قصور لديهن في الربط بين تنمية السلوك الإيجابي والقيم الأخلاقية ، وأن يربطوا بذلك مع النشاط القصصي، وعلى وجه الخصوص القصة الحركية ، وقد يتعرفوا على ميول الطفل .
وأن يكونوا لديهم عدد من الإجابات على بعض الأسئلة ، مثل ما هي القصة الحركية وما تقوم بدوره في تنمية القيم لدى الطفل ، والقيم الأخلاقية التي تتناسب مع الأطفال في الروضة ، والجدير بالذكر بأنه قد لا يوجد اهتمام كبير بين الربط بين القيم الأخلاقية والقصص الحركية في الروضات .
كيف تنمي القصة المهارات اللغوية للطفل
لابد من تنمية المهارة اللغوية لدى أطفالنا قبل مرحلة المدرسة ، ويجب أن يتعلم الطفل الكتابة والقراءة ، وسرد القصص للطفل قد ينمي اللغة الشفوية لديه ، كما أن سماعه للقصص يمكنه من القدرة على النطق والتحدث [2] .
كما أنها تساعدها على التعبير عن مشاعره ودوافعه والسبب والنتيجة ، كما أن سرد القصص قد يعبر عن عدد من المواقف الاجتماعية ، كما قد تفهم المشاكل المرتبطة بالكلمات في مادة الرياضيات ، والكتابة عن التقارير لمعمل الكيمياء .
وعندما يكون الطفل لا يبلغ سنه 5 أعوام، فلابد أن يوجد للقصة البداية والوسط والنهاية ، ونوضحها للطفل مما يشجع قدرة الطفل .
ويمكن أن تطلب منه أن يحكي لك القصة التي سردتها له ، وقم بسؤاله عن الأفراد المتواجدين بتلك القصة ، وما يحدث فيها والنهاية المتعلقة بها .
وساعد طفلك عند يسرد القصة وقدم له الدعم اللازم ، مما يدفعه للتحسن والنمو عند سرد أي قصة ، ويمكن أن تطرح الأسئلة وتبدي التعليقات فيما يتعلق بسبب ذلك ونتيجته ومشاعره .
وليكون مثلا ما الذي شعر به عند حدث معين في القصة وأطرح سؤال ما الذي دفعك لفعل هذا ، وقد يكون الصعوبة في فهم القصص والإنتاج أحد العلامات على الإعاقة للتعلم .
وقد تمثل طبيب للمساعدة على اللغة والنطق وتنمي مهارات الصغير في القصص التي قد تمثل عنصر نجاح له في دراسته ، ومواجهته لعدد من المواقف الاجتماعية .
دور القصة في تنمية الإبداع لدى الطفل
يهدف كافة أولياء الأمور والمخصصين في علوم التربية والأب والأم لتنمية الفكر الابداعي لدى أبنائنا الصغار، وقد يتم البحث لهم عن وسائل مناسبة يتحقق بها ذلك[3] .
وتمثل فترة رياض الأطفال لدى الصغار مرحلة فارقة في حياة الصغير والتي سوف يتعرف منها على عالمه الخارجي ، والتي منها تتأسس شخصية الصغير وقد يقل التعلق الكبير بالوالدين ، وعندما يتاح للأطفال النمو الصحيح فقد ينمو الصغير نمو كامل .
والمرحلة التي لن يلتحق بها الصغير بالمدرسة، قد تشكل مرحلة لنمو حواس الطفل ، والمهارات والقدرات التي يتمتع به وكذلك الاتجاهات والميول عنده ، مما يعده لتنمية عقلية وحسية وانفعالية وبيئية واجتماعية ، مما ينبه الطفل ويزود قدراته ومهاراته .
كما يكتسب الطفل عدد من الخبرات بالنسبة للاستعداد والإمكانيات ومستوى النضج لديه ، فالبيئة التي تكون غنية بعدد من المثيرات المتنوعة والتي يتعرض له الطفل فقد تعلمه، مجموعة من المعلومات والمهارات وقد تظهر مستوى القدرة عنده .
ومرحلة الطفولة قد تتميز باللعب في الخيال والأحلام ، والقوة الخيالية العالية ويكون مولع الصغير بتقليد من هو أكبر منه والعرائس واللعب بالدمي.
فنص القص التي يتطلع عليها الطفل فقد تكسبه عدد من المعلومات العامة عن المكان والزمان والشخصيات ، مما يساعد ذاكرة الطفل، ويساعد التطور في السلوك الاجتماعي عند الأطفال ، ويفهم الصغار كافة وجهات النظر عن أحداث أي قصة .
وقد تناول أحد خبراء التربية بأن الطفل صغير السن قد يمتلك الإبداع ، والإبداع هو الذي يشكل الأساس للعلم والفن والتكنولوجيا ، وقدرة الإبداع والتي قد تكون مدعية للخيال .
فالخيال للعمل الإبداعي ، والإيداع يظهر بحياتنا الثقافية ويترتب عليه إمكانية حدوث الإبداع العلمي والتقني والفني ويمكن قراءة
قصص أطفال لتعليم الاخلاق الحميدة
مما يفيد الأطفال .
وقد تحدث الخبير التربوي تورنس بأنه عندما يكون لدى الطفل تصور إيجابي للمستقبل فيدفعه للتقدم بقوة ويشكل القوى المغناطيسية لديه مما يدفعه أماما ويزوده بالقدرة على الحكم والتطلع للإمام والتعرف على مستقبله ، والقدرة على التأثير فيه ، مما يكون من الطفل إنسانا .
دور القصة في تنمية شخصية الطفل
دور القصة في بناء شخصية الطفل
حيث القصة يكون فيها عدد من الأشخاص والأحداث المتحركة ، وهي قد تمثل الحقيقة أو رمزا من وحي الخيال ، والنفس الإنسانية قد تعشق سماع القصص وقد تكون أحد وسائل التوجيه له .
وقد يتخيل الفرد أنه يدخل في الحدث بالقصة، ويشارك وجدانه بتلك القصة وما يرتبط بها من الأحاسيس والمشاعر والنفس قد تميل للاقتداء .
وتعتبر القصة وسيلة تربوية هامة للطفل فهي التي تشد انتباه وتوقظ عقله وفكره، وهي له مركز أساسي في التأثير على عقل الصغير، لأنها تحتوي فيها على لذة ومتعة .
ويكون ذلك للقصة التي تحكى للصغير ، فهو يكون مشتاق له ومنتبه للغاية ومع مرور الأيام قد يروي لك الطفل تلك القصة ، ويجب أن تكون القصة التي نرويها للصغير تدور حول التميز والرفعة والبطولة .
لأن الرايات قد اختلطت والأهواء قد كثرت ولابد أن تدور القصة حول الجوانب الإيمانية ، وتكوين العقيدة الصحيحة للصغير والشخصيات الإسلامية المؤثرة والأخلاق الحميدة ويمكن أن نسرد لأبنائنا عدد من القصص الهامة مثل
الفوائد التي دلّت عليها قصّة الرَّسَّام
التي نأخذها من :
- قصص القرآن الكريم، فهو كتاب الله تعالى الذي يحتوي على أحسن القصص ، ففي القرآن قصة سيدنا آدم ونوح عليهما السلام وغير ذلك .
- قصص عن سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ففيها يتعرف الصغير على حقيقة الإسلام متجسدة في شخص الرسول عليه السلام .
- قصص عن الأمجاد والعظماء، والتي تكون عن صحابة رسول الله عليه السلام والتابعين وغيرهم من المتميزين والنابغين .
- القصص التي تتناول المجال الأدبي ، وهناك أسلوب مناسب لأطفالنا الصغار .