المنظمات الغير حكومية ” NGOs “

المنظمة الغير حكومية هي منظمة لم يتم تأسيسها من قبل دولة وذلك على عكس

المنظمات الحكومية

، وبالتالي ، عادة ما تكون مستقلة عن الحكومات، على الرغم من أن التعريف يمكن أن يشمل من الناحية الفنية الشركات الربحية ، إلا أن المصطلح يقتصر عمومًا على المناصرة الاجتماعية والثقافية والقانونية والبيئية ذات الأهداف غير التجارية في المقام الأول، المنظمات غير الحكومية عادة ما تكون منظمات غير ربحية تحصل على الأقل على جزء من تمويلها من مصادر خاصة، كما الاستخدام الحالي للمصطلح يرتبط عمومًا بالأمم المتحدة ، التي تعين المنظمات غير الحكومية.

نظرًا لأن تسمية “المنظمات غير الحكومية” تعتبر واسعة جدًا من قبل البعض ، لأنها قد تغطي أي شيء غير حكومي ، فإن العديد من المنظمات غير الحكومية تفضل الآن مصطلح منظمة تطوعية خاصة.

على الرغم من أن الجمعيات التطوعية للمواطنين كانت وفيرة عبر التاريخ ، إلا أن المنظمات غير الحكومية التي شوهدت على الساحة الدولية اليوم قد تشكلت في الغالب خلال القرنين الماضيين، تأسست إحدى أولى هذه المنظمات ، وهي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، في عام 1863.

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي أكبر مجموعة من المنظمات الإنسانية غير الحكومية في العالم.[1]

الغرض من المنظمات غير الحكومية

توجد المنظمات غير الحكومية لمجموعة متنوعة من الأغراض ؛

عادة لتعزيز الأهداف السياسية أو الاجتماعية لأعضائها ، وتشمل الأمثلة تحسين حالة البيئة الطبيعية ، وتشجيع احترام حقوق الإنسان ، وتحسين رفاهية المحرومين ، أو تمثيل جدول أعمال الشركة، ومع ذلك ، هناك عدد كبير من هذه المنظمات التي تغطي أهدافها مجموعة واسعة من المواقف السياسية والفلسفية.

مراحل تطور المنظمات غير الحكومية

تم تحديد ثلاث مراحل من تطور المنظمات غير الحكومية من خلال ثلاثة أجيال من العمل التنموي التطوعي ؛

أولاً ، تركز منظمة التنمية غير الحكومية النموذجية على الإغاثة والرعاية وتقدم خدمات الإغاثة مباشرة إلى المستفيدين، ومن الأمثلة على ذلك توزيع الغذاء أو المأوى أو الخدمات الصحية، حيث تلاحظ المنظمة غير الحكومية الاحتياجات الفورية وتستجيب لها.
المنظمات غير الحكومية في الجيل الثاني موجهة نحو التنمية المحلية الصغيرة والاعتماد على الذات، وفي هذه المرحلة التطورية ، تبني المنظمات غير الحكومية قدرات المجتمعات المحلية لتلبية احتياجاتهم من خلال “العمل المحلي المعتمد على الذات”.
يطلق على الجيل الثالث اسم “تطوير الأنظمة المستدامة”، في هذه المرحلة ، تحاول المنظمات غير الحكومية إحداث تغييرات في السياسات والمؤسسات على المستوى المحلي والوطني والدولي ؛اي يبتعدون عن خدمتهم التشغيلية التي تقدم دورًا نحو دور تحفيزي.

ومن هنا بدأت المنظمة غير الحكومية في التطور من منظمة غير حكومية إغاثية إلى منظمة غير حكومية تنموية.

أنواع المنظمات غير الحكومية

هناك عدة أنواع من المنظمات غير الحكومية ، سنذكر بعضها وفقًا للتصنيف المستخدم من قبل البنك الدولي ؛

المنظمات غير الحكومية العاملة

الغرض الأساسي منها هو تصميم وتنفيذ المشاريع المتعلقة بالتنمية، أحد التصنيفات التي يتم استخدامها بشكل متكرر هو التقسيم إلى المنظمات الموجهة نحو الإغاثة أو المنظمات الموجهة نحو التنمية ؛ يمكن أيضًا تصنيفها وفقًا لما إذا كانت تؤكد على تقديم الخدمة أو المشاركة ؛ أو هل هم متدينون وعلمانيون، وما إذا كانت موجهة بشكل أكبر إلى العامة أو الخاصة، فالمنظمات غير الحكومية العاملة يمكن أن تكون مجتمعية أو وطنية أو دولية.

المنظمات غير الحكومية المناصرة

الغرض الأساسي منها هو الدفاع عن قضية معينة أو الترويج لها، بالاضافة الى الدفاع عن حقوق الإنسان ، وعلى عكس إدارة المشاريع التشغيلية ، تحاول هذه المنظمات عادةً زيادة الوعي والقبول والمعرفة والعمل الصحفي وفعاليات النشطاء.

كيف يتم تمويل المنظمات غير الحكومية

باعتبارها منظمات غير ربحية ، تعتمد المنظمات غير الحكومية على مجموعة متنوعة من مصادر التمويل ، بما في ذلك؛

رسوم العضوية
التبرعات الخاصة
بيع السلع والخدمات
المنح

على الرغم من استقلالها عن الحكومات ، تعتمد بعض المنظمات غير الحكومية بشكل كبير على التمويل الحكومي، كما قد تمتلك المنظمات غير الحكومية الكبيرة ميزانيات بملايين أو بلايين الدولارات.

كيف تتم إدارة المنظمات غير الحكومية

هناك وعي متزايد بأن تقنيات الإدارة ضرورية لنجاح المشروع في المنظمات غير الحكومية، ومن هنا؛ هناك اتجاهان إداريان لهما صلة خاصة بالمنظمات غير الحكومية وهما ، إدارة التنوع والإدارة التشاركية.

تتعامل إدارة التنوع مع الثقافات المختلفة في المنظمة، حيث تنتشر مشاكل التواصل بين الثقافات في المنظمات غير الحكومية الشمالية التي تشارك في الأنشطة التنموية في الجنوب، كما يواجه الموظفون القادمون من دولة غنية نهجًا مختلفًا تمامًا للقيام بالأشياء في البلد المستهدف.

وبالنسبة للادارة التشاركية، يقال إن أسلوب الإدارة التشاركية نموذجي للمنظمات غير الحكومية ، ومن هنا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم منظمة التعلم ، حيث يُنظر إلى جميع الأشخاص داخل المنظمة على أنهم مصادر للمعرفة والمهارات، ولتطوير المنظمة ، يجب أن يكون الأفراد قادرين على المساهمة في عملية صنع القرار ويجب أن يتعلموا.

اختصارات اشهر انواع المنظمات غير الحكومية الدولية

المنظمات غير الحكومية هي مجموعة غير متجانسة ، وقد تم تطوير مجموعة كبيرة من الاختصارات المحددة التي تميزها وتشمل ؛

” INGO ” تعني منظمة غير حكومية دولية ، على سبيل المثال ، يتألف مؤتمر المنظمات غير الحكومية الدولية التابع لمجلس أوروبا من أكثر من 300 منظمة دولية غير حكومية مشاركة.
” BINGO “هو اختصار لمنظمات غير حكومية دولية موجهة نحو الأعمال التجارية
” RINGO ” هو اختصار لمنظمة غير حكومية دينية دولية مثل خدمات الإغاثة الكاثوليكية
” ENGO ” ، اختصار لمنظمات غير حكومية بيئية ، على سبيل المثال ، “Greenpeace” أو “World Wildlife Fund” ، حيث تعمل كلتا المجموعتين على الصعيد الدولي بالإضافة إلى الدفاع عن البيئة.لذا يشار إليهم ببساطة على أنهم منظمات غير حكومية.
” GONGOs ” هي منظمات غير حكومية تديرها الحكومة ، والتي ربما تكون قد أنشأتها الحكومات لتبدو وكأنها منظمات غير حكومية من أجل التأهل للحصول على مساعدات خارجية.
” QUANGOs ” هي منظمات غير حكومية شبه مستقلة ، مثل W3C والمنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO).

بالنهاية، يجب معرفة ان المنظمات غير الحكومية ليست كيانات قانونية بموجب القانون الدولي مثل الدول، ولكن الاستثناء هو اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعتبر كيانًا قانونيًا بموجب القانون الدولي لأنها تستند إلى اتفاقية جنيف.[2]