أهمية السلوك الأخلاقي

ما أهمية السلوك الأخلاقي

بالنسبة لجميع الناس، فإن الأخلاق والنزاهة هي خصائص مهمة يجب إظهارها، ونحن نعلم غريزيًا أنه من الجيد أن تكون أخلاقيًا وأن تتصرف بنزاهة، ولكن من خلال فهم اهمية الأخلاق والنزاهة، سنكون متحمسين لمناصرة مثل هذا السلوك، ويمكن تلخيص أهمية السلوك الأخلاقي في النقاط التالية: [1]

جعل المجتمع أفضل

عندما نساعد في جعل المجتمع أفضل، فإننا نكافأ أيضًا بتحسين حياتنا وحياة عائلاتنا وأصدقائنا، وبدون سلوك أخلاقي، سيكون المجتمع مكانًا بائسًا.

المساواة بين الجميع

تعتبر المساواة هي أساس الحكم في غالبية الديمقراطيات الحديثة، حيث يتم منح جميع الأفراد نفس الحقوق، وهذا غير ممكن دون أن يلتزم معظم المواطنين بالسلوك الأخلاقي.

تأمين عمل هادف

غالبًا ما ينظر أصحاب العمل إلى السلوك السابق للشخص باعتباره مؤشرًا على السلوك المستقبلي، وسيجد الشخص الذي يمتلك سمعة سيئة وتاريخ من التصرفات غير الأخلاقية صعوبة في الحصول على وظيفة بالشركات جيدة السمعة، حيث قد لا يكون هذا الشخص موثوقًا به.

النجاح في العمل

إذا كنت تعمل في وظيفة ما يكون اعتمادك فيها على الآخرين، فإن سلوكك الأخلاقي سيكشف مدى حسن النية التي سوف تحصل عليها من الآخرين، وفي معظم الأحيان ما يُنظر إلى الأعمال التجارية التي تمتلك تاريخ أخلاقي متقلب بحذر ومن غير المرجح أن تجتذب عملاء جدد من خلال الكلام الشفهي، وبالتالي من غير المرجح أن تزدهر، وهذا هو الحال بشكل خاص حيث حولّت مواقع التواصل الاجتماعي مراجعات العملاء لمهمة سهلة وممكنة.

تقليل التوتر

عندما نتخذ قرارات غير أخلاقية، فإننا نميل إلى الشعور بعدم الارتياح والقلق بشأن اتخاذ قراراتنا، إن اتخاذ القرار الأخلاقي الصحيح، أو اتخاذ منظور مبدئي لقضية ما، يقلل من التوتر.

وفي النهاية، فإن الأخلاق مهمة حتى نتمكن من تحسين أسلوب حياتنا، فمن خلال كوننا أخلاقيين، فإننا نثري حياتنا وحياة من حولنا، ومن المهم بشكل خاص أن نعيش حياة أخلاقية عندما نكون صغارًا، لأنه من المفيد ممارسة هذه المفاهيم وتطبيقها قبل مواجهة مشكلات أكثر تعقيدًا.

ويرى علماء علم النفس، أن الأخلاق مثل معظم الأشياء الأخرى التي نسعى جاهدين لنكون بارعين فيها، وتتطلب الممارسة والجهد، كما أن الممارسة وبذل الجهد لاتخاذ قرارات أخلاقية طوال الحياة من

العوامل المؤثرة في النمو الاخلاقي

وستؤتي ثمارها عندما نواجه معضلات أخلاقية خطيرة.

علاوة على ذلك، فإن الحصول على نظرة ثاقبة، تسمح لنا، بصفتنا صانعي القرار، باتخاذ قرارات أكثر استنارة، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى قرارات أخلاقية، وباختصار، التحلي بالسلوك الأخلاقي يسمح لنا بالعمل على هذه المهارات، لذلك عندما نواجه مواقف حقيقية تؤثر على الآخرين، نكون مستعدين.

وغالبًا ما يقول قادة الأعمال الناجحون، إن معاملة الناس أخلاقياً هي جانب مهم للغاية في تحقيق النجاح، وتعتبر سمعة الشخص ذات أهمية أساسية لقائد الأعمال، وإذا تضررت سمعة الشخص بسبب السلوك الأخلاقي السيئ، فسوف يعاني العمل أيضًا، وينطبق الشيء نفسه على جميع مناحي الحياة، حيث تؤخذ الأخلاق على محمل الجد، ويسعى الناس لاتخاذ قرارات وإجراءات أخلاقية، يتبع ذلك النجاح الشخصي والمهني.

وقد يجادل النقاد بأن هذا الموقف يخدم الذات وأن بعض الأفراد يتصرفون بشكل أخلاقي فقط من أجل مصلحتهم الذاتية ليكونوا ناجحين أو سعداء، وسيضيف النقاد أن هذا ليس السبب الصحيح ليكون أخلاقيًا، وبالتالي ليس أخلاقيًا حقًا، وقد تكون الحجة المضادة هي أن الإجراء نفسه يمكن اعتباره أخلاقيًا، بغض النظر عن سبب اتخاذ الإجراء، ويركز هذا المنظور أكثر على النتيجة النهائية بدلاً من الوسائل حتى النهاية.

تعريف السلوك الأخلاقي

تُعرَّف الأخلاق بأنها المدونة الأخلاقية التي توجه سلوك الأفراد فيما يتعلق بما هو صواب وما هو خطأ من حيث بالسلوك واتخاذ القرار، ويجب أن يأخذ القرار الأخلاقي في الاعتبار المصلحة الفضلى للآخرين، كما يأخذ في الاعتبار أيضًا المصلحة الفضلى للمجتمع.

وغالبًا ما يكون هذا التعريف هو المكان الذي يكافح فيه الأفراد للعمل بشكل أخلاقي، وعلاوة على ذلك، لا ينطبق السلوك الأخلاقي على الأفراد فحسب، بل يجب على المجتمع نفسه أن يمتثل لمعايير السلوك الأخلاقي.

ويعتبر التصرف بشكل أخلاقي بمثابة ممارسة تجارية جيدة، كما أن التصرف بشكل أخلاقي ليس تمامًا مثل التصرف بشكل قانوني، ويمكن أن يكون القرار الأخلاقي قانونيًا ويلبي المعايير الأخلاقية المشتركة للمجتمع، ويمكننا تصنيف الأخلاق بطريقتين، وهما: [2]

  • تشير الأخلاق إلى معيار الصواب والخطأ الذي يوضح أو يخبرنا بما يجب أن نفعله، من حيث الاتزام بحقوق المجتمع والفضائل، ويمكننا أن نأخذ على سبيل المثال تلك المعايير التي تفرض التزامًا معقولًا بالامتناع عن القتل والاغتصاب والسرقة والاحتيال، كما تشمل فضائل التعاطف والصدق والولاء، وهذه

    مبادئ القيادة الأخلاقية

    لأنها قيم وقواعد مقبولة.
  • وتشمل الطريقة الثانية للأخلاق، دراسة وتطوير المعيار الأخلاقي للفرد، فالأعراف الاجتماعية والقانون مأخوذ مما هو أخلاقي، ومن الضروري فحصها ومعاييرها للتأكد من أنها معقولة، ومن الأخلاقي أن ندرس باستمرار معتقداتنا الأخلاقية وسلوكنا للارتقاء إلى المستوى المعقول والقائم على أسس متينة.

السلوك الأخلاقي في مكان العمل

من المهم أن نفهم أن السلوك الأخلاقي في مكان العمل يمكن أن يحفز السلوكيات الإيجابية للموظفين التي تؤدي إلى النمو التنظيمي، تمامًا كما يمكن للسلوك غير الأخلاقي في مكان العمل أن يؤدي إلى القرارات المدمرة التي تؤدي إلى زوال المؤسسة.

ببساطة، يدخل أصحاب المصلحة التنظيميون الذين يشملون الأفراد والمجموعات والمؤسسات من مختلف الأنواع في علاقة مع منظمة تجارية لهذا العمل لحماية مصالحهم بطريقة معينة، ولذلك، هناك توقع متبادل بأن يتصرف أصحاب المصلحة ومؤسسات الأعمال بطريقة أخلاقية وبما يخدم مصالح بعضهم البعض.

ويمكن أن يؤدي قرار التصرف بشكل غير أخلاقي، من قبل المنظمة أو أحد أصحاب المصلحة، إلى إجهاد العلاقة والإضرار بسمعة المنظمة، وغالبًا ما تكون زيادة مخاطر الإضرار بالسمعة والأذى الناتجة عن السلوكيات غير الأخلاقية، حافزًا للمؤسسات لتعزيز وتشجيع السلوك الأخلاقي ومنع السلوك غير الأخلاقي والإبلاغ عنه.

وبالإضافة إلى ما سبق، عندما يكون العديد من الأفراد مرتبطين بمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تكنولوجيا الهاتف المحمول، فإن خطر أن يتسبب السلوك غير الأخلاقي في إلحاق الضرر بسمعة مؤسسة ما يكون أكبر بكثير مما كان عليه في العقود الماضية، حيث يتم تسجيل السلوك بسهولة أكبر عبر الفيديو، والتقاط الصور، ومشاركته عبر الإنترنت مما يجعله يتصدر عناوين الصحف.

ومع ذلك، هناك فوائد للسلوك الأخلاقي في مكان العمل تتجاوز تجنب الإضرار بالسمعة، فيمكن للشركة أو الهيئة التي يُنظر إليها على أنها تتصرف بشكل أخلاقي من قبل الموظفين أن تحقق فوائد إيجابية ونتائج أعمال محسنة،ةكما يمكن أن يؤدي إدراك السلوك الأخلاقي إلى زيادة أداء الموظف والرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي والثقة وسلوكيات المواطنة التنظيمية التي تشمل الإيثار والضمير والفضيلة.[3]