تعريف الدوافع وانواعها
تعريف الدوافع
وهي عملية تبدأ وتوجه وتحافظ على السلوكيات الإنسان وتوجهه نحو الهدف، وهو ما يدفعك إلى التصرف، سواء أكان الحصول على كوب من الماء لتقليل العطش أو قراءة كتاب لاكتساب المعرفة، وفي الاستخدام اليومي، كثيرًا ما يستخدم مصطلح “الدافع” لوصف سبب قيام الشخص بشيء ما، إنها القوة الدافعة وراء أفعال الإنسان.
ولا تشير
الدوافع الإنسانية
فقط إلى العوامل التي تعزز السلوكيات؛ كما يتضمن أيضًا العوامل التي تحرك وتعمل على المحافظة على هذه الإجراءات الموجهة نحو الهدف (على الرغم من أن هذه الدوافع نادرًا ما يمكن ملاحظتها بشكل مباشر)، نتيجة لذلك، غالبًا ما يتعين علينا استنتاج الأسباب التي تجعل الناس يفعلون الأشياء والتي تتم على أساس سلوكيات يمكن ملاحظتها.[1]
تصنيف الدوافع في علم النفس
أما عن
نظريات الدوافع والحوافز
؛ وتعريف الدافع عند علماء النفس، هو مصطلح يشير إلى السلوك البشري في المواقف المختلفة، لأنه يدل على العلاقة الديناميكية بين الجسم وبيئته ويشمل العوامل الداخلية أو الجوهرية أو الخارجية، العاطفية واللاوعي، وكذلك كل ما يتعلق عقلي، والنشاط الحركي، أما عن
تعريف الدافعية
، فهي مجموعة من الدوافع الموجودة في سلوك الكائن الحي، سواء كان حيوانًا أو شخصًا، يختلف السلوك البشري في أنه يعتمد على الخبرة الواعية والدوافع الموجودة في اللاوعي.
ويستخدم علماء النفس مصطلح الدافع للتعبير عن حالة نفسية داخلية تدفع الشخص إلى سلوك معين لتحقيق هدف ما، لأنه القوة الدافعة حتى يتعلم الطالب ويسعى لتحقيق هدف النجاح، وتحقيق مركز اجتماعي معين، ونستنتج هذه الدوافع من السلوك البشري، فالسلوك الهادف إلى التواصل مع الناس هو دافع اجتماعي، وإذا كان يستهدف الطعام فإن الدافع هو الجوع، وإذا كان يهدف إلى الشرب، فالدافع هو العطش.
أنواع الدوافع
كثيرًا ما توصف أنواع مختلفة من الدوافع، ومنها ما يلي :[2]
دوافع داخلية
الدافع الجوهري هو أحد الأنواع التي يتحرك فيها الفرد بناءًا على رغبات داخلية ويكون راضيًا عندما يكافأ داخليًا.
دوافع خارجية
من ناحية أخرى، فإن الدافع الخارجي هو نوع من الدوافع التي يتحرك فيها الفرد بناءًا على رغبات خارجية أو مكافآت خارجية.
دوافع تحفيزية
الدافع يقوم على المكافأة ويتم استخدامه عند معرفة الشخص عن حصوله على مكافأة في حالة الوصول على هدف معين، نظرًا لأنه سيكون هناك هدف أو شيء نرغب في تحقيقه بنهاية المهمة، فغالبًا ما يصبح الأشخاص أكثر تصميمًا على رؤية المهمة حتى يصلوا إلى كل ما وعدوا به، كلما كانت المكافأة أفضل، كان الدافع أقوى.
دوافع الخوف
تحمل كلمة “الخوف” تأثير سلبي قوي، وفي حال تعلق الأمر بالدافع، فإن هذا ليس هو الحال بالضرورة، ويلعب تحديد الأهداف والإنجاز دورًا هامًا في متابعة تحقيق الأهداف، فعندما تكون مسئول أمام شخص وتهتم لأمره أو أمام عامة الناس، فإنك تخلق دافعًا لنفسك من خلال الخوف من الفشل أو الخوف من إحباط الآخرين، يساهم هذا الخوف في تحقيق رؤيتك حتى لا تفشل أمام من يدرك هدفك، فالدافع القائم على الخوف قوي بما يكفي ليتسبب في منعك من الإقلاع عن التدخين.
دوافع الإنجاز
تلعب المناصب دورًا كبيرًا في الوظائف وغيرها من مجالات حياتنا مهمة جدًا بالنسبة لنا، أولئك الذين يتم دفعهم باستمرار للحصول على هذه المناصب وكسب ألقاب لأنفسهم يتعاملون عادةً مع الدافع القائم على الإنجاز، في حين أن أولئك الذين يستخدمون للتركيز على المكافآت التي تأتي بعد تحقيق الهدف، فإن أولئك الذين يستخدمون الدافع القائم على الإنجاز يركزون على الوصول إلى سبب قوي لتحقيق وإنجاز الهدف الذي يصاحبه، أولئك الذين يحتاجون إلى تعزيز في حياتهم المهنية سيجدون الدافع القائم على الإنجاز مفيدًا للغاية.
دوافع القوة
أولئك الذين يجدون السعادة في أن يصبحوا بقوة أكبر، أو حدوث تغيير قوي سينجذبون بالتأكيد إلى الدافع المبني على القوة، الدافع القائم على القوة، التي تدفع الآخرين على السعي لمزيد من السيطرة، عادة من خلال استخدام المناصب في التوظيف أو المنظمات، على الرغم من أنه قد يبدو شيئًا سيئًا، إلا أن تحفيز القوة رائع لأولئك الذين يسعون إلى تغيير العالم من حولهم بناءً على رؤيتهم الشخصية، إذا كنت تتطلع إلى إجراء تغييرات، فقد يكون الدافع القائم على القوة هو السبيل الوحيد لذلك.
دوافع الانتماء
غالبًا بالنسبة للأشخاص الذين يحركهم هذا النوع من الدوافع يقولون أن النجاح ما يمكننا معرفته ليس ما نفعله، فإن هذا صحيح بالتأكيد، أولئك الذين يستخدمون هذا الدافع لتحقيق أهدافهم ويتطورون عندما يتواصلون مع الآخرين في مناصب أعلى من أنفسهم.
دوافع الكفاءة
يساعد الآخرين في التقدم، وأن تتطور كفاءتهم في مجال معين وتحسين مهاراتهم، ف هل سعيت دائمًا إلى تحسين مهاراتك ومواهبك باستمرار؟ هل من أهدافك التوصل لطريقة للعمل بشكل أفضل أو تحسين هوايتك؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تحتاج إلى بعض دوافع الكفاءة، هذا النوع من التحفيز مفيد خصوصًا في حالة التعلق بأسلوب ومهارات جديدة، والتوصل إلى أساليب جديدة للتصدي للعقبات التي تقف في وجه بعض الأشخاص في الكثير من المجالات الحياتية، إنهم يزدهرون أيضًا عندما يكتمل الهدف أو العمل الذي يقومون به، وكذلك إنجازاتهم لذلك، فإن دافع الانتماء هو قوة كبيرة لمساعدتك في الوصول إلى الهدف الاجتماعي والارتقاء في العالم.
أهمية الدوافع
للدوافع فوائد هائلة للأفراد والمجتمع ككل، ومنها: [3]
- تساعد الناس على الكشف عن أنفسهم، والتعرف عليهم والتصرف وفقًا للظروف والمواقف.
- تكسب الشخص القدرة على شرح سلوك الآخرين، على سبيل المثال: الأم في منزلها ترى قلق أطفالها سلوكًا غير مقبول، ولكن إذا علمت أن هذا السلوك ناتج عن فقدان الطفل لعاطفته، وأن سلوكه يسعى لذلك، لجذب انتباهها فهذا سيساعدها على تغيير سلوكها.
- تساعد على تحسين السلوك البشري عندما تكون دوافعه معروفة، وبالتالي، يساعد هذا السلوك على تحديد النقاط المحدودية المجتمع والفرد.
- تشكل دور إيجابي وضروري في التوجيه، والعلاج النفسي لأهميته في شرح سلوك الناس وردود أفعالهم.
- تلعب دورًا مهمًا في بعض المجالات مثل التعليم والقانون.
- تساعد في تحسين كفاءة الأشخاص أثناء عملهم وتوجهم نحو الهداف المطلوب.
- تساعد الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
- تشجع الأشخاص على الانخراط في سلوكيات صحية.
- تساعد الناس على تجنب السلوكيات غير الصحية، أو غير القادرة على التكيف مثل المخاطرة والإدمان.
- تساعد الناس على الشعور بمزيد من التحكم في حياتهم.
نصائح لزيادة الدوافع
يعاني جميع الأشخاص من تقلبات في دوافعهم وقوة إرادتهم، قد يشعر البعض أحيانًا بالحماسة والاندفاع الشديد للوصول إلى أهدافهم، بينما في أوقات أخرى قد يشعرون بالفتور أو عدم اليقين مما تريده أو كيفية تحقيقه، حتى إذا كنت تشعر بعدم القدرة على التحفيز، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها من شأنها أن تجعلك تمضي قدمًا، تتضمن بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها، وهي ما يلي: [1]
- اضبط أهدافك للتركيز على الأشياء التي تهمك حقًا.
- إذا كنت تتعامل مع شيء كبير جدًا أو مربك للغاية، فقسّمه إلى خطوات أصغر وحاول أن تضع نصب عينيك تحقيق تلك الخطوة الأولى نحو التقدم.
- تحسين ثقتك بنفسك.
- ذكّر نفسك بما حققته في الماضي، وما هي نقاط قوتك.
- إذا كانت هناك أشياء تشعر بعدم الأمان حيالها، فحاول العمل على إجراء تحسينات في تلك المجالات حتى تشعر بمهارة وقدرة أكبر.
- تأكد من الاهتمام بجميع الحوافز التي يمكن أن يحصل عليها عند تحقيق الهدف.
- احرص على حل جميع المشاكل التي تواجهك بطريقة إيجابية، وتجنب القلق والتوتر والعصبية، واستخدم استراتيجيات مدروسة وفعالة للقيام بذلك.
- اتخذ أبسط الطرق الممكنة، وابتعد عن الأمور الصعبة والمربكة.
- درب نفسك على تحمل مسؤولية الفشل، أو النجاحات.
- الثقة في ممارسة الأعمال، وتحقيق الأهداف.
- التنظيم والاهتمام في الحياة العلمية، والعملية.