أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بالفصال العظمي

الأطعمة التي نتناولها تؤثر بشكل كبير على صحتنا. العلاقة بين صحة المفاصل وبين الحمية ليست واضحة مثل الاضطرابات الأخرى مثل السكري أو أمراض القلب، لكن نوعية الأطعمة التي نتناولها تؤثر مع الوقت على صحة الغضاريف، السائل الزليلي، وإصلاح النسج، وكمية الالتهابات في الجسم.

اتخاذ القرارات الصحية باختيار الأطعمة له فوائد طويلة الأمد على الصحة. معرفة الأطعمة المرتبطة بالتهاب المفاصل يساعد في تجنب هذه الأطعمة والحفاظ على مستوى النشاط العالي وجودة الحياة عند التقدم في السن.

ما هو الفصال العظمي


الفصال العظمي

يحدث بسبب تكسر الغضروف في المفاصل وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل ويشار إليه على أنه التمزق والتآكل الطبيعي الذي يحدث في المفاصل عند التقدم في السن.

أظهرت الأبحاث العلاقة بين الإصابة بالفصال العظمي وبين التغذية. وجدوا أن اتباع نظام غذائي الغربي، الغني باللحوم الحمراء والسكر والدهون والملح، مرتبط مع تقدم الفصال العظمي ومعدلات مرتفعة من البدانة. في حين اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات يرتبط مع انخفاض تطور المرض.

الأطعمة التي يجب الحد منها


السكر

إضافة السكر يتوافر في العديد من الأطعمة المعالجة، مثل المخبوزات والمشروبات المحلاة بالسكر والحلوى. تحتوي التوابل مثل صلصة الباربيكيو أيضًا على كميات كبيرة من السكر المضاف. ربطت الأبحاث بين فرط تناول السكر وزيادة الالتهاب وزيادة احتمالية الإصابة بالسمنة، والذي قد يؤثر بشكل سلبي على صحة المفاصل.


الأملاح

الأملاح تعتبر أمر هام في الحمية الصحية لأنها تساعد في الحفاظ على توازن الأملاح من خلال جذب الماء والاحتفاظ بالسوائل، عندما يتم استهلاك الأملاح بشكل مفرط، يتم الاحتفاظ بكمية كبيرة من السوائل مما قد يؤدي إلى زيادة الالتهاب والتورم في المفاصل.


الدهون المشبعة والدهون المتحولة

الحمية الغنية بالدهون المشبعة تترافق مع زيادة الالتهاب في الجسم. الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة تتضمن الزبدة، اللحوم الحمراء، اللحوم المصنعة، الألبان كاملة الدسم، الأغذية المقلية، وجوز الهند.

هناك كميات صغيرة من الدهون المتحولة التي تتواجد بشكل طبيعي في منتجات الحيوانات. يمكن ايضًا صنعه بشكل مصطنع أثناء المعالجة ويمكن إضافته إلى الطعام من أجل النكهة وزيادة عمر تخزين الأطعمة. الدهون المتحولة تزيد من


الكوليسترول السيء


في الجسم وترتبط بشكل كبير مع الالتهابات الجهازية.

تم حظر إنتاج الدهون غير المشبعة صناعيًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وطُلب إزالتها من الأسواق في عام 2018. لكن لا يزال هناك بعض الدهون المتحولة التي تحدث بشكل طبيعي في السمنة والوجبات السريعة والأطعمة المصنعة الأخرى التي تزيد من الالتهاب في الجسم.


الكربوهيدرات المكررة

أثناء المعالجة، تتم إزالة الألياف والعناصر الغذائية من الحبوب، مما يتركها بدون معظم قيمتها الغذائية. يعتبر الدقيق الأبيض والأرز من الكربوهيدرات البسيطة  والتي يسهل هضمها وامتصاصها في مجرى الدم مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم. تتم معالجة العديد من الأطعمة ذات الحبوب المكررة، مثل حبوب الإفطار والمخبوزات والوجبات الخفيفة والحلويات، بدرجة عالية من السكر والملح والدهون المضافة.


أحماض أوميغا 6 الدهنية

هناك نوعين من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في الحمية الغذائية، أوميغا 3 وأوميغا 6، وكل نوع منها يؤثر بشكل مختلف في الجسم. أحماض أوميغا3 الدهنية تنتج تأثيرات مضادة للالتهابات، بينما أحماض أوميغا 6 الدهنية تنتج تأثيرات محفزة للالتهابات.

إن كمية الأحماض الدهنية أوميغا 3 مرتفعة في النظام الغذائي الأمريكي النموذجي وغالبًا ما يتم تناول أوميغا 3 بكمية أقل من الكمية الموصى بها. مصادر أوميغا 6 تشمل فول الصويا والذرة وزيت القرطم (العصفر) وزيت عباد الشمس وزيت الكانولا واللحوم والدواجن والمكسرات والبذور.


الألبان

منتجات الألبان كاملة الدسم تحوي نسبة عالية من الدهون المشبعة والتي ترتبط مع زيادة مستويات الالتهاب. الجبن والحليب الكامل، والقشدة والزبدة تحوي كمية مرتفعة من الدهون المشبعة.

بالإضافة إلى احتوائها على كمية كبية من الدهون، بعض منتجات الألبان مثل الآيس كريم، واللبن المحلى وحليب الشوكولاتة، تحوي نسبة عالية من السكر أيضًا. الجمع بين النسبة العالية من السكر والنسبة العلية من الدهون يؤدي لأن تصبح هذه المنتجات اللبنية مسببة للالتهابات.


الكحول

شرب الكحول المزمن يترافق مع الالتهابات الجهازية واذية الجسم مع الوقت. خاصةً في حال شرب كميات كبيرة من الكحول. لذا ينصح بتجنب شرب الكحول. اعتمادًا على نوع المشروب الكحولي، يمكن أن يحتوي أيضًا على نسبة عالية من السكر، مما يزيد من التأثير الالتهابي للكحول.


الغلوتامات أحادية الصوديوم

الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) هي مادة مضافة للغذاء تعمل كمُحسِّن للنكهة. غالبًا ما تستخدم في الأطعمة الصينية والشوربات واللحوم المصنعة والأطعمة المعلبة. أشارت بعض الدراسات البحثية إلى وجود علاقة محتملة بين الغلوتامات أحادية الصوديوم والآثار الصحية السلبية مثل الصداع والتعرق والغثيان والالتهاب والضعف.

الأبحاث غير كافية حول آثار الغلوتامات أحادية الصوديوم لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبرها آمنة. في حال عانى الشخص من تكرار الالتهابات، يمكنه الحد من كمية الغلوتامات أحادية الصوديوم ومراقبة في حال حدوث أي تغير في الالتهابات. [1]

أهمية الحمية في الفصال العظمي

من غير الممكن أن تشفي الأغذية والمكونات الغذائية الفصال العظمي، ولكن بعض الأطعمة يمكن أن تحسن من الأعراض. بعض الأطعمة لها خصائص مضادة للالتهاب مما يساعد في تخفيف الأعراض بينما قد تزيد بعض الأطعمة من الأعراض.

الحمية الغذائية يمكن أن تقوم ب:


  • تقليل الالتهاب والوقاية من الأذية

الحمية المتوازنة يمكن أن تمنح الجسم الأداة التي يحتاجها من أجل الوقاية من حدوث المزيج من التلف للمفاصل، وهو ضروري من أجل الأشخاص المصابين بالفصال العظمي.


  • تقليل الكوليسترول

الأشخاص المصابين بالفصال العظمي أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول، وتقليل الكوليسترول يمكن أن يحسن من أعراض المرض. عند تناول الحمية الصحيحة يمكن أن يحسن ذلك من

مستويات الكوليسترول

.


  • الحفاظ على وزن صحي

زيادة الوزن يمكن أن يضع جهد إضافي على المفاصل، وتخزين الدهون الإضافية في الجسم يمكن أن يسبب التهاب أشد. الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من أعراض الفصال العظمي.

أطعمة يجب تناولها في الفصال العظمي


الأسماك الزيتية

الأسماك الزيتية تحوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3. هذه الحموض الدهنية المتعددة غير المشبعة تحوي خصائص مضادة للالتهاب لذا قد يستفيد الأشخاص المصابين بالفصال العظمي منها.

يجب أن يهدف الأشخاص المصابين بالفصال العظمي إلى تناول جزء واحد على الأقل من هذه الأطعمة وهي تتضمن:


الزيوت

بالإضافة إلى الأسماك الزيتية، هناك بعض الزيوت التي تقلل الالتهاب. يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على مستويات عالية من الأوليوكانثال، والتي قد يكون لها خصائص مماثلة للأدوية المضادة للالتهابات (المسكنات). تعتبر زيوت الأفوكادو والقرطم خيارات صحية وقد تساعد أيضًا في خفض نسبة الكوليسترول.


البروكلي

يحتوي البروكلي على مركب يسمى سلفورافان ، يعتقد الباحثون أنه يمكن أن يبطئ من تطور التهاب المفاصل. هذه الخضار غنية أيضًا بفيتامينات K و C ، بالإضافة إلى الكالسيوم المقوي للعظام.


الشاي الأخضر

البولي فينول هو مضاد للأكسدة يعتقد الخبراء بأنه يقلل من الالتهابات ويبطئ معدل أذية الغضروف. يحوي الشاي الأخضر على كمية كبيرة من البولي فينول. [2]