أول دولة اكتشف فيها البترول في العالم
اكتشاف البترول في العالم
يعتبر البترول هو الأهم من بين مصادر البترول و الأشهر كذلك، وهذا بسبب خصائصه من كثافة و التي يتميز بها خام برنت ، ولمعرفة
ما هو خام برنت
،
لا تكتمل تلك المعرفة إلا بالتعرف على أهمية البترول.
ويعد البترول في الوقت الحالي ومنذ أقل من قرن بقليل ثروة للاقتصاد في أي دولة ، وكل ذلك يعود لسباق الدول في استخراجه واستيراده من دول إنتاجه ، إلى جانب أن العمالة فيه متعددة ويوفر فرص عمل على المستوى العالمي ، ويحسن المعيشة لحياة الأفراد.
تعد مرحلة اكتشاف البترول في العالم أمر متسلسل ، وليس وليد للدراسة والقصد ، حيث اكتشف المصريين القدماء البترول واستخدموه في بناء حضارتهم ، كما عرفه أهل العراق ، واستخدموه في صناعتهم و أدواتهم ، وأهل حضارة بابل ، و غيرهم من المحاولات البدائية للتعامل مع البترول، ولم يكن له في ذلك الوقت أي قيمة تذكر. [2]
أما اكتشاف البترول نفسه فقد كان أمر مزعج بالنسبة لمكتشفي ، ذلك أنهم كانوا في حالة بحث ، وتنقيب عن المياه ، ولما ظهر لهم البترول أثناء الحفر ، كان أمر مزعج ظهور زيت بدل من الماء ، وكان العاملين على الحفر في ذلك الوقت هم من الأمريكيين. [2]
صادف هذا الأمر بداية اختراع المصابيح ، والتي يتم اشعالها بالكروسين ، ، وبعدها بدأ البحث عن النفط حيث قام في عام ألف وثمانمائة وست وخمسين ، تم حفر أول بئر ناجح، وبعدها توالى حفر آبار النفط والبترول في باقي أنحاء العالم ، وبدأ البحث لاكتشاف ومعرفة
الفرق بين خام برنت وخام تكساس
مثلاً ، وبين باقي الخام.
وبذلك يمكن اعتبار دولة العراق هي أول دولة اكتشف فيها البترول في العالم لكن بشكل غير مدروس و ممنهج ، حيث كان الناس ينتظرون ظهور بقعة من الزيت على سطح الأرض لاستخدامها، ولم تكن هناك أي أدوات أو فكرة عن التنقيب عن البترول، أما الاكتشاف الذي تم في أمريكا بعد ذلك فهو أول اكتشاف مقصود ومعني عن طريق محاولة استخراج البترول ، والنفط من باطن الأرض والحفر في الصخور. [1]
أول دولة في العالم اكتشف فيها البترول
تعود أول دولة في العالم اكتشف فيها البترول عام ألف وثمانمائة وتسع وخمسين بقصة شخص أمريكي من نيويورك، اسمه إدوين كان أدوين جزء من عمالة السكة الحديد ، والذي تقاعد عن العمل لأسباب صحية حيث كان يقوم بقطع التذاكر للمسافرين.
وبعد التقاعد بدأ في البحث عن العمل و كان قبلها بسنوات بسيطة تم اختراع المصباح الذي يعمل بالكيروسين ، والذي كان الناس تنتظر ظهوره ، ولا تجد طريقة لاستخراجه بنفسها بل تنتظره من باطن الأرض بمفرده، وكان هناك رجلان من رجال الأعمال يبحثان عن شخص يقوم بالسفر والبحث عن البترول ، فوجدوا في إدوين الشخص المناسب ، ووجد إدوين فرصة العمل التي يريدها.
وجد إدوين أن تلك الوظيفة التي لن يتكلف ثمن التذاكر فيها بسبب سابق عمله في السكك الحديدية ستوفر عليه في رحلاته وسفره الأموال ، فرصة عمل جيدة ، وبدأ بالبحث ، كان المقرر أن يبحث عن البترول ثم يتم امتصاصه بواسطة البطاطين وتجميعه بهذه الطريقة البدائية ، والتي لم تكن كافية ، فكر إيدوين في مد أنابيب على طريقة استخراج الملح من الأرض. [2]
لاقت الفكرة استهجان الجميع حتى أنه سميت طريقة إيدن الفاشلة ، وبالفعل لم تنجح الفكرة وفشلت لكن إيدوين كان مصر على استكمال فكرته و أخذ الأمر وقت حيث كان العمق الذي يصل له لا يتعدى ثلاثة أقدام في اليوم الواحد ، وفي يوم السابع والعشرين من شهر أغسطس من عام ألف وثماني مائة وتسع وخمسين كان عمق البحث وصل إلى تسع وستون قدم ، ليعود إيدوين في اليوم التالي لمباشرة العمل فيكتشف ارتفاع البترول في الأنابيب بالفعل.
ولكن لم يكن لدى إيدوين الاتجاه لتسجيل فكرته ليحصل على حقوقه الفكرية ، والاستفادة من ذلك ، فقد تم اقتباس فكرته في ولايات أمريكية أخرى و تطويرها ، وتمويلها بمعدات وأدوات أحدث، مما تسبب في تضاعف إنتاج الكميات واضطر وقتها إيدوين التوقف عن العمل ، وترك رجال الأعمال الذي استأجره للعمل معهم ترك مجال النفط ، وأصبح إيدوين فقير ، رغم أنه السبب الرئيسي في اكتشاف طرق استخراج البترول من باطن الأرض ، ولكن تم تقدير مجهوده وصرف معاش له في عام ألف وثمانمائة وسبعين ليكمل بعدها عشرة أعوام قبل وفاته. [2]
اكتشاف النفط في الخليج
كانت تعتمد دولة البحرين وهي أحد دول الخليج وشبه الجزيرة العربية على تجارة اللؤلؤ الطبيعي ، والذي كان أهم مصدر للدخل القومي والتجاري لها ، ثم ظهر اللؤلؤ الصناعي الذي يتميز بانخفاض سعره، مما أدى لانهيار قوي في تجارة اللؤلؤ الطبيعي، ولكن في نفس ذلك التوقيت تم اكتشاف مهم في البحرين وهو النفط.
كان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمس وعشرين، وبعده بحوالي أربعة أعوام أي في عام ألف تسعمائة وتسع وعشرين، تأسست شركة نفط بحرينية، إذن فإن البداية كانت في دولة البحرين ثم تبعتها المملكة العربية السعودية، والتي استعانت بشركة أمريكية للحصول عليه مع بداية توحيد المملكة تحت اسم المملكة العربية السعودية، والتي أصبحت لا حقا تمتلك
أغلى أنواع النفط في العالم
، وكان وقتها يعيش معظم دول العالم حالة من الكساد الاقتصادي.
وكما عانت البحرين من مشكلة اللؤلؤ الصناعي الذي أزاح تجارة اللؤلؤ الطبيعي، وتسبب في خسارة ، وكانت البقع التي تظهر في الأرض على شكل بقع زيتية تشير أن وراءها الكثير وإن تأخر فهمه حتى ركبت البحرين والسعودية قطار النفط واتضحت الصورة أكثر في دولة الكويت لتلحق بشقيقتها و تبدأ بعمليات الحفر.
وفي عام ألف تسعمائة وست وثلاثون بدأت الإمارات العربية المتحدة في محاولات ، لتتبع قطار النفط في الخليج لكن الأمر أخذ وقت وحاولت لفترة طويلة حتى استطاعت الإمارات العربية المتحدة أن تلحق بالقطار فعليا، نظرا للجيولوجي الذي بدأ ولم تسفر بداياته بنتائج ،قبل استبداله بعد سنوات بآخر استطاع بالفعل تحقيق الأمل.
أما سلطنة عمان و دولة قطر فقد تزامن نفس وقت الاكتشاف ، والبدء في الحفر والاستخراج في الفترات الزمنية المتقاربة، ما بين عام ألف تسعمائة ، وثلاثة وعشرون ألف وسبعمائة وثمانية وثلاثون.
أول دولة عربية اكتشف فيها النفط
تعد جمهورية مصر العربية هي أول دولة عربية التي تكتشف البترول وتبدأ في إنتاجه بعدها بعدة سنوات ، وذلك بحسب ما أوضحته منظمة أوابـــــــك منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ، حيث أكدت أن جمهورية مصر العربية اكتشف النفط في عام ألف وتسعمائة وسبع ، و بدأت بعد مرور سبعة أعوام في انتاجه أي عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر لتصبح في
ترتيب الدول حسب إنتاج النفط
رقم ثلاثين. [3]
ثم تليها دولة العراق في عام ألف تسعمائة وتسع ، ثم دولة البحرين، ثم المملكة العربية السعودية و التي تعد صاحبة الترتيب الثاني في قائمة
ترتيب الدول حسب احتياطيات النفط
، الكويت ، و دخل السباق باقي دول الوطن العربي. [2]