خطوات دراسة الوثيقة التاريخية


ماذا تعني الوثائق التاريخية


تعتبر الوثائق التاريخية هي عبارة عن مستندات تاريخية بها معلومات مهمة حول شخص ، أو مكان ، أو حدث ، حيث أن أشهر الوثائق التاريخية ، هي عبارة عن قوانين ، أو روايات عن المعارك .

ويأتي


تعريف الوثيقة


التاريخية بأنها تعتبر ذات أهمية تاريخية كبير ولكنها لا توضح تفاصيل الحياة اليومية للناس العاديين ، أو الطريقة التي يعمل بها المجتمع .

وقد يهتم علماء الأنثروبولوجيا ، والمؤرخون وعلماء الآثار بشكل عام بالوثائق التي تصف الحياة اليومية للناس العاديين ، وتشير إلى ما يأكلونه ، وتفاعلهم مع أفراد آخرين من أسرهم ومجموعاتهم الاجتماعية وحالتهم الذهنية .

هذه المعلومات هي التي تسمح لهم بمحاولة فهم ووصف الطريقة التي يعمل بها المجتمع في أي وقت معين في التاريخ ، حيث أن العديد من الوثائق التي يتم إنتاجها اليوم مثل الرسائل الشخصية ، والصور ، والعقود ، والصحف ، والسجلات الطبية سوف تعتبر وثائق تاريخية ثمينة في المستقبل لهؤلاء الأشخاص. [1]

خطوات دراسة الوثيقة التاريخية

يجب عند وضع خطة للبحث التاريخي ، ولـ دراسة الوثائق التاريخية أن نقوم بوضع


تعريف الوثيقة التاريخية وانواعها واهميتها

،

حيث تعتمد خطوات دراسة الوثيقة التاريخية على مجموعة متنوعة من المصادر الأولية ، والثانوية ، بما ذلك المواد غير المنشورة حيث تتضمن خطوات دراسة الوثيقة التاريخية الآتي :


  • تحديد موقع المعلومات

    : نحتاج بجانب البيانات الأولية والمخطوطات غير المنشورة إلى المكتبات ، حيث أنها تحتفظ بالعديد من نسخ المجلات والصحف . [2]

  • تحديد التفاصيل والسياقات الأساسية

    : يجب أن تحدد نوع المستند من المهم أن تعرف ما الذي تقوم بالبحث عنه ، حيث يمكن أن يساعدك ذلك على معرفة سياق المستند قد تقوم بالبحث في مقال صحفي ، أو مقطوعة موسيقية ، أو قطعة شعرية ، أو رسالة ، أو أي شيء آخر .

تساعدك معرفة ما تبحث عنه في تطوير نهج للتعامل مع المعلومات التي يحتوي عليها المستند ، ولـ تحديد نوع المستند قم بدراسته عن كثب ، وفكر في مصدره على سبيل المثال إذا كان المستند يسرد أقارب شخص ما على قيد الحياة ، وكان من صحيفة فهناك احتمال كبير أن يكون نعي .


  • تحديد المؤلف

    : قد يكون هناك اسم مؤلف مدرج في مكان ما على المستند ، أو قد تضطر إلى اكتشافه من خلال أدلة السياق في المستند نفسه .

مثال على ذلك إذا كنت تنظر إلى حرف فقد يكون اسم المؤلف موقع في الأسفل ، أو قد تكون قادر على معرفة من هو المؤلف .

بمجرد أن تقوم بتحديد المؤلف سوف تتمكن من استخدام الجنس ، والعرق والفئة ، والعمر والتوجه الجنسي من أجل مساعدتك في تحليل المستند ، حيث يمكن أن تساعد كل هذه الأشياء في تحديد سياق المستند الذي تقوم بالبحث عنه .


  • تحديد وقت إنشاء المستند

    : سوف يكون لبعض الوثائق تواريخ ، والبعض الآخر ليس به تواريخ، إذا لم يكن هناك تاريخ محدد فقم بالبحث عن أدلة في المستند نفسه ، وقد توفر المعلومات الواردة في المستند بعض السياق الذي يمكن أن يساعدك في تقدير التاريخ .

  • تحديد الجمهور

    : قد يخاطب المؤلف مجموعة معينة من الناس ، أو ربما يقصد جمهور معين ، حيث يمكن أن تساعدك معرفة الجمهور في معرفة ما كان قصد المؤلف من المستند .

على سبيل المثال قد يكون الجمهور المستهدف لـ رسالة من الزوج إلى زوجته خلال الحرب العالمية الثانية ، حيث هنا يكون المقصود شخص واحد فقط وهو الزوجة .


  • قم بتوثيق الوثيقة

    : قم بتوثيق الوثيقة بمصادر أخرى سوف يساعدك توثيق المستند التاريخي مع مصادر أخرى على تحديد ، ما إذا كانت المعلومات المقدمة في المستند واقعية .

قم بالبحث في المصادر الأخرى ولاحظ أي نقاط اتفاق ، أو خلاف بين المصادر ، والوثيقة التاريخية التي تقوم بتحليلها ، حيث إذا كانت هناك مجموعة متنوعة من المصادر على خلاف مع المستند التاريخي ، فذلك يعتبر علامة على أن المعلومات المقدمة في المستند غير صحيحة .[3]

تحليل الوثائق التاريخية

يقوم المؤرخون باستخدام مجموعة متنوعة من الأدلة من أجل بناء تفسيراتهم للماضي ، تعتبر العديد من الأدلة التاريخية ، هي عبارة عن قصص تاريخية ، وعلى الرغم من ذلك توجد أيضًا أنواع أخرى من الأدلة مثل الأدلة التجريبية والرصدية .

وعلى الرغم من ذلك فإن معظم الأدلة التاريخية تأتي إلينا من أحداث الماضي ، وبالتالي لا يمكننا تكرار تلك الظروف السابقة ، ولا توفير مستوى التحكم الموجود في الأدلة التجريبية القائمة على الملاحظة .

ذلك يجعل عمل المؤرخون أكثر صعوبة ولكن مع التدريب والممارسة نجد أن الكثير من الأدلة التاريخية ، هي عبارة عن روايات الفرد الشخصية عن تجربته ، أو تجربتها حيث تشمل الأمثلة المصادر الأولية والتي تكون مثل اليوميات ، أو المقابلات ، أو الرسائل .

وقد تأتي الكثير من الأدلة التاريخية من الشهادات من مصادر ثانوية ، والتي تكون مثل الدراسات الموثوقة والمحكمة مثل مقالات المجلات ، والكتب بغض النظر عن نوع الأدلة التي يتم مواجهتها . [4]

الوثائق التاريخية التي غيرت التاريخ

يوجد العديد من الوثائق التاريخية العالمية التي كان لها تأثير كبير على حياة الناس سواء نحو الأسوأ ، أو الأفضل ومن ضمن هذه الوثائق التاريخية التي غيرت التاريخ الآتي :


  • ماجنا كارتا عام 1216

    : تعرف هذه الوثيقة باسم الميثاق العظيم للحريات ، بدون هذه الوثيقة لم يكن للعدالة أن توجد في هذا العالم كما نعرفه اليوم ، وقد تم التوقيع على هذه الوثيقة من قبل الملك جون ، ومن خلال ذلك تم وضع أساس للعدالة الدستورية التي تمارس في يومنا هذا .

  • حقوق الإنسان عام 1791

    : تعتبر كتابات توماس باين من أشهر الوثائق ، وذلك لأنها قامت بتمهيد الطريق لما يعرف بحقوق الإنسان ، حيث لم تكن ايديولوجيته موضع ترحيب في إنجلترا ، وقد حكم عليه بالإعدام لكتابته لكتابه الشهير حقوق الإنسان في فرنسا .

  • معاهدة باريس عام 1783

    : تم توقيع هذه المعاهدة بين ممثلي أمريكا وممثلي بريطانيا ، وأيضًا فرنسا ، وإسبانيا حيث أنهت المعاهدة الحرب بين فرنسا وبريطانيا وإسبانيا ، وساعدت هذه المعاهدة أمريكا أن ترسخ نفسها باعتبارها دولة مستقلة .

  • إلغاء العبودية عام 1833

    : لا ينبغي التغاضي عن هذه الوثيقة على الرغم من قيام بريطانيا بإلغاء تجارة الرقيق بالفعل بحلول عام 1772 إلا أن الكثير من الناس مازالوا يمتلكون العبيد . [5]