أهمية التعليم العالي لرقي الفرد والمجتمع
مفهوم التعليم العالي
يمكن تعريف التعليم العالي على أنه مرحلة التعليم التي تحدث في الجامعات والأكاديميات والمعاهد والكليات بكافة أشكالها، ويشمل التعليم العالي أيضا بعض المؤسسات على مستوى الكلية وذلك مثل المدارس المهنية والتجارية والكليات المهنية التي تمنح شهادات مهنية ودرجات أكاديمية.
وينص ميثاق الأمم المتحدة الدولي الخاصة بحقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على أن التعليم العالي حق مكفول للجميع بنفس المساواة.
وتختلف الدول في الأسعار الخاصة بالتعليم العالي بعضهم يكفله لمواطنيه بالمجان بينما يكون بأسعار ورسوم رمزية عند بعض الدول الأخرى وبمقابل مادي معلوم للدول الأخرى.
التعليم العالي هو درجة من التعليم التي تمنحك درجة أكاديمية، وهو يكون بعد دراسة الثانوية المدرسية لذلك يطلق عليه إسم التعليم ما بعد الثانوي.
ويطلق أيضا على التعليم العالي المستوى الثالث من التعليم أو المرحلة النهائية من التعليم الرسمي الذي يتم بعد الانتهاء من دراسة الثانوية.
كما يشار أحيانا إلى التعليم العالي بإعتباره تعليم إضافي أو مستمر وذلك على المستوى الغير جامعي وهو تعليم مكفول للجميع بالتساوي دون تمييز وفقا لشروط الإلتحاق الخاصة بالتعليم العالي.[1]
اسباب الحصول على درجة التعليم العالي
لا يقتصر الهدف من التعليم الجامعي على تعزيز الآفاق المهنية الخاصة للفرد وجعلها في أفضل حالاتها ولكن يجب على الجامعة أن توسع عقول الطلاب وإدراكهم بشكل يسمح لهم بعد ذلك أن يقوموا بتحليل المشكلات التي تواجههم بقوة ونجاح فعال مما يمكنهم من تغيير العالم للأفضل.[2]
ومن أهم أهداف التعليم الجامعي ما يلي:
-
الإعداد لسوق العمل
يعد الهدف الأكثر انتشارا للتعليم العالي هو إعداد الأفراد لسوق العمل، فالدرجة العلمية ضرورية جدا لتجنب الإلتحاق بوظيفة تحتاج إلى مهارة منخفضة وبالرغم من ذلك يعتقد العديد من الأفراد من خريجي الجامعات بأن درجة البكالوريوس التي حصلوا عليها ليست كافية لتأهيلهم للوظائف التي تحتاج إلى مهارات عالية.
وبذلك يعد التعليم العالي استثمار لرفع الطبقة الاجتماعية ومساعدتها على الارتقاء بحالتها المادية.
-
التنمية الذاتية
يساعد التعليم العالي نمو الشخص المعرفي والإدراكي والارتقاء به من جميع النواحي وتختلف مدى الاستفادة من دولة إلى أخرى حيث أن بعض الدول تقدم مساهمة مالية قليلة ويحتاج فيها الطالب إلى مقابل مادي كبير للالتحاق بالجامعة مما يجعله يعمل وهو يتعلم فيكتسب كيفية العيش بشكل مستقل خاصة عند أصحاب الطبقة الإجتماعية الضعيفة.
-
التنمية المجتمعية
يساعد التعليم العالي على التحسين من المجتمع ويتضح ذلك من خلال المساهمة التي يقوم بها خريجي الجامعات في المجتمع وهي تكون أكثر استنارة مما يساعد على خلق مجتمع أفضل وأكثر أهمية ويساعدون على جعل بلدهم أفضل وأكثر تنافسية على مستوى العالم.[3]
وتختلف الأهداف العامة للتعليم العالي وفقا لكل دولة والمحددات والأهداف التي وضعتها لتلك المرحلة الدراسية.
أهمية التعليم العالي للمجتمع
بعد الانتهاء من التعليم العالي تصبح فرص العمل متوفرة لك بشكل أفضل وراتب أعلى من السابق، بالإضافة إلى اكتساب وعي ثقافي بشكل أكبر ويصبح لديك العديد من الخيارات التي يمكنك القيام بها في حياتك وتصبح حياتك أكثر صحة وتوازن.
وكلما اهتمت الدولة بالتعليم العالي من توفير كافة السبل والأدوات والتسهيلات التي تشجع على الالتحاق به كثر عدد الخريجين وتقل نسب حدوث الجرائم مما يسهم في نشر الثقافة والوعي في المجتمع ورفع مكانة المواطن وتنمية المجتمع على المستوى المحلي والدولي.
وترجع
أهمية التعليم الجامعي
إلى العديد من النقاط الهامة أهمها ما يلي:
-
العديد من الفوائد المهنية
حيث أنه من خلال التعليم الجامعي سوف يصبح لديك المزيد من الخيارات المهنية أكثر من الأشخاص الذين لم يكملوا تعليمهم العالي مما يحقق لك فرص أعلى في الحصول على وظيفة مناسبة لمهاراتك وقدراتك العقلية والتي تؤول لك في النهاية إلى اكتساب المزيد من الأموال.
-
رفع القيمة الاجتماعية
حيث تشير العديد من الدراسات المتنوعة أنه كلما حصلت على شهادة جامعية تتمتع بفائدة مجتمعية وترفع قيمتك ومكانتك الاجتماعية، مما يجعلك أكثر قدرة على إنفاق الأموال والتي ستجعلك أكثر ميلا لمساعدة والمجتمع الذي تعيش فيه والتطوع والتبرع.
كما أن الأشخاص الحاصلين على مستوى عالي أقل عرضة لإرتكاب الجرائم بكافة أشكالها وأكثر عرضة لتولي المناصب العليا في المجتمع.
-
العديد من المنافع الشخصية
يساعدك التعليم العالي على زيادة المعرفة والثقافات المتعمقة مما يجعلك أكثر حساسية عند الإختلافات الثقافية وتصبح قادر على احترام أفكار الآخرين ومعتقدات جميع البشر.
بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية سيظهر لديك العديد من الخيارات المهنية بشكل أوسع والتي تجعلك تشعر بقيمة الحرية في الاختيار وتصبح أكثر قوة وصحة وسلامة نفسية في المجتمع. [5]
اهمية التعليم العالي للفرد
ويمكن تحديد أهم المنافع الشخصية التي تعود على خريجي التعليم العالي في النقاط التالية:
- الحصول على العديد من الاختيارات الوظيفية التي تتوافق مع مهاراته الجديدة.
- الحصول على راتب وظيفي أعلى من الأشخاص الأقل تعليما.
- رفع مكانة الشخص الاجتماعية وزيادة قيمته في المجتمع والحصول على مستوى اجتماعي عالي.
- إمكانية شغل وظائف قيادية ومناصب عليا في الدولة تتوافق مع مكانته في الجديدة في المجتمع.
- القدرة على بناء أسرة صالحة ونافعة تنبع من ضوء المعارف والخبرات التي اكتسبها في حياته العلمية والمهنية.
- لذة المعرفة واكتساب العديد من المهارات والثقافات المختلفة في المجالات بكافة أشكالها المتنوعة.
- الصحة البدنية والعقلية والتوافق النفسي والراحة النفسية وعدم الإصابة بأمراض القلق والتوتر العصبي وغيرها من الأمراض التي تنتج عن حالات الاضطراب النفسي.
- الشعور بالحرية والسعادة.
أهداف التعليم العالي
تندرج الكليات الجامعية والجامعات والمراكز المختلفة وكلية الدراسات العليا تحت نطاق التعليم العالي ، فهي تهتم بالتعليم العالي إيمانا بقيمته الخاصة في المجتمع حيث يساهم بشكل كبير في ثروة الأمة، وترجع أهداف التعليم العالي في إلى:
-
الحكمة والمعرفة
يقصد بالتعليم تدريب الفكر والعقل فهو تدريب للأرواح، لذلك يجب أن يعطي المعرفة والحكمة بمعنى أنه لن تصبح المعلومات مفيدة وهامة ما لم توقظ شئ فيهم، لذلك يجب أن يكون هناك غرس واضح في الحكمة والمعرفة.
-
التوجيه في أهداف النظام الإجتماعي
يجب أن يقوم النظام التعليمي بمبدأ التوجيه في أهداف النظام الاجتماعي حيث أنه إذا لم نستطيع أن نحافظ على قيمة الحرية والعدل والديمقراطية لا يمكننا الحفاظ على حريتنا.
-
حب القيم العليا للحياة
لا تعتمد قوة الدولة على كثرة وحجم الأراضي ومقدار الثروة التي تملكها بل تعتمد على حب القيم العليا، يجب إحترام المرأة والإيمان بالأخوة دون النظر إلى اللون أو الدين، وتنمية الفكر للفقراء وغير ذلك من المفاهيم التي يجب أن تغرس داخل كل دولة.
-
التدريب على القيادة
يعتبر التدريب على القيادة في الحياة العامة والمهنية في وظائف الجامعات المختلفة من أهم أهداف التعليم العالي حيث يتم التدريب على القيادة الحكيمة.[4]
لذلك يجب أن تهتم الحكومات بتوفير النوع الصحيح للقيادة في كافة المجالات بالإضافة إلى التعرف على الشباب الموهوبين وتنمية مهاراتهم ومساعدتهم على تطوير إمكانياتهم لأقصى حد ممكن وذلك عن طريق الاهتمام باللياقة البدنية ودعم القيم الفكرية والأخلاقية في المجتمع.
كما يجب السعي وراء المعرفة والأفكار الجديدة وتنميتها.