افكار للحد من البطالة في دول مجلس التعاون

ما هي البطالة وكيف يتم قياسها

قد يكون تعريف البطالة من التعريفات المحددة والصارمة ، والبطالة قد تشمل كل عاطل عن العمل ، والذي يكون متاح وقادر على العمل ، ولكنه لا يجد الفرصة أو الوظيفة ، وقد يكون العاطل الذي يعاني من البطالة ، هو أيضًا شخص توقف عن البحث عن عمل اعتقادًا منه إنه لا يوجد أي فرصة عمل متوفرة .

والكثير من الدول الآن تقوم بتحديد معدل البطالة عن طريق عمل احصائيات ، إما عن طريق مسح عدد السكان ، أو استطلاع عينات عشوائية ، وبعد جمع البيانات اللازمة يتم عمل تقرير مفصل عن حالة البطالة في البلد ، وقد يتم قياس مستوى البطالة في بلد ما كـ نسبة مئوية على إنها جزء من القوى العاملة ، ويجب أن يتم قياس الزيادة الطبيعية في أعداد السكان التي قد تؤدي بدورها لانتشار البطالة . [1ٍٍٍ]

ما هي أنواع البطالة

هناك عدة أنواع من البطالة ، ولكل نوع أسبابه وشدته ، ومنها :

  • البطالة الدورية ، وهذا النوع فيه يفقد الشخص الوظيفة نتيجة تراجع في نسبة الطلب الكلي وتكون فيه البطالة طويلة الأجل .
  • البطالة الهيكلية ، وهذا النوع قد يحدث بسبب انخفاض بعض الصناعات ، وقد تتسبب بعض التغيرات طويلة الأجل في هذا ، وتتحكم في ظروف السوق .
  • البطالة الإقليمية ، وهذا النوع قد يحدث عند تأثير البطالة الهيكلية على الاقتصاد ، حيث تتسبب في الجمود الجغرافي بل ، وتجعل الاختلافات الإقليمية أكثر تطرفًا .
  • البطالة الكلاسيكية ، وهذا النوع تكون فيه الأجور مرتفعة ويطالب العمال بأجر مرتفع للغاية وقد يسمى هذا النوع بـ “بطالة الأجور الحقيقية” .
  • البطالة الموسمية ، وهذا النوع يحدث عندما تقوم بعض الصناعات بإنتاج وتوزيع منتجاتها فقط في أوقات معينة من السنة .
  • البطالة الاحتكاكية، وهذا النوع يسمى بـ “بطالة البحث” ، وهنا قد يكون توفير معلومات من الطرق الجيدة لكي يتم تقليل وقت البحث .
  • البطالة الطوعية ، وهذا النوع يختار فيه الموظفين بعدم العمل لأن الأجر يكون أقل من الأجر المطلوب لإتمام العمل . [2]

ما هي دول مجلس التعاون الخليجي

قد يكون مجلس التعاون الخليجي ، هو عبارة عن اتحاد سياسي ، واقتصادي وتشارك فيه الدول العربية المطلة على الخليج ، وقد تأسس هذا المجلس في عام 1981 ، ويقع المجلس في موقع جغرافي هام ورئيسي ، حيث أنه يقع على مفترق طرق الاقتصاد الغربي والشرقي ، ويعتبر من الأماكن الرائعة لتوسيع أي أعمال تجارية .

أما عن دولة مجلس التعاون الخليجي فنجد أن أعضاؤه الستة هم :

  • الإمارات العربية المتحدة .
  • المملكة العربية السعودية .
  • دولة قطر .
  • دولة عمان .
  • دولة الكويت .
  • دولة البحرين .

وقد لعب النفط دورًا هامًا في تحول هذه الدول الستة تحول عميق وأدى بدوره لتحولهم لـ أسرع وأفضل الاقتصادات في العالم ، ولقد ظهر هذا في بذل دول المجلس الكثير من الجهود والتمويلات في قطاعات النمو المتنوعة ، كما إنها قدمت


حلول لمشكلة البطالة


وغيرها من المشاكل الأخرى .

ومن المثير للاهتمام أن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي يُجري مناقشات حول تشكيل اتحاد يشبه الاتحاد الأوروبي ، من حيث تشكيل اتحاد سياسي ، واقتصادي ، وعسكري، حيث يكون هناك بينهما اتحاد جمركي وعملة مشتركة . [3]

أسباب البطالة في دول مجلس التعاون

عند التحدث عن


اسباب البطالة في دول مجلس التعاون

،

فنجد أنه هناك سبعة أسباب لـ البطالة قد تم مناقشتها وهما :

  • ترك الموظفين الوظيفة الحالية للبحث عن وظائف أخرى قد لا تتحقق ويعتقدون بأنهم بذلك يبحثون عن الفرصة المناسبة .
  • البحث دومًا عن وظيفة تناسب المهارات والمؤهلات ، وهذا يتطلب الانتظار مما ينتج عنه بطالة الشباب الذين يتخرجون من الجامعات .
  • قد يتوقف الأشخاص عن البحث عن فرص العمل حتى يقوموا بالاعتناء بالأطفال ، أو رعاية كبار السن وهنا البطالة تكون طواعية وقصيرة الأمد .
  • قد يؤدي التقدم التكنولوجي للبطالة أيضًا حيث تحل أجهزة الكمبيوتر ، أو الروبوتات محل الأشخاص لأنها توفر الكثير من التدريبات .
  • الاستعانة بمصادر خارجية ، وهذا يكون لأسباب كـ تخفيض تكاليف القوى العاملة .
  • قد يكون هناك وظائف أقل من المتقدمين ، وهنا يحدث بطالة ناقصة وينتج عنها مرحلة ركود .
  • انخفاض الطلب الاستهلاكي والذي ينتج عنه بطالة دورية ، وهنا تبدأ الشركات في خسارة الأرباح وذلك لانخفاض الطلب . [4]

أفكار للحد من البطالة في دول مجلس التعاون

قد تكون حل مشكلة البطالة من موضوعات النقاش الساخنة ، وقد تم تقديم


أفكار لحل مشكلة البطالة


وقد تكون الحكومات بالتدخل في سياسات محددة لكي تعمل على حل المشكلة ومن هذه السياسات :

  • السياسة النقدية ، وتكون ذات تأثير مالي حيث توفر أسعار فائدة منخفضة وهذا يزيد بدوره من إجمالي المعروض النقدي في الاقتصاد ، وهذا قد يوفر قوة شرائية أكثر سهولة .
  • السياسة المالية ، قد تقوم الحكومات باللجوء إلى السياسة المالية عند فشل السياسة النقدية ، ومن المعروف أن السياسة المالية هي التي تنقذ الموقف ومنها يتم الإنفاق على البنية التحتية ، وعمل تخفيضات في الضرائب وزيادة الحد الأدنى للأجور ، وإعطاء إعانات للعاطلين . [5]

وتم طرح العديد من الأفكار للحد من البطالة في دول مجلس التعاون ، وكانت من أهمها خلق وتوفير المزيد من فرص العمل والتي كانت


علاج البطالة في المجتمع

،

ومن الجيد أن اقتصاد هذه الدول الست يخلق بشكل مباشر عدد لا بأس به من الوظائف التي تكون متاحة لتوظيف حوالي أقل من 3 في المائة من القوى العاملة في المنطقة .

كما أنهم قاموا بـ وضع استراتيجيات تسمى “استراتيجيات التنويع” ، وعلى الرغم من أن معدلات البطالة تختلف بشكل واضح من بلد لآخر ، إلا أن أغلب الدول الست لديها مستويات بطالة منخفضة للغاية ، بل وتركز مع هذه المستويات على تقديم المزيد من فرص العمل للقضاء على البطالة .

وبالفعل قامت دولة مجلس التعاون الخليجي على توفير ملايين الوظائف الجديدة على مدى السنوات العشر الماضية ، وهذا يعتبر من الإنجازات الضخمة للغاية ، ولكن تبقى المشكلة في عدم استحداث ملايين الوظائف الجديدة ويبقى هناك نقص في بعض الوظائف التي تتطلب بعض المهارات .

ومع ذلك يجب ألا ننسى فرص العمل التي تم توفيرها بشكل عام ويساعد على ذلك استمرار النمو الاقتصادي القوي لهذه الدول، وتساعد المبادرات على ازدهار نشاط القطاع الخاص بشكل ملحوظ وتعزيز جاذبية العمل في هذا القطاع ، وهذا بدوره يساعد الأشخاص أن يكونوا أكثر إنتاجية . [6]

وفي النهاية، تعتبر البطالة مؤشرًا اقتصادي رئيسي لأي دولة وذلك ، لأنها تشير إلى قدرة الأشخاص على الحصول على فرصة عمل بشكل يساهم في الاقتصاد بشكل إنتاجي جيد ، أما معدلات البطالة المرتفعة والتي تكون مستمرة قد تؤدي إلى أزمة حقيقية وخطيرة فيما يخص الاقتصاد ، بل إنها أيضًا قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية . [7]