انواع الصخور التي تحتوي على الماء
الصخور و الماء
من أكثر الأشِياء دهشة ، خروج الماء من الحجر ، أو من الصخر ، فهو شيء يدعو للتأمل ، حيث نتساءل هل يمكن أني كون هناك ماء داخل الصخور ، وكيف تم تخزينه ، وهل حدثت هذه العملية بسبب تأثير المياه الجوفية تحت الأرض ، أم هل هناك بعض الصخور التي إذا تم تحليل باطنها ، يمكننا أن نجد بها كمية من المياه ، فمعروف أن الصخر بما يحوي على معادن نفيسة ، كتلك
الصخور التي تحتوي على الذهب
، و
الصخور التي تحتوي على الالماس
.
لكن عندما يتعلق الأمر بوجود ماء داخل الصخر ، فلابد من تحليل هذا الأمر بدقة ، لمعرفة أحدث الدراسات التي قدمت تفسيراتها لهذا النوع من الصخور ، وتعتبر عيون موسى ، أحد المعجزات التي تدل على وجود علاقة بين الماء ، وبين الصخور، فقد ورد في ذلك معجزة ، ذكرها القرآن الكريم لتعطي مجموعة من الدلالات التي تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى ن في أن تنفجر الحجارة لتخرج من قبلها الماء العذب ، حيث ذكر الله تعالى في كتابه الكريم ” وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ، فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ، قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ، كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) من سورة البقرة ، وهو ما يدل على وجود أنواع من الصخور التي تحوي على الماء.
كما يؤكد الباحثون على أن الماء هو مكون أساسي لتكوين هذه الصخور ، حيث تلعب المياه التي يتم تخزينا داخل شقوق الصخور ، دوراً في تكوينها ، وتغيير صفاتها ، وتختلف درجات ، ومستويات المياه من الصخور بحسب نوع الصخر ، وطبيعة تركيبه وتكوينه ، كما يؤكد المتخصصون على أن الماء الذي يتم استخراجه من الصخور ، يكون أنقى بكثير من المياه المستخرجة من مصادر مختلفة ، حيث تكون ملوثة وغير نقية .
الصخور التي تحتوي على المياه الجوفية
هناك أنواع مختلفة من الصخور التي تنتج المياه ، مثل الصخور المتحولة ، و
الصخور النارية
، والصخور الرسوبية ، حيث تتعدد
انواع الصخور
التي يتفجر منها الماء ، كما تختلف درجة عذوبة المياه تبعاً لنوعية الصخور التي تحوي على هذا الماء ، فهناك نوعيات من الصخور التي تأقلمت مع التربة ، وكونت كطبقة من الصخور احتوت على نسبة كبيرة من المياه ، وهي في الغالب تكون مصدر للمياه العذبة ، حيث قد تنفجر الصخور لتخرج منها نهر من المياه العذبة.
بكميات كبيرة ، وهو مختلف عن نوعيات الصخور الأخرى التي تخرج من باطنها ماء بكميات محدودة ، كما صنف علماء الجيولوجيا أنواع الحجارة من حيث درجة الرطوبة ، حيث أنه معروف عن الحجارة ، أو الصخور القسوة والصلابة التي يتم استخدامها في الغالب في أعمال البناء ن وبالتالي إذا ما حدث أن تجمعت المياه داخل هذه الصخور ، ثم تعرضت للضغط ، أو الاجهاد ، فإنها في هذه الحالة لا تصلح نهائيا ً لأن تستخدم في عمليات الانشاء ، والبناء.
ويطلق على أنواع الصخور الجوفية اسم الصخور ” الخازنة ” نظراً لما لها من قدرة فائقة على تخزين المياه في حبيباتها ، وفي شقوقها ، كما تختلف مقدرة الصخور على تخزين المياه ، وذلك باختلاف درجة النفاذية ، و النفاذية تعمي القدرة على انفاذ المياه بداخلها ، وكذلك هناك درجة من المسامية ، والمسامية لها علاقة بقدرة الصخور أيضا ً على مرور المياه في أعماق الأرض ، التي تتواجد بها .[1]
الصخور النارية
تحتوي الصخور النارية على الماء الذي يصنف على أنه ماء محدود الملوحة ، حيث يمكن استخراج المياه من هذا الصخر ، ويعو السبب وراء قلة الملوحة المستخرجة من هذا النوع من الصخور ، إلى معدن السيليكات ، حيث يساهم في تقليل درجة الملوحة في المياه ، التي تحويها هذه الأنواع من الصخور ، وتتعدد أنواع الصخور النارية حيث يصنف منها الصخور النارية السطحية ، وهي تلك الصخور التي لا تحوي على المياه ، وهناك نوعية الصخور الجوفية ، مثل صخور الجرانيت ، وصخور الالجرانوديوريت ، وصخور البيرودوتيت ، وصخور الجابرو ، والديوريت ، وصخور الانورثيسيت ، وصخور الكمبرليت ، وصخور البيرودوتيت ، وصخور البيغماتيت ، وصخور المونرونيت وغيرها، التي تحتوي على الماء ،و يمكن عرض أهم الصخور النارية الجوفية التي تحوي على مياه كالتالي :
صخور الجرانيت
هي الصخور التي تتجمع بها المياه الجوفية ، وهي تنصف إلى الصخور النارية ، وتحوي عدد من المعادن مثل السيليكا ، و ومعادن الكوارتز ن ومعادن متعددة أخرى مثل الحديد ، والماغنيسيوم وغيرها.
صخور الجرانوديوريت
وهو صخر ناري ، ينتمي إلى نوعية الصخور النارية الجوفية التي تتسم بالملمس الخشن ، كما يحوي هذا الصخر أيضاً على معدن السيلكيا ، وهو اكثر المعادن التي تدل على وجود المياه داخل الصخور.
صخور البيرودوتيت
هي أحد الصخور النارية الجوفية التي تحوي قدر من المياه ، وتحوي العديد من المعادن النافعة مثل الحدي ، والماغنيسيوم.
صخور الأنروثيسيت
وهي تعتبر أحد الصخور النارية الجوفية التي تحوي على المياه ، وهي تعتبر
أقل أنواع الصخور انتشاراً
.
الصخور المتحولة الجوفية
المياه التي يتم استخراجها من الصخور المتحولة ، تتسن بكونها عذبة ، وقليلة الملوحة ، حيث أن هذه الصخور معروف بأنها قد تكون صخور متحولة من الصخور النارية ، او الصخور الرسوبية ، والتي يكون بها قدر من المياه ، غير أنها تتواجد بها نسبة كبيرة من معادن السيليكا وهي تكون السبب الرئيسي في عذوبة المياه الجوفية المستخرجة منها.
صخور الرخام
يتواجد الماء أيضاً في هذا النوع من الصخور ، التي تعتبر أحد مصادر المياه التي يمكن التفتيش عنها في صخور الرخام ، حيث يؤكد علماء الجيولوجيا أن الماء الذي يمكن أن يتم استخراجه من صخور الرخام أشبه للمياه التي يمكن استخراجها من صخور الحجر الجيري.
صخور الحجر الرملي
تقوم هذه الصخور أيضاً بتخزين نسب من المياه الجوفية بها، حيث تحوي هذه الصخور على مواد الكالسيوم ، والماغنيسيوم ، و الصوديوم ، لكن وجه الاختلاف حول تركيبة المياه في هذه الصخور عنها في الصخور النارية أنها تحوي نسبة عالية من الكبريتات.
صخور الفونولايت
تعتبر هذه الصخور من أشهر أنواع الصخور القلوية ، التي تنتشر في كمناطق التعدين في نامبيا ، حيث يستخرج منها الماء ، حيث يعتبر عمر الصخرة في هذه المنطقة 34 مليون سنة ، كما يتم تصنيف هذه الصخور على أنها ضمن الصخور النارية ، وبها العديد من المعادن المختلفة .[2]