لماذا سمي عمر بن الخطاب بـ ” أمير المؤمنين “
كيف كان عمر بن الخطاب
هو احد الصحابة الذي رافقوا الرسول ، و احد خلفاء الرسول صلى الله عليه و سلم بعد وفاته. و هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدويّ .يلتقي مع الرسول صلى الله عليه و سلم في النسب .في كعب بن لؤي .و يكنى ب أبو حفص ، ولد الصحابي عمر بن الخطاب بعد ١٣عاما من عام الفيل ، ولدته هي حنتمة بن هشام .
و من
الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب
، كان اصلع الرأس . عاش طفوله صعبه جدا في مكة المكرمة ، والده كان يكلفه برعي الإبل ، هذا الطفولة الصعبة جعلت منه رجلا غليظا قادر على أخذ المسؤولية علي كتفيه. ولم يعش أي من مظاهر الترف و الغنى و الرفاهية.
بعدها تعلم كيفية الكتابة و القراءة ، و أصبح احد أثرياء قريش و هو في مرحلة الشباب من عمره. فأصبحت له مكانه مهمه في قريش ،(عن لسان ابن القيم ) كانت إليه السفارة في الجاهلية ، و ذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب بعثوه سفيراً، أو إن نافرهم حيٌّ المفاخرة بعثوه مفاخراً، ورضوا به). و من اكبر
ابناء عمر بن الخطاب
هو عبدالله بن عمر بن الخطاب .
و عندما اصبح في العمر السادس و العشرين من عمره أسلم . و لقب من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق. في حديث نبوي قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بن الخطاب)).
لماذا لقب بالفاروق
؟ لقب عمر بن خطاب بالفاروق لعدله و التفرقة بين العدل و الباطل لهذه السبب لقب بالفاروق ، و العدل هو احد
صفات عمر بن الخطاب
.
كان عمر بن الخطاب أحبهما إلى الله ، فقد كان يفرق بين الحق و الباطل. و في حديث اخر للرسول صلى الله عليه وسلم : (إنَّ اللَّهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ)، كان عمر بن الخطاب من اول الناس الذين هاجرو إلى المدينة المنورة. و شارك بمعارك كثيره مثل معركة بدر و غيرها من الغزوات ، كان يلقب
سيف عمر بن الخطاب
بالوشاح حيث كان معه و شارك في جميع الغزوات .
و كان يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ان توفى .و من الجدير بالذكر انه قد تولى الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و هو ثاني الخلفاء الراشدين تولى الخلافة بعد ابو بكر الصديق رضى الله عنه. و حكم لفترة عشر سنوات حتى إن استشهد اثناء صلاة الفجر بسبب طعنه غادره من قبل مجوسي حاقد على الإسلام، و حدث هذا في العام الثالث و العشرين للهجرة.
عمر بن الخطاب أمير المؤمنين
يعتبر الصحابي عمر بن الخطاب من أهم الشخصيات في التاريخ الإنساني على مر العصور،كان سياسته في الحكم مأخوذه من سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم .وهو يعتبر من أبر الناس قلوبا وأحسنهم خلقا ،والأقل تكلفا ،واحد الأخيار من الرجال المسلمين ،ويعتبر علم من الأعلام الأمة الإسلامية ،واحد الأبطال الغواره من المجاهدين ،واشتهر أيضا بكثرة صيامة وقيامة،واجتهاده في سبيل الله.
وزهده الكثير في الدنيا ،وهناك الكثير من القصص رويت عن زهده ،رويت الكثير من القصص وأشهرها هي ان في يوم من الأيام كان يجمع مال المسلمين ودخلت ابنته الصغيرة وأخذت درهما ،فقام ورائها حتى سقطت منه ملحفته .
وادخلت الدرهم في فمها قام عمر بن الخطاب بادخال يده في فمها واخرج الدرهم واعاده الى مال المسلمين .عندما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم استلم ابو بكر الصديق وبعدها استلم الخلافة عمر بن الخطاب .والسبب وراء تسمية بهذا اللقب يرجع وراء ماذكر سعد في طباته: لما مات أبو بكر رضي الله تعالى عنه وكان يُدْعَى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل لعمر: خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المسلمون: من جاء بعد عمر قيل له: خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطول هذا، ولكن اجتمعوا على اسم تدعون به الخليفة، يدعى به من بعده من الخلفاء.
قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن المؤمنون وعمر أميرنا، فدعي عمر (أمير المؤمنين)يعتبر عمر بن الخطاب او من لقب بأمير المؤمنين .كلمة الأمير في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن تطلق على الخليفة ولم يقصد بها هذا،إنما كان يلقب الأمير إلى أمراء الجيوش والمدن والأقاليم.
قصة لقب امير المؤمنين وخلافته
عندما كان الخليفة الأول ابو بكر الصديق مريض و على فراش الموت ، و حس باقتراب اجله .كان هناك موضوع واحد يشغل فكره و هو من سيتولى خلافة المسلمين بعد وفاته .و قد تذكر الفتنة التي حصلت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم .و الفتنه التي حصلت في سقيفة بني ساعدة.
فخاف على المسلمين من الفتنة التي ستحصل بعد وفاته ، و وجد ابو بكر الصديق ، إن يقوم باستخلاف من يقوم بأمر الخلافة ، اعتمد على الشورى و اجتهاده الشخصي .لكي يقوم بتأكيد كلمة المسلمين .و لا يسمح لمجال الفتنة بينهم .
كان يفكر بالصحابة رضي الله عنهم و قارن بينهم ، لكي يجد الأفضل من بينهم ، و لكي يجد من لا يستخدم العنف للحكم. فاستقر على اثنان من الصحابة هما علي بن ابي طالب و عمر بن الخطاب ، و بعد تفكير طويل و عميق ، اختار ابو بكر الصديق عمر بن الخطاب. السبب يرجع إلى مرونته السياسية ، بالإضافة إلى ان كان يرافق ابو بكر الصديق دائما.
و بعد ان قرر على اختيار عمر بن الخطاب أخذ رأي أهل الحل و العقد من كبار الصحابة. و جميعهم و افقوا و قاموا بتأييده على هذا الاختيار ، باستثناء عدد قليل من المعارضين مثل طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه ، لان خاف من فتنه تحدث بين المسلمين و لكن سرعا ما غير رأيه و قام بتأييد خلافة عمر بن الخطاب بعد ابو بكر الصديق رضي الله عنه. قام ابو بكر الصديق في جمع الناس بالمسجد .
لكي يأخذ رأيهم أيضا .فخطب فيهم و قال عن عمر بن الخطاب (إن تروه عدل فيكم ، فذلك ظني به و رجائي فيه ، و إن بدَّل و غيَّر فالخير أردت ، و لا أعلم الغيب ، و سيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون). فأجابوا المسلمين (سمعنا و أطعنا ) ، بعد ان تأكد من موافقة المسلمين و الصحابة .أرسل الى عثمان بن عفان بخطاب أمر الأستخلاف.
لماذا لقب بن الخطاب بـ أمير المؤمنين
عندما توفي الرسول صلى الله عليه و سلم و استلام ابو بكر الصديق الخلافة و بعدها تولى عمر بن الخطاب الخلافة .لان ابو بكر الصديق رضي الله كان خليفة الرسول الله صلى عليه و سلم ، و بعدها استلم الخلافة عمر بن الخطاب ، فسيصبح لقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم و عندما يتوفى عمر بن الخطاب و يتولى خليفة اخر الخلافة سوف يكون الاسم اطول ، لصعوبة و طول اللقب ، قام احد الصحابة باقتراح و هو المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، فاقترح لقب أمير المؤمنين .فقد قال المغيرة بن شعبة (أنت أميرنا و نحن المؤمنون ، فأنت أمير المؤمنين). فبهذا يعد
اول من لقب بامير المؤمنين
هو عمر بن الخطاب .هذا بحسب ماذكر في ابن عبد البر في كتاب اسمه الاستيعاب ، و قد روي ايضا بإن لقب امير المؤمنين هما لبيد بن ربيعه ، و عدي بن حاتم.[1]