ما هي مميزات الخطاب الفلسفي


معنى الخطاب الفلسفي

الفلسفة من أهم العلوم القائمة على السلوك البشري وتفاصيله العديدة، ويمكن


تعريف


الفلسفة


لغة


وإصطلاحا


بأنها هي التي تهتم بتنمية المجتمعات والظواهر الطبيعية المختلفة والقضايا والمواقف، وهناك العديد من


مجالات الفلسفة


، ويختلف الخطاب الفلسفي  بطبيعته ومشكلاته ولغته عن خطاب التجربة الإنسانية المعاشة بشكل مباشر سياسيًا واجتماعيًا، كما يقول جاستون باشلر، فإن الخطاب العادي مليء بالأيديولوجيا والتحيزات والرغبات والأحكام المنقوصة والحواجز المعرفية، بينما يبدأ الخطاب الفلسفي وينتهي بقوانين العقل والواقع، لأن العقل مطابق للواقع وعلى العكس من ذلك فإن ما يفهمه الواقع هنا هو الواقع المعياري وليس الواقع الحالي، وبالتالي  فهو خطاب نقدي يقوم على التساؤل حول المفاهيم والقواعد المعينة الموجودة والتي تم تحقيقها.


مزايا الخطاب الفلسفي

الخطاب الفلسفي مثله مثل أي خطاب آخر له مزايا معينة، ولكن أيضًا له عيوب وإن كانت مميزاته كثيرة ومتعددة وهذه هي أهمها:

  • تتمثل إحدى مزايا الخطاب الفلسفي في أنه يخاطب الأشخاص الأحرار، بحيث لا يعتمد الخطاب الفلسفي على مراجع قوية مثل الأيديولوجية، الدينية أو القوميات والتعصبات العرقية، فنموذج حرية الفكر في الخطاب الفلسفي أوسع بكثير من الخطابات الأخرى.
  • يعتمد الخطاب الفلسفي دائمًا على التجربة الإنسانية وخطاباتها المباشرة؛ لأنه في الماضي كان مرتبطًا بالميتافيزيقا والدين، ثم عاش واستمر بالعلم والتاريخ، فبالنسبة للفلسفة المعاصرة، فهي تعيش وتتغذى على المعرفة الشاملة للممارسات الاجتماعية.
  • الأصالة والروح النقدية والدقة المنهجية والقدرة الدائمة على التصحيح الذاتي،.
  • الخطاب الفلسفي يعيد تعريف الفلسفة بشكل منهجي في ضوء الإنجازات والتطورات النقدية في العلوم الطبيعية والإنسانية، ومع ذلك فلا يزال يهتم بالواقع وخطاباته المختلفة.
  • يعتبر حوار مباشر وغير مباشر مع العصور القديمة والحاضر.
  • هو تبادل لا ينتهي للأفكار والأساليب والمذاهب مع الآخرين لتحقيق الإبداع والأصالة، مع استثماره صاحب الخطاب في نفسه لتطوير خطابه المثالي ودفن تعابيره الغير واضحة.
  • يمكن للخطاب الفلسفي أن يعبر عن ثقافة معينة في حد ذاته، وكذلك عن حوار الثقافات أو حوار الخطابات الفلسفية للثقافات المختلفة.
  • لا يحدث التفاعل الإيجابي مع المجتمع الفلسفي البشري المعاصر فقط من خلال تبادل المعلومات ونشر البحوث الفلسفية، ولكن أيضًا من خلال الخطاب الفلسفي، فإن الخطاب هو بناء فكري أو فلسفي متأصل في وسائل التعبير اللغوية سواء كانت كتبًا أو مقالات بحثية أو مقالات أو حوارات أو مناقشات ويمكن أن ينشأ الخطاب الفلسفي على المستوى الفردي (مفكر أو فيلسوف) أو على مستوى مجموعات معينة في المجتمع (على سبيل المثال الأحزاب السياسية أو الجماعات الدينية) أو على مستوى الثقافة التي تمثل المجتمع ككل.


خصائص الخطاب الفلسفي

لكي يعتبر الخطاب فلسفيًا، يجب أن تكون هناك سلسلة من الخصائص وهذه الخصائص تميز خطابًا عن آخر، ويجب أن يكون لأي خطاب فلسفي خصائص معينة وهذه الخصائص هي:


  • وجود أساس للتفكير النقدي

هذا يعني النظر إلى الأشياء من منظور مختلف عن الفرضية البديهية التي تأخذ الأشياء كما هي، ولكن التفكير فيها ومحاولة تقريبها من الواقع.


  • الشك والإنكار

وهو توصيل الأفكار إلى توازن منطقي ووزن نهجك في المنطق، فكر فيها وقلبها على كل وجوهها، ولا تقبلها على الفور؛ ولكن ابتكر أفكارًا عقلانية عنها واسأل عن صحتها.


  • النزاهة والتجريد

و تعني النظر إلى وجود الأشياء وما هي عليه بشكل كامل غير مجزأ، وليس فقط طبيعتها المادية، ولكن أيضًا مراقبة الظواهر غير المحسوسة.


  • عدم وجود أساس واحد

لا يوجد أساس واحد يعمل عليه المفكر لكن هناك حقائق متناقضة، لكن قواسمها المشتركة تستند إلى أسلوب البحث العلمي، وهذا لا ينفي صحة البيانات أو يثبت البيانات الأخرى، وهذا الاختلاف يثري الفكر الفلسفي، وكمثال علي ذلك علم النفس حيث هناك العديد من النظريات التي تتعامل مع الاضطرابات مثل الإدراك والسلوك والتحليل.[1]


مهارات الخطاب


الفلسفي

مثلما للخطاب الفلسفي خصائص أيضًا هناك أيضا مهارات يتم بناء التفكير الفلسفي معًا ليس فقط على السمات أو القدرات عليها وهي:


  • المنطق

يعد وجود المنطق أساسًا أساسيًا لبدء الخطاب الفلسفي، وهو أحد أهم المهارات.


  • المناقشة قبل الخطاب

تساعد المناقشة في تحديد وجهات نظر جديدة، وبالتالي فهم أوسع للمفكرين.


  • التحليل

يعني التحليل تقسيم الفكرة إلى أفكار صغيرة وفحصها بشكل منفصل.


  • التجميع

يعني توليد أفكار جديدة حول الأفكار السابقة للحصول على نموذج متكامل.


  • التأمل

التأمل يعني النظر إلى الأشياء والتفكير فيها من زوايا مختلفة وجديدة.


الخطاب الفلسفي والخطاب الأسطوري

يختلف الخطاب الفلسفي تمامًا عن زميله الأسطوري، ويمكن تلخيص الفرق بينهما فيما يلي:

  • الخطاب الفلسفي شفهي بينما الخطاب الأسطوري مكتوب.
  • يعتمد الخطاب الاسطوري على حكايات وخرافات خيالية، بينما الخطاب الفلسفي دقيق جدًا يعتمد على استدلالات منطقة وبراهين عقلية وحجج واضحة.
  • الخطاب الأسطوري يخاطب عاطفة ومشاعر الذي يتلقاه أو يسمعه، بينما الخطاب الفلسفي يخاطب عقل السامع.
  • مستمعيه عادة أقل ثقافة وأكبر بساطة، بينما الخطاب الفلسفي مستمعية أكثر تعليمًا ومعرفة


أنواع الخطاب

هناك بنية محددة للخطاب لكن أنواعه مختلفة وكثيرة متعددة وتختلف في مفاهيمها وهي:


  • الخطاب الديني

هو خطاب وعظي بأمر بالإيمان بالمسلمات ويصور عذاب الآخرة، وقد يكون خطابًا باطنيًا مثلما يحدث عند المتصوفة أو هو تشريعي مثل الخطاب في الفقه الإسلامي، وهو يعتمد على شيئين النص الديني والتأويل العقلي له، لذا يختلف من مفسر إلى آخر.


  • الخطاب الفلسفي

وهو تطوير للخطاب الديني، مع تحرر من الجزء العقائدي مما جعله خطابًا عقليًا، وهو قادر على التجريد وصياغة القوانين نظريًا، ويتميز بانفتاحه على كل الحضارات بصرف النظر عن الديانة، وهو مثالي وقد لا يفهمه العامة بسهولة، وهو مثل الخطاب الديني يدعو إلى الفضيلة والأخلاق الحميدة.


  • الخطاب الأخلاقي

وهز عبارة عن احتيار للفضائل الهامة التي لا يختلف عليها أحد من الخطابين الفلسفي والديني، وهو بضع عدد من النظريات العامة للسلوك الأخلاقي القويم، وقد نشأت الكثير من مدارس الفلسفة الدينية مثل مدرسة الفارابي ومسكويه والصوفية، وفي المسيحية ظهرت البروتسانتية  اليبرارية والإصلاح اليهودي عند اسبينوزا، وقد يختلف الناس حوال العقائد لكنهم يتفقون حول القواعد الأخلاقية.


  • الخطاب القانوني

وهو يحول الخطابات الثلاثة السابقة وهي الديني والأخلاقي والفلسفي إلى أوامر ونواهي تعتبر قوانين، ويعتمد على ذكر عقوبة شيء ما أكثر من ذكر ثوابه، لكن في الخطاب الديني يتم ذكر الثواب والعقاب والرخص التي يحب االله منحها لعباده الصالحين.


أنواع التفكير الفلسفيّ

للإجابة عن السؤال


متى ظهرت الفلسفة


يجب معرفة أنواع التفكير الفلسفي أولًا وهما:


  • التفكير الغربيّ

وقد بدأ أولًا في


الفلسفة اليونانية


، واشتهر فيه عدد كبير من فلاسفة اليونان مثل أرسطو وسقراط واسبينوزا ، وظهر بعد ذلك عدد من الفلاسفة في العصر الحديث مثل جان بول سارتر ودانيال دينيت، وتنقسم الفلسفة التي وضعها الغربيون لعدة فروع نذكر منها الأخلاق واللغة المعرفة وغيرها.


  • التفكير الشرقي

وقد ظهر أولًا في بلاد شمال إفريقيا وبلاد آسيا مثل الصين والهند ثم ظهر بعد ذلك عند العرب عبر ترجمتهم للفلسفات اليونانية ثم خلقهم لأفكار ومصطلحات جديدة ومن


عوامل ظهور الفلسفة


الإسلامية هو سد الحاجة إليها في البلاد الإسلامية في ومن أشهر الفلاسفة الفارابي وابن رشد، وأقرب الفلسفات الشرقية إلى المدرسة الغربية هي الفلسفة الهندية.[2]