ما هو وسام الاستحقاق العسكري الأمريكي
ما هي الأوسمة
يعد تعريف الأوسمة والجوائز في المعنى اللغوي، هو أنها شارة أو وشاح تزين به صدور من قدموا عمل حسن ، وهو نوع من أنواع التقدير لهم.
أما في المعنى العام ، فإن الأوسمة هي نوع من أنواع التقدير و والدعم ، والتشجيع الذي يقدم بشكل يعد شكل خاص ، للتحفيز على بذل المجهود ، و للشكر والتقدير على ما سبق من جهد وعطاء، وحقيقة الوسام وماهيته تتضح من هيئته ، الوسام هو عبارة عن قطعة من المعدن، لها أشكال وزخرفة ، ورمز، تصمم لتتوافق مع السبب الذي تمنح بسببه، وتختلف مادة صناعة الوسام سواء من مواد ومعادن نفيسة أو من برونز، وفي بعض الأحيان يتم إدراج ألوان فيه، ويستخدم فيها أحياناً أنواع من الأحجار الكريمة، كل ذلك يتم وفقاً لمدى أهمية الوسام، يتم تعليق الوسام بقطعة من القماش بها ألوان ذات دلالات معنوية.
وتصدر البلد التي تقدم الوسام ما يفيد منحها الوسام لصاحبها، كما تضاف لها شارة إذا كانت الممنوحة له شخص ليس عسكري، أما إذا لم يكن مدني أضيف لها جزء مستطيل، وهناك نوع من الأوسمة يشبه الأوشحة ، تنتهي أطرافه مزينة، وهو من أعلى الأوسمة ، و تمنح صاحبه من المميزات الكثير حسب ما تحدده الدولة المانحة.
وسام الاستحقاق الأمريكي
يرجع تاريخ وسام الاستحقاق الأمريكي إلى صاحب الفكرة الأول نابليون بونابرت القائد الفرنسي ، الذي قدم وسام جوقة الفرنسي وجعله رمز للجوائز المعنوية، و منه كانت الفكرة التي طبقت لدى الأمريكيين.
حيث يرجع تاريخ الوسام الأمريكي إلى العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين أي ما يزيد عن خمسين عام مضت، وكان ذلك في توقيت كان يشهد فيه العالم كله فترة عصيبة من قيام الحرب العالمية الثانية، في هذا الوقت أقر الكونجرس ، منح وسام الاستحقاق ، وشرعت الولايات المتحدة الأمريكية في منحه بعد ذلك الإقرار.
وذلك على أساس اعتبار ذلك الوسام تكريم ذو طابع خاص ، للمنتمين للمؤسسة العسكرية ، وكذلك لغيرهم من الأفراد ذو الصفة المدنية ، إلى جانب الأجانب أيضاً، وبعد ذلك تم تحديث مراتب أخرى للجائزة واعتبر وسام القائد العام هو الأعلى مرتبة وشرف ، ويمنح للأجانب ذو الرواتب العسكرية.
مع بداية إقرار منح وسام الاستحقاق الأمريكي كان منحه يتم على أسس واعتبارات تعود إلى الأفراد الموجه لهم الوسام، وكانت تتوقف على مدى أهميتهم ومساهمة هؤلاء الأفراد، أما في مراحل لاحقة بعد ذلك، فقد تم منح الرئيس الأمريكي الصلاحية في تحديد المعايير التي على أساسها يتم منح وسام الاستحقاق الأمريكي.
وبعد تلك الفترة وخاصة فترة الحرب العالمية الثانية وما مر بها من أحداث، أصبح منح الوسام للأجانب العسكريين الذين قدموا مجهودات ومساهمات ، في إرساء الأمن والاستقرار العالمي ، وساهموا في دعم ذلك.
ويعد وسام الاستحقاق الأمريكي أحد الأوسمة العسكرية الأمريكية، والتي في الغالب ما تمنح أمريكا هذا النوع من الأوسمة بشكل خاص ومعايير خاصة لفئات بعينها ، و خاصة في الوقت الحالي ، تمنحها للمنتمين للجيش ، و أفراد البحرية ، وخفر السواحل، وأفراد من القوات الجوية ، وأصحاب المناصب ذات الصبغة العسكرية. [1]
وهو يمنح كذلك إلى بعض من أفراد الضباط ، في عدة خدمات لأفراد من الجيش الأمريكي، ولكن بنصيب يختلف عن الصفات السابقة ، بما يعني أنه الأقل بينهم درجة ، وقد تم منح هذا الوسام لعدة أشخاص ذو صفات أو مناصب في دولهم من بينهم:
-
شاه إيران محمد رضا بهلوي.
-
رئيس الصين كاي شيك.
-
رئيس وزراء أستراليا مينزيس.
-
ملك المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.
-
رئيس فنزويلا جيمينيز.
-
ملك بريطانيا جورج السادس.
-
ولي عهد العراق عبد الإله.
-
ملك اليونان بال.
-
ملك تايلاند بهويمبول.
-
رئيس الأركان في جيش ليبيا سنوسي.
وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى
هذا الوسام هو وسام عالي قليل ما تمنحه الولايات المتحدة الأمريكية و رئيسها ، إلى أجانب سواء كانوا هؤلاء الأجانب رؤساء دول أو رؤساء الحكومات.
أما عن وصف هذا الوسام فهو عبارة عن قطعة خماسية الشكل على هيئة نجمة من البرونز و تزين باللونين الأبيض و اللون الاحمر و تحتها قطعة برونزية على شكل دائرة ، و القطعتان مدموجتان في بعضهما.
وهذا الوسام يعتبر في المستوى السابع من بين الأوسمة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم منح الوسام لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، أمير دولة الكويت، ويعد هذا الوسام من الأوسمة عالية المرتبة في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتفوق عليه سوى
أعلى وسام في العالم
،
وتمنحه أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية.
الأوسمة الأمريكية
هناك أوسمة أخرى تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمنحها بجانب وسام الاستحقاق الأمريكي، وهما وسامان :
الميدالية الذهبية للكونجرس
هي أعلى وسام يعطى لغير العسكريين وقد حصل عليه كأول شخص ، تمنح له الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، وكانت الجائزة تمنح بشكل خاص للعسكريين فقط ، ولكن بعد أن تم منحها إلى طبيب بريطاني ، كانت تلك تعد المرة الأولى التي تقدم فيه الأوسمة لغير رجال العسكرية ، وذلك تقدير لما قدمه ذلك الطبيب من خدمات، و بعدها اختصت ميدالية أخرى بالعسكريين ، لتصبح ميدالية الكونجرس للمدنيين.
الوسام الرئاسي للحرية
هذا الوسام عام لا يختص بفئة بعينها سواء مدنيين أو عسكريين ، وهو أرفع وسام في الولايات المتحدة الأمريكية ، تقدم على أساس مساهمات الأفراد في الحياة العسكرية ، أو الثقافية ، والوسام يشمل من كان موطنهم الأصلي الولايات المتحدة الأمريكية، أو كانوا من غيرها ، أو حتى من لا يحملون جنسيتها. [2]
تاريخ الأوسمة
يرجع تاريخ الأوسمة ، وبداية نشأة تلك الفكرة لتكريم بعض الأفراد إلى مجموعة من الأفراد الملتزمون بالفروسية في أوروبا ، وكانوا يمنعون أنفسهم من بعض متع الحياة ، و قصروا حياتهم فقط على تقديمها في سبيل الملك والدين.
وكانوا من الفئات المتميزة والتي لا تملك من الدنيا سوى سلاحها ، وأدوات الحرب المتوفرة في ذلك الوقت ، ثم مع مرور الوقت أصبحت تلك المجموعات فئة مميزة في المجتمع ، وكان لكل فرد فيهم شارة تميزهم، ومنها أخذت الأوسمة فكرتها.
ومع بداية الإحتلال الصليبي للقدس ، والأراضي الإسلامية، ظهرت مجموعات متنوعة من الأوسمة ، حمل البعض منها أو أغلبها ، أسماء القديسين ، وكانت كل تلك الأوسمة يتم منحها من درجة واحدة متساوية.
قام نابليون بونابرت الأول باستحداث وسام جديد في فرنسا ، وقد جعل هذا الوسام ليس كالمعتاد من درجة واحدة ، بل على خمسة درجات، مما جعله قدوة لباقي الحكام ، والرؤساء في قارة أوروبا وغيرها.
و انتشرت الفكرة وعمت بلاد الشرق ، ودول أسيا، وشملت بلدان عربية ، وأخرى إسلامية، وغير ذلك إلا أنه ظلت هناك دولة واحدة فقط لا تعطي أوسمة لمواطنيها ، ولا لغير المواطنين ، بل وأيضاً تمنع مواطنيها من حمل أي وسام ، وهي سويسرا. [3]