اعمال اليوم التاسع من رمضان “والأدعية المستحبة “
الأعمال المستحبة في رمضان
يوجد الكثير من الأعمال التي تزيد المؤمن قرباً من الله تعالى في جميع الأوقات، حيث إن هذه الأعمال يتضاعف أجرها وتزيد حسناتها في شهر رمضان بشكل خاص، فلشهر رمضان أعمال وطقوس محببة من أجل مضاعفة الحسنات وابتغاء لمرضاة الله عز وجل والتخلص من السيئات في
اعمال ايام شهر رمضان
، وهذه إليكم أكثر الأعمال المستحبة خلال شهر رمضان الفضيل:[3]
-
صلة الأرحام
:
في شهر رمضان تكثر الزيارات والجمعات العائلية والتي تعد من العادات والتقاليد في هذا الشهر المبارك، فهذا الموضوع ليس عادة فقط بل هو من الأعمال المستحبة خلال الأيام الأخرى وخلال شهر رمضان أيضاً، ففي رمضان تقام ولائم إفطار وعزائم للأرحام وتجتمع الناس، وهذه الأعمال عبادة مباركة يؤجر عليها المسلم. -
قيام رمضان “صلاة التراويح”:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك (أي على ترك الجماعة في التراويح) حيث يجب على المسلم أداء صلاة التراويح من أجل الثواب ومرضاة الله وزيادة الأجر. -
الدعاء
:
الدعاء من أكثر الأعمال المحببة عند الله عز وجل، فالله تعالى يحب أن يناجيه عبده فيسمعه ويسأله فيجيبه، حيث إن الدعاء يعد من أفضل العبادات وأروعها، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار ضمن أحاديثه الشريفة بأن الله سبحانه وتعالى يعد عباده الصائمين بأن تكون دعواتهم مستجابة حيث هناك الكثير من
ادعية لأيام شهر رمضان
. -
الصدقة
:
إن كل هذه الأعمال بما فيها الصدقة من الأعمال المحببة لله جل جلاله في كافة الأيام لكن يقوم فيها المسلم خلال شهر رمضان الفضيل لأن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر فأوله مغفرة وثانيه رحمة وآخره عتق من النار، حيث إن فضل الصدقة تعادل سبعين ضعفاً في رمضان عند صدقة الأيام العادية وفقاً لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من تقرب فيه بصدقة كمن تقرب فيما سواه بفريضة” وهنا يجب أن يستدل على فضل الصدقة العظيم. -
قراءة القرآن
:
من الأعمال المشهورة في شهر رمضان الفضيل والتي لا تكلف المسلم الكثير من العناء هو قراءة القرآن، لتلاوة القرآن الكريم أجر وثواب بكل الأيام لكن في رمضان كل الأعمال لها معاملة خاصة من حيث الأجر والثواب، حيث اعتاد الناس ومن القديم على ختم القرآن في الشهر لتعظيم أجرهم وثوابهم. -
الاعتكاف
:
الاعتكاف في المسجد وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما ورد عن قول السيدة عائشة: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر” ذلك مرة فاعتكف في شوال، وللاعتكاف في رمضان أجر وثواب دوناً من غيره من الأيام وذلك لقوله تعالى: (ولا تباشروهن وأَنتم عاكفون فِي المساجد)، والاعتكاف هو التفرغ للعبادة والخلوة بالله وهي الخلوة الشرعية وهي من
اعمال الصحابة في رمضان
.
الأعمال المستحبة في اليوم التاسع في رمضان
لا يستحب في الدين تقسيم الأعمال المستحبة في شهر رمضان إلى أيام، حيث هي واجب على المسلم أن يقوم بها ابتغاء مرضاة الله تعالى، حيث على المسلم قضاء شهر رمضان في الصلاة الفريضة وصلاة التراويح والصيام والعبادة وقراءة القرآن والصدقة والدعاء ووصل الأرحام، والاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لكن أكثر ما يقوم به الناس في اليوم التاسع في رمضان الدعاء والصيام وقراءة القرآن وصلاة التراويح.[2]
الأدعية المستحبة في اليوم التاسع في رمضان
دعاء اليَوم التاسع من شهر رمضان هو: “اللهم اجْعَلْ لِي فِيْهِ نَصِيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِنِي فِيْهِ لِبَراهِينِكَ السَّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتِي إِلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا أَمَلَ المُشْتاقِينَ”.[2]
فضل الدعاء في رمضان
أوضحت الكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الدعاء في التقرب وعظمته، فقد ورد الكثير من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “الدعاء هو العبادة ” رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، وصححه الألباني.
حيث ورد في كتاب الله المقدس أمر الله تعالى عباده بالدعاء، وذلك ورد في سورة غافر في قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم (“سورة غافر: الآية 60”
ففي شهر رمضان الفضيل تتعاظم كل العبادات ويزاد أجرها وثوابها عند الله، فكذلك الدعاء أيضاً شأنه شأن العبادات الأخرى التي يزداد فضلها وأجرها وثوابها في رمضان، وللدعاء فضائل وخاصة في شهر رمضان، فمن هذه الفوائد التالي:[1]
- من فضائل الدعاء في رمضان طاعة لله وامتثال لأوامره حيث يلجأ المسلم في شهر رمضان للتهجد، ونستدل على ذلك من قوله تعالي:( “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون” (سورة البقرة: الآية رقم 186) حيث للدعاء في رمضان فضل وعدنا الله فيه بالإجابة.
- ويؤكد النبي صلى الله عليه وسلم فضل الدعاء في رمضاء لما جاء في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم” رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
- وقد حث رسول الله على الإكثار من الدعاء في رمضان في حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم في قوله:” إذا دخل رمضان فتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وسلسلت الشياطين على الزيادة من الطاعات والرجاء والتقرب إلى الله” حيث إن في الحديث إشارة لقبول الدعاء؛ والدليل هي فتح السماء أبوابها وإبعاد الشيطان عن المؤمنين.
أفضل الأدعية في رمضان
- ومن الدعاء المأثور عند رؤية هلال رمضان قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله ” رواه الإمام أحمد الترمذي وصححه الألباني.
- كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول عند الإفطار: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ” رواه أبو داود وحسنه الألباني.
- أما في حال دهي المسلم للإفطار فقد علمنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن ندعو لأهل البيت بقوله: “أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة ” رواه أبو داود وأحمد وغيرهما وصححه الألباني.
- (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ).
- (اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبِيُّون حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ إلا أنت).[1] [3]