لماذا سميت غزوة الخندق بهذا الاسم

ما الاسم الآخر ليوم الخندق وما سبب التسمية

تعتبر معركة الخندق من أهم الفتوحات الإسلامية التي خاضها المسلمون على الإطلاق ، وكانت في شهر شوال 5 هـ / مارس 627 م وقد تعلم المسلمون الكثير من الوعظ والدروس في هذه المعركة ، على وجه التحديد لأن أوضاع المسلمين تغيرت بعد هذا الغزو ولقد تحول من حالة الدفاع إلى مرحلة المبادرة بالهجوم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” الآن نغزوهم ولا يغزونا” وكان هذه الغزوة السابعة عشر للرسول صلى الله عليه وسلم من

غزوات الرسول بالترتيب

.

كان لغزوة الخندق اسم آخر وهو غزوة الأحزاب ، فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان قد ، استشار المسلمين في الاستعداد لهذه الغزوة وهي غزوة الأحزاب ، فعندما كان يتشاورون فيما بينهم فقد أشار أحدهم وهو سلمان الفارسي حيث أشار هذا الصحابي الجليل بفكرة حفر خندق حول المدينة ، وأشار الرسول صلى الله عليه وسلم إعجابه الشديد بهذه الفكر ، وقد أشاد بها وقال هذه من أحد فنون وخدع الحرب وكان يستخدمونها أهل فارس ، وقد وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشورة سلمان الفارسي ، وكانت هذه الخدعة تأثير كبير جداً في تحقيق الانتصار للمسلمين في هذه الغزوة ، وكان هذا سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم وكانت هذه الغزوة من

أهم غزوات الرسول

.

أسباب غزوة الأحزاب

يتفق علماء المسلمين على أن السبب الرئيسي في غزو الأحزاب هو أنه بعد أن طرد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اليهود من المدينه المنوره ، فقد امتلأت أرواح يهود بني النضير بالكراهية والغيرة ، ، فبدأوا يبحثون فرص الانتقام وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ، طردهم من المدينة المنورة بسبب ، ما قد فعلوه فقد قاموا بتحريض ، أشراف قريش على محاربة المسلمين وبهذا يكون ، قد نقضوا عهدهم مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقد قاموا بتشجيع بعض قبائل العرب على قتال المسلمين ، وقاموا بحصارهم في المدينة لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.

الصعوبات التي واجهها المسلمون في معركة الخندق

يواجه المسلمون العديد من الصعوبات عند حفر الخنادق ، منها:

  • لم يكن حفر الخنادق شائعًا في ذلك الوقت ، لقد كان أسلوبًا جديدًا لهم.
  • ومن الصعوبات التي يواجهها المسلمون الطقس البارد والرياح القوية والظروف المعيشية الصعبة للمسلمين ، كما أنهم قلقون من أن يفكروا في وصول العدو في أي وقت ، وهم منخرطون في أعمال التنقيب.

الدروس المستفادة من غزوة الخندق

هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها من معركة الخندق ومن أهمها:

  • مرونة وقبول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذه هي فكرة سلمان الفارسي في حفر الخندق وتنفيذه وهذا يدل على أن الإسلام ثقافته غير المجدية ، بشرط أن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
  • بالإضافة إلى الغدر والخيانة ، فإن شرعية استخدام كل الوسائل لكسب النصر للمسلمين وحقن دمائهم ثبت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إثارة العصيان بين المشركين وتفريق تجمعاتهم.
  • في هذه المحاولة رأى المسلمون ، يفتخر المسلمون بانتمائهم لهذا الدين ، وسوف ينصر الله تعالى هذا الدين.
  • أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وأرسى بين أصحابه مفهوماً جديداً ألا وهو الشورى ، ورغم أن الله تعالى أيده بالوحي إلا أنه كان يأمل أن يكون هذا هو أصلهم.
  • قام الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاركة أصحابه في حفر الخندق نظراً لأن ، المشاركة الجماعية زادت من الطاقة ، كما غرس الرسول الكريم الثقة في نفوس المسلمين حتى لا يؤمنوا بالاتفاقيات مع المشركين ولم يتوصلوا معهم إلى أي اتفاق.
  • شرح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الصلاة ؛ إذ كان على الرسول تأجيل صلاة العصر.

الوقائع التاريخية غزوة الأحزاب

كانت غزوة الخندق في شهر شوال في السنة الخامسة للهجرة ، وكانت

قصة غزوة الخندق

حيث أن السبب الرئيسي وراء غزوة الخندق هو أن كفار بني النضير قاموا ، بنقض عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الذي أثار كفار قريش والأحزاب على المسلمين هو حُيي بن أخطب وكان قد ذهب إلى كعب بن أسد سيد بني قريظة ، وقد طلب منه أن ينقض العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين ، وكان قد تقدم أحد حلفاء كفار بني النضير ، إلى مكة وذهبوا إلى كفار قريش وأخذت يحرضونهم على قتال المسلمين ، ثم بعد ذلك ذهب قادة اليهود إلى غطفان ، وكان قد استجاب معهم بني مرة و بني فرازة ، وذهبوا إلى المدينة ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام ، بدعوة أصحابه و استشارهم ، فاقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي ، أن يقوموا بحفر خندق حول المدينة ، فوافق الرسول على اقتراح سلمان الفارسي ، وقامو بحفر الخندق وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، يشاركهم في العمل ، وعند وصول الكفار لم ينتبهو إلى الخندق فكانت خدعة ، جيدة وكان عدد الكفار أضعاف أضعاف المسلمين ، فبلغ عدد الكفار إلى عشرة آلاف ، اما عدد المسلمين فكان ثلاثة آلاف فقط .

وقد بدأ القتال باقتحام فرسان المشركين إلى الخندق ، فبدأ المسلمين بقتالهم ، وبعدهم جاء أحدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مسعود بن عامر ، وقد أخبر الرسول بأنه قد أسلم ، ولا يوجد أحد من قومه يعلم بإسلامة وقال للرسول : «مرني بما شئت» فأجابه الرسول: «إنما أنت فينا رجل واحد، فخَذل عنا إن استطعت، فإن الحرب خدعة» ، فقام بعمل فتنة بين قريش وحلفائها ، وبني قريظة ، وفي ذلك اليوم أرسل الله عليهم ريحا قويا جدا ، وكانت ليلة شديدة البرودة ، فقد مزقت خيام الأحزاب وكان قد أنزل الله بعض آياته في كتابه الكريم فقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب: 9 – 11] وكانت هذه القصة سبب

تسمية سورة الاحزاب

[1]

ما هي نتائج غزوة الخندق

غزوة الخندق من الفتوحات المهمة للمسلمين لمحاربة العدو ، وقد حققت نتائج مهمة من

نتائج غزوة الخندق

:

  • إنتصار المسلمين وهزيمة أعدائهم وتشتتهم وغضبهم مما ادي إلى عودتهم وخيب آمالهم وآمالهم.
  • تغيّر الموقف وكان الأفضل لصالح المسلمين ، فتغيروا من موقف دفاعي إلى موقف هجومي وكان قد حدثنا إلى ذلك الرسولُ صلى الله عليه وسلم حيث قال: «الآن نغزوهم، ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم».
  • كشف هذا الغزو يهود بني قريظة عن كراهيتهم للمسلمين وخداعهم للمسلمين نظراً لأنهم خالفوا العهد مع النبي محمد في أصعب الظروف و اهمها.
  • كشفت المعركة حقيقة صدق العقيدة الإسلامية ، وحقيقة المنافقين ، وحقيقة اليهود في بني قريظة.
  • جاءت معركة بني قريظة نتيجة معركة الأحزاب ، فكانت من الأسباب الرئيسية.[2]