فن إدارة الأزمات وأساليبها

ما هو مفهوم الأزمات

قد تكون الأزمة هي الحدث المفاجئ الغير متوقع ، والذي ينتج عنه الكثير من الاضطرابات ، لذا تعتبر الأزمات من حالات الطوارئ التي تقوم بإزعاج كل من يتعرض لها سواء كان موظف في مجال العمل ، أو كان شخصًا عاديًا ، حيث يتعرض لفترة من عدم الاستقرار . [1]

وقد تتسبب الأزمة في إحداث الكثير من الآثار السلبية ، ويكون فن إدارة الأزمات بمثابة منقذًا لها ، وبالفعل هناك عدد من الدراسات التي بدورها قامت باقتراح عدد من المناهج ، والأساليب المختلفة التي تساعد في منع عواقب هذا الحدث الاستثنائي ، حتى إنه هناك


أمثلة على إدارة الأزمات


في حياتنا ، والتي منها نستفيد بشكل كبير . [2]

وقد تنقسم الأزمات إلى أنواع بسبب تعرضها للعديد من الظواهر منها الظواهر السياسية ، والتكنولوجية ، والاجتماعية وحتى النفسية ، وأثناء التعرض إليها من الضروري التواصل بشكل جيد لكي يتم الكشف عن نقاط الضعف بكل سهولة ، وإيجاد المفتاح الذي يساعد في تسوية الأوضاع الراهنة . [3]

ما هي خصائص الأزمات

  • قبل كل شيء قد تكون الأزمة ، هي عبارة عن سلسلة من الأحداث المزعجة المفاجئة ، والتي تضر بالمنظمات والأشخاص والموظفين .
  • قد يتم إنشاء الأزمة بشكل عام في غضون مهلة قصيرة للغاية .
  • تعطي الأزمة شعورًا بالخوف والتهديد بين الأفراد .

فعلى سبيل المثال هناك


امثلة على إدارة الأزمات المدرسية

،

والتي توضح لنا أن الأزمات يمكن أن تنشأ بسبب :

  • الفشل التكنولوجي، وفيه يحدث انهيار في الآلات ، وفي الانترنت.
  • قد تنشأ الأزمة عندما يتشاجر الموظفون ، أو يقومون بالإضراب والنزاعات .
  • قد تؤدي الحركات الارهابية العنيفة ، والسرقات إلى حدوث أزمة تنظيمية .
  • إن إهمال القضايا الثانوية البسيطة يمكن أن يتحول إلى أزمة كبيرة أيضًا . [1]

ما هي أنواع الأزمات

عند التحدث عن الأزمات ، فنجد أنها عبارة عن حدث مفاجئ يكون غير مخطط له ، وقد يقوم بإثارة الشعور بالخوف والتهديد ومن أنواع الأزمات :


الأزمات الطبيعية :

وفيها يحدث اضطرابات في البيئة ، والطبيعة مما يؤدي لأحداث خارجة عن السيطرة ، ومنها الزلازل ، والأعاصير ، والفيضانات .


الأزمات التكنولوجية :

الأزمة التكنولوجية تأتي نتيجة فشل في التكنولوجيا ، وعندما تحدث مشاكل في النظام الشامل الخاص ببرنامج أو جهاز ما .


أزمات المواجهة :

تنتج هذه الأزمة عند حدوث مشاجرة بين الموظفين مع بعضهم البعض ، ولكنها عادة ما ينتج عنها اضطرابات غير محددة المدة مع الكثير من النزاعات .


أزمات سوء السلوك الإداري :

يحدث هذا النوع من الأزمات عند مواجهة سلوك إداري سيء ، حيث تغوص المؤسسة في الكثير من الاعمال الغير قانونية كـ الرشاوي وغيرها .


أزمات الإفلاس :

هذا النوع من الأزمات قد ينشأ عندما تفشل المؤسسات في دفع الأموال الملزمة دفعها ، كما أن نقص الأموال قد يؤدي إلى أزمة حقيقية .


الأزمات المشتعلة :

هذا النوع من الأزمات قد يحدث عند إهمال القضايا الصغيرة في البداية ، مما يؤدي إلى تفاقمها فيما بعد ، حيث يتم تجاهل الكثير من الأمور ، وهذا ما قد يحدث أثناء


إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية

. [1]

فن إدارة الأزمات وأساليبها

يشير فن إدارة الأزمات إلى طريقة التعامل مع التغييرات الغير متوقعة ، ونحن جميعًا بحاجة لـ فن إدارة الأزمات ، هذا لكي نواجه أي تطورات معاكسة لـ توقعاتنا ، ويجب أن نقوم بفهمها وتحليل أسبابها ، كما أن إدارة الأزمات قد يساعد في ابتكار استراتيجيات عديدة لاتخاذ قرارات تساعد في الخروج من ظروف ما . [1]

كما أن يساعد فن إدارة الأزمات في إتباع منهج معين ، وخاصة في حالات الطوارئ ، ولكن من الضروري وضع خطة محكمة تعُطي نظرة مفصلة عن مسؤوليات كل فرد موجود داخل الأزمة ، وهذا يساعد كثيرًا في الحد من آثار ما بعد الأزمة ، واتخاذ إجراءات سريعة تحمي المؤسسة من أي تهديد حتمي والتركيز على العمل ، ومن الجيد وضع خطط واقعية وحلول محتملة تساعد في الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن . [1]

وقد يكون التأهب من أهم العوامل التي تساعد في فن إدارة الأزمات وخاصة مع شعبية وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن الضروري إنشاء وتدريب فريق كامل لكي يقوموا بـ إدارة الأزمات ، واتباع خطط ، ومبادئ تساعد في توجيه المؤسسة بشكل جيد .

ومن بعد التأهب يجب الإدراك للموقف ، وتحمل أي عواقب ناتجة عن الأزمة ، والاستمرار في ممارسة كل المسئوليات ، والتصرف بإيجابية ، كما أنه يجب مراجعة ، واختبار كل خطط إدارة المخاطر لمواجهة أي تهديدات . [3ٍ]

أساليب إدارة الأزمات

من الضروري أن نكون على علم بـ أساليب إدارة الأزمات والتي منها :

  • اعتماد منهج مركز ومن خلاله يتم أخذ مبادرات عديدة تكشف لنا الأمور بوضوح ، ومن خلال هذا المنهج نقوم بتحديد المشاكل ، ووضع استراتيجية للتغلب عليها .
  • جمع المعلومات بشكل صحيح ، ولا يجب الاعتماد على مجرد افتراضات وتخمينات .
  • تغيير وجهات النظر ، والنظر إلى الجانب المشرق من الأشياء ، وعدم تبني أي موقف سلبي .
  • التواصل الفعال من الأمور الضرورية لكي يتم التغلب على أي أزمات .
  • من الضروري القيام بتفويض المسؤوليات ، وهذا يتم حسب تخصص الموظف نفسه ، والتأكد من أن الشخص المناسب يقوم بالوظيفة المناسبة له ، وهذا لكي يقوم بتقديم أفضل ما لديه .
  • التركيز على أهداف أي مؤسسة له الأولوية ، وهذا لكي تستطع أي مؤسسة التغلب على الأوقات الصعبة بأفضل طريقة ممكنة .
  • اتخاذ قرارات سريعة خلال المواقف الحرجة ، وهنا تظهر المخاطرة ، حيث يجب التصرف على الفور .
  • من الضروري أن تكون هادئًا وصبورًا قدر المستطاع ، ولا داعي للذعر ونشر الشائعات ، والهدوء يجعل الشخص يتعامل مع أي أمر بشكل جيد .
  • قد تكون المناقشات ضرورية ، ومن أحد أساليب إدارة الأزمات ، والتي تعتبر من الحلول الجيدة .
  • سيكون من الجيد أن يكن الشخص مخلص لمؤسسته في هذه الأوقات ، ويحترمها مهما مرت بظروف سيئة .
  • من الجيد أن يقوم الموظف بمراجعة أدائه بانتظام ، ويقوم بـ نقد نفسه إذا لزم الأمر ، ويسعى دومًا لكي يحقق أهدافه ، وفي المقابل يجب أن يساعد زملاؤه عند الحاجة ولا ينتقدهم بشكل غير مبرر .
  • من الضروري عدم الاختباء عند حدوث الأزمات بل يجب أن تتفاعل مع الآخرين ، وطلب المساعدة إذا لزم الأمر . [1ٍ]