المقومات السياحية في الاسكندرية
تاريخ مدينة الإسكندرية
تأتي مدينة الإسكندرية بعد مدينة القاهرة مباشرة من حيث ترتيب أهميتها على مستوى
مدن مصر
، وهي تعتبر بذلك العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية وقد كانت في السابق العاصمة الأساسية في مصر الإغريقية الرومانية.
أنشأ مدينة الإسكندرية الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، ويرجع تسميتها بهذا الإسم نسبة إليه.
توجد الإسكندرية في موقع إستراتيجي جغرافي متميز على المستوى العالمي والداخلي في مدمصر حيث تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط مما يجعلها تتميز بمناخ معتدل طول العام.
تشتهر الاسكندرية
بالكثير من المعالم السياحية والتاريخية التي تجعلها مقصد سياحي للكثير من السياح على مستوى العالم بالإضافة إلى وجود شاطئ الإسكندرية الذي يعتبر منتجعا طول فترة العام فهي شواطئ جذابة ويقام بها العديد من المسابقات الدولية والمحلية أيضا والتي تبهرك بجمالها وتساعد على تنشيط السياحة فهي مركز للثقافة والحضارة.
فإذا كنت تبحث عن جو مثالي لقضاء وقت عطلتك فإن الإسكندرية مكان مثالي للتمتع بالشواطئ الساحرة هذا بالإضافة إلى المتاحف والآثار الموجودة بها.
[1]
أهم المقومات السياحية في الإسكندرية
توجد العديد من
أنواع السياحة في مصر
مثل الترفيهية والتاريخية والعلاجية وغيرها وتتميز الإسكندرية بإحتوائها على جميع المقومات السياحية والتي تجعلها مكانك المميز للترفيه والتثقف والاستمتاع بكافة أنواع السياحة، ومن أهم هذه المقومات ما يلي :
- أن الإسكندرية تعتبر مركز متميز لإلتقاء الحضارات المتنوعة بكافة أشكالها بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المراكز التاريخية والأثرية التي ترجع لعصور متنوعة مثل الفرعونية والقبطية والرومانية وأيضا عصور الإسلامية، حيث توجد العديد من المتاحف مثل متحف الإسكندرية القومي والمتحف اليوناني الروماني ومتحف المجوهرات الملكية، متحف الفنون الجميلة والأحياء المائية، بالإضافة إلى المسرح الروماني وقلعة قايتباي، حدائق انطونيادس، معبد الرأس السوداء، قصر وحدائق المنتزة، متحف محمود سعيد والآثار الغارقة.
- وجود العديد من المراكز المتنوعة الحضارية والثقافية والتاريخية مثل مكتبة الإسكندرية والتي ساعد بنائها على تكوين صرح عملاق من الثقافة العلمية مما ساعد على تنشيط حركة السياحة الثقافية داخل مدينة الإسكندرية بالإضافة إلى زيادة المعلومات وإثرائها بكافة أشكالها، هذا فضلا عن قصور الثقافة التي توجد داخل المدينة وأيضا دار الأوبرا، المراكز الثقافية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبينالي الإسكندرية، مما يساهم في نشر الثقافة والوعي المعرفي داخل مدينة الإسكندرية بشكل خاص وداخل مصر بشكل عام بل والعالم وأجمع.
- الموقع المثالي مما ساهم لمناخ المعتدل والشواطئ الرملية الساحرة التي تشعرك بالرفاهية والراحة، كما توجد العديد من المنتجعات السياحية مثل منتجع أفريكانا كينج مريوط ومنتجع أبروتيل برج العرب، ومنتجع ميديترينال أزور، هيلتو جرين بلازا، منتجع بورتو مارينا، سان ستيفانو، براديس إن المعمورة، منتجع عايدة العلمين، منتجع ايفوريزورت.
-
توفر
فنادق الأسكندرية
المتنوعة وعلى مستوى عالي من الخدمات مثل فندق توليب والذي يقع مواجه للبحر في قلب الإسكندرية وتحظى الغرف الموجودة بالفندق على إطلالات بانورامية مميزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى احتواء الفندق على سبا ومسبحين.فندق شتايجنبرجر سيسل ويتميز بموقعه في حي الأعمال بالإسكندرية وتطل الغرف بالفندق على البحر كما تطل على نادي اليخوت، ويعتمد تصميم الفندق على المعمار الحديث مما يضفي جو مميز وعصري داخل الفندق.هذا بالإضافة إلى العديد من الفنادق الأخرى مثل فندق فورسيزونز الإسكندرية بسان ستيفانو وفندق هلنان فلسطين.
اهم معالم الاسكندرية
مكتبة الإسكندرية
كانت مكتبة الإسكندرية قديما أكثر مكتبة شهرة في العالم بالرغم من عدم كونها الوحيدة، ونسيت إنشاء المكتبة إلى بطليموس الأول بالرغم من عدم قدرة المؤرخين على تحديد المنشأ الحقيقي لمكتبة الإسكندرية هل هو بطليموس الأول أم الثاني ولكنها نسبت للأول والذي كان يدعى سوتير لأنه يعشق الأدب وكثير الثقافة.
وكانت مكتبة الإسكندرية قديما تحتوي على ما يقرب لنصف مليون من اللفائف التي تحتوي على الرياضيات والعلوم المختلفة والتي ساهمت في نشر العلم والمعرفة بشكل كبير.
ويذكر التاريخ ظهور العديد من المؤلفين والمخترعين من داخل المكتبة أشهرهم:
- هيرون الإسكندراني صاحب اختراع الآلة البخارية.
- اريستارخوس Aristarchus of Samos وهو من عرف حركة دوران الأرض حول الشمس.
- إيراتوستينس وهو الذي استطاع قياس محيط الأرض وتتلمذ على يده بطليموس الرابع.
- إقليدس وهو عالم الرياضيات مؤلف كتاب العناصر.
ثم اندثرت أسطورة مكتبة الإسكندرية بسبب حريق الإسكندرية سنة 48 قبل الميلاد، وفي عام 1972 م نادى الدكتور مصطفى العبادي بإحياء مكتبة الإسكندرية، وهو أحد الأساتذة المعروفين في مجال التاريخ القديم.
وعلى غرار ذلك دعمت منظمة اليونسكو وساهمت في وضع حجر الأساس للمكتبة، وفي عام 2001 م صدر قرار جمهوري باعتبارها مقرا للمحافظة تابعة للرئيس.
تحتوي مكتبة الإسكندرية على 11 طابق يوجد منهم 4 طوابق تحت الأرض وباقي الأدوار في الأعلى، ويرتفع مبنى المكتبة حوالي 44 متر.
تعتبر المكتبة ركيزة علمية وتاريخية كبيرة حيث تحتوي على عشرة آلاف من الكتب الأصلية والنادرة بالإضافة إلى حوالي 250 كتاب طبق الأصل، كما تحتوي المكتبة على العديد من الخرائط حوالي 2600 خريطة تحظى مدينة الإسكندرية منهم على حوالي 70 خريطة، بالإضافة إلى الآلاف من الرسائل العلمية والمجلدات والدورات العلمية المختلفة.
[2]
جامعة الإسكندرية
تم إنشاء الجامعة سنة 1938 م في عصر الملك فاروق وهي تعتبر ثالث جامعة مصرية من حيث الإنشاء حيث جاءت بعد إنشاء جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، وهي جامعة معروفة على مستوى عالمي وتخرج منها الكثير من العلماء والأساتذة ولها العديد من الإسهامات في مجال العلم والمعرفة بكافة أشكالها.
تحتوي جامعة الإسكندرية على حوالي 20 كلية يتم فيها تدريس العلوم المختلفة بدأت بكلية الآداب ثم الحقوق والهندسة وتوالت بعدها بإنشاء كلية الطب والتجارة والزراعة والعلوم ثم كليات الصيدلة وطب الأسنان والتمريض والتربية والسياحة والفنادق.
[3]
قلعة قايتباي
تعتبر قلعة قايتباي من أجمل وأشهر القلاع الحربية التي كانت توجد في العصر الإسلامي وتتميز بوقوعها على حوض البحر المتوسط، وهي تعتبر مزار سياحي متميز لدى السياح الذين يبحثون عن الأماكن التاريخية والآثرية خاصة في الناحية الحربية تجد متعة ومعلومة في كل تفاصيل القلعة وجدرانها وأبراجها مما يجعلها صرح تاريخي وآثري مميز وقوي.
تم انشائها على يد السلطان قايتباي، ويشير المؤرخون على إقامة القلعة على الأنقاض المتبقية من فنار الإسكندرية القديم، وأنشأها السلطان قايتباى لكي يحمي مصر من العثمانية وصد غزو الأتراك عنها.
تتميز القلعة بوجود مسجد بداخلها ويعد من أقدم المساجد في مدينة الإسكندرية وتأتي إليه السواح من كل بلدان العالم حيث يحتوي على طراز معماري فخم مساحته تبلغ حوالي 30 متر مربع.
تم بناء القلعة على شكل مثمن ويوجد بها برج مربع الشكل في الناحية الشمالية، كما يوجد برج في كل ركن من أركان القلعة يأخذ شكل الاستدارة وينتهي بوجود شرفة في أعلاه ويحتوي على العديد من الحجرات، كما يوجد على حائط البرج فتحات متنوعة لرمي السهام، وهذا البرج كان له إفادة كبيرة في رؤية أي مركب من على بعد كبير قبل دخولها ميناء الإسكندرية.
تعرضت قلعة قايتباي للعديد من الإهمال والتدمير إلى أن قام بترميمها محمد علي سنة 1882 م ثم جاء المجلس الأعلى للآثار وقام بإعادة ترميمها حديثا حتى أصبحت ما هي عليه الآن.
[4]