ما هي وظائف الجلد

وظائف الجلد

الجلد هو أحد أكبر أعضاء الجسم من حيث المساحة السطحية والوزن ، وتتكون

طبقات الجلد

من جزأين: البشرة والأدمة، وتحت الأدمة توجد اللحم أو الأنسجة الدهنية، ولا يقتصر الأمر على احتواء الجلد لكل شيء، بل يلعب أيضًا دورًا مهمًا في توفير حاجز محكم ومرن بين العالم الخارجي والأنظمة شديدة التعقيد داخل جسم الإنسان، كما أنه يساعد في تنظيم درجة الحرارة والدفاع المناعي وإنتاج الفيتامينات والإحساس، وللجلد عدة وظائف رئيسية وهي:[1]

الحماية


وظيفة جلد الإنسان

الأساسية هي :

  • العمل كحاجز ، حيث توفر

    طبقة الجلد التي تعمل على عزل الجسم

    الحماية من التأثيرات الميكانيكية والضغط، والتغيرات في درجة الحرارة، والكائنات الحية الدقيقة ، والإشعاع ، والمواد الكيميائية، ويتكون الجلد من طبقات تحتوي كل منها على عناصر مهمة تعمل على حماية الجسم من الأذى.
  • وتنتج طبقة البشرة التصبغات الجلد وتحميه من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية، ويوفر الجلد الداكن حماية أكبر ضد آثار التعرض لأشعة الشمس.
  • أما الطبقة الخارجية “منطقة القرنية” تحمي الجسم من الالتهابات البكتيرية، وينتج التفاعل الكيميائي بين العرق والزيت من الغدد الدهنية التي تتواجد على سطح الجلد حاجزًا شبيهًا بالحمض يمنع البكتيريا الضارة من غزو الجلد، إلا أن هذا لا ينطبق على منطقة الفخذ والإبط لأن المستويات العالية من التعرق أقل حمضية مما يسمح بنمو البكتيريا.
  • ويمنع الزهم الناتج عن الغدد الدهنية الجلد من الجفاف والتشقق مما يسهل على البكتيريا اختراق سطح الجلد والدخول إلى إمداد الدم ، وعندما تتمكن البكتيريا غير المرغوب فيها من غزو الجلد، يتورم الجلد أو ينتفخ ويتم التعرف على الكائنات غير المرغوب فيها بواسطة خلايا لانجرهانز في الجلد والتي تنبه الجسم بعد ذلك لإطلاق دفاعاته إلى المناطق المصابة.
  • وتوفر الخلايا الدهنية في الطبقة تحت الجلد الحماية ضد الصدمات من الضربات القوية للجسم كما أنها تعمل كمصدر للطاقة.

التنظيم

ينظم الجلد عدة جوانب من علم وظائف الأعضاء، بما في ذلك درجة حرارة الجسم عن طريق العرق والشعر، والتغيرات في الدورة الدموية الطرفية، وتوازن السوائل عن طريق العرق، كما أنه يعمل كخزان لإنتاج

الفيتامينات التي تصنع في الجلد

.

ويساعد الجلد في الحفاظ على درجة حرارة جسم صحية تبلغ 37 درجة مئوية، ويتكيف الجسم باستخدام آليات مختلفة عند حدوث تغيرات في بيئتنا، ويشمل ذلك التبخر والتعرق والإشعاع والعزل، ويتعرق الجلد عن طريق إفراز الرطوبة عبر إفرازات الغدد الدهنية، وتبخر هذه الرطوبة له تأثير تبريد على الجسم.

ويؤدي تمدد / توسع الشعيرات الدموية إلى تقليل حرارة سطح الجسم من خلال الإشعاع الذي يتدفق من الجلد، والتأثير المعاكس هو عندما تنقبض الشعيرات الدموية / تتقلص مما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم، وبالتالي الحفاظ على الحرارة والجلد يصبح لونه أزرق.

ويتم تحفيز الألياف العضلية الموجودة في الجلد والتي تسمى الشعيرة الناصبة عندما يكون الجسم باردًا أو يعاني من الخوف ويرفع الشعر على سطح الجلد محاصرًا طبقة من الهواء العازل “يبدو الجلد وكأنه به قشعريرة”، وهذه العضلة جزء من وحدة بصيلات الشعر.

والزهم، الذي يفرز أيضًا من بصيلات الشعر، يحافظ على تليين الشعر، ويمنعه من التقصف والتكسر، مما يسمح له بالاستمرار في أداء وظيفته، وأخيرًا، الطبقة السفلية من الجلد هي الأنسجة الدهنية التي تعمل أيضًا كعازل فعال.

الإحساس

يحتوي الجلد على شبكة واسعة من الخلايا العصبية التي تكتشف وتنقل التغيرات في البيئة، وهناك مستقبلات منفصلة للألم والحرارة واللمس وغيرها، ويُعرف الضرر الذي يصيب هذه الخلايا العصبية بالاعتلال العصبي، مما يتسبب في عدم الإحساس بالمناطق المصابة، وقد لا يشعر المرضى المصابون باعتلال الأعصاب بأي الألم عند تعرضهم للإصابة، مما يزيد من خطر الإصابة بجروح خطيرة أو تفاقم الجرح الموجود.

وتحمل النهايات العصبية في الجلد نبضات إلى الدماغ تسمح لنا بتجربة الحرارة والبرودة والسرور واللمس والضغط والألم وحتى الحكة، وتكمن مستقبلات اللمس والألم بالقرب من سطح الجلد بينما تعيش مستقبلات الضغط بشكل أعمق، مما يتطلب مزيدًا من التحفيز لتسجيل النبض.

وتقع مستقبلات الحرارة والبرودة بين تلك التي سبق ذكرها، وبدون هذه المستقبلات ستكون الحياة أقل إثارة للاهتمام وأكثر خطورة.

من وظائف الجلد

يوصي الأطباء بالحفاظ على صحة الجلد والبشرة والعناية به ، لأنه أكبر عضو في الجسم ويعكس الجلد السليم الصحة العامة للجسم ، وللجلد مجموعة من الوظائف الأخرى التي تمكنه من الحفاظ على توازنه، وهي: [2]

الإفراز

الغدد الدهنية ، المعروفة أيضًا باسم الغدد العرقية، مسؤولة عن إفراز مواد النفايات، وتتأثر هذه الغدد بالجهاز العصبي الودي ، وتتمثل العملية الأساسية للجهاز العصبي السمبثاوي في مساعدة استجابة الجسم للقتال أو الاستسلام ، ولكنها بخلاف ذلك تكون ثابتة في الحفاظ على توازن الجسم.

وتفرز الغدد العرقية المفرِزة، التي تتواجد في منطقة الأعضاء التناسلية والإبط، الماء والأملاح والنفايات الخلوية والمواد الدهنية على الجلد من خلال مهاوي الشعر أثناء التعرق، وعندما تصل هذه المواد إلى السطح، فإنها تتفاعل مع البكتيريا التي تتواجد على سطح الجلد وتنتج رائحة الجسم، وتفرز هذه الغدد أيضًا الفيرومونات التي تلعب دورًا في الانجذاب الجنسي.

وتوجد الغدد العرقية المفرزِة في جميع أنحاء الجسم، ولكن بكثافة أكبر عبر الجبهة وراحة اليدين وباطن القدمين، وتفرز الماء بشكل أساسي، لكنها تفرز أيضًا بعض الأملاح واليوريا ومواد أخرى قابلة للذوبان في الماء.

والغدد الدهنية، هي المسؤولة عن إفراز مادة دهنية تسمى الزهم والتي تساعد في الحفاظ على صحة الجلد، وتتأثر هذه الغدد بجهاز الغدد الصماء الذي يتحكم في هرمونات الجسم، وتنتشر في جميع أنحاء الجلد ولكنها تتمتع بأكبر كثافة في فروة الرأس ومنطقة T في الوجه والخدين.

ويتم إفراز الزهم من خلال أعمدة بصيلات الشعر ويعمل على تليين ليس فقط الشعر، ولكن أيضًا سطح الجلد، ومن خلال المساعدة في حماية كل من الشعر والجلد، يمكنهم بعد ذلك الاستمرار في أداء وظائفهم الأخرى بنجاح.

الاستيعاب

يمكن للبشرة أن تمتص المواد الدهنية ، لذلك يمكن وضع بعض الكريمات موضعياً وامتصاصها في إمداد الدم، ولذلك، من الضروري استخدام المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل والكريمات وفقًا للتوجيهات فقط، خاصة إذا كنتِ حاملًا أو تعانين من حالات طبية خاصة ، كما أن الجلد غير قادر على امتصاص الماء.

ويعد الامتصاص مهمًا أيضًا في تكوين فيتامين د الضروري لامتصاص الكالسيوم وتعزيز نمو العظام، ويمتص الجلد فيتامين د من الأشعة فوق البنفسجية، وبجانب أن هذه عملية حيوية ، إلا أنه من الأهمية حماية البشرة من التعرض الزائد لأشعة الشمس لأن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية لا يسبب سرطان الجلد فحسب، بل يسبب حروق الشمس أيضًا ، كما يجب الاهتمام أيضًا ب

أعراض نقص الفيتامينات على الجلد

التي تتمثل في في جفاف البشرة وتصبغها ، الإصابة بالأكزيما، شحوب واصفرار الجلد، وظهور الآفات والتقرحات الجلدية ، وفي حالة تلف الجلد، لا يمكنه أداء جميع وظائفه المهمة.