اعمال اليوم الثامن من رمضان ” وأدعيتة “


فضل الأعمال في رمضان


شهر رمضان شهر الخير ، والبركة ، يعرف قدره كل مسلم ، يمتلئ بالروحانيات، والسلام ، والاتصال بالله في العبادات ، ثم صلة الرحم ، والفقراء ، واليتامى وغيرهم من الضعفاء ، والصيام يأتي في الترتيب باعتباره الركن الرابع من أركان الإسلام الخمس، بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة ، و إيتاء الزكاة.


وتأتي أهمية هذا الركن ، باعتبار أن تلك الأركان بدونه لا تكتمل ، وله من الفضل العظيم ومن فضائل


اعمال ايام شهر رمضان

المبارك

،


أن ثوابها يغفر ما تقدم من الذنوب، وإن كان معيار الثواب والأجر يختلف ، و يتباين بين الناس ، إلا أن فضله ثابت، فهو موسم حصاد ، لما فيه هذا الشهر من مضاعفة الحسنات والأجر.


ومن فضل أعمال اليوم الثامن من رمضان كما هو فضل شهر رمضان كله ، أيضاً أن الشياطين تسلسل ، ويكون العبد أقرب إلى ربه، وبذلك تكون الأعمال والعبادات أكثر إخلاصًا لله عن أي وقت آخر، والإخلاص شرط قبول الأعمال ، وتوجيه القصد والنية لله وحده أول الدرجات ، وتكون في رمضان أكثرها إخلاص عن أي وقت آخر من العام. [1] ، [3]


أعمال اليوم الثامن من رمضان


يستحب القيام بالأعمال الصالحة طوال شهر رمضان ، والدعاء ، وكل ما يقرب العبد من ربه ، طمعا في رضاه، وخوفاً من عقابه، كما يستحب كذلك من أعمال اليوم الثامن من رمضان ، وباقي أيام الشهر كله، وليس أحب إلى الله مما افترضه الله على عباده، وأحب تلك الأعمال هي


  • الصلاة على وقتها.

  • صلاة النوافل.

  • إحياء ليلة القدر.

  • الزكاة عامة.

  • صلاة قيام الليل.

  • صلاة التهجد.

  • قراءة القرآن الكريم والعمل به.

  • الصدقة.

  • صلة الرحم.

  • أداء العمرة.

  • إطعام الطعام.

  • إفطار الصائم.

  • تأدية زكاة الفطر.

  • رعاية الضعفاء من الأيتام والمحتاجين.

  • هجر المعاصي.

  • توزيع مصاحف.

  • الدعاء.

  • الاعتكاف في ليالي رمضان.

  • تقديم المساعدة للمحتاج ولو إرشاد تائه في الطريق.


والأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم القيام بها في هذا الشهر العظيم لا تتوقف ، وسوف يتبين قيمة أكثر من عمل منهم بالتوضيح الآتي [2]


قيام ليالي رمضان


إن من شرف قيام الليل وفضله ما روي من أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي قال فيها أن من قام الليل يتعبد لله في شهر رمضان، غفر له الله ما تقدم من ذنبه، وكان عادة النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل وكذلك كان من

اعمال الصحابة في رمضان

، ومنهم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان يوقظ عمر بن الخطاب أهله لها، و قد كان الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، يؤديها منفردين في المسجد ، فجمعهم الفاروق عمر وهو خليفة المسلمين وقتها على إمام واحد ، وأصبحت صلاة التراويح أحد أشهر العبادات الجماعية في شهر رمضان منذ ذلك الوقت. [2]


قراءة القرآن الكريم


نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك، وكان جبريل يدارسه مع النبي في هذا الشهر ، مما جعل من قراءة القرآن الكريم وختمه في رمضان من أفضل العبادات، وقد روي عن كثير من الصحابة ومن التابعين ، وتابعي التابعين، روي عنهم أنهم كانوا يختموا القرآن الكريم في رمضان كاملاً في يوم واحد ، وأحيانا في ثلاثة ، وآخرين في سبع ليالي، واتفق الفقهاء على كراهة ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث ليالي إلا في رمضان ، أنا في غير رمضان ، هناك استحباب أن يختم في أكثر من ثلاث ليالي. [2]


عمرة رمضان


إن من فضل شهر رمضان المبارك، أن يعتمر الشخص في رمضان لما في ذلك من فضل عظيم فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال إن العمرة في شهر رمضان تساوي في الأجر حجة مع النبي. [2]


الذكر والدعاء في شهر رمضان


إن ذكر الله في النفس واللسان لأمر عظيم ذلك لأن الله سبحانه وتعالى، قال في كتابه الكريم، أذكروني أذكركم ، وأي فضل أعظم من أن يذكر الله عبده ، و يعلو فضل ذلك الذكر بارتفاع قيمة شهر رمضان ، ليكون الذكر فيه أعظم من أي وقت ، سواء كان في النفس أو باللسان والقلب، و يمتزج مع الذكر الدعاء ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ، العبادة هي الدعاء لما للدعاء من عظيم القيمة ، فهو بإذلال الفرد لنفسه أمام ربه وتضرعه له ، يقترب أكثر ، وتزيد قيمة الدعاء في شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر وبالأخص في الليالي الوترية.


أدعية اليوم الثامن من رمضان


من أحب ما يقوم به العبد من أعمال اليوم الثامن من رمضان وأدعيتة أيضاً والمداومة عليها ، والدعاء هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء مستحب في كل الأوقات من العام.


أما في رمضان فالأمر أكثر أهمية عن أي وقت ، ذلك لما في هذا الشهر من خير وبركة ، واستجابة للدعاء ، وهناك أوقات يستحب فيها الدعاء مثل وقت السجود ، وفي السحر ، ووقت إفطار الصائم.


ومن أعمال اليوم الثامن من رمضان من حيث أدعيتة هذه الأدعية والتي كما ورد عن علماء الأمة عدم جواز تحديد دعاء لكل يوم في شهر رمضان بل اعتماده بدعة لذا هذه بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها دون الاقتصار على اعتبارها من أعمال اليوم الثامن من رمضان وأدعيتة  خاصة ، بل هي عامة ، ويمكن استخدام أي صيغة أو دعاء يريده الصائم ، فلا قيد على الدعاء ما دام لم يكن بإثم أو قطيعة رحم ، وهي

ادعية لأيام شهر رمضان

كلها .


  • اللهم إنك عفو ، كريم تحب العفو فاعف عنا.

  • اللهم إني صمت وعلى رزقك افطرت، فاغفر اللهم لي ما قدمت.

  • اللهم لك الحمد يا الله اللهم إنك أنت قيم السماوات وقيم الأرض ومن فيهن، اللهم لك الحمد أنت وحدك ملك السماوات وملك الأرض ومن فيهن.

  • اللهم إنك رب جبريل ورب ميكائيل ورب إسرافيل، اللهم إنك ربنا فاطر السماوات وفاطر الأرض، اللهم إنك عالم الغيب وعالم الشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي سبحانك من تشاء من عبادك إلى الصراط المستقيم.

  • اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.

  • اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا وزدنا علما.

أفضل الأعمال والدعوات في رمضان


إن أفضل ما يقوم به العبد في شهر رمضان بعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وصلاة الفروض ، وصيام الشهر ، هو الصدقة ، لما لتلك الفضيلة من أثر كبير سواء على المسلم نفسه ، حيث أنها تطفئ غضب الله ، ومن حيث أنها تضاعف الحسنات من بركة رمضان ، و أيضاً تقرب العبد من ربه ، فإنها على الجانب الآخر تعين المحتاجين من المجتمع ، وترفع عنهم بعض الاعباء وتيسر لهم بعض الصعوبات المادية التي قد تواجههم. [3]


وكذلك بعد الصدقة يأتي إطعام الطعام ، فلو كان الصيام أحب الأعمال في شهر رمضان فإن الإطعام له فضل عظيم ، وخاصة مع ما يمر به العالم من جوع ، وفقر واحتياج للمسلمين في كل مكان ، يجعل قيمة الإطعام فضل كبير ، ويزداد أثره في رمضان ، حيث يصوم البعض من المحتاجين ، ولا يجدوا ما يعينهم على صيامهم، بذلك يكون إطعام الطعام ذو فائدتين للفقير يسد حاجته ، ويعينه على الصيام ، وإطعام الطعام يشمل اليتيم والمسكين والفقير. [3]