ما هو رهاب الطيور
مقدمة حول رهاب الطيور
رهاب الطيور هو خوف مستمر وغير عقلاني من الطيور. الأشخاص الذين يعانون من رهاب الطيور يمكن أن يصابوا بالقلق بشأن مواجهة الطيور على الرغم بأنهم يدركون بأن مخاوفهم غير منطقية. مصطلح ornithophobia مشتق من الكلمة اليونانية ornithos (الطائر) و phobos أي الخوف.
تم تجسيد رهاب الطيور في فيلم عام 1963 كتبته الروائية دافني دو مورييه وكاتب القصة البوليسية إيفان هنتر وأخرجه الفريد هيتشكوك. في فيلم الطيور The Birds. تبدأ الطيور فجأة في مهاجمة الناس بأعداد متزايدة وشراسة لا تُنسى. [1]
معدل انتشار رهاب الطيور
الرهاب هو خوف مبالغ فيه من وضع معين أو امر معين. يقدر المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن أكثر من 12 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة قد عانوا من رهاب معين في مرحلة ما من حياتهم.
في حال عانى الشخص من رهاب الطيور، فقد يواجه قلقًا شديدًا عند التفكير في الطيور أو التواجد حولها. [2]
أسباب رهاب الطيور
يمكن أن يحدث رهاب الطيور في أي عمر، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة. السبب وراء رهاب الطيور غير واضح. قد ينجم رهاب الطيور عن تجربة سلبية مع حيوان مخيف. قد تكون الطيور عدوانية عند بحثها عن الطعام، أو قد يواجه الشخص بعض أنواع الطيور مثل طيور النورس التي تقوم بسرقة الفشار. [3]
الأسباب المحتملة لرهاب الطيور قد تتضمن:
- التجارب الشخصية: في حال عانى الشخص من تجربة سلبية تتضمن الطيور، مثل مهاجمته من قبل طير، يمكن أن يعاني من خوف من الطيور.
- التعلم من خلال المراقبة: في حال كان أحد الأبوين يعاني من رهاب الطيور، فقد يكتسب ابنهما الخوف منهم.
- من خلال التعلم: في حال قام الشخص بقراءة أو السماع عن تجارب سلبية تتضمن الطيور فقد يكتسب هذا الرهاب.
- الجينات: إن جميع الأشخاص يتعاملون مع الخوف بشكل مختلف. البعض قد يولد وبداخله نزعة نحو الخوف بشكل أكبر من غيره. [2]
أعراض رهاب الطيور
مثل العديد من أنواع الرهاب المختلفة، فإن أعراض رهاب الطيور يمكن أن تتنوع بحسب الشدة. يمكن أن يخشى الشخص المجموعات الكبيرة من الطيور أو الطيور البرية فقط. أو قد يصاب الشخص بالرهاب لأنواع معينة من الطيور، مثل الطيور التي تعرضت للتحنيط، أي مثل الطيور الموجودة في متاحف التاريخ الطبيعي، وقد يخاف الشخص من جميع الأمور التي تتعلق بالطيور، بما في ذلك الصور التي تضم الطيور. [3]
أعراض رهاب الطيور، يمكن أن يتم تقسيمه إلى فئتين، وهي الفئة الجسدية والنفسية. يمكن أن يعاني الشخص من بعض الأعراض عندما يضطر لمواجهة الطيور.
الأعراض النفسية تتضمن:
- الخوف أو القلق الذي لا يمكن التحكم به
- الإدراك التام بأن هذا الخوف مبالغ به، لكن عدم القدرة على السيطرة عليه.
- الشعور برغبة في الهرب أو النجاة
- الشعور بأن الشخص يفقد القدرة على التحكم.
الأعراض الجسدية تتضمن:
- تسارع ضربات القلب
- الرعاش أو الرجفان
- الشعور بضيق التنفس
- التعرق
- جفاف الفم
- الألم أو الضيق في الصدر
- الغثيان
- الدوخة
قد يقوم الأشخاص المصابين بنوع معين من الرهاب بالقيام ببعض التدابير من أجل التحكم بالخوف. على سبيل المثال، قد يقوم الشخص الذي يعاني من رهاب الطيور بتجنب الذهاب إلى مكان معين يحوي على أعداد كبيرة من الطيور. [2]
في حال مواجهة طائر، قد يقوم الشخص ب:
- الرجفان والارتعاش
- البكاء
- الثبات في المكان
- الهروب بعيدًا
- الرغبة في الاختفاء
مضاعفات رهاب الطيور
من المستحيل تجنب رؤية الطيور لأنها شائعة بشكل كبير في جميع مناطق العالم تقريبًا. لذلك، من غير الشائع أن يقوم الشخص الذي يعاني من رهاب الطيور بالحد من نشاطاته، على سبيل المثال، يمكن أن يقوم الشخص ب:
- تجنب النشاطات في الخارج
- عدم القدرة على الذهاب إلى أماكن الحيوانات الأليفة
- الخوف من مغادرة المنزل خوفًا من مواجهة أي طائر. [3]
علاج رهاب الطيور
يمكن أن يساعد الطبيب النفسي في التحكم بالخوف. العلاج يتضمن طريقة واحدة أو مزيج من الطرق.
العلاج النفسي
هذا النوع من العلاج يساعد في تعليم الشخص طرقًا من أجل التعامل والتفاعل بشكل مختلفة مع الأوضاع التي قد تسبب الخوف أو القلق. قد يساعد الطبيب في تعليم الشخص المصاب بالرهاب بعض الوسائل مثل تقنيات التنفس أو تقنيات الاسترخاء، كي يقوم الشخص باستعمالها في حال وجد الشخص نفسه في ظروف مسببة للقلق.
يمكن أن يتعلم الشخص كيف يؤثر الخوف على العواطف والسلوكيات. قد يساعد المعالج النفسي في تغيير معتقدات المريض من أجل تغيير ردة الفعل تجاه الخوف.
نوع آخر من العلاج هو العلاج بالتعرض. يساعد هذا العلاج في تغيير الاستجابة للأمر الذي يسبب الخوف والذي يتضمن التعرض التدريجي للأمر المسبب للخوف. على سبيل المثال، قد يبدأ الطبيب النفسي بتحريض الشخص على التفكير بالطيور، ثم ينتقل إلى عرض صور للطيور، بعد ذلك يمكن أن يجعل المريض يواجه الطيور الحقيقية.
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية في بعض الأحيان على تقليل مشاعر الخوف أو الهلع والتي تكون ناجمة عن رهاب الطيور.
بعض الأدوية التي يتم وصفها تتضمن:
-
مضادات الاكتئاب: مضادات الاكتئاب تدعى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وهي تستعمل من أجل علاج القلق. الأمثلة تتضمن بروزاك، باكسيل، و
زولفت
. - المهدئات: يمكن أن تساعد الأدوية المهدئة التي تسمى البنزوديازيبينات على الشعور بالاسترخاء والهدوء. يتم استخدام هذه الأدوية على المدى القصير. الأمثلة تتضمن عقار زاناكس وفاليوم.
- حاصرات بيتا: غالبًا ما تستعمل من أجل علاج الاضطرابات القلبية الوعائية، هذه الأدوية تساعد في علاج أعراض القلق مثل تسارع ضربات القلب.
إنذار الرهاب
يمكن إدارة رهاب الطيور في حال تلقي العلاج المناسب. عند تلقي العلاج مثل العلاج النفسي أو الأدوية، فإن الإنذار يكون جيد.
من أجل الحصول على أفضل النتائج، من المهم جدًا الالتزام بالخطة العلاجية. العمل مع الطبيب، يمكن أن يساعد الشخص على تخطي الفوبيا التي يعاني منها. [2]
رهاب الطيور في الثقافة الشعبية والفلكلور
في فيلم ألفريد هيتشكوك الذي لا يُنسى عام 1963 ، الطيور، اجتاحت الطيور التي تبدو عازمة على مهاجمة البشر بلدة في كاليفورنيا. يزداد التشويق مع زيادة الهجمات من القفزات الصغيرة إلى مشاهد المذبحة. لم يتم تقديم أي سبب على الإطلاق لتحويل الطيور الصغيرة سهلة الانقياد إلى آلات عملاقة لقتل البشر. تُرك العديد من رواد السينما قلقين بشأن الطيور بعد مشاهدة هذا الفيلم ويكون يكون ذلك تجسيدًا لرهاب الطيور لدى البشر.
يعرض فيلم الغراب للمخرج إدغار آلان بو طائرًا منفردًا يراقب ويثير أحزان رجل عاشق بحيث يدفعه إلى الجنون. هناك تفسيرات مختلفة للقصيدة، قد يكون الغراب تجسيد لخوف الشخص الذي كان فقدان محبوبته هو أكثر من مجرد الموت وإن صورة الغراب هي نذير للموت والحزن وتدمير الراوي.
على مر التاريخ، غالبًا ما ارتبطت الطيور بالخير والشر وقراءة الطالع والولادة من جديد. من
طائر الفينيق الأسطوري
الذي يُعتقد أنه ينهض من رماده إلى طائر القطرس (البطروس) سيئ الحظ، هناك العديد من الحكايات الفولكلورية التي تروي قصص الطيور من جميع أنحاء العالم. [3]