من هو ” مخترع الاجازه ” وقصة اختراعها
من هو مخترع الإجازة
تعتمد أفضل الأوقات التي نقضيها والمناسبات النادرة على وقت الاجازة ، أو العطلة التي نأخذها من مسؤولياتنا، حيث نتحرر في الإجازة من روتين العمل أو الدراسة أو المنزل ، ومركز على الأنشطة والابتكارات المختلفة بالإضافة إلى التركيز مع ذاتنا ، ولكن من أين أتت الفكرة الأولى للذهاب في إجازة ؟ هل كانت لحظة تفكير عبقرية لشخص عبقري ، أم حالة فردية لشخص كان حزينا ويائس من فكرة وجوده في أي مكان آخر غير المكان الموجود به .
ولمعرفة هذا سنقوم بالرجوع قليلا للخلف ، سنعود حتى الرومان القدماء نعم بالطبع الرومان من أوائل من اشتهروا بالإجازة ولكن دعونا نرى كيف كان يحدث ذلك ، أوضح المؤلف والمؤرخ والرحالة توني بيروت أن الرومان القدماء كانوا أول الشعوب التي تقوم بالسفر في أجازات طويلة حيث أن ذلك الفعل يحتاج إلى المزيد من السلام ، والاسترخاء والازدهار ، وكانت إمبراطورية الرومان أول الحضارة التي تمتعت بهذه الفترة ووضعت البنية التحتية لإمكانية حدوث الإجازات ، أما أول من إخترع الاجازة كان هوراس ، وكان معلمًا ورئيسًا على كلية في أنطاكيا التي تقع في أوهايو . [1]
قصة إختراع الأجازة
يحب الجميع الأجازة وينتظرها بفارغ الصبر ، وعلى الرغم من تكرارها باستمرار إلى أن لها شعور مختلف، فنشتعل دائما بالحماس لها في البداية ونخطط لها كثيرا ، ولكننا كثير من الأحيان نتساءل ما سبب اختراعها ، لا أحد يستطيع معرفة قصة اختراعها إلا أن الجميع يعلم أن للأديان دور مهم في ذلك ، فالمسلمون يمتلكون اجازة يوم الجمعة ، والأقباط لهم يوم الأحد حيث يذهبون فيه إلى الكنيسة ، واليهود يوم السبت حيث يذهبون المعابد الخاصة بهم ، ولكنها لم تكن في هذا الوقت أجازة ليوم كامل ولكن أصحاب العمل كانوا يسمحون للعمال بالذهاب ، لأداء الشعائر الخاصة بهم ثم يعودون للعمل مرة ثانية ،
وفي أثناء اشتعال الثورة الصناعية التي حدثت في الغرب ، بين القرنين التاسع والعشرون، تغير حال البلاد ، فكان أصحاب العمل يستغلون الأشخاص بطريقة سيئة حيث يجبروهم على العمل باستمرار طوال الأسبوع ، مستغلين احتياجهم للمال، فقام الكثير من العلماء والفلسفة بالدفاع عن حق المال في الراحة ، وادي تزامن هذا الدفاع مع الحركة العمالية بأمريكا إلى حصول العمال على أجازة يوم الأحد وذلك ، لأن أمريكا كان يغلب عليها الديانة اليهودية ، ثم بعد احتجاجات الكثير من الوافدين اليهود أيضا بمطالبتهم لأجازة يوم السبت . [2]
تطور إختراع الإجازة
لم يكن الرومان في الماضي مشغولين بقهر أو ظلم بل كان كل همهم الإستمتاع ، فكانوا يقضون الوقت في تناول الطعام ولعب المصارعة وغيرها من الألعاب الترفيهية ، وكان يعمل كل من الجيش والقوات البحرية في تأمين حدود الامبراطورية وصد هجمات اللصوص ، بالرغم من حدود الإمبراطورية التي تتوسع باستمرار الوقت ، مما أعطى ذلك إحساس بالأمان للمواطنين ومنحهم حرية السفر والتحول دون مغادرة السلطة القضائية لروما ، ومن الناحية الفنية نتج عن هذه الحرية إقامة المطاعم والفنادق والإنشاءات الترفيهية ، ووجود المرشدين السياحيين ، كل ما يحتاجه المسافر الناشئ للاستمتاع برحلاتهم ، وكان الرومان أول حضارة تنشغل كليا في الرفاهية ، أو ما نعتبره الآن الانتقال من أجل الاستمتاع ولكن ، بدلا من الأسبوع أو الأسبوعين الذي قد ينجح الإنسان الآن في أخذهما ، كان الرومان الأثرياء يستطيعون الابتعاد لمدة عامين أو أكثر ، ومع ظهور العصور المظلمة وانشغال الحضارات بتوسيع إمبراطورتيها ومداهمة الإمبراطوري آت المجاورة للاستيلاء عليها انشغل الناس عن تلك الإجازات الطويلة وأصبحوا يأخذون أجازات أقصر . [1]
ما هو الغرض من الاجازة أو العطلة
تم إنشاء الإجازات لمنح الإنسان الوقت للتفكير في المعنى التي تحتويه تعنيه تلك العطلة ، حيث في الغالب تحدث الإجازات في أوقات معين على سبيل المثال قد تكون في نهاية الأسبوع ، أو في الأعياد والمناسبات الرسمية كتحرير سيناء ، عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الربيع وعيد الأقباط ، ومن المفترض أن يستغل الإنسان هذا اليوم للتفكير في الحدث الخاص بهذه الإجازة ومدى أهميته ، ربما يمكن استغلاله للعبادة ، أو للتفكير، لكن من المفترض على الإنسان أن يفكر في المخاض ، فمثلا في عيد العمال ، لا يجب علينا فقط مجرد إغلاق المنزل والذهاب إلى الشاطئ أو إلى التنزه ، بل من المفترض أن نحتفل بهؤلاء العمال ونفكر بهم بطريقة أكثر عمقا ، ونفكر في التضحيات التي يقدمها من أجل الأمة .
هذا ما يفترض أن يحدث في الأجازات ، ولكن الأشخاص قاموا بتحويلها إلى ما يشبه عطلة نهاية الأسبوع ، بحيث يبدو فجأة أن الاحتفال ، عطلة نهاية الأسبوع ، الشاطئ ، التسوق، أصبح أكثر أهمية من مراقبة اليوم نفسه .[1]
ما المقصود بالإجازة
قد يتبادر إلى ذهنك عند سماع كلمة أجازة إلى الجلوس في الفترة الظهيرة بجانب المسبح للاستفادة من أشعة الشمس وتناول الأيس كريم ، والنزهة على طول الشوارع المرصوفة بالحجارة ، أو استغراق ساعات من القراءة دون انقطاع على كرسي مريح ، ورحلة ليوم كامل في غابة، غفوة على الشاطئ والاستمتاع بصوت الأمواج المتعرجة ، أو الذهاب إلى مكتبة متعثرة مليئة بالكنوز غير المقروءة ، بالطبع هذا ضمن معاني الإجازة ولكنه ليس كل شيء فالأجازة بمعناها الحقيقي تتمثل في السفر لبلاد أخرى للاستمتاع .
أنشطة يمكن ممارستها في الأجازة
أحيانا نتساءل من هو
مخترع المدرسة
والأجازة ونظرا لأن الأطفال تشعر في بعض الأحيان بالضيق من الدراسة ، فيجب أن يستمتعوا في الأجازة لكي يستطيعوا الصبر إلى الدراسة ، ومن الأنشطة التي يجب على كل ام ممارستها مع أطفالها لإمتاعها :
- مشاركة الأطفال في بعض الأنشطة ، والتمارين على الآلات الموسيقي على سبيل المثال تعلم العزف على الجيتار أو البيانو ، وتشجيعهم أن يقوموا بعزف ما تعلمون أمام أفراد العائلة .
- تنمية قدراتهم العقلية عن طريق حل الألغاز ، والكلمات المتقاطعة والشطرنج .
- تعويدهم قراءة الكتب المفيدة ، والممتعة التي لا يمكنهم قراءتها أثناء الدراسة بسبب ضيق الوقت .
- ممارسة الرياضة المختلفة ، وتعلم السباحة وركوب الخيل، والذهاب إلى النادي باستمرار أثناء الإجازة للتنزه .
- حثهم على المساعدة في الأعمال المنزلية لتحمل المسئولية .
- مساعدتهم على تكوين صداقات جديدة .
- حثهم على المشاركة في الأعمال التطوعية ومساعدة الأخرين ، وتعلم المزيد من المهارات . [1]