ما هو المنهج السيميائي وخطواتة
ماهو المنهج السيميائي
استطاع المنهج السيميائي في الآونة الأخيرة أن يفرض نفسه بشكل ملفت ، وملحوظ على الساحة النقدية ، وتعتبر السيميائية ، أو المنهج السيميائي هو علم دراسة العلامات ، والسلوك الخاص باستخدام التوقيع ، وكان من أحد أهم مؤسسي السيميائية العالم السويسري الجنسية فرديناند دي سوسور ، والذي قام بتعريفها على أنها دراسة “حياة العلامات داخل المجتمع” ، وبالرغم من استخدام لفظ السيميائية منذ القرن السابع عشر إلا أنها تخصصت ، وظهرت كمجال مستقل في نهاية القرن التاسع عشر ، على يد كل من اللغوي سوسور ، والفيلسوف الأمريكي الجنسية تشارلز ساندرز بيرس .
وكان العمل الأساسي لبيرس في مجال السيميائية ، هو
البراغماتية
والمنطق ، وعرف بيرس العلامة على أنها ” شيء يمثل شخص ما لشيء ما” ، وقام بتصنيف العلامات إلى ثلاثة فروع رئيسية ، هي :
- النوع الأول ، هو رمز مشابه للمرجع على سبيل المثال علامة الطريق لتساقط الصخور .
- النوع الثاني ، الفهرس الذي يرتبط ارتباط وثيق بمرجعه ، (حيث أن الدخان علامة على الحريق) .
- النوع الثالث ، الرمز ، الذي يرتبط بمرجعيته فقط من خلال الاصطلاح (كما هو الحال مع الكلمات أو إشارات المرور) .
كما أضاف بيرس أن العلامة لا تكون مقيدة بمعنى محدد ، بل يتم تحديد معناها كل فترة . [1]
التعريفات المرتبطة بالمنهج السيميائي
- الدلالة : تعبر الدلالة عن أي شيء مادي يستطيع الإنسان رؤيتها بوضوح ، ومثال على ذلك الكلمات المكتوبة في صفحات الكتب ، أو تعبيرات الوجوه ، وصور الأشخاص ، والأشياء .
- المدلول : وهو ما تشير إليه الدلالة .
- العلامة : وهي أصغر وحدة في المعنى ، أي شيء يمكن استخدامه للتواصل (أو الكذب) .
-
العلامات الرمزية (
التعسفية
) : هي علامة تحتوي على علاقة تقليدية للغاية بين الدلالة ، والمدلول ، فعند قولنا معظم الكلمات فهي تعني بالفعل معظم الكلمات ، فتسمى العلاقة التقليدية بينهم علاقة رمزية . - الأيقونات : هي علامات تتشابه فيها الدلالة والمدلول .
- اللافتات الدليلة: هي العلامات التي تتسبب فيها الدلالة في حدوث المدلول ، على سبيل المثال وجود الدخان يعبر عن وجود النار .
- وتعني الدلالة أيضا معنى حرفي للعلامة ، فمثلا عند قولنا وردة فهي تشير إلى نوع معين من الزهور .
-
الكناية
: نوع من أنواع الدلالة يحدث فيها عملية استبدال للعلامة ، بعلامة أخرى بشرط أن تكون مرتبطة بها ارتباط وثيق ، فعلى سبيل المثال يكون السيف كناية عن الحرب ، والقتال ، وعند نطق كلمة واشنطن نعني بها الولايات المتحدة الأمريكية ، وعند قول العرب نقصد جميع قاطني دول
الوطن العربي
.
يمكن عمل ربط بين الدلالات التي تشترك معا عن طريق أي من :
- العلاقات النموذجية : ويحدث في هذه العلاقة أن تحصل العلامات على المعاني التي تربطها بالعلامات الأخرى .
- العلاقات التركيبية : ويحدث فيها أن تحصل العلامات على ترتيب لها ضمن تسلسل معين ، على سبيل المثال تسلسل الأحداث التي تشكل القصة .
- الأساطير : مزيج من النماذج والتراكيب التي تشكل قصة تُروى في كثير من الأحيان مع ارتباطات ثقافية متقنة ، مثل أسطورة رعاة البقر ، والأسطورة الرومانسية .
- الرموز : هي مزيج لعدة أنظمة سيميائية ، وهي النظام الفائق ، حيث يقوم بعمل الخرائط العامة الدالة على المعنى ، بالإضافة إلى الأنظمة المعتقدية التي تدل على الذات والآخرين ، و تشير أيضا إلى وجهات نظر مختلفة ومواقف تدور حول كيف يكون العالم ، أو كيف يجب أن يكون ، وتعبر الرموز أيضا على مكان ارتباط كل من السيميائية ، والبنية الاجتماعية ، والقيم .
- الأيديولوجيات : هي رموز تعمل على تعزيز هياكل السلطة ، وميكانيكية عملها تتمثل في خلق أشكال للفطرة السليمة ، والتي تمثل ٩٠٪ من الحياة اليومية بشكل أساسي .[2]
خطوات إجراء التحليل السيميائي
- تعتبر الصور ، والإيماءات ، والأصوات ضمن علامات التفسير ، ويمكن للتحليل تفسير كل علامة منهما ، ثم استخدام هذه العلامات ليقوم بإقناع الأشخاص .
-
وتتكون كل علامة من هذه العلامات من جزأين :
- الجزء الأول يسمى دلالة ، وهو عبارة عن الشكل الذي تتخذه العلامة .
- الجزء الثاني هو المدلول ، وهو عبارة عن المفهوم الذي يمثل الدلالة .
-
ويجرى التحليل السيميائي على ثلاث خطوات رئيسية ، تسمى
خطوات التحليل السيميائي
، هي :
- تحليل الإشارات اللفظية (ما تراه وتسمعه) .
- تحليل العلامات المرئية (ما تراه) .
- حلل الرسالة الرمزية (تفسير ما تراه) . [3]
تقنيات لإجراء التحليل السيميائي
تعتبر الطرق الخاصة بإجراء التحليل السيميائي موازية لأشكال أخرى من البحث النوعي ويمكن تلخيصها فيما يلي :
- أسئلة مفتوحة : يتم فيها جمع كم هائل من التفسيرات عن طريق إجراء استطلاعات رأي ، أو مقابلات ثم يتم تحديد التفسير السائد ، ويتم مقارنة بالمعنى الذي يجب إيصاله للجمهور .
-
أسئلة مجردة
: يتم فيها إظهار جميع المعاني الخفية في الرموز للوصول إلى وجود تفسيرات بديلة من عدم وجودها ، وفي حال وجود تفسيرات بديلة لا يعلمها الشخص ، فيجب عليه في هذه الحالة مواصلة جلسات العصف الذهني مع أشخاص آخرين . - أسئلة استقصائية : ويتم فيها التفكير في إجابة محددة وشرحها أكثر ، فمثلا ، إذا قلنا أن رسم المربعات تجعل شكل الشعار يبدو أكثر تنظيما ، فإن سؤال الاستقصاء يطلب من شخص ما شرح العلاقة بين المربع ، والبنية .
- يمكن استخدام المصفوفة الخاصة بالمحتوى ، أو الخرائط الذهنية التي تمكننا من كشف المزيد من المعاني الكامنة وراء المفهوم .
-
تقنيات
الإسقاط
: يتم الحصول على مجموعة من الرؤى التي تدور حول المواقف النفسية لجمهور الأشخاص ، ولا يوجد عدد ثابت من الأسئلة التي يجب طرحها حول الرسالة لتحديد جميع مكوناتها المميزة ، بل يمكن البدء بهذه الأسئلة الثلاثة ، ثم القيام بتطوير عدد متسلسل من الأسئلة الفرعية :- ما هو مضمون النص ؟ كيف يمكن للعنوان أن يجذب الانتباه ؟ ماذا يقول عن منتجي/ خدمتي ؟ هل يتم بيع المنتج أم المشاعر من ورائها ؟ ما علاقة النص بالصور ؟
- عن ماذا تعبر الصورة ؟ كيف تستطيع الصورة أن تجذب الانتباه ؟ مدى اتصالها بالنص ؟
- من هو السوق المستهدف ؟ هل الرسالة تتناول سنهم، ومستوى دخلهم ، ونقاط ضعفهم ، وآرائهم ، وثقافتهم ؟ ما العناصر التي تبرز هذا ؟ لماذا ؟.[3]