ما يستحب من الاعمال في اليوم الرابع من رمضان

من الأعمال التي يحبها الله تعالى في الشهر الكريم هي

اعمال الصحابة في رمضان

، وبها يتحقق إيماننا بالله عز وجل ومن أفضل هذه الأعمال بعد الإيمان والصلاة ما يلي:

صوم رمضان

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) [أخرجه البخاري ومسلم].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم]، وللا يكون هذا الثواب الرائع لمن يكتفي فقط بالامتناع عن تناول أي طعام أو شراب على مدار اليوم، وإنما يكون ذلك أيضًا بالصوم عن ارتكام أي معاصي أو ذنوب.

قراءة القرآن في رمضان

كلنا يعلم أن شهر رمضان يسمى بشهر القرآن، وذلك بسبب إقبال ملايين المسلمين على قراءة القرآن باستمرار، وكانت هذه العادة أيضًا من عادات السلف، وكان رسولنا الصحابي الكريم عثمان بن عفان رضي الله عنه يقوم بختم القرآن بشكل يومي في رمضان.

والبعض الآخر من الصحابة كانوا يختمون القرآن في رمضان كل ثلاثة أيام، أو كل أسبوع، أو كل عشرة أيام، سواء كان ذلك أثناء الصلاة، أو على مدار اليوم، ومن المعروف أن الإمام الشافعي كان يختم القرآن 60 ختمه على مدار اليوم، وقد كان الزهري يقرأ القرآن في رمضان بعد الفرار من الجلوس مع أهل العلم والحديث.

قيام الليل

يعتبر قيام الليل أيضًا من أفضل

اعمال ايام شهر رمضان

الكريم، وفيه يقضي المسلمين أوقاتهم ليلاً في تعبد لله، حيث يصلون ويدعون الله بما يتمنون حدوثه، كما يقومون بقراءة القرآن، ويمكن الاستمرار في ذلك حتى الفجر للحصول على الثواب العظيم.

ويقول الله تعالى في كتابه: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما )(الفرقان 63 ـ 64).

وقد كانت عادة قيام الليل من أهم عادات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تقول عائشة رضي الله عنها: (لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً.

التصدق على الفقراء في رمضان

للصدقة ثواب رائع أيضًا خاصة في رمضان، وقد كان رسولنا الكريم من أجود الناس خاصة في هذا الشهر، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة صدقة في رمضان) [أخرجه الترمذي عن أنس]، وهناك العديد من صور الصدقة، وتتمثل هذه الصور في إطعام الفقراء والمساكين والأيتنام.

ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً) [سورة الإنسان 8 ـ 12].

تفطير الصائم في رمضان

من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في رمضان هي تفطير الصائمين، حيث يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم: (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني، ويكون لذلك ثواب عظيم في الدنيا والآخرة. [1]

الاعتكاف في المسجد

يعتبر الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان أيضًا من أحب العبادات إلى الله عزوجل، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس في المسجد بعد الفجر إلى أن تطلع الشمس، ويقول رسول الله: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )[ صححه الألباني].

وكان الرسول يعتكف عشرة أيام في كل شهر رمضان، وقد قام بالاعتكاف في العام الذي توفى فيه عشرين يومًا خلال شهر رمضان، حيث أن الاعتكاف في حد ذاته عبادة من العبادات التي جمعت عدد كبير من الطاعات كالصلاة والتلاوة والدعاء والذكر، وجميعها أمور يحبها الله عز وجل.

أدعية اليوم الرابع من رمضان

يعتبر الدعاء من الأمور الهامة في رمضان، ويكون لها ثواب كبير أيضًا، كما أن الأدعية في هذا الشهر تكون مستجابة بإذن الله تعالى، ومن أهم

ادعية لأيام شهر رمضان

ما يلي:

اللهم قوني فيه على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين.
وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين
اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد.
يارب في خير شهر وخير أيام تفضلت فيها على عبادك أن تهديني هداية لا ضلال بعدها، وأن تثبتني على الطاعة وتكفيني بعزتك وقدرتك التي لا تنضب ولا تحرم منها أحدًا شر أربع مغريات للنفوس الدنيا والهوى والشيطان والنفس أمارة السوء، اللهم ارزقني حسن العود والرجوع.
اللهم اهدني في رمضان لصالح الأعمال، واقض لي فيه الحوائج والآمال، يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال، يا عالمًا بما في صدور العالمين، صلي على محمد وآله الطاهرين.
اللهم في شهرك الكريم وسائر الأشهر ارزقنا إطعام المساكين ورحمة اليتيم والعطف على المسكين، واكفنا بعزتك الغلاء والوباء والإعراض عن طاعتك، سبحانك أنت الحق وقولك الحق وأنبيائك حق وجنتك وعذابك حق لا إله إلا أنت.
اللهم زيني فيه بالستر والعفاف، واسترني فيه بلباس القنوع والكفاف، واحملني فيه على العدل والانصاف، وآمني فيه من كل ما اخاف بعصمتك ياعصمة الخائفين.
اللهم هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القران، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وهذا شهر الصيام وهذا شهر القيام، وهذا شهر الانابه وهذا شهر التوبة وهذا شهر المغفرة والرحمة، وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنه، وهذا شهر فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر.
اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. [2]