اعمال اليوم الخامس من رمضان ” والأدعية المستحبة “
الاعمال المستحبة في اليوم الخامس من رمضان
كانت ومازالت
اعمال الصحابة في رمضان
من أحب الأعمال إلى الله تعالى، لذلك يسير على خطاهم المسلمين في جميع بقاع الأرض، حيث تعددت أعمالهم الصالحة التي استطاعوا أن ينالوا بها رضا الله تعالى.
في رمضان يتنافس المسلمين والصالحين في التقرب من الله تعالى عن طريق القيام بأعمال تكفر عن السيئات، وتمحو خطايا الماضي، وقد جعل الله تعالى شهر رمضان المبارك من أفضل المناسبات التي يستطيع أن يجعلها المسلم طريق إلى الجنة، وفيه تفتح أبواب السماء، وتُغلق أبواب النار، وتختفي الشياطين.
ويقول سيدنا جبريل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (شقِيَ عبدٌ أدركَ رمضانَ فانسلخَ منهُ ولَم يُغْفَرْ لهُ)(صحيح الأدب المفرد).
الاعتناء بالفقراء والمساكين
بالرغم من أن تقديم يد العون للمساكين والفقراء من الأعمال الرائعة التي يجازي الله بها عبادة بالخير الوفير في كل وقت، إلا أن هذا العمل يكون له ثواب مضاعف في شهر رمضان المبارك، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسارعون دائمًا بتقديم المساعدات للفقراء والمساكين، ويقدمون لهم أيضًا الأموال والأطعمة، ويجلسونهم معهم للإفطار في رمضان.
على سبيل المثال كان عبد الله بن عمر لا يفطر إلا بصحبة الفقراء والمساكين واليتامى، وقد كان يمتنع عن الطعام عندما يعلم أنه تم منعهم من الإفطار معه، بالإضافة إلى ذلك كان يحرص على التصدق بجزء من ماله على المساكين.
وبشكل عام يكون ثواب تفطير الصائمين في رمضان كبير، فحينما أفطر الرسول الكريم عند سعد بن معاذ دعا له دعوة صادقة مستجابة، وذلك حين قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَة) (صحيح سنن ابن ماجة).
قراءة القرآن في رمضان
بالإضافة إلى إكرام الفقراء والمساكين كان الصحابة رضي الله عنهم يحبون قراءة القرآن خاصة في شهر رمضان، ويكون ذلك مع التدبر فيه وفي كلماته، والتنافس في قرائته بشكل غير منقطع، حيث كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقوم بختم القرآن يوميًا خلال شهر رمضان، وكان بعض الصالحين يقومون بختم القرآن في شهر رمضان كل عشرة أيام أو أكثر.
الصلاة في المسجد
كما ذكرنا سابقًا تكون جميع الأعمال الصالحة ذات ثواب مضاعف عندما تتم في شهر رمضان، ومن أهم هذه الأعمال هي الصلاة في المسجد في جماعة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا يملون من الصلاة في جماعة حتى إذا قام الإمام بالإطالة فيها، حيث كان القارئ يظل يقرأ المئات من الآيات القرآنية، ويستمر على هذا الحال حتى قبل الفجر.
وقد كان الكثير من القراء يقومون بقراءة سورة البقرة في 8 ركعات فقط، أو في 12 ركعة لتخفيف الأمر، مع الاجتهاد في ذلك بالدعاء والعبادات الأخرى، وهذا على عكس ما يحدث في أيامنا الحالية عندما تتناقص أعداد المصلي في المساجد، ويستثقلون العبادات.
حفظ الألسنة في رمضان
من أحب
اعمال ايام شهر رمضان
والأيام العادية أيضًا هو حفظ الألسنة، حيث ينبغي أن يحفظ المسلم لسانه عن قول الزور أو الكذب أو الغيبة، حيث أن صوم رمضان الحقيقي يقوم على صوم الحواس على ارتكاب الذنوب والمعاصي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: (منْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) البخاري
ويقول الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (إذا صمت، فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء).
ويقول الله تعالى عن الصحابة والعبادات التي كان يقوم بها الصحابة في كتابه العزيز: (أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة المجادلة: 22].
الاستغفار وذكر الله تعالى
لا يمكننا أن ننسى فضل الاستغفار طوال أيام رمضان وكذلك في الأيام العادية، حيث يكون الثواب مضاعف في شهر رمضان، ويقول الله تعالى في كتابه: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الذكر والاستغفار: (ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذِكرُ اللهِ). [2]
أدعية اليوم الخامس من رمضان
هناك
ادعية لأيام شهر رمضان
قالها الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى مجموعة من الأدعية التي كان يلتزم بها الصحابة الكرام، وجميعها مستجابة بأمر الله، ومن أفضل الأدعية التي يمكن الاعتماد عليها في اليوم الخامس من رمضان وفي كل يوم من الشهر الكريم ما يلي:
- (اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبِيُّون حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ إلا أنت).
- (اَللّهُمَّ اجعَلني في شهر رمضان مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ).
- (اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَ هَذَا شَهْرُ الصِّيَامِ، وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ، وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وَ هَذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَة، وَ هَذَا شَهْرُ الْعِتْق مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ).
- (اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ، وَكَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَالعِصيانَ وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَالنّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ).
- (اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ، وَاقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَالآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآله الطّاهرينَ).
- (اللهمَّ أهِلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ والسلامةِ والإسلامِ ربي وربُّك اللهُ).
- (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ).
- (اللَّهُمَّ أَعِذْنِي فِيهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَ هَمْزِهِ وَ لَمْزِه، وَ نَفْثِهِ وَ نَفْخِه، وَوَسْوَاسِهِ وَ كَيْدِه، وَمَكْرِهِ وَ حِيَلِه، وَأَمَانِيِّهِ وَ خُدَعِه، وَ غُرُورِهِ وَ فِتْنَتِه، وَرَجْلِهِ وَ شَرَكِه، وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِه، وَأَخْدَانِهِ وَأَشْيَاعِه، وَأَوْلِيَائِهِ وَ شُرَكَائِه، وَ جَمِيعِ كَيْدِهِمْ).
- (اللَّهُم ارْزُقْنِي فِيهِ الْجِدَّ وَ الِاجْتِهَادَ، وَالقُوَّةَ وَ النَّشَاطَ، وَالْإِنَابَةَ وَ التَّوْبَةَ، والرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ، والْجَزَعَ وَ الرِّقَّةَ، وصِدْقَ اللِّسَانِ، وَالْوَجَلَ مِنْكَ، وَالرَّجَاءَ لَكَ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ، وَالثِّقَةَ بِكَ، وَالْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ بِصَالِحِ الْقَوْل، ومَقْبُولِ السَّعْيِ، ومَرْفُوعِ الْعَمَلِ، ومُسْتَجَابِ الدُّعَاءِ، وَ لَا تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ بِعَرَضٍ وَ لَا مَرَض، ولَا هَمٍّ وَ لَا غَمّ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ). [2]