ما موقف الاسلام من ” العباءة الملونة والمزركشة “
رأي الشيخ ابن باز في لبس العباءة المزركشة
قال الشيخ الامام العلامة ابن باز عندما سئل عن شروط لبس المرأء خاصة العباءة، فقال ان صفة اللبس الشرعي للسيدات لا يجب ان يحتوي على زينة ، وان وجدت فيه الزينة فيجب عدم ارتدائه حتى ان كان ساترا لها ، وذلك لما في اللبس المطرز من فتنة واثارة للشهوات، والمراة قد نهت ومنعت عن اي شئ يفتح ابواب الغرائز ويسبب الفتن، لدرجة ان الاسلام منع من ان تضرب امرأة بقدمها اذا كان ذلك سيكشف من زينتها ، مثل اذا كانت ترتدي خلخالا ونحوه وقد شرع هذا في القران في سورة {النور: 31}، وقال الشيخ الالوسي في شرح ماجاء في سورة النور عن ضرب المراة بقدمها؛ ان معني لا يضربن بأرجلهن ، جاء حتى لا يعلم الرجال انهن يلبسن خلخالا حين تصتدم اقدامهن بالارض وهو من مظاهر التزين ، مما سيجلب في نفس الرجل الشهوة ويجعله يميل اليها.
واضاف الامام ابن باز قائلا ان اي لبس لامع وزاهي ومطرز ، فهو يدخل في حيز الحرمانية والمنع حتى لو كان محتشما، لان الذي يقول ان انظار الرجال لا تلفت تجاه لبس المرأءة الواسع حتى لو كان مزركشا ويليتفتون فقط تجاه الملابس المتبرجة فهو خاطئ وكلامه غير صحيح ، لان لا احد يستطيع ان يستقرئ اراء الناس وشهواتهم ، فكم من رجال فتنوا بالمرأة المحتشمة المطرز لباسها عن المتبرجة التي تكشف مفاتنها، ومن هنا وجب على كل مسلمة ان تبادر باتباع
شروط العباية
واللبس الشرعي على العموم طاعة لله وابتعادا عن الشيطان وحفظا للدين والعفة.
رأي الشيخ ابن عثيمين في لبس العباءة المزركشة
فأجاب: لبس الجلباب المطرز يعتبر من الزينة والتبرج والزخرفة ، ويحرم على المرأة أن تلبس مثلها وهي منهية عنها تماما ، كما قال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ)،
حكم لبس العباءة المطرزة تطريزا خفيفا
هل المرأة محرم عليها لبس الالوان او
مقيدة
بلون معين
لم يحرم الاسلام لبس المرأة للألوان كما لم يقيدها بلون معين ، ولكن لا يجب ان يكون ملفتا للنظر مسببا للفتنة لمن يراه، فاللبس العادي سواء كان ملونا بأي لون او اسود لا يجب ان يكون مزين حتى لا يلفت انظار الرجال نحوها.[1]
هل الاسلام ضد طبيعة المرأة كونها محبة للزينة والتزين
يتبادر في اذهان كثير من النساء والشابات الصغار ان احكام الشريعة الاسلامية تتنافي مع طبيعتها كونها كائن محب للتزين وتميل الى ان تكون جميلة في كل الاحوال وان هذه الطبيعة مسلم بها؛ ولكن هذا خطأ شائع ومفرط لان الاسلام جاء مراعيا مشاعر المراة ، وكل الاحكام الاسلامية جاءت لحفظ المرأة وحمايتها ومراعاة لطبيعتها، كما جاء الاسلام ايضا ليخرج القلب من دواعي الهوى والنفس وإلزامه باوامر الله وتطبيق فرائضه، فليس كل ما يشتهيه الانسان ويريده هو صحيح ، لان هذا ليس خاص بدار الدنيا انما هو خاص بالدار الاخرى ، اي الدار الاخرة ، ففيها تكون الراحة المطلقة والتمتع التام، لذا وجب على النفس الابتعاد عن رغباتها وشهواتها وان تلجم نفسها بلجام التقوى ، حتى تفوز بتلك الدار الذي يوجد بها النعيم الابدي، قال سبحانه: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{النازعات: 40،41}.
كما ان الاسلام وضع لكل شئ حدود فاذا ارادت المرأة ان تتزين بلباس تريده ، فليكن في بيتها بعيد ا عن اعين الغرباء ، والمرأة حرة في بيتها ترتدي ما تشاء وتتزين كما تحب ، فالشرع لم يمنع عن المرأة التزين ، فهي حرة امام محارمها وامام النساء الآخريات ، وهذا اجلى احترام وتقدير للمرأة لان الاسلام يريد ان يحفظها كجوهرة بعيدا عن اعين الناس.
مواصفات لبس المرأة وفقا للشريعة الاسلامية
- ان يكون ماتلبسه ساتر لسائر الجسد
- ان يكون اللبس سميكا حتى لا يوضح ما تحته
- ان يكون اللبس فضفاضا اي واسعا وغير ضيق
- ان لا يكون اللبس ملفت سواء بالزينة الخاصة به او بتصميمه
- ان لا يكون اللبس معطرا او مطيبا
- ان لا يكون اللبس متشبه بلبس الرجال
- ان لا يكون اللبس متشبها بلبس الغير مسلمين
- ان لا يحتوي اللبس على تصاوير للمخلوقات او لذوات الارواح على وجه العموم
- أن لا يحتوي اللبس على تصاليب [2]