عناصر المستودعات الرقمية
مفهوم المستودعات الرقمية
تعتبر المستودعات الرقمية هي قاعدة موعظة للبيانات و تتوفر على الشبكة العنكبوتية، وهدفها هو تجميع والحفظ والنشر لما يصطلح على تسميته بالانتاج البشري الفكري ، العلمي ، حتى يقدم إلى الباحثين في هيئة رقمية ، الهدف منها تقديم وصول حر للباحث لما تم انتاجه ، و للمستودعات الرقمية أنواع متباينة منها ما هو وطني ، ومنها ما هو موضوعي ومنها المستودعات الرقمية المؤسسية.
وقد حظي مفهوم المستودعات الرقمية بعدة تعاريف مختلفة من أكثر من خبير ، أو متخصص ، وإن كانت أغلبها تدور في نفس فلك المعنى الرئيسي ومن تعريفات مفهوم المستودعات الرقمية على سبيل المثال:
-
تعريف دونكان أنها في معناها الأوسع تستعمل في تخزين أي مادة رقمية.
-
تعريف رداد أنه نظام يقوم بتخزين المحتوى و الأصول الرقمية، مع حفظ المحتوى حتى يمكن البحث عنه والقدرة على استرجاعه.
-
أما هيري فقد عرفها بأنها مجموعة من الكائن الرقمي
-
وعرفها شاهين بأنها أحد التوجهات الحديثة التي تقوم بها الهيئات حتى تستطيع حفظ و استرجاع ما تريد من ورق أو وثيقة أو تقرير ما تم حفظه بطريقة اليكترونية. [1]
ما هي عناصر المستودعات الرقمية
تعد عناصر المستودعات الرقمية هي ما تحتوي عليه تلك المستودعات، وتتكون منه أي أنها تعتبر من
مكونات المستودع الرقمي
، و تعتبر عناصر المستودعات الرقمية هي سبب أهمية المستودعات الرقمية، و سبب وجودها ، حيث أن تلك العناصر هي الهدف الحقيقي من إنشاء المستودعات الرقمية ، ونظراً لتلك الأهمية يمكن توضيح عناصر المستودعات الرقمية فيما يلي: [1]
عنصر التأليف
يعد هذا العنصر هو المكون الرئيسي والأهم في عناصر المستودعات الرقمية، حيث يعتبر هو صاحب المحتوى الرئيسي والفعال ، من بين تلك العناصر ، وهو يعتمد في حقيقته على الإبداع الفكري ، والذي يقدمه نخبة من المبدعين ، ومن العلماء و من الدارسين ، و الراغبين منهم في أن يكونوا أحد عوامل التأثير عن طريق نشر وبحث فكرهم ، و إبداعهم و أعمالهم ، على أوسع نطاق ممكن ومتاح، دون أن يكون الغرض الأساسي هو الكسب ، و أن يكون هدفهم الأساسي لا يختلط بفكرة المكاسب المادية، و يقدم محتوى التأليف على أشكال متعدد وهي
-
رسالات الماجستير، والدكتوراه.
-
المقالات الدورية.
-
أوراق عمل ما يخص المؤتمرات.
-
عروض تخص المؤتمرات ، و هي تسمى عروض تقديمية
-
تقارير تحت المسمى الفني.
-
ورق العمل.
-
مجموعة بيانات ، ومواد تعليمية.
-
الوسائط المتعددة من النصوص ، وعروض الصوت، وعروض فيديو ، وصور. [1]
عنصر الشبكة العنكبوتية
الشبكة العنكبوتية أو شبكة الإنترنت هي ثاني أهم عنصر من عناصر المستودعات الرقمية ، حيث يلعب هذا العنصر باعتباره مكون هام دور الوساطة بين المبدعين من المؤلفين ، وبين المستفيدين من ذلك المحتوى ، حيث أنها توزع النسخ الافتراضية ، و توفرها بلا أي تكلفة مادية، يتحملها المستفيد ، وتلك من أهم ميزات هذا العنصر ، حيث كان الوضع في السابق يعتمد على الطباعة الورقية وهي ما يستحيل معها تقديم الخدمة بدون مقابل نظرا لتكلفتها على المبدع. [1]
عنصر المتخصصين
يعد أخصائي المكتبات والمعلومات الذي يقدم المحتوى بشكل نهائي هو أحد أهم عناصر المستودعات الرقمية ، ويعد الوسيط التالي والرئيسي بعد شبكة الإنترنت ، حيث يقوم بدور هام ومؤثر فهو حلقة الوصل بين المحتوى المقدم من المؤلفين، وبين المتلقي أو المستفيد من المحتوى حيث تتعدد وظائفهم ما بين الإعداد للمصدر ، و ما يليها من خطوات تجهيز للأرشفة الذاتية ، و المعالجة ، حتى يصل المحتوى لشكله النهائي و يقدمه الأخصائي متاحاً على الشبكة العنكبوتية. [1]
وظائف المستودعات الرقمية
تقدم المستودعات الرقمية المتاحة ، أو ما تسمى بالمفتوحة عن طريق ثلاث أساسيات من الوظائف حتى يتحقق للباحث والمؤسسة ما يحتاج له وهي ثلاثة وظائف ، وهذه الوظائف تتضح في الآتي:
-
وظيفة التسجيل
حتى يتمكن الباحث من وضع بحثه ، تضع المستودعات الرقمية في خدمته وظيفة هامة وهي التسجيل ، وهي التي تضع طريقة الإرسال للمادة ، والمصدر العلمي ، ليتاح للباحث وضع البحث سواء هو الذي يقوم بذلك عن طريق خطوات يقوم بها في الموقع ، أو بواسطة المسؤول المختص.
-
وظيفة الإحاطة
تقوم وظيفة الإحاطة على طرفين أحدهما متعلق بالبناء الخاص بالمستودع الرقمي ، و توافقه مع المعيار الدولي ، والمبادرة الخاصة بالأرشيف المفتوح ، حتى يضمن البحث في المحتوى من اتجاه المحركات والأدوات ، أما الطرف الثاني من مسألة الإحاطة هو إبلاغ المستفيد بالمادة الجديدة ، والتي تتبع اهتمام المستفيد ، أو تجهيز قائمة تخص أي إضافة جديدة.
-
وظيفة الحفظ والأرشيف
تعد وظيفة الحفظ و الأرشيف أحد وظائف المستودعات الرقمية الهامة و التي تعمل على حفظ الأعمال على مدى أطول ، وتأخذ هذه الوظيفة ضمانها في العمل من سياسة التوثيق للمستودع مع اعتبار الإجراءات المتبعة في البرمجيات، و المطلوبة ليتم الحفظ ، و يمكن أن تقدمها بخطوات معروفة، و متداولة.
عيوب المستودعات الرقمية
حسب ما تم من بحث من الخبراء والمختصين فيما يتعلق بالدراسات ، أو الاستطلاعات ، التي أقيمت بطريقة أكاديمية ، سواء كانت تلك الاستطلاعات أو الدراسات تمت بطريقة فردية قام بها الباحث ، أو بمساعدة من الجهات المهتمة بحركة الوصول ، التي تهدف إلى معرفة الاتجاه الذي يتبعه الباحث ، وما يمكن له أن يساهم به ، ومدى وجود سلبيات في المستودعات الرقمية ، أظهرت تلك الاستطلاعات أن الخوف أو السلبيات ما هي إلا أمور في نفوس واعتقاد الباحثين ذاتهم ومنها: [2]
-
المشاركة في وضع إنتاجه أو نشره من خلال المستودعات الرقمية قد تكون سبب يعوق الباحث في المشاركة في الفعاليات العلمية ، في أي من مراحل العمل سواء كان ذلك قبل أو بعد النشر.
-
العبء الواقع على الأكاديمي أو المؤلف ، من إرسال البحث للمستودعات الرقمية.
-
حالة خوف الباحث أو المؤلف من السرقات العلمية ، التي قد يتعرض لها إبداعه ، وضياع مجهوده.
-
التخوف من مشاكل حقوق النشر أو مخالفة الاتفاق فيما يخص حق النشر ، و من أكثر ما يمكن الاستعانة به لإزالة تلك المخاوف عن الباحث والمؤلف هو التوعية بحقوق الملكيات الفكرية.
-
المعوقات الخاصة بالباحث أو المؤلف نفسه ، والتي تواجهه في عدم معرفة الباحث التامة بالمهارات المطلوبة للتعامل مع شبكة الإنترنت. [3]
مزايا المستودعات الرقمية
إن المستودعات الرقمية هي شكل من أشكال الاتصال ، بين المختصين العلميين الأكاديميين ، عن طريق منابع المعلومة و منفذها ، وتتمثل في كونها أداة هامة وشرعية، وهي في مقابل التحديات التي يواجهها المجال العلمي و الأكاديمي تعد فرصة ليست بالقليلة لإتاحة نوع من أنواع الخدمات يتوفر لكل الأطراف من باحث أو مؤسسة بحث ، أو مجتمع للعلم البحثي للجميع بصورة عامة، عن طريق منح فرصة عرض الناتج العلمي على شبكة الإنترنت بلا ثمن مادي ، لذلك فإنه من الهام أمام المستخدمين والباحثين استعراض مزايا المستودعات الرقمية، وذلك بناء على دراسات تمت بشأنها وهي كالتالي:
-
اعتبار المستودعات الرقمية كأرشيف للإنتاج الإبداعي.
-
معرفة الجديد من نتائج البحث.
-
حلقة الوصل بالمواد وملفات الوسائط.
-
التعامل مع
أنواع المستودعات الرقمية
و تلقي المنح من الجهات. [2]