لماذا تكره النساء التعدد


لماذا ترفض المرأة تعدد الزوجات رغم أنها تعلم بأنه حلال شرعا

إن تعدد الزوجات أمر فد شرعة الله عز وجل بنص القرآن الكريم، ولكن اختلف في تفسير هذا النص الفقهاء، إذا كان أصل الزواج التعدد أم التفرد؟ وذلك لأن الآية هذه عقبها آية في سورة النساء بشرط مهم لهذا الزواج، وورد قوله تعالى في سورة النساء: ﴿وَإِن خِفتُم أَلّا تُقسِطوا فِي اليَتامى فَانكِحوا ما طابَ لَكُم مِنَ النِّساءِ مَثنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِن خِفتُم أَلّا تَعدِلوا فَواحِدَةً أَو ما مَلَكَت أَيمانُكُم ذلِكَ أَدنى أَلّا تَعولوا) [سورة النساء: الآية رقم3].

إن سبب عدم قبول المرأة تعدد الزواج هو الغيرة وهو السبب المعروف من سالف العصور إلى عصورنا هذه لازال يوجد ذات السبب نحو هذا الأمر، لكن يرى البعض الآخر أنه لضعف المرأة في التدين، بالمعنى الأدق عدم الالتزام بأوامر الله لحكمه ولشريعته، كما يعود لتفكير النساء بعاطفتها دور في ذلك فالنساء أكثر حساسية من الرجال حيث تفكيرها بأن أحد سوف يسلب منها زوجها هو السبب لفرض هذا التعدد.

كما لتحديد الشروط التي أمر بها الله عز وجل للزواج والتي نفى الله عز وجل فيها صفة العدل عن الناس لذلك لم يحبذ الزواج المتعدد، والتي أكد فيها الله عز وجل أن الزوج لن يستطيع لعدل بين زوجاته، عندما قال سبحانه وتعالى: “ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء وإن حرصتم” [سورة النساء: الآية رقم 129].

وكذلك يرى بأن من أسباب عدم قبول الزوجة للزواج المتعدد التجارب الفاشلة للزواج الثاني هي التجارب الفاشلة في التعدد لدى بعض الأزواج، وسماع المرأة قصص الظلم التي تنشأ عن تعدد الزوجات فمن الطبيعي أن لا تقبل المرأة تعدد الزوجات، حتى إن الله عز وجل نفى في سورة النساء العدل في الزواج المتعدد حيث سيميل الرجل نحو امرأة دوناً عن غيرها من النساء، هذا ما أعطى النساء نظرة سلبية عن الزواج المتعدد.[2][3]


لماذا يحب الرجل التعدد

ممكن تجاوز هذه الأسباب والسعي لعلاجها بصورة عامة، وذلك لأن التعدد هو الحل الأمثل للنساء، فيعود سبب التعدد لأن عدد النساء يفوق أعداد الرجال بكثير، وهو الحل الوحيد للرجل الذي يحب كثرة الأطفال، حيث حلل الإسلام التعدد بسبب كثرة الحروب لكي يكثرون الأمة الإسلامية ويعوضون عن الوفيات التي نحدث أثناء الحروب من الرجال، فإن أمام هذه الزيادة لا بد من ثلاثة خيارات:[3]

  • بالنسبة لأن عدد النساء يزيد عن عدد الرجال وذلك للتبلل والانقطاع عن ممارسة الشهوة، وهذا الفعل فطري لكنه غير مباح للإسلام نحو “مشاهدة الأفلام والعادة السرية وما شابه”.
  • قيام الرجل بعلاقات غير شرعية بدون زواج، وهذا الأمر من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية، وهو الحل لهذه المشكلة عند

    الدول التى تمنع تعدد الزوجات

    ، بينما يعد زواج الرجل بأكثر من امرأة هو الحل الوحيد من أجل عفة الناس عن الحرام بالحلال وهو سبب تحليل الإسلام لتعدد الزوجات.
  • بعض الرجال يحبون كثرة الأطفال، وليس كل النساء لها قدرة على إنجاب الكثير من الأطفال وهذا أيضاً يعد سبب للجوء الرجل للزواج المتعدد.

فلو عمل المسلمون بهذا الزواج بطريقة صحيحة وعمل الأزواج على عدم الميل والظلم بين زوجاته، وقاموا في تقديم نموذج صالح من الزواج المتعدد، سوف تتغير فكرة الناس عن سوء الزواج المتعدد، وسوف تقل نسبة العنوسة في المجتمع، وسوف تعف الناس من الحرام بالحلال -وخاصة الناس التي تعاني ضعف في التدين وعفة النفس-، فمعظم مظاهر تعدد الزوجات تكون في الفتيات العانس التي تقبل بنصف زوج –رجل متزوج- على أن تبقى بلى زواج.


حكم الزوجة التي ترفض التعدد

منكر على الزوجة أن تجحد في تعدد الزوجات، فإن هذا الموضوع من يبت الأمر فيه هو الله، فليس الحق لأي زوجة أن تقوم بنكران زوجها أن يتزوج عليها، فلا يجوز لها أن تنكر ولا تشترط ولا تعترض زوجها إذا قرر بالزواج مرة ثانية، كما لا يجوز لها تسيء إليه، ولا إلى أولاده، أن تسيء إليه ولا لأولاده من زوجته الثانية فهذا الموضوع قد أباحه الله له.

إن لاقت المرأة الظلم جراء هذا الزواج تستطيع بكل بساطة أن تشكوا أمرها بالمحكمة، أو تقرر أن تقوم بالطلاق راجية من الله أن يقدم لها الأفضل، أو أنها تلتزم بيتها وأطفالها وتصبر على ما كتبه الله لها، أو تتصرف بعقل الحكيم فتجد بد وسبيل بينها وبين الزوجة الثانية لما فيه صلاح لهما ولزوجهما، فلعل الله بعد ذلك يعينها على الصبر ويجعل لها مخرجاً، قال تعالى في كتابه الحكيم: “فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً” [سورة النساء: الآية رقم 19].

كما قال سبحانه جل جلاله: “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ “[سورة البقرة: الآية رقم 216].

ممكن أن يحن الرجل بعد زواجه على زوجته الأولى لأنها صبرت ورضت بحكم الله، ربما أيضاً لا يبقى الزواج كثيراً ويتم الطلاق وممكن أن يبقى طوال العمر لذلك على الزوجة الصبر على زوجها، فالرجل يرى في كل امرأة خصلة تميزها عن غيرها من النساء، كما ممكن أن تكون الزوجة الأولى ذات أخلاق وحسن سيرة أكثر من الأولى مما يجعل الرجل يسعى لإرضائها لأنه أحس بأنه قد ظلمها، وربما طلق الزوجة الثانية وزاد حبه للأولى، فلذلك على المرأة الصبر على زوجها لو أمكنها ذلك، فربما يكون في هذا الزواج خير لها وهي لا تدري، فممكن أن ينجح هذا الزواج ويتوافق بين الزوجتين، فنبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، وهنا تبين حكمة الله من هذا التعدد.[1] [2]


حجج ضد تعدد الزوجات

للزواج المتعدد سلبيات وإيجابيات لكن غالباً ما تكون سلبياته أكثر من إيجابياته التي يجب أن تذكر لأن المسلم يأخذ بمبدأ الحيطة والحذر، فقد شرع الإسلام الزواج المتعدد ضمن

شروط تعدد الزوجات


،

فهذه من أبرز هذه الحجج ضد الزواج المتعدد ما يلي:[4]


  • انتشار العداء والمشاكل بين الأزواج:

    إن غالباً ما ترى المرأة إن موضوع تعدد الزوجات يهين كرامتها الأمر الذي يجعلها تلجأ لخلق مشاكل دائمة مما يعكر صفو الحياة ويغيب شعور الأمان في المنزل فينعكس سلباً على كل أفراد الأسرة.

  • التأثير على الأطفال:

    ليس فقط الأزواج هم المتضررون الوحيدون من هذه المشاكل فالأطفال هم أكثر من يعاني من هذه المشاكل حيث يجبر الطفل على مواجه مشاكل لم يكون هو السبب فيها أصلاً، مما يضر نفسياً بالطفل الذي قد يقصر في واجباته على كافة الأصعدة مما يجعل منه شخص فاشل اجتماعياً.

  • غياب الشعور بالأمان والاستقرار:

    من الطبيعي إن الأسرة التي تعاني من مشاكل أن يعاني أفراده ضعف الاستقرار والأمان، وخاصة في حال غياب الأب عن المنزل ينشئ أسرة مفككة لا تستطيع مواجهة حتى أبسط أمورها.

  • خلل في توازن المجتمع:

    الأسرة منشأة صغيرة من منشئات المجتمع وتعد الأسرة أصغر واحدة من واحدات المجتمع التي يبنى أساسه عليها، فإن أي خلل فيها يظهر خلل في بناء المجتمع وتفككه.

  • عدم عدل الرجل:

    هذا الأمر الرئيسي الذي يسبب مشاكل كثيرة بين الأزواج، فصفة العدل الله قد نفاها عن الرجال.