تعريف دي بورمون

ماهي معاهدة دي بورمون

معاهدة دي بورمون والتي يطلق عليها إسم معاهدة استسلام الداي حسين وكان ذلك في عام  5 يوليو 1830، وهذه المعاهدة كانت بين الماريشال دب بورمون الذي كان قائد الاحتلال حينها وبين داي الجزائر أو الذي يعرف بإسم الداي حسين، والتي تهدف إلى أن يتم تسليم مفاتيح الجزائر إلى فرنسا، فلقد كان

نص معاهدة دي بورمون

ينص على هذه المعاهدة.

على أن يتم تسليم الجزائر بدون مقاومة واستسلامها، على أن يتم في نفس الوقت أحترام بعض القوانين مثل الديانة والتقاليد والأملاك من قبل الأحتلال الفرنسي، ولقد كانت المعاهدة بالكامل تسلط الأضواء حول مصير الجزائر؛ لهذا السبب لم تم تسليط الأضواء على جغرافيا الجزائر، وهذا الأمر كان سبب في دخول العديد من الحملات العسكرية المختلفة إلى الجزائر، وكان الغرض من ذلك أن يتم إخضاع الجزائر إلى السلطات الفرنسية بالكامل، والتي كانت سبب في العديد من النتائج الدبلوماسية بين إنجلترا وإسبانيا والدولة العثمانية.

بنود معاهدة دي بورمون

لقد تم نص هذه المعادة على بعض البنود قبل أن يتم التوقيع، وتتمثل هذه البنود فيما يلي:

  • أن يتم تسليم حصن القصبة والحصون الأخرى.
  • تسليم ميناء الجيوش في الجزائر إلى الجيوش الفرنسية.
  • بالنسبة إلى داي الجزائر  فمن  ضمن الشروط أن يترك له ثروته وحريته بدون التدخل بها.
  • يمكن للداي الانسحاب مع جميع أفراد أسرته وثروته بالكامل إلى المكان الذي يرغب به.
  • أن يتم توفير الحماية والأمان له وذلك من خلال سهر فرقة من الحراس لتوفير الأمان له.
  • بالنسبة إلى الجنرال الفرنسي و جنود الميليشيا فإن له نفس المزايا.
  • يبقى السكان على الديانة التي يعبدونها بدون أن يتم إجبارهم على شيء.
  • لا يسمع بأي نوع من الأعتماد على جميع السكان وكذلك على ديانتهم وعلى ثرواتهم وتجارتهم وغيرها.

لقد تعاهد جرنال الجيش الفرنسي على أن يحفظ جميع العهود على أن يتم إدخال الجيش الفرنسي إلى الجزائر في تمام الساعة العاشرة والنصف.

تاريخ معاهدة دي بورمون

لقد قرر المارشال بدء الهجوم عند وصول القوات الجديدة، وكان ذلك في بداية أبريل، الذي قد انطلق مع 9000 فرد من الجزائر، وذلك بغرض أن يتم احتلال ميديغ ومليانا، وكان ذلك بغرض تأمين حيازة سهل متيجة، والتي كانت سبب في أن يتم هزيمة بعض من قوات الأمير على سفح أطلس، وعندما حلم بالمحنة التي يتعرض لها العقيد كافينياك والتي كانت سبب في أن يشارك مع مجموعة من الناس لمدة ست أيام ذهب لإنقاذه.

ولقد أستمرت المسيرة ما يصل إلى 18 يومًا المعركة التي أستمرت في الجبال وفي الغابات، وكان ذلك مع مجموعة من القوات التي تتميز بقوتها التي كان يقودها أحد الأشخاص المقربين للأمير سيدي مبارك، وكان ذلك في 12 يوليو.

حينها أقترب الفرنسيين من جبل مزايا الذي كان تتركز به القنوات الأساسية للأمير، وأستمرت بينهم معركة قوية لعدة ساعات والتتي أنتهت بانساحب عبد القادر المهزوم إلى منطقة وهران، مما كان سبب أن تحتل القوات الفرنسية في شهر مايو ميديغ، وبعدها ميليانا في شهر يونيو، وفي شهر أغسطس ذهب الأمير إلى معسكرة وذلك بغرض أن يقوم بتجديد الجيش الخاص به بالأعتماد على أطقم جديدة، وفي نفس الوقت فإن رفاقه سيدي مبارك والبركاني وبن سالم ظلوا يطاردون الفرنسيين حتى الشتاء.

أما في وهران فلقد حدث صراع شرس على مدار العام، والغريب في هذا الصراع أن مازاغران كان 120 رجلًا فقط أما جيش الخليفة معسكر بن طامي فإنه كان يتراوح بين خمس الآف جندي أو ستة الآف جندي، وبعد أن دمر الخليفة تلمسان بو جاميدي قبائل دور وسميلا المتحالفين مع الفرنسيين.

فلقد أنتقل إلى مزغران التي توجد في جنوب غرب وهران، وحينها قام بصد قائد البريد يوسف الهجوم، مما كان سبب في أن يتعرض إلى كمين الذي يوجد في مضيق العشرة ساملي، ولكن الأوامر التي جاءت إلى وهران كانت سبب في الانسحاب تحت حماية مزغران، الذي تم تعيينه قائدًا لولاية وهران في أغسطس إلى قائمة الأعمال العدائية في عام 1840.

استيلاء الفرنسيين على الجزائر

لقد بدء الأمر في عام 1830 حدث هذا الأمر عندما قامت فرنسا بإرسال قوى استكشافية إلى الجزائر، وكان الغرض من ذلك أن يتم إجبار داي على إتباع سياسة أخرى لباريس، على الرغم من أن الفرنسيين في البداية لم تكن لديهم نية بالإستيلاء على البلاد بالكامل، فإن هذا كان سبب في أن يتم تخصيص 37 شخص الذين كانوا عبارة عن ثلاث فرق مشاة، وأيضًا 3 أسراب سلاح فرسان.

وهذا كان سبب في أن يتم إطلاق أسطول للحصار الذي كان يملك حينها 112 بندقية، ولقد كان داي لديه 16 ألف جندي تحت تصرفه، وبالتحديد في يوم 14 يوليو لقد هبطت الجيوش الفرنسية إلى الشاطئ مما دفع بورمون إلى سرعة التحرك، وذلك لأن الجزائر كانت قريبة من موقع الإنزال فالمسافة بينهم لم تزيد عن 20 كيلومترًا، ولقد كان سلاح الإمداد يمتلك مونه تكفي لمدة عشر أيام، ولقد قام الفرنسيين أيضًا بغزو الجسر.

مما كان سبب في أن يقوم بورمون بتجميع جيوش للهجوم، ولقد كان الهجوم في فجر يوم 19 يونيو في حزيران، وعدد الأشخاص كان يزيد عن 40 ألف شخص من القبائل المحلية والوحدات النظامية، وفي نفس الوقت فلقد تمكن قوات الجزائر من الأقتراب إلى المعسكر الفرنسي في السر، ولكن تم صد الهجوم وهزيمة الجزائر.

وفي 29 يوليو وبعد الأستعداد من قبل بورمونت فلقد تم عمل حصار صحيح إلى الفرنسيين والتي كانت سبب في أن يتم إطاحة الفصائل الفرنسية، وفي 5 يوليو بدء الهجوم الفرنسي على المدينة، وعلى الرغم من أن الفرنسيين لم يكن لديهم نية للسيطرة على الجزائر بالكامل إلا أن هذا ما حدث بالفعل، وهذا كان سبب في أن يتم فرض شروط التعاون بين البلدتين، وعلى الرغم من كثرة الخطط من قبل الجزائر إلا أن هذا لم يحدث، ولقد تولي العرش من قبل  لويس فيليب من أورليانز.

خلال دخول الفرنسيين إلى الجزائر والمعاهدة التي تمت فإنه يوجد العديد من الأسماء التاريخية التي كان لها تأثير واضح في هذا الوضع من أشهرها عبد القادر الذي حرصت فرنسا على تحقيق السلام معه، وبناء على الإتفاقية التي تمت فإن هذا كان سبب لأن يتم الأعتراف بالأمير على أنه حاكم لجميع القبائل، وكذلك


شارل العاشر


ملك فرنسا.[1]