امثلة على المرفوعات

ما هي المرفوعات


المرفوعات في اللغة العربية

كلمات قد تأتي أسماءً أو أفعال وتكون مرفوعة مع الاختلاف في علامة الرّفع، ويوجد علامات أصليّة وأخرى فرعيّة،فالأصليّة تتنوع ما بين (الضمّة للرفع، والفتحة للنّصب، والكسرة للخفض) وهناك اختلاف من قبل العُلماء حول أصل المرفُوعات، حيث قال جمهور العلماء إنّ الفاعل هو الأصل بالمرفوعات، واستندوا على دليليْن في ذلك، أولهما: إنّ أصل الجُمُل هي الجُملة الفعليّة، ولأن الفاعل أحد أجزائها؛ فهو الأصل، بينما الدليل الثاني يرجع إلى أن عامل الفاعل لفظيٌّ غير معنويّ، والعامل اللفظيّ دوماً ما يكون أقوى من العامل المعنويّ. [1]

بينما ثاني الآراء في أصل المرفوعات : إنّ الأصل هو المُبتدأ، واستدلّوا بوجهين على ذلك، أولهما: إنّ المبتدأ يكون باقٍ على التّقديم، وذلك الأصل بالمسند إليه، والوجه الثاني: إن المبتدأ محكومٌ بالحُكم المُطلق عليه، بينما الفاعل محكومٌ بالاشتماليّ عليه، وقد ورد في القرآن الكريم ذكر المرفوعات كثيراً، مما جعل العلماء يمنحون ذلك الباب عنايةٍ بالغة؛ إذ أنه في النحو يعد باب المرفوعات من أهمّ الأبواب.


المرفوعات من الأسماء بالامثلة

تنقسم المرفوعات إلى قسمين باللغة العربيّة وهي مرفوعاتٌ من الأسماء ومرفوعاتٌ من الأفعال، أما المرفوعات من الأسماء فيندرج من ضمنها كل من (المبتدأ، والخبر، الفاعل، ونائب الفاعل، خبر إنّ وأخواتها، اسم كان، والتّابع للمرفوعات، وفيما يلي أمثلة على المرفوعات من الأسماء.


الفاعل

الفاعل هو اسمٌ صريح أو مؤوّل بالصّريح، مُقدّم فعلٌ أو شبهه عليه، على جهة اتّصافه به أو وقوعه منه، ومن الأمثلة على الاسم الصريح المرفوع (ذهب أحمدُ) إذ أن أحمدُ اسم صريح بينما المؤول بالصريح يكون من الفعل وأن المصدرية، أو الفعل وما المصدرية اللذان يؤولان بمصدرٍ مُناسب ومن الأمثلة على ذلك (يسُعدني أن تشفى) ومقدم فعل عليه فعل مثل أتى يزيد أو شبهه مثل أحد المشتقات العاملة عمل الفعل كاسم الفاعل، أو الصفة المشبهة، أو اسم المفعول.

الفاعل الصريح

مثل (أتى أحمدُ) حيث تعرب أتى (فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح الظّاهر)، و أحمدُ هو فاعل صريحٌ مُفرد (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة)، في حين أن المثنى مثل (أتى محمدان) فإن محمدان تعرب (فاعل مرفوعٌ وعلامة رفعه الألف لأنه مُثنّى)، بينما جمع المذكر السّالم مثل عبارة (جاء المُحمّدون) فإن المحمدون تعرب (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكّر سالم)، أما الفاعل الصريح إن كان فاعل صريح جمع المؤنّث السّالم مثل قول (أتت الطالبات)، فإن الطالبات تعرب (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم).


الفاعل المؤول بالصّريح

من أمثلة الفاعل المؤول الصريح قول (يسعدني أن تشفى) حيث تعرب تشفى (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة حيث لم يسبقْه جازمٌ ولا نصبٌ)، والنون في يسعدني لا محلّ لها من الإعراب لأنها نون الوِقاية، أما الياء فإنها تعرب ضمير مبنيٌّ في محلّ نصب مفعول به، أما أن في الجملة فهي (أداة نصب)، في حين أن فعل تشفى يعرب (فعل مُضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة)، وهنا يؤول كل من الفعل وأن بمصدرٍ تقديره (شفاؤك) وعلى هذا فإن تقدير الجملة (يسُعدني شفاؤك).


نائب الفاعل

هو ما ينوب عن الفاعل من اسم ويسبقه الفعل مبنيّ للمفعول أو للمجهول، ويكون له نفس أحكام الفاعل، سواء تأنيثه أو إفراده أو تذكيره وجمعه، وما قد يطرأ على الفاعل من أحكام أخرى، وقد يأتي نائب الفاعل ضميرًا مُستترًا، أو ضميرًا مُتّصلًا أو اسمًا ظاهرًا، ومن الأمثلة عليه ما يلي:


  • نائب فاعل (ضمير مستتر) مثل:

    (لن تأكل بشراهةٍ) “لن” أداة نصب، و”تأكل”: فعل مضارعٌ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، وهو مبنيٌّ للمجهول، أما نائب الفاعل فهو ضمير مستتر تقديره أنت، وبشراهةٍ: تعرب (جار ومجرور).

  • نائب الفاعل(ضمير متّصل) مثل:

    (أُرغموا على السباق)، أُرغموا تعرب: فعل ماضٍ مبني على الضمّ الفتح المُقدّر، أما الواو فتعرب: واو الجماعة ضمير مبني في محلّ رفع نائب فاعل، وعلى السباق تعرب: جار ومجرور.

  • نائب الفاعل (اسم ظاهر) مثل:

    (أُزيل الوردُ)، تعرب أُزيل: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر، والوردُ: اسمٌ ظاهرٌ نائب فاعلٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمّ الظّاهرة.


المبتدأ

هو واحد من الأركان الأساسية في الجملة الأسمية والتي تبدأ به ويشترك مع الخبر بالجمع والإفراد والتثنية، والأصل بكل من الخبر والمبتدأ الرفع إلا بالحالة التي يدخل عليهما ناسخ لحكمهما، وما يرفع المبتدأ هو عامل معنوي وهو الابتداء، بينما الرفع بالخبر لكونه مسند على المبتدأ، ولكن هناك حالات يختلف بها الخبر عن المبتدأ وهي حالة التأنيث والتذكير، في حالة كان المبتدأ جمع تكسيرٍ إذ يأتي المبتدأ مذكر أما الخبر فيكون مؤنث، مثل (الطرقات مضيئة)، ومن الأمثلة على المبتدأ المرفوع:


  • (أحمدٌ متفوقٌ):

    أحمدٌ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة لأنّه مُفرد، ومتفوقٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة: لأنّه مٌفرد.

  • (المعلمان مخلصان):

    المعلمان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مُثنّى، ومُخلصان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مُثنّى.


الخبر

هو ثاني أركان الجملة الأسمية ومتممها والتي لا صحة لها بدونه، وله أقساك ثلاثة أولها (خبر مفرد) وهو ما لا يكون شبه جملة أو جملة، (والخبر الجُملة) ينقسم إلى قسمين وهما (خبر الجملة الاسميّة)، أما القسم الآخر فهو (خبر الجُملة الفعلية)، ويشترط به أن يتضمن ضمير عائد على المُبتدأ، أما خبر شبه جملة فهو ما يندرج الظّرف والجار والمجرور تحته ومن أمثلته:


  • المعلم مجتهد:

    المعلم يعرب (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة)، مجتهد تعرب (خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة، ونوع الخبر: مفرد).

  • الشجرة أزهارها متفتحةُ:

    الشجرة: مبتدأ أوّل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة، وأزهارها: مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهر وثمار مُضاف أما الهاء فتعرب: ضمير مبني في محلّ جر مضاف إليه، ومتفتحةُ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمّة، ونوع الخبر: جملة اسميّة.


اسم كان وأخواتها

هي أفعال ماضية ناقصة ناسخة حينما تدخل على الجملة الأسمية فإنها تقوم برفع المبتدأ ويعرف باسمها، أما خبرها فتقوم بنصبه، ومن أمثلتها:


  • كان الطالبان متفوقين: كان

    : فعل ماضٍ ناقص ناسخٌ مبني على الفتح، والطالبان: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مُثنّى،

    ومُتفوقين

    : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مُثنّى.

  • أصبح التلميذ متفوق: أصبح:

    من أخوات كان وهو فعل ماضٍ ناسخٌ ناقصٌ ، و

    التلميذ

    : اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنّه مُفرد، و

    متفوق

    : خبر أصبح منصوب بالفتحة لأنّه مُفرد.


خبر إن وأخواتها

إن حرف نصب وتوكيد، وحين تدخل هي وأخواتها على الجملة الاسمية فإنها تقوم بنصب المبتدأ وهو اسمها، وترفع خبرها، ومن الأمثلة على خبر إن وأخواتها ما يلي:


  • إن أحمداً ناجحٌ:

    إنّ: حرف نصب وتوكيد، وأحمدًا (اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنّه مفرد)، وناجحٌ (خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة).

  • لعل المعلمَ مخلصٌ:

    لعل (أداة ترجي)، (المعلمَ): اسم ليت منصوب بالفتحة، و(مخلصٌ): خبر ليت مرفوع بالضمّة.


التابع للمرفوع

يقصد بها ما يوافق المتبوع من الأسماء، جمعاً وتثنيةً وإفراداً، جراً ونصباً، تنكيراً وتعريفاً، والتوابع في اللغة هي (عطف البيان، التوكيد، البدل، والنعت)، ومن أمثلتها:


  • النعت مثل:

    (الولد المؤدبُ صالحُ) الولد (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة)، والمؤدبُ (نعتٌ مرفوع بالضمّة)، وصالحُ (خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة).

  • التوكيد:

    (أتى الطبيبُ نفسُه)، أتى (فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهرة)، والطبيب (فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة)، ونفسُه تعرب (توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف)، أما الهاء فهي ضمير مبني في محل جرّ مضاف إليه.


امثلة على المرفوعات من الأفعال

جميع الأفعال مبنية فيما عدا الفعل المضارع فإنه في جميع الحالات معرب حيث إن باشرته نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة فإنه يبنى على الفتح، وإذا اتّصلت به نون النّسوة يُبنى على السّكون، فالفعل الوحيد المرفوع هو المُضارع لكونه معرب، وإن لم يسبقه لا جازم ولا ناصب وكان مفرداً يُرفع بالضمة، وإن كان من الأسماء الخمسة فيرفع بثبوت النون، ومن الأمثلة على المرفوعات من الأفعال ما يلي:


  • يستعد الولدان إلى السباقِ:

    يستعد (فعل مضارعٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة)، الولدان(فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى)، وإلى (حرف جرّ)، والسباقِ (اسم مجرورٌ وعلامة جرّه الكسرة).

  • التلاميذ يحضرون حصصهم:

    التلاميذ (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّ الظّاهرة)، ويحضرون (فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النّون)، الواو (ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل)، وحصصهم (مفعول به منصوب بالفتحة)، الهاء (ضمير مبنيّ في محل جرّ مضاف إليه).