ما هي معجزات سيدنا داوود
معجزات سيدنا داوود
تتجلي عظمة الله عز وجل في اياته ومعجزاته وفي كل ما سخره للانبياء حتي تصبح تلك الايات والمعجزات من الادلة والبراهين لوجودية الله عز وجل ولتساعد انبيائه ورسوله لتوصيل رسالتهم التي ارسلو من اجلها وفي السطور القادمة سنقوم بسرد لمعجزات النبي داوود عليه السلام ولكن قبل سرد هذه المعجزات لابد من التعريف به فالكثير منا لايعلم نهاية
اسماء الانبياء
وان النبي داوود من نسل النبي ابرهيم خليل الله فهو داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عويناذب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه وخليفته في أرض بيت المقدس، ومن المعجزات التي ذكرت في
قصة سيدنا داود
:
معركة طالوت ضد جالوت
كانت هذه المعركة ضد جالوت فعندما طالوت أصبح ملك على بني إسرائيل وقرر إن يعد الجيش لمحاربة جالوت، فقد أعانه الله بقوة وبمعجزات، فعندما كانو في طريقهم للمعركة وجدوا نهر فأمرهم الله بأن لا يشربوا منه وإذا شربوا فهي غرفة واحدة والذي يأخذ أكثر من غرفة فسوف يخرج من الجيش وبالفعل منهم من اطاعه ومنهم من خلفه وخرجوا من الجيش وتبقي معه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، فعندما وصلوا إلى المعركة وجدوا أن جيش جالوت كبير ولكنهم استعانوا بالله عليهم فمن يتوكل على الله فلا غالب له وهنا كان النبي داوود من جيش طالوت فأستأذنه بالقتال ضد طالوت، وهو في طريقة للقتال لم يأخذ سيف لكي يحاربه بل أخذ عصاه وحجارة وملاعق فسخروا منه جميعهم فعندما اقترب النبي داوود من جالوت فرمي عليه حجر واحد فمات وهنا بدأت المعركة وانتصر طالوت على جالوت فقال الله تعـالي : {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم ملاقون اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(٢٤٩)وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(٢٥٠) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(٢٥١)} [1]
الحكمة وفصل خطاب من صفات نبي الله داود
وهبه الله العقل والحكمة وحسن التصرف والحكم بالعدل بين الناس فكان يستمع إلى المتنازعين بصبر وحكمة ولكن كان في قصة
سيدنا داود والنعاج
اختبار من الله له فقال تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}[ سورة ص: ٢٠] قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ(٢١)إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تشتط وأهدنا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ(٢٢) إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ(٢٣)قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ(٢٤)فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ، وقوله تعالى {وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} أي : أعطيناه ملكًا عظيمًا وحكمًا نافذاً.
انزل الله على داود الزبور فما هو
حيث قال القرطبي: أن الله سبحانه وتعالى أنعم على عبده داوود بكتاب الزبور الذي يتكون من مائة وخمسون سورة تحتوي على الموعظة والفهم والحكمة حيث قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زبور}
فكان الزبور من المعجزات التي وهبها الله للنبي داوود عليه السلام [1]
لين الحديد في يد النبي داوود عليه السلام
وقال تعالى :{ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير}
وقال تعالى : {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون} [ الأنبياء : 79 ، 80 ] ، فلقد أعانه الله على عمل الدروع من الحديد ; للتحصن اثناء المقاتلة مع الأعداء، وأرشده إلى صنعتها وكيفيتها، فقال : وقدر في السرد أي : لا تدق المسمار فيقلق، ولا تغلظه فيفصم، وقيل ان الله قد ألان له الحديد حتى كان يفتله بيده ، لا يحتاج إلى نار ولا مطرقة وهذه معجزة لا يقوى عليها احد فكان من
عمل النبي داود
انه أول من عمل الدروع من زرد، فكانت قبل ذلك من صفائح، فقيل كان يعمل كل يوم درعا يبيعها بستة آلاف درهم، وقد ثبت في الحديث الصحيح : أن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن نبي الله داود كان يأكل من كسب يده .[2]
قوة العبادة والفقه في الزبور
قال تعالى {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} فقيل الأيد : القوة في الطاعة، يعني ذا قوة في العبادة والعمل الصالح، قال قتادة : أعطي قوة في العبادة وفقها في الإسلام (يقصد الزبور)، وقال : وقد ذكر لنا أنه كان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر فهذه هبه من الله ايضاً وهبها الله له.
وقد ثبت في ” الصحيحين ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر
الصوت العذب لسيدنا داود
في قوله تعالي { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب كما قال تعالي : {يا جبال أوبي معه والطير} أي : سبح معه فقيل في تفسير هذه الآية إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق أي : عند آخر النهار وأوله، وذلك أنه كان الله تعالى قد وهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحدا، بحيث إنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه، يقف الطير في الهواء ، يرجع بترجيعه ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه ، وتسبح معه ، كلما سبح بكرة وعشيا ، صلوات الله وسلامه عليه، وقيل أعطي داود من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى إن كان الطير والوحش ليعكف حوله حتى يموت عطشا وجوعا، وحتى إن الأنهار لتقف، وقال وهب بن منبه كان لا يسمعه أحد إلا حجل كهيئة الرقص، وكان يقرأ الزبور بصوت لم تسمع الآذان بمثله، فيعكف الجن والإنس والطير والدواب على صوته حتى يهلك بعضها جوعًا .[2]