مدة هضم الشوفان في المعدة

مدة بقاء الطعام في المعدة



يقوم جسم الإنسان بهضم مختلف أنوع المغذيات والأطعمة بمعدلات مختلفة ومتفاوتة من حيث

مدة بقاء الطعام في المعدة

، ويؤثر مزيج الكربوهيدرات والبروتين والدهون التي يتم الحصول عليها في الوجبة على مدى سرعة تحركها خلال النظام الغذائي، وهو ما يمكن التعرف عليه وفهمه من خلال إجراء تجربة


شخصية للتعرف على آلية عمل ذلك وهو ما يمكن القيام به عن طريق الملاحظة في يوم يتم به تناول تفاحة بمفردها، إذ أنه من المحتمل أن يتم البدء بالشعور بالجوع عقب مرور ساعة.



بينما في اليوم التالي يتم تجربة تناول تفاحة بجانب حصة من زبدة الفول السوداني، وهنا يتم ملاحظة كيف سوف يتم الشعور بالشبع لوقت أطول، من وجبة التفاحة باليوم السابق،

يرجع السبب في ذلك إلى أن

زبدة الفول السوداني تضيف كل من البروتين والدهون إلى الوجبة الخفيفة، وهو ما يساعد على عدم الحاجة لتناول الطعام حتى وجبة العشاء.

[1]



على ذلك النحو، فإن الكربوهيدرات يكون لها وقت أقصر للهضم حيث يتم هضم الكربوهيدرات المكررة، والتي من أمثلتها البسكويت والذي يتم هضنه شكل أسرع من الكربوهيدرات غير المصنعة ومنها التفاح، الذي يعرف عنه تركيبه إلى أنه غنيًا بالألياف الغذائية، لذا يمكن للكربوهيدرات أن لمتناولها طاقة سريعة، إلى جانب ذلك فإن


الكربوهيدرات توفر للجسم ميزة تتمثل في المقدرة على تخزين أي فائض، بحيث يمكن للجسم الحصول على الطاقة من ذلك المخزون حسب الحاجة ووقتها.



من جانب آخر، يتم هضم البروتينات بصورة أبطأ إذا ما تمت مثارنتها مع الكربوهيدرات، إذ أن


عملية الهضم لا تبدأ إلى أن تصل البروتينات إلى المعدة، وذلك لأن حجم الجزيئات الكبير يحتاج إلى مزيدًا من العمل بواسطة الجسم لكي يتم تفكيكها، وفي ذلك


يقول باورمان إن الانهيار الكامل للبروتينات إلى أحماض أمينية ، أو ما يعرف بعملية “لبنات البناء” التي تشكل وتكون العضلات في الجسم، تتم في الأمعاء الدقيقة، إذ يتم امتصاصها عن طريق بطانة الأمعاء وصولاً منها إلى مجرى الدم. [1]



وقد أشارت الدراسات إلى أن البروتينات الغذائية ليس الغرض أو الهدف منها أن يتم استخدامها في الطاقة، ولكنها عوضاً عن ذلك تصنع في الجسم مئات من البروتينات، تختلف ما بين العضلات والجلد والشعر، الشعر والجلد والعضلات فضلاً عن الإنزيمات والهرمونات الضرورية والهامة لوظائف الجسم الصحية، تلك


العملية تحدث في الجسم باستمرار، لذلك فإن البروتينات ليست مطلوبة مثلما هو الحال فيما يتعلق بالكربوهيدرات.

مدة هضم الشوفان في المعدة



هل الشوفان من

أطعمة سريعة الهضم

أم أنه غير ذلك فالشوفان هو نوع من الحبوب، والذي عادةً


ما يأكل الناس بذور نبات الشوفان والساق والأوراق والتي تتواجد على صورة قش الشوفان، وكذلك نخالة الشوفان التي تمثل الطبقة الخارجية من الشوفان الكامل، والذي يتم استخدامه من قبل


بعض الناس كذلك في عمليات صناعة الدواء. [2]



أما عن الوقت الذي يستغرقه وعاء دقيق الشوفان فإنه غالباً ما يتراوح بين ساعة إلى ساعتين حيث يصنف


دقيق الشوفان باعتباره من الكربوهيدرات المعقدة والتي تمثل مصدرًا رائعًا للألياف القابلة للذوبان ويوفر لمن يتناوله درجة عالية من الشعور بالشبع، إذ يعمل على امتصاص الماء ويؤخر إفراغه بالمعدة مما يجعل


له وقت أطول في الهضم من الحبوب المكررة. [1]



كما يساعد الشوفان في تقليل مستويات السكر والكوليسترول في الدم والتحكم بالشهية من خلال توفير الشعور بالشبع والامتلاء، وأحياناً ما


تعمل نخالة الشوفان من خلال منع امتصاص الأمعاء للمواد التي قد يترتب عليها الإصابة بالسكري، وبأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، وحين


وضعه على الجلد، يظهر الشوفان تأثير وكأنه يقلل التورم. [2]



بالإضافة إلى ما سبق فإن نخالة الشوفان والشوفان الكامل يستخدمان في علاج أمراض القلب والحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول،


كذلك فإنها تستخدم لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري وجفاف الجلد والكثير من الحالات الأخرى.

مدة بقاء أنواع مختلفة من الطعام بالمعدة

كثيراً ما يتم التساؤل حول

عدد الساعات اللازمة لهضم الطعام

بأنواعه المختلفة، وفيما يلي إيضاح لعض من أكثر أنواع الأطعمة الشائع تناولها، والمدة التي يحتاجها الجسم لكي يهضم كل منها سوا كانت

أغذية بطيئة الهضم في المعدة

أو سريعة:




  • التفاحة الواحدة:

    تستغرق التفاحة الواحدة  حوالي ساعة


    لكي يتم هضمها بشكل تام كما أنها توفر مرتبة عالية من الشبع، ولكن نتيجة لارتفاع نسبة الماء، فإن الأمر يستغرق ساعة للهضم فقط، لذا يفضل أن يتم الحصول


    على مصدر للبروتين مع تلك الكربوهيدرات للإبقاء على شعور الامتلاء لفترة أطول.




  • شريحة بيتزا:

    تستغرق ما يتراوح بين ستة إلى ثمانية ساعات

    حيث

    تحتوي البيتزا على كربوهيدرات في كل من القشرة، والخضروات، والصلصة، فضلاً عن النسبة العالية من والبروتين والدهون في الجبن، وأي طبقة تضاف إليها اللحوم، تلك لنسبة العالية من


    الدهون تجعل هضمها يستغرق وقتًا أطول.




  • السلطة:

    تستغرق ساعة واحدة


    في حالة القيام بإضافة بروتين مثل الجبن أو الدجاج، أو صلصة زيتية، فإن الهضم سوف يستغرق وقتًا أطول، بينما تناول


    السلطة بمفردها يتم هضمه بسرعة، في حين أن نسبة الألياف والماء العالية بالخس والخضروات تساعد على الشعور بالشبع.




  • الهامبرغر:

    يتراوح الوقت الذي يحتاجه الهامبرغر للهضم ما يترواح بين 24 ساعة إلى 3 أيام

    وهو ما يعتمد على

    حجم وطبقة البرجر، لكن وجبة مثل تلك تحتاج إلى الكثير من الطاقة الهضمية من أجل تفكيك الجزيئات الكبيرة في الدهون والبروتين.




  • شريحة تشيز كيك:

    تحتاج اثني عشر ساعة

    للهضم

    نظرًا لارتفاع نسبة الدهون مع الجبن الكريمي والبيض.



كيفية تسريع عملية الهضم




لكي يتم الإسراع من عملية هذم الطعام هناك بعض الإجاءات التي يمكن اتباعها أهمها شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء بشكل يومي من أجل المحافظة على حركة الهضم، مع استهلاك الفواكه والخضروات بانتظام التي تحتوي على نسبة من الماء عالية، مثل السلطة والبطيخ. ويوصي الأطباء أيضًا بتناول بروبيوتيك يومي لصحة الأمعاء، كما ويفضل أن يتم استهلاك كافة السعرات الحرارية اليومية في إطار زمني مدته اثني عشر ساعة وهو مفهوم يسميه المجتمع العلمي (التغذية المقيدة بالوقت)، ووفقًا لأحدث الأبحاث يمكن أن يكون ذلك مفتاحًا لصحة الجهاز الهضمي. [1]



وقد ذكرت الدكتورة باميلا بيك، دكتوراه في الطب، MPH ، FACP ، FACSM، رئيس مجلس جيني كريج الاستشاري: (الأمر كله يتعلق بالبقاء متزامنًا مع الإيقاعات الطبيعية لساعة جسمك). وقد نصحت الدكتورة عملاءها باتباع قاعدة 12-12 ، والتي تعني نافذة اثني عشر ساعة لتناول الطعام تليها نافذة اثني عشر ساعة للصيام.



(على سبيل المثال في حالة الانتهاء من  تناول العشاء في الساعة 7:00 مساءً، فلا يجب أن يتم الأكل مرة ثانية حتى 7:00 صباحًا من صباح اليوم التالي)، إذ تسمح تلك الطريقة للجسم فرصة هضم الوجبة على النحو الأمثل والتحويل من استقلاب الجلوكوز إلى تمثيل الدهون الغذائي، باستخدام الدهون بمثابة وقود.