مراتب الدين بالترتيب
مراتب الدين ثلاثة وهي كالتالي
- الاسلام
- الإيمان
- الاحسان
هل مراتب الدين بمنزلة واحدة
لا
. ليس جميع المراتب بمنزلة واحدة .
لقد ارسل الله سبحانه وتعالى ، محمدا رسولا للدين الإسلامي من أجل ان ينير قلوب العباد ، ويخرجهم من ظلمات الجهل ، والكفر ، والشرك ، إلى نور الاسلام ، وعبادة الواحد القهار ، والدين الإسلامي مرآب مختلفة ، ومتفاوتة ، كل منها تحمل سمات معينة خاصة بها .
وذلك وفقا لبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي وصل إلينا من خلال الأحاديث النبوية الشريفة ، والسنة التي جاءت متممة للقرآن الكريم ، فليست جميع المراتب بمنزلة واحدة بل هي درجات كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول : ” الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا والإيمان هو ان تؤمن بالل ه، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، والاحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك “.[4]
الاسلام :
وهو أول مرتبة من مراتب الدين الاسلامي ، وتشمل جميع مراتب الدين ، حيث أنها أساس الدخول في الدين الاسلامي ، والتصديق بوجود الله تعالى ، وأنه اله واحد ، ودوام محمدا نبي الاسلام ورسول الله ، و
اركان الاسلام
خمسة كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث يتحقق الاسلام بالتقرب من الله تعالى من خلال الأعمال الحسنة ، الظاهرة مثل الصوم ، والصلاة ، والزكاة ،والحج ، والشهادتين.
ومن اجل التوضيح اكثر سوف نشرح اركان الاسلام التي تنص على الدخول في الدين الاسلامي ، وهي كما يلي :
الشهادتين ، وهي شهادة ان لا اله اله الا الله وحده لاشريك له ، وان محمدا بن عبد الله عبده ورسول الاسلام من الله الى العالم اجمع ، وهذا اول ركن من اركان الاسلام ، واهم الاركان فيهم بالرغم من ان جميعهم مهمين.
الصلاة ، فعلى المسلم ان يعرف احكام الصلاة الصحيحة ، وكيفيتها ، وان يقيم كل صلاة في موعدها ، وهي خمس صلوات ؛ صلاة الفجر من اذان الفجر الى شروق الشمس ، وصلاة الظهر من اذان الظهر الى اذان العصر ، وصلاة العصر ، والمغرب ، والعشاء ، كما يفضل اقن الصلاة في وقت سماع الاذان وعدم تأخيرها.
الزكاة ، وهي واجبة على كل مسلم ، حيث يقوم المسلم باخراج زكاته في شهر رمضان عادة ، ويخرج القدر الذي يقدر عليه ، ولكل زكاة ، فهناك زكاة عن المال ، وزكاة عن الاملاك ، والزرع ، والذهب ، وغيرها من النعم التي انعم الله بها على الانسان.
الصوم ، وهو صوم شهر رمضان الكريم ، الذي يكون فرض على كل مسلم ومسلمة ، الا من كان لجيه عذر وتم توضيح هذه الاعذار في القران الكريم ، مثل احائض ، والمريض ، وغيرها من الحالات.
الحج ، والحج الى بيت الله تعالى من الاركان الخمسة للاسلام ، ولكن تم بيانه على انه واجب على من استطاع ، فمن لم يقدر على الحج فلا حرج عليه ، ومن اجل ذلك فقد حج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حجة واحدة في حياته ، وهي حجة الوداع.
الإيمان :
وهي المرتبة الثانية من مراتب الدين الاسلامي ، وهي جزء من الإسلام ، فإن كان الإسلام هو القيام بالأعمال الظاهرة والمادية الخاصة بالتقرب من الله ، فالإيمان يتعلق بالقلب ، وجاء في الحديث الشريف إن الإيمان ست اركان وتعلقه بحب الله تعالى ، ورسوله ، والتصديق بكل ما أنزله الله من أحكام إسلامية ، وتشريعات ، والتصديق باليوم الآخر ، والبعث ، والحساب ، وعذاب النار ، وثواب الجنة.
وعن الست اركان الخاصة بالايمان ، فهي :
الايمان بالله : والايمان بالله اخص من الاسلام ، فالعبد المؤمن يؤمن بالله تعالى بقلبه ، ويصدق كل قول نزله الله تعالى.
الايمان بالملائكة ، فعلى العبد من اجل ان يكن مؤمن ، ان يصدق بوجود الملائكة ، من ملائكة الموت ، والوحي ، وحملة عرش الرحمن الى ملائكة النار.
الايمان بالكتب ، وهي الكتب المقدسة التي انزلها الله تعالى ، وهي الانجيل والتوراة ، والزبور ، والقران الذي جاء للعالم اجمع.
الرسل ، فالمؤمن يؤمن برسل الله جميعهم من اول ادم عليه السلام ، مرورا بنوح عليه السلام ، الى ابراهيم عليه السلام ، واسماعيل ، وعيسى بن مريم عليه السلام ، الى محمد رسول الله وخاتم الانبياء المرسلين صلى الله عليه واله وسلم.
اليوم الاخر ، فالايمان باليوم الاخر ويوم البعث من شروط الايمان.
القدر ، وهو ان يؤمن العبد بأن كل ما يحدث معه من خير وشر هو من عند الله ، فيصبر على الشر ويحمد ربه ، كما يحمد ربه على الخير ويتمنى دوامه.
الاحسان :
والإحسان يكون المرتبة الثالثة من مراتب الدين ، بعد الإسلام والإيمان ، فإن كان الإسلام عام ، وشامل ، والايمان متخصص ، فالإحسان يكون أخص هذه المراتب ، وللإحسان ركن واحد على النقيض من الإسلام والإيمان ، والإحسان هو ان تعبد ربك كأنك تراه.
مما سبق يتضح لنا ان مراتب الدين ليست في منزلة واحدة حيث إن
اعظم مراتب الدين
الإسلامي هي الاحسان ، فإن كنت مسلم بالأعمال الظاهرة ، وتؤمن بالله وبما أنزله ففي هذه الحالة انت عبد مسلم مؤمن ، وان كنت مسلم بوحدانية الله ورسوله وتؤدي الأعمال التي تقربك من الله ، بالإضافة إلى ايمانك بالله من قلبك ، وعبادتك له ، وخشيتك منه كأنك تراه ، فأنت عبد مسلم مؤمن محسن.