اغراض استخدام الرياضيين للمنشطات


تعريف المنشطات

المنشطات هي عقاقير ومواد كيمائية يتم تناولها بكمية غير معتادة، من أجل رفع الأداء البدني للرياضيين لأجل الفوز في المسابقات المختلفة، وهي طريقة غير شرعية، وقد نصت اللائحة التي وضعت عام 1976 بواسطة اللجان الأولمبية على تحريم استخدامها، وتشمل مثيرات معينة للجهاز العصبي ومواد مخدرة وغيرها، ولها أضرار عند استخدامها على المدى الطويل.


أسباب تناول المنشطات

تستخدم المنشطات بشكل أساسي لعلاج بعض المشكلات الصحية مثل قلة الهرمونات وضعف عضلات الجسم، ويتم تناول المنشطات بواسطة الرياضيين من أجل بناء أسرع وأكبر للعضلات، وتوفير الوقت والجهد في التدريب، وزيادة القدرة على تحمل الألم وبالتالي يمكن للرياضي إحراز نتائج افضل في المسابقات الرياضية الكبيرة مثل الألعاب الأولمبية إلا أن لها أضرار صحية خطيرة ومرعبة قد تصل إلى الوفاة، وقد تم اكتشاف استخدامها للرياضيين في الخمسينات من القرن العشرين، لكن لم يتم معرفة أضرارها وتحريمها إلا في منتصف السبعينات من نفس القرن، ويتعرض اللاعب الذي يتم اكتشاف استخدامه لها إلى عقوبات كبيرة، وهذه هي أهم الأغراض الشرعية لتناول المنشطات:

  • الأشخاص الذين يعانون من النحافة الشديدة يتم وصف تناول المنشطات لهم من أجل زيادة الوزن.
  • تستخدم كعلاج في بعض الحالات الخاصة من مرض الأنيميا.
  • تستخدم الأنواع الهرمونية منها كعلاج مساعد في سرطان الثدي.
  • علاج نوع من التورم الوراثي الذي يحدث في أجزاء الجسم.
  • علاج بعض الالتهابات الشديدة في أجزاء الجسم المختلفة مثل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات المفاصل وغيرها.[1]


تقسيمات المنشطات

هناك أنواع متعددة من المنشطات يتم تناولها عن طريق الفم أو الحقن، ويتم تقسيمها

أنواع المنشطات

إلى خمسة اقسام رئيسية وهي:


  • منشطات المجموعة الأولى

العقاقير التي تعمل على الجهاز الحركي التنفسي مثل الامفيتامين وكلور فيتامين واثيل فيتامين ومثيل امفيتامين.


  • منشطات المجموعة الثانية

العقاقير التي تنشط الجهاز العصبي مثل دوكسابرام وامفينازول وامفينازول.


  • منشطات المجموعة الثالثة

الادوية التي تقلد عمل الجهاز السمبثاوي.


  • منشطات المجموعة الرابعة

وتشمل هرمونات الذكورة مثل التويسترون وهرمونات أخرى.


  • منشطات المجموعة الخامسة

وتشمل أنواع الأدوية المخدرة مثل الكودايين والموروفين والبثيرين.


أمثلة على المنشطات الشهيرة وأغراض استعمالها


  • الأندروستينديون

الأندروستينديون هو هرمون ينتج في المبايض عند النساء والخصيتين عند الرجال، وكذلك في الغدة الكظرية ويتحول عند تعاطيه في الجسم إلى هرمون الذكورة وهو التستوسيترون وكذلك إلى هرمون الأنوثة وهو الاستروجين، وهو مادة لا يتم صرفها إلا بواسطة روشتة طبية، ولكن يتم بيعه بطرق غير شريعة حيث أن استخدامه كمنشط هو أمر غير قانوني في العديد من دول العالم، ويتم الترويج له بواسطة الشركات المصنعة على أنه عقار صانع للبطل الرياضي وأنه يساعد على نمو العضلات ويزيد الجهد المناسب للتدريب ، وهو ما أثبت العلم كذبه وأنه لا يقوي العضلات، بل يشتمل استخدامه على مخاطر جمة للرجال والنساء وصغار السن.


  • الإريثروبويتين

وهو هرمون يعالج نوع معين من الانيميا التي تظهر لدى مرضى الكلى، حيث أنه يقوم بزيادة الصفائح الدموية وكرات الدم بشكل كبير، وهو يوصل الأكسجين بشكل أسرع إلى كل عضلات الجسم، ويتم استخدامه في شكل مركب صناعي يدعى الإيبويتين، كان استخدامه منتشرًا في سباقات الدراجات، وتسبب بوفاة عدد كبير من الأشخاص.


  • مدرات البول

وهي تزيد من إدرار البول أي فقدانه من الجسم، وبالتالي يحدث خلل في الجسم قد يؤدي إلى الجفاف، وهي مفضلة لدى الرياضيين الراغبين في فقدان وزنهم بشكل سريع جدًا قبل البطولات، وفي حالة تعاطي الرياضي لمواد اخرى مخدرة، فإن تناول مدرات البول تخفي وجودها في تحليلات البول وهو الغرض الرئيسي للاستخدام عند كثير من الرياضيين، لكن له أضرار متعددة على من يستعمله من الرياضيين.


  • الكرياتين

الكرياتين في الاساس يتم إنتاجه طبيعيًا داخل جسم الإنسان، وهو موجود في شكل حبوب أو مساحيق في الصيدليات، ولا يحتاج إلى تذكرة طبية لصرفه وهو من اكثر أنواع المكملات الغذايية شيوعًا، ويستخدم لزيادة وزن الرياضيين، وله بعض الفوائد حيث يساعد على إفراز مادة تدعى ثلاثي فوسفات الأدينوزين في العضلات، وهي مادة تزيد من إنتاج الطاقة وتسهل نقلها بين الخلايا مما يساعد في الرياضيات التي تتطلب قوة بدنية هائلة مثل حمل الأثقال، لكن مخاطره لا تخفى على أحد ، حيث أنه يحبس الماء في العضلات مما يجعل زيادته للوزن وهمية، مجرد انتفاخ مضر في العضلات وليس قوة حقيقية، ويسبب هذا الاحتباس في الماء مشاكل عديدة للجسم، لكنه يعتبر بشكل عام أكثر أنواع المنشطات أمانًا طالما تم استعماله بجرعات محددة.


  • المنبهات

وتستخدم لزيادة ضربات القلب وتحفيز النشاط مما يساعد الرياضيين في الرياضات التي تتطلب ضخ دم أكبر للقلب مثل الجري، وهي تزيد التيقظ والتحمل وتقلل كثيرًا من الشعور بالإرهاق والتعب والإجهاد وتقلل من الشهية وتناول الطعام ومن أمثلتها الكافيين الموجود في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة المتاحة في محلات البقالة والسوبر ماركت  وايضًا الأمفيتامين.


  • ستيرويدات الأندروجين البنائية

وهي عبارة عن منتجات صناعية لهرمون التستوستيرون الذكوري، وهي تستخدم للعديد من الاغراض الصحية، لكن لم يتم الموافقة عليها للرياضيين لأضرارها الكبيرة عليهم على المدى الطويل، و يستخدم بواسطة اللاعبين لزيادة بناء العضلات ويقبل عليه الرياضيين بشكل خاص لأنه  يساعد على التعافي بشكل اسرع بعد الإصابات الرياضية، ويزيد من قوتهم وقدرتهم على التمرينات ويجعل الأداء البدني والعضلي عالي.


الآثار الجانبية للمنشطات على الرياضيين

استخدام المنشطات يتضمن العديد من المخاطر، وفيما يلي نذكر

مضار المنشطات الطبيعية والصناعية


:

  • تعاطي المنشطات الهرمونية بالنسبة لصغار السن يؤدي إلى اضطرابات في الهرمونات والبلوغ المبكر، وظهور الشعر بغزارة في الوجه والجسم، وتوقف نمو الطول عند حجم معين وقصر القامة، ولا يمكن عكس التأثيرات التي تسببت بها حتى بعد التوقف عن تعاطيها.
  • المنشطات الهرمونية في حالة الرجال البالغين قد تؤدي إلى الإصابة بالعجز الجنسي الكامل وإنخفاض شديد في القدرة على الإنجاب حيث أثبتت التجارب أنها تقلل من عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي للرجال ، أما في حالة النساء فهي تتسبب بزيادة نمو الشعر وخشونة الصوت مثل الرجال واضطرابات في الطمث الشهري.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم الانبساطي والانقباضي نتيجة لكونها تتسبب في زيادة نسبة الكوليسترول والدهون الضارة في الدم.
  • اضطرابات الاعصاب والنوم والخوف والقلق وهي من الأعراض الأساسية لإدمان هذه المنشطات.
  • ومشاكل في عمل الكبد وإصابته بالسرطان والأورام الحميدة أيضًا وكذلك ارتفاعات في إنزيماته وحدوث مرض الصفراء،وتكون اكياس من الدم وحدوث نزيف.
  • تساقط الشعر والإصابة بالصلع الكاكل غي الرجال وأحيانًا في النساء كءلك.
  • تسبب المنشطات التعود عليها والإدمان وتشمل تلك الأعراض التوتر والاكتئاب والقلق وكذلك السلوكيات المتهورة، والتصرف ببعض العنف المبالغ فيه، تجاه رعض المواقف البسيطة مثل المواجهات مع الصحفيين وغيرها.
  • الإصابة بأعراض تشبه أعراض إنسحاب المخدرات من الجسم وذلك في حالة منشطات المجموعة الخامسة بصفة خاصة لأنها تسبب الإدمان مثل الكودايين والمورفين، وقد تؤدي إلى الانتحاروالتفكير فيه بشكل كبير.
  • التلف التام في الأوعية الدموية وكذلك أمراض تصلب الشرايين وزيادة خطر الجلطات وحدوث الوفيات المفاجئة.
  • التشوه في شكل البشرة نتيجة لظهور حب الشباب بشكل كبير جدًا ومبالغ فيه.
  • الجفاف والدوخة وفقدان الاتزان وانخفاض ضغط الدم لدرجة مقلقة وكذلك نقص البوتاسيوم.
  • الرعاش والهلوسة.[2]