طرق تحسين المجال الزراعي باستخدام التكنولوجيا
تاريخ الزراعة الحديثة
بدأت الزراعة الحديثة في الظهور في القرن العشرين ، واستطاعت أن تلبي الطلبات المتزايدة على الغذاء حول العالم، فنرى أن غلة المحاصيل زادت بشكل ملحوظ ، وهذا بدوره ساعد كثيرًا في انخفاض أعداد الأشخاص الذين يعانون من الجوع ، وظهرت العديد من التقنيات الحديثة معها مما أدى لظهور أنواع جديدة من المحاصيل . [1]
ومع ظهور التكنولوجيا، استطاعت أن تتغير الزراعة وتم تطوير كل من البذور والهندسة التي تقوم بمواجهة الاحتياجات المتزايدة على جميع سكان العالم، وأصبحت الزراعة فن بحد ذاته ، واستطاعت بعدة طرق أن تتكيف مع جميع المناخات المتغيرة ، وساعد على ذلك ظهور التكنولوجيا الحيوية . [2]
طرق الزراعة الحديثة
-
الزراعة المائية
تعتبر الزراعة المائية من طرق الزراعة الحديثة ، وهي طريقة تقوم فعليًا على زرع النباتات في محلول مغذي بدلًا عن التربة ، وتم استخدامها في المحاصيل الخارجية ، وتعتبر البيوت البلاستيكية من أمثلة الزراعة المائية في الولايات المتحدة ، وتعطي كثافة كبيرة للنباتات أثناء نموها مع استهلاك مياه بصورة أقل، ولكنها تعمل على رفع تكاليف الطاقة والكهرباء . [3]
-
الزراعة المحمية
في هذه الطريقة يتم تعديل البيئة بشكل طبيعي ، وتقوم الزراعة المحمية في تحقيق مستوى جيد من الاكتفاء الذاتي بخصوص إنتاج المحاصيل ، ولكن هذا النوع من الزراعة يواجه العديد من تقلبات المناخ وهذا يعُرض المحصول لظروف غير ملائمة . [4]
-
الزراعة الذكية
في هذه الطريقة من الزراعة يتم دمج عدد من التقنيات ، ويطلق عليها الزراعة الدقيقة حيث يتم تطبيق تكنولوجيا معلوماتية، ويشار إليها باسم “الثورة الخضراء” ، ويتم استخدام الروبوت وأجهزة الاستشعار والمركبات الجوية لكي تتم هذه الطريقة بنجاح . [5]
الأساليب الحديثة المطبقة في الزراعة
بدون شك تم تطوير العديد من الأساليب الحديثة التي تم استخدامها في الزراعة ، وكان هناك هدفين ومنهم: الحصول على أعلى محصول من حيث الجودة والعدد ، والحصول على أعلى ربح مادي ممكن ، ومن أساليب الزراعة الحديثة :
-
الحرث المكثف
في هذا الأسلوب يتم زرع التربة بعمق كبير ، ويتم الحرث بشكل منظم ، وفي غضون ذلك تم تطوير عدد كبير من الأدوات ، والجرارات التي تساعد في عملية الحرث التي تقوم بتخفيف التربة وتقوم بتصريف الماء في التربة ، وهذه العملية تجعل الجذور تنمو بشكل سريع .
-
الزراعة الأحادية
قد تكون الزراعة الأحادية من الأساليب الحديثة التي تساعد كثيرًا في الزراعة ، ويتم استخدامها عندما يتم زراعة محصول واحد ، وهذا الأسلوب يسهل عملية الزراعة كثيرًا وحتى الحصاد ومكافحة الأعشاب .
-
استخدام الأسمدة الاصطناعية
مع استخدام الأسمدة الاصطناعية قد تحدث زيادة كبيرة في المحصول ، ويمكن استخدام هذه الأسمدة في العديد من الاشكال والانماط فيمكن استخدامها في صورة حبيبات أو سائل ، وتقوم بدورها توفير عدد من المغذيات النباتية التي تعتبر أساسية في الزراعة .
-
تقنيات الري
تساعد
أساليب الري
في توفير المياه للمحاصيل ، حيث أن قد لا تكفي الامطار وحدها لتوفير المياه لمعظم المحاصيل ، وتقوم تقنيات الري بتزويد المحاصيل بكل الإمدادات الغذائية المطلوبة ، ومن هذه التقنيات: سحب المياه من الآبار الجوفية ، وبناء الخزانات ، وبناء قنوات التوزيع ، وتوفير رشاشات ومضخات خاصة والتي تقوم بتزويد كفاءة المياه .
-
مكافحة الآفات
قد تشمل المحاصيل آفات تقوم بأكل النباتات ، وهذه الآفات كائنات حية تسبب الأمراض للمحاصيل مما ينتج عنه بطء نمو النبات وموته، لذا تعتبر استخدام المواد الكيميائية من الأساليب التي تساعد في التحكم في هذه الآفات.
-
التلاعب الجيني
قد تساعد عملية تطوير البذور المهجنة في الجمع بين سلالتين أو أكثر من المحاصيل وهذا يعمل بدوره على زيادة الإنتاجية بشكل كبير ، والهندسة الوراثية هذه ساعدت بشكل كبير في انتقاء محاصيل بعينها للحصول على سمات مفيدة محددة . [1]
طرق تحسين المجال الزراعي باستخدام التكنولوجيا
تنفيذ إصلاحات الأراضي
قد يكون تنفيذ إصلاحات الأراضي من إحدى
طرق تحسين الزراعة
بل هي الطريقة الأولى لفعل هذا ، وتتمثل هذه الإصلاحات في الآلات والجرارات ، ويجب أن تتمتع هذه الإصلاحات بسمات معينة لكي يكون العمل سلس وسهل ويتم زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ .
الزراعة بشكل أكثر كثافة
تعتبر هذه الطريقة من أبسط طرق تحسين إنتاجية الزراعة ، فعلى سبيل المثال يقوم المزارع بزراعة المحصول بشكل مفرط ، وهذا يوفر مساحات كبيرة ويجعل المتاح للزراعة ينمو بشكل جيد .
إدارة المياه بطريقة ذكية
ومن طرق تحسين المجال الزراعي زراعة العديد من المحاصيل ، وإدارة المياه بطريقة ذكية لتحسين الإنتاج ، ويمكن إدارة المياه عن طريق إنشاء نظام ري جيد ، والتي تزيد الإنتاجية بنسبة 50% مع الحفاظ على سلامة المحاصيل .
زراعة الأصناف المقاومة للحرارة
من الجيد زراعة أصناف مقاومة للحرارة ، ومن الضروري الحفاظ على تحسين جودة الأصناف المقاومة للحرارة لكي تزيد إنتاجية المحاصيل ، وأيضًا من الجيد استخدام البذور المحسنة التي تعزز إنتاجية المحاصيل المزروعة .
استخدم النيتروجين
يعتبر النيتروجين من العناصر الضرورية التي تعمل على تحسين نمو النباتات ، وبدونه لن يكون لهذه المحاصيل وجودًا ، وتساعد في نموها بشكل قوي ويعزز الإنتاج بنسبة لا تقل عن 22٪ . [6]
اقتراحات لتحسين المجال الزراعي باستخدام التكنولوجيا
لعبت التكنولوجيا الزراعية دور حيوي للغاية في الإنتاج الزراعي ، واستطاعت أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والحد من الفقر ، ومن بعض الاقتراحات التي تعمل على تحسين المجال الزراعي :
التكثيف المستدام والذي يعتبر عملية هامة في زيادة الاستخدام بشكل حكيم لتقليل أي عوامل خارجية الاحتباس الحراري وتدهور الأراضي . [7]
كما أن الزراعة الرقمية من التقنيات التي تعمل على توفير فرص جديدة، ومنها أجهزة الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ، وهذه التقنيات تسمح للمزارع باستكشاف الكثير من الأوضاع ، وبدقة واضحة وكبيرة وتساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة وتحقيق الأهداف لحصاد أفضل . [8]
اهمية التكنولوجيا الزراعية
مع التكنولوجيا الزراعية لن يكون المزارع مضطرًا لاستخدام المياه والأسمدة كما كانوا يفعلون في الماضي ، ويقومون بدلًا من ذلك باستخدام الحد الأدنى من العديد من الأشياء ، ومن فوائد التكنولوجيا الزراعية :
- إنتاج محصول بجودة عالية .
- خفض استخدام المياه والأسمدة والمبيدات الحشرية ، وهذا يعمل على تخفيض الأسعار بدورها .
- التأثير بصورة أقل على النظام البيئي .
- تقليل المواد الكيميائية الموجودة في الأنهار والمياه الجوفية .
- سلامة العمال بشكل أكبر .
وفي التكنولوجيا الزراعية تتيح التقنيات المختلفة ظروف نمو للمحاصيل أكثر أمانًا ، كما أن التكنولوجيا المتقدمة والأنظمة الآلية المختلفة تُعطي ربح وكفاءة أعلى . [9]